قد يظهر حب الشباب عند الحامل في وقت مبكر من الحمل، وذلك لأن هرمونات الحمل تزيد من المفرزات الزيتية لغدد الجلد، بيد أن تلك التغيرات الجلدية مؤقتة، وسرعان ما تختفي بعد الولادة.
الوقاية والرعاية الذاتية في حال حدوث حب الشباب
يمكن الوقاية من حب الشباب أو السيطرة على غالبية حالاته عن طريق اتباع الأساسيات الصحيحة للعناية بالجلد، ومن ذلك الطرق التالية:
● غسل الوجه كالمعتاد، وتجنب استخدام منظفات الوجه والمواد القابضة والأقنعة، وذلك لأنها تؤدي إلى تهيج الجلد وتفاقم حب الشباب؛ كما أن الغسل والفرك الزائدين للوجه قد يؤديان إلى تهيج الجلد أيضا.
● تجنب استعمال المهيجات، مثل مستحضرات التجميل الزيتية وأدوات تصفيف الشعر والمواد المقنعة لحب الشباب؛ وبدلا من ذلك، تستخدم المستحضرات ذات القوام المائي أو غير المكونة للزؤان non-comedogenic، لأنها لا تسد المسام؛ كما يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس إذا أدت إلى تفاقم حب الشباب.
● راقبي الأشياء التي تلامس وجهك؛ فمثلا، حافظي على نظافة شعرك وعدم ملامسته لوجهك، كذلك تجنبي سند وجهك بذراعيك أو بأي جسم آخر، كما أن الملابس أو القبعات الضيقة قد تخلق مشكلة أيضا؛ لا سيما عند التعرق، حيث يساهم العرق والأوساخ والزيوت في حدوث حب الشباب.
الرعاية الطبية في حالة حب الشباب
لا تستعملي أي عقار من أجل حب الشباب دون استشارة مقدم الرعاية الصحية، لأن بعض العقاقير المستخدمة في علاج حب الشباب قد تضر بالجنين، ومن هذه العقاقير:
● الإيزوتريتينوين Isotretinoin (الأكوتان Accutane). يؤخذ هذا العقار عن طريق الفم، ومن المعلوم أنه يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية، مثل موه الرأس hydrocephalus والشذوذات القلبية وعيوب الأذن، ويجب على أولئك النساء اللواتي يتعاطين ذلك العقار الانتظار ثلاثة أشهر على الأقل بعد التوقف عن تناوله قبل أن يحملن.
● المعالجة بالهرمونات hormonal therapy. قد تستخدم الهرمونات أحيانا، بما في ذلك الإستروجين estrogen ومضادات الأندروجينات anti-androgens مثل السبيرونولاكتون spironolactone والفلوتاميد flutamide في معالجة حب الشباب، ولكن يجب ألا يكون ذلك في أثناء فترة الحمل.
● التتراسيكلين tetracyclines. كثيرا ما يستخدم هذا النوع من المضادات الحيوية في علاج حب الشباب، إلا أنه وللأسف يتسبب في حدوث بطء في نمو العظام ويغير من لون أسنان الجنين، بالإضافة إلى التسبب في حدوث اعتلال شديد في كبد الحامل، لذا يجب ألا يستخدم ذلك العقار في أثناء الحمل.
وعموما، يمكنك استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كنت قلقة بشأن حب الشباب أو بشأن أي من الطفوح الجلدية.
علاج حب الشباب أثناء الحمل هل يؤثر على الجنين؟
هل لديك بثور أو حبوب Acne أكثر مما كان لديك وأنت في المدرسة؟
يمكنك أن ترجعي السبب لهرمونات الحمل. لكن قبل أن تذهبي لخزانتك الطبية لتبحثي عن مزيلات البثور المعتادة بالنسبة لك، راجعيها مع طبيبك.
ومنتجات تقشير وتنظيف الجلد والتي تحتوي على حمض الجليكوليك Glycolic acid، وأحماض الفواكه هي في الغالب آمنة للاستخدام (ومع ذلك احترسي من تهيج الجلد).
والأمر نفسه ينطبق على بعض المنتجات الموصوفة طبيًّا (مثل الأزيليك Azelaic والمضادات الحيوية الموضعية، مثل إريثروميسين Erythromycin)، والذي قد يكون مفيدًا بصورة خاصة، حينما يكون لديك حبوب لتتخلصي منها.
وهناك مكونان نشطان موجودان بصورة شائعة في علاجات الحبوب الموضعية: بوتيل هيدروكسي الأنيسول Butylated hydroxyanisole وحمض الساليسيليك Salicylic acid، وتوضع العلاجات التي تحتوي على هذين المكونين جانبا بصورة اعتيادية في أثناء الحمل. اسألي طبيبك عن أمان المنتجات التي تحتوي على هذه المكونات وتلك التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل Benzoyl peroxide (وهو المكون النشط في كثير من المستحضرات الخاصة بمعالجة البثور، والذي غالبًا ما يتم تجنبه في أثناء الحمل). أما الأكيوتان Accutane (آيزوتريتينوين Isotretinoin) (الذي يتسبب في عيوب ولادة خطيرة) هو ممنوع بالتأكيد. وكذلك الحال بالنسبة لـ تريتينوين Tretinoin (اسألي طبيبك عن المنتجات التي تباع بغير وصفة طبية والتي تحتوي على رتينول).
وينبغي كذلك أن يتم تأجيل استخدام علاجات الليزر، وجراحات تقشير الجلد باستخدام المواد الكيميائية لإزالة البثور حتى بعد ميلاد الطفل.
يمكنك بالتأكيد أن تحاولي تسكين التهيجات عن طريق التغذية الجيدة (تجد بعض النساء أن الحفاظ على تناول السكر والحبوب المعدلة في أدنى مستوياتها يساعدهن كثيرا)، والحفاظ على وجهك نظيفًا ولكن دون المبالغة في فركه وتنظيفه (ولا تنسي المرطبات الخالية من الزيوت؛ لأن الجلد شديد الجفاف قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالبثور).
ولا للفقء أو النقر على البثور .