التصنيفات
صحة المرأة

اختيار مقدم الرعاية الصحية أثناء الحمل ومكان الولادة

الحمل رحلة؛ وسواء أكانت تلك المغامرة جديدة أم قديمة بالنسبة لك، فإن اختيار مقدم الرعاية الصحية المناسب والتفكير في نوعية الولادة التي ترغبين بها قد يحدثان تغييرا أو فرقا كبيرا في تلك التجربة.

هناك الكثير من الخيارات المتاحة للرعاية في أثناء الولادة ومكانها وخطتها؛ وتعمل طبيعة الحمل والخيارات الشخصية كموجهين لاختيار نوعية الرعاية؛ وقد صمم دليل اتخاذ القرارات لمساعدتك على معرفة مختلف أنواع الرعاية ومقدمي الرعاية الصحية المتوفرين لك.

ولذلك، تذكري أنك تختارين مقدم الرعاية الصحية الذي تثقين بقدرته على إرشادك وطفلك بسلام خلال الولادة، فاسمحي له أن يقدم لك أفضل رعاية ممكنة.

أين تكون البداية؟

قد يكون اختيار مقدم الرعاية الصحية خلال الحمل والولادة عملية مخيفة، لذلك استخدمي المعلومات التالية لاتخاذ ذلك القرار المهم.

لتحديد مقدم الرعاية الصحية، اطلبي المساعدة عن طريق:

●   سؤال العائلة والأصدقاء عمن يثقون به.

●   استشارة طبيبك المعتاد والاختصاصيين الآخرين.

●   الاتصال بالمجتمع الطبي في البلد لمعرفة قائمة مقدمي الرعاية الأمومية.

●   البحث في الصفحات الصفراء المحلية.

●   مراجعة المستشفى المفضل لديك لمعرفة أطباء الأمومة هناك.

●   مراجعة قسم الولادة في المستشفى وسؤال الممرضات عن الأفضل.

●   استخدام الإنترنت إن أمكن؛ فإذا لم يكن ذلك متوفرا، حاولي عن طريق المكتبات التي يقدم معظمها خدمة الإنترنت للعموم.

عند دراسة الخيارات المتاحة، خذي بعين الاعتبار الأسئلة التالية:

●   هل مكان مقدم الرعاية الصحية قريب منك؟

●   هل سيكون مقدم الرعاية الصحية قادرا على الحضور إلى مكان الولادة المختار؟

●   هل يعمل مقدم الرعاية الصحية بمفرده أم في مجموعة؟ وإذا كان في مجموعة، كم مرة تراجعينه أو غيره في المجموعة؟

●   من البديل في حال كونه غائبا عند الضرورة أو عند بدء الولادة؟

●   هل يمكنه الإجابة عن الأسئلة بين مواعيدك المجدولة؟

●   كم تكون التكلفة؟ وهل هي مغطاة عن طريق شركة التأمين؟

●   ما هو مستوى الخبرة الذي يحتاجه حملك؟ وهل هي متوفرة لدى مقدم الرعاية الصحية؟

●   كم تقيمين فرص مقدم الرعاية الصحية لك في متابعة جميع أفراد العائلة؟

عندما تلتقين بمقدم الرعاية الصحية، فكري بالأمور التالية:

●   هل يصغي مقدم الرعاية الصحية للأمور الخاصة بك؟ وهل يقدم إجابات مفيدة عن أسئلتك؟

●   هل يبدو متفهما لنظرتك الخاصة إلى الحمل والولادة؟

●   هل يطلعك عما يستجد من أشياء؟ وهل يسمح لك بالمشاركة في اتخاذ القرار الطبي فيما يتعلق بك أو بطفلك؟

أنماط مقدمي الرعاية الصحية

تقدم الرعاية خلال فترة الحمل والولادة بواسطة أطباء العائلة أو أطباء النساء والتوليد أو اختصاصي طب الأمومة والجنين أو القابلات.

