فوائد مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) لعظام المسنات محدودة
أفادت دراسة طبية بأن النساء المسنات اللواتي يتناولن بانتظام مكملات الكالسيوم وفيتامين (د) يحققن انخفاضا محدودا في مخاطر حدوث كسور مفصل الفخذ.
لكن هذه النتيجة لا تنطبق بالضرورة على مخاطر أنواع الكسور الأخرى أو الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، بل إن هذه المكملات تزيد مخاطر تكوين حصوات الكلى.
تستند دراسة ستانفورد ونتائجها -المنشورة في العدد الأخير من مجلة “نيوإنغلند جورنال أوف ميديسين”- إلى معطيات “مبادرة الصحة النسوية”، وهي مشروع مسحي عمره 15 سنة لدراسة أسباب أمراض النساء المسنات والوقاية منها. وكانت عدة دراسات سابقة مستندة إلى هذا المشروع قد تناولت العلاج الهرموني والغذاء منخفض الدهون وأمراض القلب.
الغذاء لا الدواء
ورغم هذه النتائج، نصح الباحثون في المركز الطبي بجامعة ستانفورد الأميركية بالاستمرار في اتباع توصيات الأطباء للنساء بعد سن الـ 50، والتي تقتضي أن يتناولن يوميا ما يعادل 1200 ملغ من الكالسيوم ونحو 400-600 وحدة دولية من فيتامين (د) للمحافظة على صحة عظامهن. لكنهم اقترحوا أن يتم الحصول على مقادير كافية من هذه المغذيات من مصادر الغذاء.
وكانت نصف المشاركات في الدراسة قد تناولن يوميا 1000 ملليغرام من كربونات الكالسيوم إضافة إلى 400 وحدة دولية من فيتامين (د)، بينما أعطيت باقي المشاركات دواء وهميا (بلاسيبو) كمجموعة ضبط ومقارنة.
وبعد فحص حالات 36 ألف امرأة في سن اليأس تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما -واللاتي تمت متابعة حالاتهن على مدى 7 سنوات- وجد الباحثون أن المعالجة بمكملات الكالسيوم وفيتامين (د) لم تمنع كسور العظام من أي نوع، بناء على تقدير حالات جميع النساء المشاركات في الدراسة.
ويبدو أن 20% من المشاركات لم يتناولن تلك المكملات بانتظام، وظهر أن المكملات قد خفضت مخاطر كسور مفصل الفخذ بنسبة 29% فقط بين المشاركات اللواتي داومن على تعاطي المكملات عبر 7 سنوات من الدراسة.
كذلك أشارت الدراسة إلى أن العلاج بالمكملات لم يخفض احتمالات الإصابة بكسور في العمود الفقري والرسغ وغيرها، كما زاد مخاطر تكوين حصوات الكلى بنسبة 17%.
يذكر أن الأميركيين ينفقون نحو مليار دولار سنويا على مكملات الكالسيوم، إذ إنهم يتوقعون منها فوائد كبيرة من حيث قدرتها على الوقاية من مرض هشاشة العظام الذي يضعفها ويسرع بكسرها، وهو أكثر حدوثا لدى النساء منه لدى الرجال، ويتسبب في 1.5 مليون إصابة كسر سنويا، منها 300 ألف من كسور مفصل الفخذ.