التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

رعاية الطفل وأنت خارج المنزل | جلسية الأطفال | مشاركة الزوج

إذا جلست في المنزل مع طفلك منذ مرحلة الرضاعة قد تفكرين في العودة إلى العمل خارج المنزل عندما يكبر طفلك. هذا قرار صعب على كل الأمهات، وتوجد عوامل كثيرة تتدخل في الأمر. أولى تلك العوامل هو رأيك في العمل داخل أو خارج المنزل. فكرى في الأسئلة التالية:

• هل تستمتعين بالبقاء في المنزل مع طفلك؟ هل تستمتعين بعملك خارج المنزل؟
• هل يوفر لك عملك دخلاً كبيراً؟
• هل البقاء مع طفلك بالمنزل مجزياً؟ هل العمل خارج المنزل مجزياً؟
• ما هى مزايا وفوائد الجلوس في المنزل أو العودة للعمل؟
• ما هى تكاليف دار رعاية الأطفال مقارنة بدخلك من عملك؟
• هل تريدين العودة لعملك؟ أم البقاء في المنزل مع طفلك؟
• ما هى الخيارات المتاحة المتعلقة بالعمل ودور رعاية الأطفال؟
• من الذي تريدينه أن يرعى طفلك أثناء غيابك؟

. التعامل مع التكاليف المالية

إذا فكرت في العودة لعملك، اكتبى قائمة بالمكسب والخسارة لمعرفة: هل مرتبك سيغطى مصاريف دار رعاية الأطفال؟ وهل يستحق الأمر عودتك للمنزل؟ إليك بعض النقاط لوضعها في الاعتبار.

مقارنة الدخل بالمصاريف: اخصمى من مرتبك بعد الضرائب كل المصاريف المعتادة، والجديدة التي ستتولد عند عودتك للعمل، مثل الملابس الجديدة، والمواصلات والوجبات، وهكذا. إذا كانت الأموال متوافرة، تأكدى هل التأمين الصحى في عملك يكلف أكثر أو أقل من العلاج على نفقتك الخاصة. ثم قارنى ما تبقى من دخلك بمصاريف دار رعاية الأطفال. إذا كان الفارق كبيراً، قد يكون من المفيد اقتصادياً أن تظلى بالمنزل.

اعملى لنصف الوقت: كتسوية أو حل وسط حاولى العمل لنصف الوقت وتبينى ما إذا كان هذا مجزياً مادياً أم لا. أو وفقاً لنوع عملك، يمكنك طلب أداء جزء منه في المنزل مما يقلل تكاليف دار رعاية الطفل.

ابدئى عملك المنزلى: ابدئى مشروعاً خاصاً بك في المنزل مثل دار لرعاية الأطفال، أو مكتب كمبيوتر، أو التسويق عبر الهاتف، ويمكنك ربح الأموال مع البقاء في المنزل مع طفلك.

البحث عن تخفيضات دور رعاية الأطفال: حاولى إيجاد دار حضانة توفر لك بعض المصاريف. اسألى الدار عن التخفيضات المقدمة إذا قدمت لهم المساعدة والوقت كمساهمة لهم بطريقة ما.

اصطحبى طفلك للعمل: إذا كان مكان عملك آمناً على الأطفال فأحضريه معك يومين في الأسبوع.

تقليل النفقات: فكرى في طرق لتقليل نفقاتك المعتادة لكى تتحملى البقاء في المنزل مع طفلك. تخلصى من الاشتراك في الأقمار الصناعية والهاتف المحمول، والعشاء بالخارج، وتأجير شرائط أفلام الفيديو وهكذا لكى توفرى المال.

. إيجاد من يرعى طفلك

إذا قررت العودة للعمل، ستحتاجين للتفكير في شخص مناسب يرعى طفلك. إليك بعض النصائح لوضعها في الاعتبار أثناء البحث عن الشخص المناسب.

خيارات رعاية الطفل: قد تتاح لك الكثير من الخيارات لرعاية طفلك، مثل زوجك أو قريبتك أو جليسة أطفال حاصلة على رخصة عمل، أو مركز لرعاية الأطفال، أو دار رعاية الأطفال في مكان عملك، أو مربية مقيمة في المنزل أو جمعية تعاونية للأمهات.