أطباء العائلة

يقدمون الرعاية الصحية لكافة أفراد العائلة خلال مراحل الحياة كافة، إضافة إلى فترة الحمل والولادة.

تدريب أطباء العائلة:

●   يكون التدريب في مدارس الطب، يلي ذلك إقامة للتدريب في المستشفى لا تقل عن ثلاث سنوات.

●   الدراسة والعمل في مجالات الطب المختلفة، كطب التوليد والأطفال والطب الباطني والنسائية والجراحة.

●   إجازة أو شهادة من المجلس الأمريكي لطب العائلة بعد اجتياز فحص مكثف.

●   خبرة تؤهلهم للتعامل مع أكثر حالات الحمل، إضافة إلى بعض الإجراءات الجراحية البسيطة للولادة المهبلية، وقد يجري البعض عمليات قيصرية.

الممارسة. قد يعمل الطبيب بمفرده أو ضمن مجموعة عمل تضم أطباء عائلة وممرضين وكوادر طبية أخرى؛ وتكون تلك المجموعة مرتبطة في الغالب مع مستشفى تجري فيه الولادة.

المميزات. يكون الطبيب على معرفة جيدة بالحامل والقصة المرضية لها ولعائلتها؛ لذا، تكون خطة العلاج مكتملة؛ وينظر إلى الحمل كجزء من الحياة بشكل عام، كما يمكن لطبيب العائلة مواصلة علاجك وعلاج الطفل بعد الولادة.

مسائل تؤخذ بعين الاعتبار. يستطيع طبيب العائلة تقديم معظم الرعاية، ولكن إذا كان هناك مشاكل طبية سابقة في مرات الحمل السابقة فقد تحول الحامل إلى اختصاصي توليد للعلاج أو الاستشارة؛ وبالمثل، إذا كانت الحامل تعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو من أمراض قلبية أو أية مشكلة طبية قد تزيد في خطورة الحمل، فلا بد من إحالتها إلى الطبيب المختص؛ كذلك إذا كان هناك قصة لأمراض وراثية في العائلة، فقد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي الأمراض الوراثية.

ومن المحتمل ألا يكون طبيبك موجودا عند بدء الولادة، حيث تضطرين للولادة عند طبيب آخر؛ ولتجنب ذلك، يقترح مراجعة الطبيب المشرف قبل الموعد المحدد للولادة.

يمكن اختيار طبيب عائلة في الأحوال التالية:

●   إذا لم يتوقع أي من الحامل أو الطبيب حدوث مشاكل خلال الحمل.

●   إذا أرادت الحامل أن يكون الطبيب مشرفا على جميع أفراد العائلة.

●   إذا رغبت الحامل أن تكون الرعاية مستمرة منذ الزيارات الأولى ما قبل الولادة، وخلال مرحلة الطفولة، وبعد ذلك أيضا.

من يقوم بعمليات التوليد؟

فيما يلي إحصائية بالمشرفين على الولادات في الولايات المتحدة لعام 2001 تبعا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها:

· انخفاض نسب الولادات بإشراف الأطباء (أطباء العائلة، أطباء النساء والتوليد) من 99% عام 1975 إلى 91%.

· ارتفاع نسبة الولادات بإشراف القابلات من 1% عام 1975 إلى 8%.

· حوالى 95% من الولادات التي حضرتها القابلات كانت بإشراف قابلات مؤهلات في مجال التمريض.

وفيما يلي إحصائية بمكان الولادات:

· 99% كانت في المستشفى.

· 65% من 1% المتبقية كانت في المستشفى، و28% في مراكز توليد مجانية.

(المصدر: مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، “الولادات”: البيانات الأخيرة للعام 2001).

أطباء النساء والتوليد

يعد أطباء النساء والتوليد أهم مقدمي الرعاية الصحية لغالبية النساء، حيث يختصون برعاية الحامل في أثناء فترة الحمل بشكل عام، ويشمل ذلك الجهاز التناسلي والثديين والوظيفة الجنسية.

