داء المقوسات Toxoplasmosis هو عدوى بطفيلي تحمله القطط التي تأكل القوارض؛ ويكون خطر الإصابة بالعدوى نتيجة تنظيف الصندوق المخصص لفضلات القطط المنزلية بسيطا، ولكن التربة المحتوية على فضلات القطط التي تعيش في الخارج يمكن أن تحتوي على هذا الطفيلي، لا سيما في المناطق ذات الجو الدافئ.
ويعد الطعام الملوث هو الطريقة الأكثر شيوعا لاكتساب العدوى، وبذلك فإن الاعتياد على تحضير أو طهي الطعام بشكل جيد هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العدوى.
لا يسبب داء المقوسات أعراضا وعلامات في كثير من الحالات, وغالبا لا يجري تشخيص المرض؛ ولكن عندما تحدث الأعراض والعلامات، فهي تشبه عادة ما يمكن أن تشعري به في أثناء إصابتك بالزكام (الأنفلونزا)، مثل تورم العقد اللمفاوية والتعب وآلام العضلات والحمى.
تحدث العدوى الفعالة عادة لمرة واحدة، وهي تؤدي بشكل عام إلى مناعة ضد المرض؛ والحوامل اللواتي يحملن مناعة لا ينقلن العدوى إلى أطفالهن, ولكن الحوامل اللواتي يتعرضن لداء المقوسات للمرة الأولى في أثناء الحمل يمكن أن ينقلن العدوى لأطفالهن بنسبة 40% من الحالات.
إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كانت لديك مناعة ضد المرض أم لا, فإليك هذه الأفكار أو النصائح لتساعدك على تجنب العدوى:
● لا تتناولي اللحوم غير المطهية بشكل كامل.
● اغسلي يديك بشكل جيد بعد إعداد الطعام.
● ارتدي قفازين عند قيامك بأعمال العناية بالحديقة أو عند التعامل مع التراب.
● إذا كنت تربين قطة, دعي شخصا آخر يقوم بتنظيف الصندوق الخاص بفضلاتها.
تدبير داء المقوسات في أثناء الحمل
يمكن أن تسبب العدوى بداء المقوسات في أثناء الحمل مشاكل, حيث يمكن أن ينتج عنها إجهاض أو اضطرابات نمو عند الجنين أو مخاض باكر (قبل الأسبوع 37). وتتنامى غالبية الأجنة المصابة بداء المقوسات بشكل طبيعي، ولكن المرض يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عند الأطفال (بعد الولادة)، بما في ذلك العمى أو ضعف البصر وضخامة الكبد أو الطحال واليرقان والاختلاجات والتأخر العقلي.
ولا يجري في معظم المناطق تفحص إصابة النساء الحوامل بداء المقوسات بشكل روتيني؛ وفي حال الشك بإصابتك بالعدوى, يمكن لطبيبك أن يتحرى الأمر بإجراء فحص للدم, فإذا أظهر الفحص إصابة راهنة بالمرض، فإن بعض الفحوصات – مثل بزل السائل الأمنيوسي والفحص بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) – يمكن أن تحدد ما إذا كانت هناك عدوى لدى الجنين؛ ويمكن أن يجري تشخيص داء المقوسات بعد الولادة بدراسة الفاحص للمشيمة وفحص السائل الدماغي النخاعي وإجراء تصوير مقطعي محوري للرأس.
يمكن أن يكون علاج داء المقوسات في أثناء الحمل صعبا، حيث أنه ليس مثبتا أو واضحا ما إذا كانت العقاقير المستعملة لمعالجته عند الأم فعالة عند الجنين, إضافة إلى أن الأم نادرا ما تحتاج إلى المعالجة, فالمعالجة تعتمد على ظروفك.