الحصول على المساعدة: علاوة على سؤال الصديقات والجيران والأقارب على اختيار نسب حضانة لإلحاق الطفل بها، ابحثى عن مساعدة لدى الجمعيات الكبيرة. اتصلى بالمستشفيات القريبة، أو اسألى طبيب الأطفال للحصول على قائمة بجليسات الأطفال. توفر الجمعيات دورات تعليمية في رعاية الأطفال وتحتفظ بقوائم الخريجين للعمل كجلساء أطفال. كما يوفر قسم تنمية الطفولة في أى كلية جلساء أطفال. تفقدى الأمر أيضاً في وكالة الخدمات الاجتماعية في مدينتك.

. قائمة الأمان

عندما يذهب طفلك لدار رعاية الأطفال، تأكدى أن المكان الذي سيذهب إليه آمن. إن دور الرعاية المرخصة ملتزمة بالنظافة والأمان ويتم فحصها بانتظام. ولكن قد يغفلون أى شيء يعتبر مهماً بالنسبة لك. إليك قائمة بنصائح الأمان للتحقق منها.

• هل المكان مرخص ومسجل بوزارة الصحة؟
• هل تم التفتيش على المكان مؤخراً؟
• هل كانت هناك ثغرات في فحوصات الأمان؟
• هل توجد نسبة معقولة بين عدد المربيات والأطفال؟
• هل مستوى النظافة عالى حتى في المطبخ والحمامات؟
• هل اللعب والأدوات آمنة ونظيفة ومناسبة للمرحلة العمرية لطفلك؟
• هل توجد أجهزة إنذار ضد الحريق والدخان وأجهزة إطفاء؟
• هل يوجد مخرج سهل على الأطفال في حالة حدوث حريق؟
• هل المنطقة المحيطة بالمبنى مغلقة وآمنة للأطفال؟
• هل المكان مؤمن ضد حوادث الأطفال، وكل الفتحات الكهربية مغطاة، والسلالم عليها بوابات وهكذا؟
• هل المكان جيد التهوية بالهواء النقى؟
• هل المواد الكيماوية الخطيرة بعيدة عن متناول الأطفال؟
• هل يمكن الدخول بسهولة للمرآب؟
• هل الطعام صحى ونظيف وآمن للأطفال؟
• هل المكان فسيح وجميل ومزود بأدوات اللعب وغيرها من الأدوات المماثلة؟

. احترسي من العنف

للأسف تعتبر مسألة إيجاد جلساء أطفال أمناء، لا يستخدمون العنف اللفظى أو البدنى تجاه طفلك مشكلة كبيرة في الوقت الراهن. إذا لم يكن متاحاً أن يساعدك الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران وستضطرين لترك طفلك مع شخص غريب، فقد يسبب ذلك قلقاً لك. إليك بعض النصائح لمساعدتك على إيجاد جليسة أطفال يعتمد عليها.

اسألى عملاء جليسة الأطفال: من أفضل الطرق للتقصى عن جليسة أطفال هو سؤال عملائها ـ أو الآباء ممن لديهم أطفال في دار رعاية الأطفال ـ عن المشاكل التي واجهتهم معها.

الاتصال بالجهات المسئولة عن جليسة الأطفال: اتصلى بهم واسأليهم عن مدى أمانة وثقة جليسة الأطفال أو دار الرعاية.

التأكد من حصول دار الرعاية على رخصة عمل: يتم الفحص الدورى من جانب وزارة الصحة. على دور رعاية الأطفال للتأكد من النظافة والأمان.

البحث: تأكدى من وكالة الخدمات الرسمية في مدينتك من أنه لا توجد بلاغات سلبية عن دار الرعاية التي تعتزمين إلحاق طفلك بها.

اطلبى زيارة تفقدية: اطلبى زيارة دار رعاية الأطفال وأثناء ساعات العمل، ولا يجب أن تمانع الدار من مشاهدتك لكل شيء.

الزيارة المفاجئة: اجعلى زيارتك مفاجئة بدلاً من الاتصال قبل المجيء. ولاحظى كيف حال الأطفال عندما لا تكون زيارتك متوقعة. وبالمثل بعد اختيار مكان رعاية الطفل قومى بزيارات مفاجئة، أو احضرى مبكراً لاصطحاب طفلك للمنزل لتفقد الأحوال.

اسألى طفلك: الأطفال أذكياء لديهم حس جيد تجاه الناس. اسألى طفلك هل يحب جليسة الأطفال وإذا كانت الإجابة بالنفى فاسأليه عن السبب.