تدريب أطباء النساء والتوليد

●   إقامة لمدة أربع سنوات بعد التخرج من مدرسة طبية.

●   يكون التركيز منصبا على مواضيع التوليد والنسائية والعقم والجراحة.

●   يؤهل الطبيب للتعامل مع جميع مراحل الحمل، بما في ذلك مرحلة ما قبل الإخصاب، ومن ثم مراحل الحمل والمخاض والولادة وما بعد الولادة.

●   يتلقى الأطباء كذلك تدريبا في الطب الوقائي، بما في ذلك الفحوص الدورية من أجل اكتشاف المرض قبل حدوثه.

●   التمرن على تشخيص الاضطرابات الحيضية والهرمونية والعدوى النسائية وآلام الحوض والفرج وعلاجها، إضافة إلى جراحات الحوض.

●   من أجل الحصول على شهادة المجلس الأمريكي لأمراض النساء والولادة، يخضع الطبيب إلى فحص تحريري وشفهي في غالب الأحيان.

●   وفي بعض الحالات، يكفي العمل كأستاذ أو باحث في إحدى مدارس الطب أو المستشفيات التعليمية.

الممارسة. غالبا ما يكون ذلك ضمن مجموعة تضم العديد من الكوادر الطبية، مثل أطباء حديثي التخرج (المقيمين) والممرضات والقابلات ومساعدي الأطباء واختصاصيي التغذية وعلم الاجتماع. وقد يكون العمل في عيادات خاصة أو في المستشفيات.

المميزات. من الطبيعي أن يواصل طبيب النسائية متابعة الحامل خلال فترة الحمل إذا كانت إحدى المراجعات لديه سابقا؛ وتفضل الكثيرات من النساء اختيار طبيب النسائية كمقدم للرعاية الصحية لعدم رغبتها في مراجعة أكثر من طبيب عند حدوث مضاعفات خلال الحمل؛ وفي حالات الضرورة، قد يقوم الطبيب بخزع العجان أو توليد الجنين بالملقط أو بالولادة القيصرية.

مسائل تؤخذ بعين الاعتبار. يتعامل طبيب النساء والتوليد مع جميع حالات الحمل، إلا تلك ذات الخطورة العالية، حيث تحال إلى اختصاصي بطب الجنين والأمومة.

وكما أسلفنا في حالة طبيب العائلة، قد لا يوجد طبيب النسائية لدى بدء الولادة، لذلك يمكن أن تضطر الحامل إلى مراجعة طبيب آخر.

يمكن اختيار طبيب النساء والولادة في الأحوال التالية:

●   الحمل ذو الخطورة العالية، مثل العمر فوق 35 سنة أو الحمل السكري أو ارتفاع ضغط الدم في الحمل (مقدمة الارتعاج preeclampsia) أو حمل التوائم.

●   إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل طبية قبل الحمل، مثل الداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض المناعة الذاتية.

●   إذا كانت الحامل تفضل الاطمئنان إلى أنها لن تعرض على مقدمي رعاية صحية آخرين في حال الحاجة إلى ولادة قيصرية أو مهبلية جراحية.

●   إذا كانت المرأة حاملا بتوأمين أو ثلاثة أو أكثر.

اختصاصيو طب الجنين والأمومة

يختص هؤلاء بالعناية بحالات الحمل ذات الخطورة العالية، ويكون التركيز موجها إلى العناية بالأم والجنين والمضاعفات التي قد تحصل.

تدريب أطباء الجنين والأمومة

●   إقامة لمدة أربع سنوات بعد التخرج من مدرسة طبية.

●   زمالة لمدة ثلاث سنوات متركزة على مضاعفات الولادة والمضاعفات الباطنية والجراحية للحمل.

●   إعداد الأطباء لتوفير العناية لحالات الحمل ذات الخطورة العالية.

