ينتاب العديد من الأشخاص الشعور بالخوف عند التفكير في زيارة طبيب الأسنان، إذ
يتبادر إلى الأذهان فوراً: صوت الحفار، والضوء الساطع والطعم المزعج لغسول الفم.
وبالنسبة للأطفال قد يتضخم شعورهم بالخوف مع قلة أو عدم فهمهم للإجراءات العلاجية
التي تنطوي عليها هذه الزيارة.
ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتشجيع الأطفال على العناية بأسنانهم؟
أوضحت الدكتورة كاثرين تريلس، في عيادة دكتور أكيلز في دبي، أنه لحسن الحظ، هناك
بالفعل خطوات من الممكن اتخاذها في المنزل لتشجيع أطفالنا على العناية بأسنانهم
ولثتهم.
فأفضل ما يمكن القيام به يتمثل في تشجيع الأطفال على جعل العناية بالفم جزءاً من
روتين حياتهم اليومية بأسرع ما يمكن. ويعني ذلك استخدام فرشاة العناية بالفم مرتين
يومياً وخيوط تنظيف الأسنان يوميا بالإضافة إلى إجراء الفحوص الطبية بانتظام.
وينصح الآباء بضرورة البدء في تعويد أطفالهم على استخدام فرشاة الأسنان والمعجون،
وزيارة الطبيب بشكل دوري، من أجل المحافظة على صحة الفم والأسنان، والتأكد من عدم
تطور مشكلات الأسنان وتجنب الخضوع لإجراءات قد تكون مؤلمة لكنها ضرورية، فالوقاية
خير من العلاج.
وتنصح الدكتورة تريلس الآباء ببدء نظام للعناية بالأسنان ما أن تظهر أي انتفاخات
بيضاء صغيرة تحت لثة الطفل حيث توضح قائلة: «استخدموا فرشاة أسنان ذات رأس مطاطية
يمكنها الاحتكاك بالأسنان الناشئة».
ويساعد التنشيط الخفيف على سرعة عملية ظهور الأسنان. وما أن تظهر الأسنان، يسهل
تنظيفها بالفرشاة الناعمة مما يجعل الطفل يعتاد على تنظيف أسنانه.
وعندما يصل الطفل لعمر أكبر، تنصح الدكتورة تريلس، بالتحول إلى استخدام الفراشي ذات
الاستعمال المزدوج الجديدة التي تزيل طبقة البلاك في الجهة الأمامية وتساهم في
تنظيف اللسان في الجهة الخلفية.
هل تعلم؟
لقد ثبت رسمياً أن تناول الحلويات ليس السبب الرئيسي الوحيد وراء تسوس الأسنان. حيث
تحتوي جميع الأغذية والمشروبات تقريباً على الكربوهيدرات المتخمرة (المواد السكرية
والنشوية في الأغذية المطهوة والمخبوزة والمصنعة) والتي تقوم بكتيريا الفم بتكسيرها
لإفراز المواد الحمضية التي قد تؤدي لتسوس الأسنان.
ووفقاً لبرنامج صحة الفم التابع لمنظمة الصحة العالمية، ظهر انخفاض واضح في معدل
الإصابة بتسوس الأسنان في 150 دولة خلال العشرين سنةً الماضية. وقد تحققت أغراض
برنامج صحة الفم التابع لمنظمة الصحة العالمية التي تستهدف تخفيض معدل الإصابة
بتسوس الأسنان في أكثر من 90 دولة.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى توافر الفلورايد ووسائل أفضل للعناية بصحة الفم. كما بقي
استهلاك المواد السكرية بنفس المستوى أو ربما زاد وهذا يناهض الاعتقاد السائد
القائل بأن الإكثار من تناول الحلويات يفسد الأسنان