ثقى بغريزتك: حاولى العثور على جليسة أخرى في حالة التخوف من الجليسة الموجودة حالياً.

. مقابلة الجليسة

عند البحث عن جلساء الأطفال سترغبين في التحاور مع عدة جهات توفر الجلساء. تلك هى الفرصة لمناقشة قضايا فلسفة التربية والتهذيب، والتغذية، ووقت القيلولة، وهكذا لمعرفة المزيد عن جليسة الأطفال. في النهاية ثقى بإحساسك الداخلى لكى تعرفى هل هناك خطأ ما في الحوار.

الأسئلة المتعلقة بالعمل: علاوة على مناقشة القضايا التي تهمك اسألى أسئلة محددة مثل التالية:

• ما هى خلفيتك عن التعامل مع الأطفال؟
• لماذا تريدين العمل مع الأطفال؟
• ما هى شهاداتك؟ هل أخذت دورات تدريبية في رعاية الأطفال؟
• هل لديك من أتصل به لكى يزكيك لدىّ؟
• هل توجد مشاكل في مواعيد عملك هنا؟
• كيف تتعاملين مع المواقف مثل المرض أو التهذيب؟
• كيف ستنقلين طفلى إذا لزم الأمر بالسيارة؟ هل تستخدمين أحزمة الأمان؟ هل قمت بعمل مخالفات مرورية في الخمس سنوات السابقة؟
• ما هى الحالة الصحية العامة لك؟ هل تدخنين؟ هل تأخذين أية أدوية أو علاجات؟

ما هو انطباعك؟ بعد المقابلة فكرى في انطباعك الكلى عنها:

• هل هى متحدثة لبقة؟
• هل كانت ملابسها مهندمة ونظيفة؟
• هل قامت بتحيتك وجاءت في موعدها؟
• هل كانت شخصيتها مرضية؟
• هل بدت هادئة الأعصاب أثناء التحاور معها؟
• ما كان رد فعل طفلك تجاه جليسة الأطفال؟
• هل هناك ما يضايقك في شخصية جليسة الأطفال؟

. نصائح لجليسة الأطفال

إذا قررت الاستعانة بجليسة أطفال فإليك بعض النصائح لتسهيل ترتيب هذا الأمر.

اختارى جليسة أطفال مألوفة لطفلك: إذا كان ذلك ممكناً اختارى الجليسة التي يألفها طفلك جيداً ويرتاح إليها مثل الجد، أو العمة، أو الخالة، أو الجارة. فإن من يحببن طفلك غالباً سيؤدين المهمة كما يجب.

استخدمى المصادر المتاحة: الأصدقاء والأسرة قد يرشحون لك جليسة أطفال جيدة، وكذلك الجمعيات، ودور العبادة، ومراكز الترفيه، والمدارس الثانوية. وتوفر العديد من المؤسسات دروساً تعليمية لجلساء الأطفال. قد تدفعين للجليسة ثمن تلك الدروس لإعدادها جيداً.

إعداد طفلك: تحدثى معه عن الجليسة القادمة وماذا ستفعل وإلى أين أنت ذاهبة. وفرى له أكبر كم من المعلومات لمساعدته على فهم الموقف. وأجيبى عن كل أسئلته بصدق.

اللعب بالدمية: أثناء تواجدك بالمنزل مع طفلك اجعليه يلعب دور جليسة الأطفال مع الدمية، وأظهرى له كيف يعتنى بها في غياب الأب والأم.

اجعلى أول مرة قصيرة وممتعة: إذا لم يعتد طفلك جلساء الأطفال اجعلى أول مرة قصيرة زمنياً لكى يتكيف مع الوضع. واجعلى الجليسة تأتى مبكراً لكى تلاحظى تفاعل طفلك معها وتفاعلها معه.

حفزى وقت المرح: اشترى له لعبة جديدة لكى يلعب بها مع جليسة الأطفال لكى يستمتع وينشغل أثناء غيابك.

وفرى للجليسة معلومات حالات الطوارئ: أظهرى لها قائمة أرقام هواتف حالات الطوارئ مثل رقم هاتف الشرطة والطبيب، ومكافحة التسمم، وأرقام هواتف الأقارب والجيران. وأعطيها رقم هاتفك المحمول وعرفيها مكان تواجدك. إذا كان طفلك يعانى من مشكلة ما أو حساسية محددة فنبهى الجليسة لها كى تستعد لمثل هذه المواقف.