●   التدرب على تقديم الاستشارة لأطباء العائلة وأطباء النساء والتوليد والقابلات وغيرهم.

●   العمل كأستاذ أو باحث في إحدى المدارس الطبية أو المستشفيات التعليمية.

الممارسة. كغيرهم من الأطباء، غالبا ما تكون الممارسة ضمن مجموعة من استشاريي النساء والتوليد، وغالبا ما يكونون على اتصال مع إحدى الجامعات.

المميزات. يكون اكتشاف الحالات الشاذة والتعامل مع مضاعفات الحمل مألوفا لدى مثل هؤلاء الأطباء ذوي الاختصاصات المتقدمة؛ ويحتاج الطبيب إلى استشارة اختصاصي الجنين والأمومة عندما يواجه معضلة طبية كبيرة لدى الحامل، وذلك أملا في تقديم أفضل رعاية للأم والطفل.

مسائل تؤخذ بالاعتبار. قد تستغني الكثير من النساء عن خدمات اختصاصي الجنين والأسرة، لأن الحمل يكون طبيعيا لديهن؛ في حين يركز اختصاصيو الجنين والولادة على المضاعفات فقط؛ كما أن مثل أولئك الاختصاصيين يكونون على اتصال أقل مع مرضاهم مقارنة بأطباء العائلة أو اختصاصيي النساء والتوليد أو القابلات؛ ولكن، يجب ألا يمنعك هذا من مراجعة مثل هؤلاء عند الحاجة، لأن ما ذكرناه لا ينطبق على الجميع.

على العموم، نادرا ما يكون مثل هؤلاء مقدمي رعاية للحامل، وإنما يحضرون بناء على طلب اختصاصي النسائية أو القابلات المجازات (المؤهلات).

يمكن اختيار اختصاصي الجنين والأمومة في الأحوال التالية:

●   وجود حالة خطيرة تهدد الحمل، مثل الأمراض المعدية أو أمراض القلب والكلى أو السرطان.

●   في حالات فقد الحمل المتكرر أو أية مضاعفات خطيرة سابقة.

●   إذا كان هناك نية للقيام بإجراء علاجي أو تشخيصي قبل الولادة prenatal، مثل التصوير الشامل بفائق الصوت وأخذ عينة من الزغابات المشيمائية chorionic villus sampling, amniocentesis, والمعالجة الجراحية للجنين fetal surgery treatment.

●   النساء اللاتي لديهن أمراض وراثية يمكن انتقالها إلى الجنين.

●   عندما تشخص حالة ما مثل السنسنة المشقوقة spina bifida.

القابلات

تقدم القابلات Midwives الرعاية في حالات الحمل ذات الخطورة المنخفضة، من مرحلة ما قبل الإخصاب مرورا بمرحلة الحمل والولادة ثم ما بعد الوضع؛ وتعد القابلات الأسلوب التقليدي لتقديم الرعاية الصحية في مختلف أنحاء العالم؛ وفي الولايات المتحدة، يزداد الاعتماد على القابلات بشكل كبير.

وتبنى فلسفة القابلات على الفكرة القائلة بأن النساء كن يلدن من قرون ولم يحتجن إلى كثير من التكنولوجيا الحالية.

تدريب القابلات

لا تحمل القابلات إجازة طبية, بل يدربن في مجال القبالة والرعاية النسائية العامة؛ ويمكن تصنيفهن حسب التدريب الذي تلقينه إلى:

●   الممرضات القابلات المجازات Certified nurse-midwives. أكملن تدريبا مكثفا في مواضيع النساء والولادة، وخضعن لبرامج تمريض وقبالة؛ وهن يجزن من الكلية الأمريكية للممرضات المجازات في القبالة، حيث يجب عليهن النجاح في عدة اختبارات؛ وتقبل هذه الإجازة الولايات الأمريكية الخمسين والمقاطعة الواحدة والخمسين؛ وقد يصف بعضهن بعض العقاقير، والكثير يمكنهن التوصية بالغذاء المناسب والتمارين والتغيير في نمط الحياة.

