التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

لف الجسم ببطانية | وسائل الطب البديل

يقصد بالتدثير لف الجسم أو جزء منه بالملاءات الجافة أو الرطبة وبالبطانيات الصوفية. ويجب أن يكون هذا اللف محكماً بحيث لا يترك فراغات هوائية بين ملاءة اللف والجسم. وهذا أمر ليس بالسهل عمله ولكن يتطلب تدريباً وخبرة.

أنواع التدثير

(1) التدثير أو اللف الجاف:

ويتطلب هذا ملاءة كبيرة من الكتان، ثم فوطة (منشفة) كبيرة (بشكير) وست بطانيات من الصوف. ولعمل اللفة تفرد بطانية من الصوف فوق السرير، ثم تفرد فوقها الملاءة الكتانية، ثم يخلع المصاب جميع ملابسه ويتمدد فوق منتصف الملاءة، بحيث يبقى طرف الملاءة الأعلى تحت منتصف الرأس وطرفها الأسفل ممتداً إلى ما بعد موضع القدمين. ثم يقف من يقوم بعملية اللف إلى أحد جانبي المريض ويباشر اللف من الجانب الآخر. ولنفرض مثلاً أنه وقف إلى الجانب الأيمن من المصاب فإنه يباشر اللف بثني الرأس الأعلى والأيسر للملاءة من فوق الكتف الأيسر للمصاب حتى ما فوق صدره، ويلي ذلك ثني الجانب الأيسر للملاءة من فوق جسم المصاب كله ويثبت الطرف بإدخاله تحت الجانب الأيمن للمريض.

أما اللفة السفلى فهي تشمل ثني القسم الأسفل من الملاءة فوق قدمي المصاب، ثم يتلوها لف الجانب الأيمن للملاءة فوق جسمه وتثبيت الطرف بإدخاله تحت جانبه الأيسر، وتثنى في النهاية زاوية الملاءة اليمنى والأعلى من فوق كتفه الأيمن نحو الصدر. ويجب عدم ترك فراغات هوائية بين الملاءة والجسم.

وبعد الانتهاء من لف الملاءة، تلف البطانية الصوفية بنفس الطريقة، ثم تثنى الفوطة (البشكير) ثنيات طويلة ويلف بها الرأس والوجه كله ما عدا العينين والأنف والفم، على أن يتقاطع طرفا الفوطة فوق الصدر، وبعد ذلك يدثر المريض بالبطانيات الخمسة الباقية، على أن تغطى الأولى الكتفين، وتغطي الثانية القدمين وتثنى تحتهما، وتغطي باقي البطانيات الخمسة الجسم كله وتلتصق به جيداً، دون ثنيها تحته.

ويهدف التدثير الجاف إلى إثارة العرق، ويستمر التدثير لمدة ساعة كاملة بعد ظهور قطرات العرق فوق أنفه وشفتيه، وقد يغفو المصاب أثناء تدثيره فيترك في دثاره إلى أن يصحو من تلقاء نفسه, ويرفع الدثار عنه بعد ساعة كاملة من التعرق، وبعد ذلك يمسح الجسم بالماء البارد أو الفاتر ويجفف جيداً، ويرتدي المريض ملابسه الجافة ويبقى في الفراش.

(2) التدثير أو اللف البارد (الرطب):

ويتطلب ذلك ملاءة أو فوطة كبيرة ترطب بالماء البارد، وفوطة أخرى مثلها جافة، وبطانية. وتفرد البطانية فوق السرير ثم تفرد فوقها الفوطة الجافة ثم الفوطة الرطبة بعد تغطيسها وعصرها بين الراحتين إلى الدرجة التي تمنع فيها تنقيط الماء فيها. يتعرى المصاب ويرفع قميصه حتى الإبطين، ويتمدد فوق الفوطة الرطبة ويكون طرفها الأعلى تحت إبطيه، وتلف الفوطة الرطبة لفاً محكماً حول جسمه وتثنى تحت قدميه، ثم تلف فوقها بالطريقة نفسها الفوطة الجافة ثم البطانية.

وتستخدم هذه اللفات الرطبة لعلاج الحميات التي ترتفع درجة الحرارة فيها إلى 39°م أو أكثر. وكلما انخفضت درجة حرارة الماء المستعمل كانت الفائدة كبيرة. ويشترط في استعمال اللفات الرطبة أن يكون الجسم دافئاً عند ممارستها، وأن يدفأ بعد الانتهاء منها.

وتستمر اللفة الرطبة لمدة ساعة أو ساعتين إلا إذا نام المصاب وعندها يترك حتى يصحو من نومه.

ولا تمارس اللفات الباردة قطعياً إذا شعر المصاب ببرد أو قشعريرة.

اللف الرطب الموضعي:

(1) اللف الرطب (البارد) حول العنق:

يحتاج ذلك إلى ثلاث فوط، اثنتين منها من نسيج كتاني والثالثة صوفية.

تلف الفوطة الأولى (بعد تغطيسها في الماء البارد وعصرها) حول الرقبة حيث تلتصق بالجلد جيداً، ثم تلف فوقها الفوطة الثانية ثم الفوطة الصوفية، على أن تغطي لفاتها الفوطتين السابقتين تغطية كاملة.

وتستخدم لفة العنق الباردة في حالات التهابات الحلق واللوزتين والتهابات الحنجرة. والحمى القرمزية، ومدة اللف ساعتان، ثم ترطب من جديد ويستمر تكرارها كل ساعتين طوال الليل وطوال النهار، على ألا يوقظ المصاب من نومه مطلقاً لا أثناء النهار ولا الليل.

(2) اللف الرطب (البارد) حول الصدر:

ويمتد من تحت الإبطين إلى السرة، ويحتاج إلى 3 فوط كالسابقة، ويلاحظ أن تغطي لفات كل فوطة الفوطة السابقة تغطية كاملة. ومدتها أيضاً ساعتان، ويمكن تجديدها كما سبق.

(3) اللفة الرطبة حول الجذع:

وتمتد من تحت الإبطين إلى الجزء الأعلى من الفخذين.

(4) اللفة الرطبة الباردة حول الساق:

وهي محدودة الفائدة في تخفيض درجة الحرارة كما أنها تزيل نوبات الحرارة في سن اليأس عند النساء، ويستخدم فيها ثلاث فوط كالعادة، ويمكن الاستعاضة عن الفوطة الداخلية الرطبة بلبس جورب قطني مبلل بالماء ومعصور، ثم يلبس فوقه جورب صوفي طويل بحيث يغطي الجورب القطني، وبعد ذلك يلجأ إلى الفراش. ولا بد أن تكون القدم دافئة عند استخدام الجوارب المبللة. وتستخدم هذه الطريقة لمكافحة الأرق وجلب النوم.