. جمعية جليسات الأطفال

انضمى لجمعية جليسات الأطفال، أو أسسى جمعية مماثلة، وهى فكرة رائعة لتوفير المال المخصص لجليسات الأطفال، وبناء شبكة علاقات وأصدقاء لطفلك. حاولى معرفة أمهات لهن أطفال في سن طفلك. إليك بعض النصائح لوضعها في الاعتبار.

الأساسيات: تجعل جمعية جلساء الأطفال الأمهات يرعين أطفالهن بالتناوب، حيث ترعى أم واحدة جميع الأطفال بالتناوب مع باقى الأمهات، ويمكن أن يحصلن على أجر وقد يجمعن المال لإحضار جليسة أطفال مشتركة. ويمكن لكل أم استخدام الجمعية للوقت الذي تحدده.

مقابلة الجماعة: اعقدى اجتماعاً مع كل الأمهات لكى يتعارفن ويحددن قواعد الجمعية. وضعوا حداً لعدد الأطفال الذين يمكن للأعضاء رعايتهم في المرة الواحدة، واتفقوا على نظام لتحديد عدد الساعات التي سيعمل من خلالها الأعضاء، والساعات التي سيقضونها في رعاية الأطفال، واتفقوا على احتياطات الأمان واختيار شخص مسئول عن العمل ككل، وهكذا ثم اعقدوا هذا الاجتماع كل فترة لمناقشة المشكلات، والأعضاء الجدد والتغييرات وهكذا.

الاحتياطات الخاصة بالأمان: تأكدى من أن كل الأمهات لديهن منازل آمنة ضد عبث الأطفال. واجعلى المسئول عن الجمعية يزور كل منزل للتأكد من مسألة الأمان.

المشاكل: إذا كانت إحدى العضوات تسبب المشكلات، فلتناقشن الموقف في الاجتماع وتحاولن حلها. وإذا استمرت المشكلة فاطلبن من هذه العضوة ترك الجمعية.

. تسهيل الانفصال عن الأم

قد ينتاب طفلك قلق شديد عندما يذهب للحضانة، وإلى أن يرتاح لما يحيط به من أشياء جديدة وجلساء أطفال، قد يقلق ويخاف ويحزن. إليك نصائح للمساعدة على التغلب على قلق الانفصال عن الأم.

إعداد الطفل قبل الموقف: اشرحى له بكلمات بسيطة سبب خروجك، وكيف أن جليسة الأطفال ستساعده، وأخبريه ببعض التفاصيل عنها، أو عن البيئة التي سيتواجد بها في دار رعاية الأطفال، والتجربة الرائعة التي سيحظى بها هناك وأجيبى عن كل تساؤلاته لكى يفهم الموقف.

زورى المكان قبل إلحاق طفلك به: دعى طفلك يتعرف على المكان أثناء وجودك معه، وقبل التحاقه به، ودعيه يكتشف المكان معك لكى يعرف ما الذي ينتظره.

دعيه يصطحب معه شيئاً خاصاً: سيشعر طفلك بالأمان إذا اصطحب معه شيئاً من المنزل مثل البطانية، أو الدمية، أو لعبته المفضلة.

ساعدى طفلك في البداية: ساعدى طفلك على إيجاد شيء ممتع يقوم به عند وصوله لكى ينشغل بشيء ما عندما تغادرين، وبذلك لن يحزن أو يشعر بالضيق حيث سيكون مشغولاً.

الوداع: تأكدى من إخبار طفلك أنك ستتركينه، فلا تغادرى دون معرفته لكى تتجنبى حدوث مشكلة. ستفقدين ثقته بك إذا لم تذكرى له أنك ستغادرين المكان.

دعوة صديق: بعد أن يصادق طفلك طفلاً آخر اجعليه يأتى للعب مع طفلك في المنزل في يوم ما. بتلك الطريقة سيتطلع طفلك للذهاب للحضانة لرؤية صديقه.

. العلاقة بين الأم وجليسة الأطفال

سوف يتأثر طفلك بمشاعرك تجاه جليسة الأطفال، مما يؤثر على مدى تقبله لها. إليك بعض النصائح لتنمية علاقتك بجليسة الأطفال.

