أنا حامل في الشهر الرابع وينسد أنفي كثيرًا وأحيانًا ينزف بعشوائية. هل لهذا علاقة بالحمل؟
إن بطنك ليس العضو الوحيد الذي يعاني هذه الأيام. فبسبب نسبة الإستروجين والبروجسترون العالية في دمك، والتي تسبب زيادة تدفق الدم، تبدأ الأغشية المخاطية في التورم، وتضعف (كما يحدث في عنق الرحم استعدادًا للولادة). وتنتج هذه الأغشية مزيدًا من المخاط كي تستبعد خطر العدوى أو الإصابة بالجراثيم. والنتيجة غير مريحة بالمرة، وأنفك يعرف ذلك حتمًا: الانسداد واحتمال نزف الأنف، وهناك نتيجة أخرى مزعجة: سيزداد الاحتقان مع تقدم الحمل، وقد تصابين بارتجاع السائل الأنفي، والذي يتسبب بدوره في السعال أو القيء في الليل (كأنك بحاجة إلى سبب آخر يجعلك تتقيئين).
يمكنك استخدام بخاخ أو غسول الملح للتجويف الأنفي أو وضع شرائط الأنف للتنفس في أثناء النوم لتخفيف الانسداد في أثناء الليل، ويمكن وضع جهاز تنقية الهواء بالبخار البارد في غرفتك للمساعدة على التغلب على الجفاف المصاحب للانسداد. وفي العادة لا يتم وصف أدوية أو بخاخات مضادة للهيستامين خلال الحمل ولكن سلي طبيبك عن العلاج المناسب (يسمح بعض الأطباء للحوامل باستخدام مزيل الاحتقان أو رذاذ الأنف الستيرودي بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل.
إن تناول جرعة زائدة من فيتامين سي قدرها 250 مجم (بعد موافقة طبيبك)، مع تناول كميات وفيرة من الفاكهة والخضراوات الغنية بفيتامين سي قد تساعد على تقوية الشعيرات الدموية ما يقلل احتمال نزف الأنف. وقد يحدث نزيف بالأنف بعد التمخط الشديد، لذلك حاولي ألا تتمخطي بقوة.
لإيقاف نزيف الأنف اجلسي أو قفي منحنية قليلًا إلى الأمام، بدلًا من الاستلقاء أو إرجاع رأسك للخلف. وأطبقي بالإبهام والسبابة على المنطقة الموجودة أعلى جسر الأنف لمدة خمس دقائق. كرري ذلك إذا استمر النزيف. إذا لم تتم السيطرة على نزيف الأنف بعد ثلاث محاولات أو إذا كان النزيف متكررًا وكثيرًا، فاتصلي بطبيبك.