●   القابلات بالدخول المباشر Direct-entry midwives. وهن من دون إجازة في التمريض، بل يكون التدريب بدراسة ذاتية أو التدريب لدى شخص آخر أو في مدرسة أو كلية قبالة منفصلة عن برامج التمريض؛ لذا، قد يكن مجازات أو لا حسب الولاية؛ فبعض الولايات تلتزم بمتطلبات صارمة، في حين لا تعتمد بعض الولايات برامج القبالة إطلاقا.

●   القابلات المجازات Certified midwives. هن أولئك القابلات بالدخول المباشر أجزن من الكلية الأمريكية للقابلات والممرضات بالمقاييس نفسها المتبعة لإجازة الممرضات المجازات في القبالة؛ وهذا النوع يوجد فقط في ولاية نيويورك؛ ومع ذلك، قد تستخدم بعض الولايات الأسلوب نفسه لإجازة القابلات؛ وفيما يبدو الأمر مربكا نوعا ما، إلا أنه يسر الكثيرات من القابلات أن توضحن من أين حصلن على الشهادة.

●   القابلات المجازات المحترفات Certified professional midwives. هن أولئك القابلات بالدخول المباشر والمجازات من مكتب تسجيل شمال أمريكا للقابلات، وهي وكالة دولية أنشئت بواسطة اتحاد شمال أمريكا.

●   القابلات الاعتياديات (العاميات) Lay midwives. وهن غير مجازات، وإنما تدربن بشكل غير رسمي.

ومعظم القابلات في الولايات المتحدة ممرضات مجازات في القبالة أو قابلات مجازات.

الممارسة. قد يكون ذلك في المستشفيات، مراكز التوليد أو في المنازل. وقد يكون ذلك إما انفراديا أو ضمن فريق يقدم الرعاية أثناء الحمل. وترتبط معظم القابلات باختصاصي نساء وتوليد. وفي الغالب تحضر الممرضات المجازات في القبالة الولادات في المستشفيات أو مراكز التوليد وقد يكون البعض في المنزل في حين أن القابلات مباشرة غالبا ما يحضرن في المنازل.

المميزات. تقدم القبالة Midwifery أسلوبا أقل تكلفة وأكثر طبيعية من أساليب الرعاية الأخرى؛ وحتى عندما تكون الولادة في المستشفى وبحضور القابلة، فلا بد من عقاقير لتخفيف الألم.

غالبا ما تكون القابلة أكثر اهتماما وأقدر على الحضور لدى بدء الولادة؛ وقد أظهرت الكثير من الدراسات عدم وجود فوارق هامة في النتائج بين الحمل بإشراف قابلة مرتبطة بنظام رعاية وبين الحمل ذي الخطورة المنخفضة بإشراف طبيب.

نقاط تؤخذ بالاعتبار. إذا قررت اختيار قابلة ما كمقدمة للرعاية خلال الحمل، تأكدي من أن القابلة على اتصال بمستشفى، مما يضمن لك توفر المهارات والمعدات الضرورية في حال حدوث مشاكل في الحمل أو الولادة.

في حال أن الولادة ستكون في المنزل وليس في المستشفى، فلا بد من إعداد خطة طوارئ تشمل التفاصيل مثل اسم الطبيب الذي ستعود إليه القابلة ورقم هاتفه واسم المستشفى وكيفية الوصول إليه وأسماء الأشخاص الواجب إبلاغهم وأرقامهم, وكذلك خطة العناية بأطفالك الآخرين إذا وجدوا، مما يخفف الضغط النفسي عند الحاجة للانتقال إلى المستشفى في أثناء الوضع؛ وغالبا ما يكون ذلك ضمن الخطة المتبعة في مراكز التوليد.