إظهار الاهتمام: اسأليها هل هى مستمتعة بعملها، واسأليها كيف تمضى يومها وهكذا. ودعيها تعرف أنك مهتمة بها كإنسانة وليس كموظفة ترعى طفلك.

قدرى مشاعرها: لا تنسى شكرها بعد أن تستلمى طفلك منها، وامدحيها إذا فعلت شيئاً خاصاً لطفلك، مثل التمشية معه في الحديقة، أو قيامها بإعداد وجبة خفيفة ممتعة. أحضرى لها هدية صغيرة في عيد ميلادها، أو أية مناسبة أخرى لكى تعرف أنك سعيدة برعايتها لطفلك.

اجعلى قنوات الاتصال مفتوحة: أخبريها بأنها يمكنها التحدث في أى شيء يتعلق بالعمل، وأنصتى لها عندما تتحدث عن مشكلة ما. إذا كانت هناك مشكلة فحاولا حلها سوياً بما يرضى جميع الأطراف.

افهمى مشاعرك: استعدى لأنك قد تشعرين بالغيرة إذا أظهر طفلك حبه لجليسة الأطفال، أو لم يرغب في أن تتركه في نهاية اليوم. ولكن تلك السلوكيات علامة جيدة ـ فأنت تريدين لطفلك السعادة مع جليسة الأطفال. تذكرى أنها لن تحل محلك، مهما كان طفلك متعلقاً بها.

. مشاركة الزوج في رعاية الطفل

إن رعاية الطفل مسئولية كلا الزوجين وليس الأم فقط. إذا كان كلاكما يعمل طوال الوقت فقد يكون أمامكما وقت ضيق جداً لإيجاد جليسة أطفال، أو دار رعاية أطفال، ونقله منها وإليها. وتنظيم جدول خاص بذلك، وهكذا. إليك نصائح لمساعدتكما على رعاية الطفل كفريق.

أهداف مشتركة: تحدثا عن أهدافكما من رعاية الطفل لكى تكونا معاً في الصورة، فهذا يساعد على تجنب التصادم بشأن التفاصيل.

المكان: إذا كان ذلك ممكناً، حاولا إيجاد مكان قريب من مكان العمل لكليكما، لكى تتشاركا في إحضار الطفل وتوصيله بدون التأخر على العمل، أو استهلاك الوقت والجهد.

جدول قيادة السيارة: اعملا على كتابة جدول القيادة بناءً على مواعيد العمل، وموقع عملكما بالنسبة لدار رعاية الأطفال، فربما يصطحب أحدكما الطفل إلى هناك، والآخر يصطحبه للمنزل في نهاية اليوم.

أيام المرض: إذا كان طفلك مريضاً ولا يمكنه الذهاب للحضانة، فتبادلا أيام الجلوس معه في المنزل. وإذا لم يتمكن أحدكما من القيام بإجازة، فتبادلا أخذ الإجازات من العمل ثم قوما بتعويضهما لاحقاً.

الحلول الوسط: إذا كان من المستحيل أن يوصل أحد الوالدين الطفل من وإلى دار رعاية الأطفال، حاولا تسوية الأمر. على سبيل المثال، أن يتولى أحدكما القيام بجز الحديقة، وشراء مستلزمات المنزل والتسوق وإعداد الوجبات، وجرف الثلج، وإخراج القمامة، وغسل السيارة، وملئها بالوقود، وموازنة الحسابات، وتنظيم المرآب وهكذا.

تحدثى عن المشكلة: إذا كان هناك ما يقلقك بشأن مسألة رعاية الطفل، فناقشى الأمر مع زوجك للتوصل لحل إيجابى معاً.

المشاركة الكبرى: بينما يتبادل القليل من الأزواج مهمة رعاية الطفل بالتناوب، ولكن بعض الأزواج يتجنبون الحاجة إلى الجلساء أو دور رعاية الطفل عن طريق إيجاد أحدهما لوظيفة لنصف الوقت أو بنظام الوقت المرن لكى يظل مع الطفل. أحياناً يستلزم هذا الأمر أن يعمل الزوج أو الزوجة أو كلاهما أقل من أربعين ساعة أسبوعيا.

. عندما يمرض طفلك

بينما تسير رعاية الطفل على ما يرام ـ إلا أن الطفل قد يمرض فجأة. إليك نصائح للتعامل مع هذا الموقف.

