ما هي نسبة حوادث الأطفال التي تأتي إلى الطوارئ؟ وما هي أسبابها؟
ـ تقدر حوادث الأطفال بحوالي من إجمالي الحوادث العامة، ولها عدة أسباب، منها
أسباب فيزيائية مثل السقوط على الأرض أو أن ينحشر أصبع أو يد للطفل في مكان ضيق،
وفي حوادث أسبابها الكهرباء، أو اللعب في أدوات حادة وينتج عنها الجروح، أو الغرق،
أو الحرق، ويوجد حوادث يتعرض لها الأطفال عن طريق شرب المواد الكيماوية، أو أخذ
الدواء.
هل يمكن أن تقسم الـ حسب نوع الإصابات الأكثر حدوثاً؟
ـ أولاً إصابات فيزيائية، ثانياً تعرض الأطفال لشرب المواد الكيماوية وابتلاع
الدواء، والجروح، ثالثاً الحرق والغرق.
ما هي الأماكن التي يتعرض فيها الطفل للإصابة؟
ـ أكثر الإصابات التي يتعرض لها الأطفال تحدث في المنزل، وأنا أعتبر المنزل بيئة
مناسبة للحوادث، ولا يجوز ترك الطفل بمفرده في أي ركن من أركان المنزل إلا بوجود
شخص واع معه.
كيف يمكن الحد من الحوادث المنزلية؟ وما هي الطريقة المناسبة لتوجيه الأهل؟
ـ أغلب الإصابات التي تحدث في المنزل يمكن السيطرة عليها، فمثلاً يجب عدم ترك الطفل
منفرداً، ورفع المواد الكيماوية إلى أماكن مرتفعة بحيث يصعب وصول الطفل إليها
وإغلاقها جيداً تحسباً إذا استطاع الطفل الوصول إليها، وفي حالة وجود الطفل في
المطبخ والأم تستعمل الغاز عليها استعمال العين الداخلية، بدلا من الخارجية حتى
تحمي الطفل من الحرق، وإذا وضعت قدر الطعام على الطاولة يجب أن تضع يده إلى الداخل
حتى نضمن أنها بعيدة عن الطفل مهما تحرك،
ويجب أن يتعلم الأهل كيفية شراء واختيار الألعاب المناسبة التي تكون كبيرة الحجم
حتى لا يستطيع أن يأكلها الطفل وأن تكون غير مؤذية أو حادة حتى لا تجرحه، وجميع
الأطباء هنا في مستشفى الوصل عند وصول الأهالي إلينا يستغلون الفرصة لإعطاء الآباء
والأمهات النصائح والإرشادات التي تحمي الأطفال من الوقوع في أي نوع من الإصابات
داخل المنزل، والتي تهيئ المنزل ليكون بيئة خالية من الحوادث، وهذه النصائح تقدم
لهم عن طريق الكلام، وفي بعض الأحيان نقوم بعمل كتيبات جزئية يوجد فيها أسباب
الوقاية كاملة.
هل تحدث هذه الحوادث نتيجة الإهمال من قبل الأهل؟
ـ لا، لا أعتقد ذلك، لأن الطفل معرض للإصابة، لكن يمكن الوقاية من هذه الإصابة عن
طريق المراقبة الدائمة.
هل يمكن أن يجري الأهل إسعافات أولية للطفل قبل الوصول للمستشفى؟
ـ ليس في كل الإصابات فمثلاً الحروق يمكن أن يضع الماء، أو في حالة الجروح يمكن أن
يضع الضمادات.
في الطوارئ
تعرضت طفلة إلى نزيف خارجي نتيجة حادث سيارة، وعند سؤال والدة الطفلة بتول عنان
سلوم قالت: «إن بتول تعرضت للسقوط في السيارة، ولم يحدث لها شيء مباشرة وقمت بإرسال
ابنتي للمربية، وعندما أتيت لاصطحابها للمنزل من عند المربية كانت فاقدة للوعي،
وأخذتها للمستشفى في الفجيرة قالوا إنه يمكن أن يكون عندها التهاب سحايا، وبعد عمل
الصور الإشعاعية تبين أنه يوجد عندها نزيف خارج الدماغ، ولم يأخذوا في المستشفى
الإجراء اللازم
ولم يعرفوا كيف يتعاملوا مع حالة ابنتي، وكان وضعها خطيراً، لكن بعد فترة بسيطة
توقف النزيف وحده، وأصبحت أراجع الطبيب فيها، وكان يكتفي بالنظر إليها ويقول إنها
جيدة وتتحسن، دون أن يعيد عمل الصور الإشعاعية، وكان الطبيب يشير إلى أن النزيف
داخلي، ثم قال إنه خارجي، وبعد ذلك بعث زوجي أوراق ابنتي إلى طبيب استشاري في
أبوظبي، ليتأكد من مكان النزيف، وأكد أن النزيف خارجي وفقاً للصورة،
وأيضاً حركة البنت تتحسن وهذا دليل على أن النزيف خارجي، ومن ثم أخذت البنت حركتها
تتراجع إلى الوراء وأصبح عندها كسل، ورغم أنني كنت آخذها إلى المستشفى في الفجيرة
بشكل متكرر إلا أن الطبيب لم يقم بأي إجراء، وبعد ذلك أخذت ابنتي إلى مستشفى خاص
بدبي وقالت لي الطبيبة إنه يوجد عندها حركة لكن حركتها كسولة بسبب وجود دم يضغط على
المخ، لهذا يجب إجراء عملية لها لإزالة الدم، وبعدها ذهبت إلى المستشفى في الفجيرة
ونقلت للطبيب تشخيص المستشفى الخاص، وأكد الطبيب أن العملية سهلة وهو الذي سيجري
العملية،
وبالفعل قام الطبيب بإجراء العملية فقام بفتح رأس طفلتي وسبب لها نزيفاً جديداً،
وأشار إلى أن سبب النزيف الجديد مشكلة في الدم، لذا سأقوم بتحويلها إلى مستشفى توام
في العين لعمل فحوصات الدم، وعند عمل الفحوصات تبين أن دم ابنتي سليم ولا تعاني من
أي مشكلة فيه، وقرر الدكتور في مستشفى توام القيام بعمليتين جراحيتين لابنتي وقام
الطبيب بعمل العملية الأولى والحمد لله نجحت، وقام فيها بتركيب أنبوبة في رأس ابنتي،
وفي آخر يوم في المستشفى قامت الممرضة بتغيير ملاءات سرير ابنتي وحركت الأنبوب من
مكانه فهذا التحريك سبب نزيفاً جديداً لابنتي، وفي هذا الوقت كان الطبيب مقررا
السفر خلال فترة الأعياد، وأنه لا يستطيع أن يشرف على علاج البنت، ولذا طلبنا تحويل
البنت إلى مستشفى راشد، وقام الطبيب في المستشفى بإيقاف النزيف وسحب باقي الدم
بطريقة سهلة جداً من تحت الجلد، والآن مضى على العملية عشرة أيام وحالة ابنتي جيدة
وحركتها تتحسن وتنشط باستمرار، والآن أنا في المستشفى لعمل فحص بعد العملية، لأتأكد
من سلامة ابنتي