– حقيقة أولى: 5. 8% من سكان الإمارات يحملون مورثة مرض الثلاسيميا
– حقيقة ثانية: هذه النسبة هي من الأعلى في العالم، مقارنة بعدد السكان
– حقيقة ثالثة: في الإمارات 650 مريضاً مصاباً بمرض الثلاسيميا، وليس حاملاً لمورثة
المرض
تعتبر الثلاسيميا من أهم أمراض الدم الوراثية الانحلالية، التي تسبب تكسر كريات
الدم الحمراء، وهو مرض معروف عالمياً، وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص،
يمكن تمييز نوعين منه: ألفا وبيتا، والثاني هو الأخطر.
يؤدي المرض إلى عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء، التي تنقل الغذاء
والأوكسجين إلى الجسم بشكل سليم، نتيجة لخلل في تكوين خضاب الدم (الهيموغلوبين)،
فتكون النتيجة عدم اكتمال نضج الكريات الحمراء، وتحللها بعد فتره قصيرة من إنتاجها،
فتفقد القدرة على إكمال عمرها المفترض، وهو 120 يوماً في الحالات الطبيعية.
نقل دم متكرر
هذا يحتم على المريض الخضوع لنقل دم بشكل دوري كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، حسب عمره
ودرجة نقص الهيموغلوبين عنده، تشير الإحصاءات إلى أن كل فرد من بين عشرين، في منطقة
الخليج يحملون صفة هذا المرض، أي بنسبة 5% من الخليجيين. ويعني هذا أنه، في كل حالة
حمل لامرأة لديها مورثة المرض، وتكون متزوجة من رجل يحمل الصفة أيضاً، فإن احتمال
إصابة الجنين تصل إلى 25%. ويكون أكثر من 60% من أطفال هذه الأسرة السليمين، حاملين
للمرض، أيضاً.
وتشير إحصاءات مركز الثلاسيميا وأمراض الوراثة في دبي، إلى أن وجود شخص من بين كل
12 شخصاً، يحمل مورثة الثلاسيميا، بنسبة 5. 8% من مجمل السكان، وهو من أعلى
المعدلات في العالم، نسبة لعدد السكان الإجمالي.
الثلاسيميا بيتا
يعتبر «الثلاسيميا بيتا» مرضاً شائعاً في كلّ أنحاء العالم، يؤثّر على آلاف الأطفال
سنوياً. وتقول بيانات وزارة الصحة والخدمات الطبية في دبي، إن عدد المصابين بالمرض
يكثر في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط (اليونان، مالطا، قبرص، تركيا وايطاليا)،
منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب شرق آسيا (تشمل تايلاند،
والفلبين، وإندونيسيا، وسنغافورة، وكمبوديا، وفيتنام وماليزيا)، شبه القارة
الهندية، إضافة إلى دول أخرى كالصين، وأرمينيا، وجورجيا وأذربيجان.