الأطفال يمرضون: من مساوئ الرعاية الخارجية للطفل أنه قد يلتقط الفيروسات والجراثيم. ولكن الفوائد التي ستعود عليه من هذه الرعاية الخارجية أكثر وأهم من هذه المضايقات البسيطة مثل الإصابة بنزلات البرد، أو التهاب الحلق. وعليك تقبل ذلك كجزء من حياة طفلك.

افحصى الأمر لدى دار رعاية الطفل: بعض دور الرعاية لا يجدون الطفل المريض مشكلة، وليس لديهم أدوات وأدوية للطفل المريض، وليس لديهم حجرات خاصة أو سياسات خاصة برعايته. والكثير منهم يدركون أعراض المرض لدى الطفل بعد انتشار المرض لدى الأطفال الآخرين.

حددى درجة مرض طفلك: إذا كان طفلك يعانى من القيء، أو الإسهال، أو التهاب الحلق، أو الحمى، أو التهاب العين، أو الأذن، أو الطفح الجلدى، أو من آلام مبرحة، أو مشاكل في التنفس، أو أى مرض معد، اتصلى بالطبيب للنصيحة أو العلاج. اجعلى طفلك يظل بالمنزل حتى يخبرك الطبيب بأنه لا بأس من عودته للحضانة.

ابقى في المنزل: إذا كان طفلك مريضاً، وتشعرين أنه بحاجة إلى رعايتك، خذى إجازة من عملك. فبعض الشركات تسمح للموظفات باستخدام الإجازة المرضية إذا أرادوا البقاء مع الطفل المريض. وعادة يكفى يوم واحد من الراحة والتدليل لكى يتعافى طفلك.

ابحثى عن دار رعاية بديلة: بعض دور الرعاية تقبل الأطفال المرضى في حالات الطوارئ، وقد تتمكنين من العثور على دار رعاية بديلة عندما لا تستطيعين اصطحابه إلى دار الرعاية القديمة، أو إذا لم تستطيعى البقاء معه في المنزل.

الرعاية بالمنزل: يمكنك إيجاد مربية تجلس مع طفلك بالمنزل إذا لم تتمكنى من ترك عملك، أو حاولى إيجاد ممرضة بالأجرة اليومية إذا لزم الأمر.

. رعاية الطفل: متى يحين وقت التغيير

أحياناً قد تضطرين لإحداث تغيير في أسلوب رعاية طفلك، ربما لا تؤدى دار الرعاية عملها كما تريدين، أو أن طفلك ليس سعيداً هناك، أو أن الدار ستغلق أبوابها. لفترة طويلة أو قصيرة إليك بعض النصائح للانتقال لدار جديدة.

تحدثى مع الطفل عن التغيير: لا تخبريه مبكراً، بل قبل بضعة أيام من التغيير، وبذلك سيستعد طفلك.

الحديث مع جليسة الأطفال: اجعلى طفلك يتحدث معها لكى يعرف التغيير، وبهذه الطريقة سوف تخبره أنها لا تزال تهتم بأمره رغم تغيير الظروف.

زيارة المكان الجديد: طبقى نفس الطريقة التي اتبعتها قبل إلحاق طفلك بدار الرعاية السابقة والتى من خلالها قد سهلت الأمر على طفلك، وامنحيه الفرصة للتآلف مع المكان والجلساء الجدد قبل حدوث التغيير.

إحضار الدمية: اجعليه يُحضر دُمية أو غطاء أو شيئاً خاصاً به للشعور بالأمان في ظل التغيير.

امنحيه الوقت: يحتاج طفلك لبعض الوقت للتكيف مع الموقف الجديد، ولذلك كونى صبورة. قد يسأل عن جليسة الأطفال القديمة، وقد لا يفهم ما حدث. أجيبى عن أسئلته ببساطة وطمئنيه وتحدثا عن الموقف الجديد.

لا تترددى في الانتقال: إذا وجدت أن طفلك ليس سعيداً بالتغيير لمكان جديد، فكرى في الأمر جيداً فقد يكون هناك مشكلة أخرى، وقد تريدين البحث عن جليسة أطفال أو دار أخرى لرعاية الأطفال. قد تشعرين بالإحباط من تكرار التغيير وكأن الأمر لعبة، ولكن إيجاد دار رعاية تريح طفلك وتثقين بها يستحق بعض الجهد.

