خلال الحمل، يمكن لشعرك أن يغدو أفضل مما هو عليه (حينما يغدو الشعر الضعيف باهت اللون متألقًا بصورة مفاجئة) أو يتحول للأسوأ (حينما يغدو الشعر الذي كان غزيرًا قبل ذلك ضعيفًا متقصفًا). هنالك شيء واحد مؤكد: بفضل الهرمونات، ستنعمين بشعر كثيف أكثر من أي وقت مضى، وللأسف، ليس فقط على رأسك.
إبقي هادئة. حالة زيادة نمو الشعر تحت الإبط، البطن، الشفة العليا، وبعض المناطق الأخرى من الجسم هي مؤقتة بسبب هذه الهرمونات المتهيجة (مع أن بعض الأمهات المحظوظات يجدن أن نمو الشعرعلى أرجلهن قد تباطأ).
يمكنك أن تتحولي بشكل آمن إلى كل وسائل إزالة الشعر القديمة والموثوق بها. وحتى الطريقة البرازيلية لإزالة الشعر باستخدام الشمع بصورة كاملة لا بأس بها – فقط كوني حريصة في أثناء قيامك بذلك لأن جلد الحامل يمكن أن يكون حساسًا جدًّا وتسهل إثارته.
وإذا كنت ذاهبة إلى الصالون، فأعلمي إخصائية التجميل بأنك حامل بحيث يمكنها أن تكون أكثر لطفًا في التعامل معك.
هل تتساءلين عن خيارات إزالة الشعر الأخرى؟
مثل الكثير من إجراءات ومنتجات التجميل، لم تتم دراسة الليزر (متضمنة تشكيلات متنوعة لعملها بداخل المنزل)، والتحليل الكهربائي، وكريمات إزالة الشعر، والتبييض، بصورة كافية للبرهنة على أنها آمنة في الحمل؛ لذا عليك أن تطلبي من طبيبك أن يرجح لك اختيار أحدها قبل استخدامه. وبعض الأطباء يسمحون باستخدام بعض هذه الأنواع بعد 3 أشهر من الحمل، في حين ينصح آخرون بتأجيل استخدام كل هذه الأساليب حتى انقضاء مدة الحمل بالكامل.
سرعة نمو الشعر والأظافر
أنا حامل في الشهر الخامس، ويبدو لي أنه لم يحدث من قبل أن نما شعري وأظافري بهذه السرعة
على الرغم من أن هرمونات الحمل تبدو لك كأنها تشكل فريقًا مخصصًا لإتعاسك خلال أشهر الحمل التسعة (على سبيل المثال الإمساك وحرقة المعدة والغثيان)، فإن نفس الهرمونات تكون مسئولة عن ميزة إضافية خاصة بالحوامل: سرعة نمو الأظافر لدرجة أنك لا تستطيعين مواكبة تقليمها، وأيضًا سرعة نمو الشعر، وبالتالي تسريع مواعيد ذهابك لمصفف الشعر (وإذا كنت حقًّا محظوظة، ستحظين بشعر أكثر كثافة ولمعانًا). تحفز هرمونات الحمل سرعة تدفق الدورة الدموية ومعدل الأيض؛ ما يغذي شعرك وخلايا أظافرك، لتصبح أكثر صحة من أي وقت مضى.
وبالطبع لكل ميزة ثمنها؛ فهذه التغذية الزائدة قد يكون لها آثار ضارة: فقد يسبب نمو الشعر في أماكن لا تودين له فيها نموًّا (ولم تعلمي غالبًا أنه يمكن نمو الشعر فيها على الأقل ليس لدى النساء). فالوجه (الشفتان والوجنتان والذقن) يعاني كثيرًا من هذا الشعر الزائد، ولكنه قد ينمو على الذراعين والساقين والصدر والظهر والبطن أيضًا، وبالرغم من أن أظافرك تصبح أطول فإنها قد تصبح جافة سريعة التكسر.
تذكري أن هذه التغيرات التي تصيب الشعر والأظافر هي مؤقتة وحسب؛ فلن تنعمي بهذا الشعر الرائع بعد الولادة فتساقط شعرك الذي يكبح جماحه الحمل (ما ينتج عنه كثافة الشعر) يبدأ عمله بقوة بعد الولادة. وستعود أظافرك إلى معدل نموها الطبيعي غالبًا (وهو أمر لا بأس به فأنت بحاجة إلى أظافر مقلمة وقصيرة مع مولود جديد بين ذراعيك).
وضعي في اعتبارك أيضًا أنه برغم كثافة شعرك المتوقعة فإن هناك بعض النساء لا يعانين الجانب السلبي لهذا الأمر (أي نموه في مناطق غير مرغوبة)، بل تجد بعض الحوامل أن نمو الشعر على الساقين أو تحت الإبطين أو في الحواجب يكون أقل في الواقع خلال الحمل؛ ما يتيح لهن استراحة مرحَّبًا بها من استخدام الشفرة أو الشمع لإزالة الشعر. اعتبري نفسك محظوظة إن كنت ضمن هذه الفئة.