الإيدز (اختصار لمتلازمة العوز المناعي المكتسب Acquired immunodeficiency syndrome) هو حالة مزمنة تهدد الحياة يسببها فيروس العوز المناعي البشري المكتسب (HIV)؛ وعندما يصيب ذلك الفيروس شخصا ما، فقد يبقى هاجعا لعدة سنوات؛ وخلال تلك المدة، قد لا يظهر على الشخص أية أعراض, ولا يعني ذلك أن الحالة لا تسمى الإيدز إلا بعد أن ينشط الفيروس أو يضعف جهاز المناعة.
وينتقل الإيدز عادة بالاتصال الجنسي مع الشخص المصاب, كما يمكن انتقاله عن طريق الدم الملوث والحقن المشتركة والملوثة بالفيروس؛ كما يمكن أن ينتقل عن طريق الأم إلى الطفل في أثناء الحمل أو الولادة أو الإرضاع.
تدبير الإيدز في أثناء الحمل
يجب عليك التأكد من اختبار الإيدز قبل أو في أثناء الحمل, فالكثير من النساء لا يشخص المرض لديهن لعدم توفر معايير خطر الإصابة العالي لديهن؛ ومع أن التشخيص الإيجابي قد يكون فاجعا، إلا أنه يتوفر حاليا نوع من المعالجة يقلل كثيرا من خطر انتقال الفيروس إلى الطفل؛ كما أن المعالجة، سواء أكان ذلك قبل أم في أثناء الحمل، يمكن أن تحسن وتطيل حياة الكثيرات من النساء.
لا تؤثر عدوى الإيدز HIV بشكل مباشر في الحمل, ولكن الحالة الصحية السيئة أو العدوى المتقدمة للإيدز قد تسبب أخطارا إضافية على الأم في المراحل الأخيرة من الحمل أو في أثناء الولادة؛ كما أن الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج العدوى في الإيدز تحمل خطرا على الجنين.
إن الخطر الأكبر لدى المصابات بالإيدز يكمن في نقل المرض إلى الجنين, إذ إن 15% من الأطفال المصابين بعدوى الإيدز يصابون بأعراض شديدة للمرض أو قد يموتون في السنة الأولى من العمر, وحوالى النصف لا يعيشون لأكثر من عشر سنوات.
عليك إخبار طبيبك إذا كنت مصابة بفيروس الإيدز؛ فالطبيب الذي يعرف حالتك، يمكنه مراقبتك بشكل جيد, كما يمكنه مساعدتك على تجنب الإجراءات التي قد تزيد من تعرض طفلك لدمك؛ كما أن المعالجة الدوائية تؤثر بشكل كبير في خطر انتقال المرض إلى الطفل, ويمكن للطبيب التأكد أيضا من أن طفلك قد فحص بالشكل المطلوب بعد الولادة، لأن الفحص المبكر يسمح بالمعالجة المبكرة بعقاقير الإيدز والتي تبينت فائدتها في إنقاص سرعة تقدم المرض وتحسين معدلات النجاة.