نصائح سريعة من الأمهات

اجعليه أمراً ملموساً

عندما سافرت المربية في إجازة وكان علينا إيجاد مربية بديلة لعدة أسابيع، لم تفهم ابنتى الموقف وظلت تسأل عن المربية القديمة. في النهاية أظهرت لها صور إجازتنا الأخيرة لكى تفهم ما حدث. تحدثنا عما تفعله المربية في الإجازة وكم يوماً تبقى على عودتها. عندما جعلت الأمر ملموساً لها فهمت الموقف سريعاً.

توفير الأيام

عندما عدت إلى العمل بعد رعاية طفلى، بدأت أدخر أيام إجازاتى المعتادة والمرضية لكى أستخدمها في حالة مرض طفلى. كان الأمر يستحق التضحية لكى أتمكن من الجلوس في المنزل معه إذا لزم الأمر.

العودة إلى العمل

عندما أنجبت ابنى، تركت عملى لأصبح ربة منزل. كان قراراً مهماً لى ولأسرتى. ولكن عندما بلغ ابنى سن الثالثة فكرت في العودة لعملى. أحببت البقاء مع ابنى، ولكنى افتقدت مزايا عملى ـ المادية وغيرها ـ وبعد موازنة كل الخيارات المتاحة، والمزايا والعيوب قررت العودة لعملى. أخذت وقتاً طويلاً للتكيف مع الوضع الجديد وكذلك ابنى حتى اعتاد على دار رعاية الأطفال، ومع ذلك كان هذا قراراً رائعاً بالنسبة لى ولأسرتى.

الحسابات

كنت خائفة من العودة لعملى وتساءلت كيف سأترك طفلى، ولكنى شعرت بالذنب لعدم مساهمتى في دخل الأسرة. ولذلك قمت بحساب الأمر ووجدت أن دخلى سيكون مساوياً تقريباً لمصاريف دار رعاية الطفل. فقررت التخلص من بعض الرفاهيات وأن أقضى وقتى مع طفلى بالمنزل وبعدم العودة إلى العمل ولم أندم على ذلك.

عمل للأبوين

لم يكن زوجى يشترك معى في محاولة إيجاد دار رعاية للطفل وكأنها مشكلتى وحدى. عندما قلت له إن ابنى هو ابنه أيضاً وكم هو مهم إيجاد مكان مناسب له، فهم دوره بعد ذلك وانهمك في مساعدتى ـ ولقد قدم لى خدمات جليلة.

طفل سعيد وجليسة أطفال حنون

من أكبر المخاوف التي واجهتنى كان إيجاد جليسة أطفال جيدة بعد سماع قصص مرعبة عن العنف ضد الأطفال. ولكنى سرعان ما عرفت أن ابنى في يد أمينة لأنه يبتسم كلما رأى جليسة الأطفال. لم أكن أعتقد أنه سيسعد إذا لم تكن تلك الجليسة حنونة.

راحة البال

تحاورت مع عشرات الجليسات، حيث لن أترك ابنى مع من لا أثق أو أرتاح إليه تماماً. استغرق ذلك منى أسبوعين لكى أجد جليسة مناسبة، ولكن في النهاية كان الأمر يستدعى كل هذا العناء.

التعارف مع الجليسة

أستعين بجلساء الأطفال الذين يزكيهم لى من أعرفهم وأحترمهم، وفى المرات الأولى لحضورهم أجلس في المنزل وأرى تفاعلهم مع طفلى. وتلك هى أفضل طريقة للاقتناع بأن الجليسة ممتازة.

لا تكونى بطيئة

اجعلى الجليسة تأتى مبكراً للعب مع طفلك قبل ذهابك. وعندما يحين موعد ذهابك تأكدى من طمأنة الطفل بأن كل شيء سيكون على ما يرام ؛ وأخبريه بموعد عودتك ولكن لا تتباطئى في الخروج، فهذا يُصعب الأمور على الجميع.

من شيء جيد لغيرة

فى البداية كنت أشعر بالغيرة من تعلق ابنتى بالجليسة بهذه السرعة، فكانت تحبها جداً. عندما لم ترغب ابنتى في تركها، فكرت في أنها قد حلت محلى كأم. ثم أدركت بعد ذلك أن طفلتى فقط تشعر بالراحة وتستمتع جداً لدرجة أنها لا تريد المغادرة. وبدأت أخبرها بما أعددته لها عندما تغادر جليسة الأطفال مما كان يسهل انتقالها من الجليسة لى.