إذا كان لديك شك في مؤهلات القابلة التي ستختارين، يمكنك السؤال عن التدريب والشهادة في منطقتك، حيث تقترح الكلية الأمريكية للممرضات المجازات في القبالة الأسئلة التالية:

●   هل لديك إجازة أو شهادة من كلية ما؟

●   هل تخرجت من مركز قبالة وطني معتمد؟

●   هل يتطلب برنامج القبالة التعليمي دراسة بعض المواد، مثل علم الأحياء والكيمياء وعلم التشريح والفيزيولوجيا وغيرها؟

●   هل اجتزت امتحان الشهادة الوطني؟

●   هل لديك إجازة ممارسة؟

●   كيف تقيمين أنني بحاجة إلى العناية عن طريق قابلة؟ ماذا سيحدث إذا احتجت لرعاية الطبيب؟

●   هل أنت مؤهلة لتقديم رعاية نسائية جيدة، بما في ذلك الاستقصاء عن المشاكل الصحية الشائعة وكتابة الوصفات الضرورية؟

●   هل أنت مجازة من الكلية الأمريكية للممرضات المجازات في القبالة؟

يمكن اختيار القابلات في الحالات التالية:

●   الخلو من المشاكل الصحية وتوقع حمل قليل الخطورة.

●   الحاجة إلى شخص يقضي معك وقتا أطول في مناقشة حملك.

●   تفضيل التعامل بطريقة أكثر خصوصية مع عملية الولادة.

●   الرغبة في ولادة بعيدة عن التعقيد.

●   الرغبة في مداخلات أقل.

اختيار مكان الولادة

يقع هذا الخيار على الأم، ويرتبط ذلك بدرجة كبيرة بنوع مقدم الرعاية الصحية ومكان عمله؛ فحوالى 99% من النساء في الولايات المتحدة يفضلن الإنجاب في المستشفى؛ أما النسبة الباقية فتختار مراكز التوليد أو المنزل.

المستشفى

تتعامل المستشفيات في الوقت الحالي مع الولادات كعملية طبيعية أكثر منها كإجراء طبي؛ وتؤمن المستشفيات أوضاع ولادة مريحة عبر الخيارات التالية:

●   غرف الولادة. تشابه في الديكور المنزل, وقد يكون هناك حوض للولادة؛ ومن الممكن أن يكون الأب عنصرا نشيطا في فريق التوليد؛ كما يمكن البقاء في الغرفة نفسها بعد الولادة.

●   غرف الانتظار. حيث يبقى الطفل معظم الوقت بدلا من وضعه في الحاضنة؛ وتوجد هناك ممرضة خبيرة للمساعدة في العناية وتغذية الطفل؛ كما يجري تشجيع بقية أفراد العائلة على المشاركة في العناية بالطفل.

●   الحواضن. يمكن رؤية الطفل متى شاءت الأم ذلك؛ وتوفر الحواضن الراحة اللازمة للأم قبل الذهاب إلى المنزل.

●   رعاية الأم والطفل. ويضم هذا الخيار ميزات غرف الانتظار والحواضن، حيث تخصص ممرضة واحدة تعتني بالأم والطفل في النهار وتعلم الأم كيفية العناية بالمولود الجديد؛ وفي الليل ترسل المولود إلى الحواضن إذا أرادت الأم ذلك.

قد تبقى المرأة في المستشفى لمدة 48 ساعة بعد الولادة المهبلية، ولمدة خمس أيام بعد الولادة القيصرية؛ ويطلب من الضمان الصحي توفير 96 ساعة كضمان صحي بعد العملية القيصرية.

المميزات المحتملة للولادة في المستشفى:

●   توافر الكادر والمعدات والدم عند الضرورة.

●   خيارات تخفيف الألم عند الحاجة.

●   مراقبة الجنين للاطمئنان على صحته.

العيوب الممكنة للولادة في المستشفى:

●   الكثير من المداخلات الطبية التي لا ترغب بها الأم، مثل مراقبة الجنين أو خزع العجان، مع أن أكثر تلك المداخلات هي لمصلحة الأم.

●   الانفصال عن الوليد لبعض الوقت.

●   التكلفة أكبر.

ويفضل أن تستفسري عن خدمات الأمومة في المستشفى وعن مرونة الخطط هناك قبل موعد الولادة.

مراكز التوليد

قد تكون مراكز التوليد تابعة لمستشفى أو مستقلة بذاتها؛ والهدف من هذه المراكز هو فصل حالات الولادة الروتينية عن تلك الحالات التي تتطلب عناية مكثفة، وهذا ما يقلل من تكاليف هذه المراكز لعدم الحاجة إلى الكثير من الموظفين والمعدات.

وتناضل هذه المراكز لتوفير ولادات طبيعية مع التقليل من المداخلات الطبية.

أكثر هذه المراكز تدار بواسطة ممرضات مجازات في القبالة أو فريق من مقدمي الرعاية؛ ويشتمل الكادر غالبا على طبيب نساء وولادة للاستشارة وإحالة حالات الحمل المرتفعة الخطورة؛ وتسعى هذه المراكز إلى أن تكون كالمنزل قدر الإمكان.

المميزات المحتملة للولادة في مراكز التوليد:

●   المخاض والولادة يكونان في الغرفة نفسها، ويمكن لجميع أفراد العائلة الحضور.

●   توفر وسائل الراحة مثل حوض السباحة والغرفة الواسعة للمشي والفرصة للأكل والشرب حسب الرغبة.

●   الحث على الفعالية والتدخل في الولادة.

●   المغادرة تكون أبكر منها في المستشفى، مع أن العناية في مرحلة ما بعد الولادة متوفرة بشكل زيارات في المنزل.

عيوب الولادة في مراكز التوليد:

●   مع أن مراكز التوليد مزودة بمعدات لبدء التعامل مع حالات الطوارئ، إلا أنه يجب أن تنقل الأم إلى المستشفى في بعض الحالات، مما يستهلك وقتا أطول؛ لذا، يجب الأخذ بالحسبان خطة معالجة الحالات الطارئة في المركز ومدى قدرة الطبيب أو القابلة على الحضور إلى المركز.

●   قد لا تؤمن شركات التأمين على الولادات في مراكز التوليد؛ لذا، اتصلي واسألي.

●   فرصة الولادة هناك محدودة، حيث يوجد في معظم الولايات عدد قليل من المراكز المعتمدة؛ وفي بعض الولايات لا توجد إطلاقا؛ ففي عام 2001 أنجبت حوالى 10000 امرأة في مراكز التوليد فقط.

المنزل

في عام 2001 فقط، أنجبت 23000 امرأة في بيوتهن؛ وقد أصبح هذا التوجه واضحا لدى النساء الأمريكيات، وإن كان هناك بعض الاختلاف حول هذا الرأي؛ وتكون القابلات هن مقدمات الرعاية الصحية في المنازل، حيث يعتمدن على طرق خاصة للتعامل مع الألم.

المميزات المحتملة للولادة في المنزل:

●   جو الولادة أكثر راحة واعتيادية.

●   إمكانية وجود أي شخص ترغبين بوجوده.

●   توفر الحد الأدنى للتكاليف المادية.

العيوب المحتملة للولادة في المنزل:

●   في الكثير من الحالات يجب نقل الولود إلى المستشفى، حيث تشير الكثير من الدراسات التي تقارن الولادة ضمن جو يشبه جو المنزل وتلك التي تكون في المستشفى إلى أن نسبة 19 – 67% من النساء اللواتي بدأن الولادة في المنزل جرى نقلهن إلى أماكن رعاية أفضل خلال عملية الوضع، لعدم ملاءمة جو المنزل لإكمال الولادة.

●   تصبح العناية بالمولود أكثر صعوبة في الحالات الطارئة إذا لم تتلق الحامل الرعاية الصحيحة خلال فترة الحمل.

من الملاحظات الطريفة من تلك الدراسات أن جو مكان الولادة وترتيبه أقل أهمية من العناية التي يقدمها مقدمو الرعاية الصحية خلال مراحل الولادة؛ ففي حين أن التركيز الزائد على التكنولوجيا في اكتشاف المشاكل من قبل مقدمي الرعاية الصحية يؤدي إلى مداخلات طبية غير ضرورية، فإن المبالغة في جعل الأمور أكثر طبيعية قد يؤدي إلى التأخير في اكتشاف المضاعفات والتعامل معها؛ وحتى إن بدا أن الأمور ستجري على ما يرام، فلا أحد يعلم كيف ستنتهي، فحدوث أية مضاعفة مهما كانت شائعة قد يؤدي إلى الوفاة.

وضع خطة الولادة

إن مثل هذه الخطط يستحثك على التفكير بالمخاض والولادة قبل بدئهما؛ ويمكنك تسجيل رغباتك في كيفية الولادة وعن طرق الرعاية بعد ذلك، ومن ثم مناقشة ذلك مع الطبيب أو القابلة أو أي شخص آخر؛ ولكن مثل هذه الخطط غير ثابتة، إذ لا يمكن الجزم بما ستؤول إليه الأمور ولكن على الأقل يكون ذلك قريبا من الخطة المرسومة قدر الإمكان.

قد يطلب منك مقدم الرعاية الصحية تعبئة نموذج برغباتك، أو قد تقومين بذلك بنفسك؛ فتأكدي أن مقدم الرعاية الصحية يفهم مشاعرك من خلال إعلامه برغباتك بشكل جيد.

تذكري أن تكون خطتك مرنة قابلة للتغيير، فمثلا قد تعتقدين بعدم حاجتك إلى مسكنات للألم إلا أنك تتنازلين عن ذلك خلال فترة المخاض؛ وإن كونك مرنة في خطتك لا يجعلك قلقة إذا سارت الأمور على غير ما تريدين.

خطتك للولادة

قد تشتمل على الأمور التالية:

●  وقت الحضور إلى المستشفى أو مركز التوليد.
●  الأشياء التي ستجلبينها معك، مثل رداء النوم المفضل والأشياء الشخصية وأقراص الموسيقى المكتنزة ومراهم للثدي وأرقام الهواتف الهامة.
●  أشياء تهمك وتخص الولادة.
●  أشياء تنظرين إليها في أثناء الولادة.
●  من سيساعدك في أثناء المخاض والولادة.
●  رغباتك في أساليب تخفيف الألم غير العلاجية، مثل الحمام المائي وكرات الولادة والموسيقى والأضواء الخافتة والمشي والكرسي الهزاز.
●  رغباتك في أساليب تخفيف الألم العلاجية مثل التخدير فوق الجافية epidural أو غيره.
●  منظورك في استخدام العقاقير – من دون عقاقير, بعض العقاقير, المراقبة فقط.
●  طرق الإماهة hydration – احتساء قليل من الماء أو شرب فموي مقيد.
●  وضعيات الكبس والولادة – الجلوس في السرير, الاضطجاع على الظهر واستخدام الركاب, الاضطجاع على الجنب, وضعية القرفصاء.
●  الرغبة في خزع العجان، مع أن الطبيب قد يقوم أخيرا بما هو أفضل حسبما يرى.
●  الرغبات بالنسبة للولادة – المراقبة من خلال المرآة, جعل العائلة تشاهد.
●  الإجراء بعد الوضع مباشرة – تناول المولود مباشرة أو بعد لفه ببطانية.
●  الرغبة في الختان.
●  طريقة تغذية المولود.
●  إبقاء المولود إلى جانبك أو إرساله إلي الحاضنة.
●  متابعة الرعاية للأم والمولود.
●  الرغبة في حضور الفحص والحمام الأوليين للمولود.
●  الرغبة في العملية القيصرية.