هل تريد بديلاً سريعاً للحمية؟ أو هل نجحت في إنقاص وزنك ولكنك تحتاج إلى دفعة جديدة؟ الأمر لا يخلو من المخاطر، إليك إذن ما تحتاج إلى الإلمام به فيما يتعلق بالجراحات التجميلية.
لقد حققت الجراحة التجميلية قفزات هائلة. وصار في الإمكان الآن التخلص من الدهون الزائدة بواسطة هذه العمليات. ولكن الجوانب السلبية لها هي أنها باهظة التكلفة، كما أنها لا تحقق النتائج المرجوة دائماً، وقد لا تضفي عليك قدراً أكبر من السعادة.
فالجراحة ليست بديلاً جيداً للتقليل من الطعام وممارسة قدر أكبر من النشاط، فهذا هو السبيل الآمن المنطقي للتحكم في الوزن. وأنا عن نفسي أرى أن الجراحة هي الملجأ الأخير، ولكن إذا كنت قد فقدت وزناً كبيراً ونتج عن ذلك ترهلات في جسمك، فقد تمنحك جراحة رأب البطن دفعة هائلة وثقة بالنفس. إن أهم عامل في هذه المسألة هو أن تجري أبحاثاً موسعة في هذا الصدد، وتطرح أسئلة، وتبحث عن أفضل جراح متاح.
إن أية عملية جراحية تحمل في طياتها مخاطر مثل العدوى، والنزيف، وردود الأفعال تجاه التخدير. ومن المهم أيضاً أن تعرض نفسك على العديد من الجراحين قبل الخضوع لأية عملية، واطرح عليهم العديد من الأسئلة بما في ذلك ما يلي:
– كم مرة أجريت فيها مثل هذه العملية؟
– ما نوع المخدر الذي سيستخدم في العملية، ومن الذي سيحقنني به؟
– كم ستستغرق العملية، وإلى متى ستستمر النتائج؟
– أين سيتم القطع، وما مستوى الندوب التي من الممكن أن تتخلف عن العملية؟
– متى سأعود إلى حياتي الطبيعية بعد العملية؟
– هل يمكنني الاطلاع على صور وشهادات لمرضى آخرين قبل وبعد العملية؟
ما العمليات الجراحية المتاحة؟
تعد عملية شفط الدهون أحد خيارات إزالة الدهون حيث يتم إدخال أنبوب معدني رفيع في الجزء المتخم بالدهون عبر قطع في جلدك. ويحرك الجراح الأنبوب للأمام والخلف ويقوم بشفط الدهون بواسطة مضخة تفريغ دون مساس بالأعصاب والأوعية الدموية. وهناك تنوعيات في أساليب إجراء هذه العملية، ولكن هذه هي الفكرة العامة. وهناك حد أقصى لكمية الشحوم التي يمكن شفطها من منطقة معينة، ولذا قد لا يتسنى لك إزالة القدر الذي تريده. ولا تؤثر هذه العملية أيضاً على السيلولايت (اللعنة المتكتلة التي تعاني منها كل السيدات)، ومن الممكن أن تؤدي العملية إلى ترهل الجلد. وبعد العملية، عادة ما يتراجع الجلد ويصاب بالكدمات ويشعر صاحبه بالألم. وقد يستغرق شفاء الجلد من هذه الآثار المترتبة على العملية من تثاقل وتورم وقتاً طويلاً يصل إلى ستة أشهر كي تختفي. ومن ثم، فإن هذه العملية لا تناسب ضعاف الإرادة، وكذلك لا تناسبهم عملية رأب البطن. من الممكن إزالة الجلد والدهون الزائدة وشد العضلات بواسطة عملية رأب البطن. وهناك أشكال مصغرة، وعادية، ومطولة لهذه العملية. وكلها تترك ندوباً بداية من الندبة الصغيرة في مستوى شعر العانة، وانتهاءً بندبة تمتد حول الظهر. هل تشعر بالغثيان في هذه المرحلة؟ وأنا كذلك، ولكن دعني أطلعك على بعض التطورات. تتضمن أحدث التقنيات أسلوب LipoSelection الذي يعتمد على تقنية متقدمة تستخدم الموجات فوق الصوتية لفصل الأنسجة الدهنية عن غيرها قبل إزالتها. ويزعم أن هذه الطريقة أكثر دقة، وأخف وطأة، وأقل ألماً، فضلاً عن أن المريض يستعيد حالته الطبيعية بعدها بفترة أسرع بالمقارنة بما قبلها من عمليات. وهناك أيضاً عملية شد الجزء السفلي من الجسم التي ترفع كل جلدك المترهل حول الوركين والأرداف والبطن. ويزعم أن هذه العملية تضع حداً لمشكلة السيلولايت، إذ تمهد الجلد المتكتل الذي يأخذ شكل قشر البرتقال. ويمكنك أيضاً إجراء عمليات تجميل للذراعين والثديين، وفي حال عدم انسجام يدك مع شكلك الجديد النحيف، هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن اتخاذها الآن بهذا الصدد بداية من التخلص من الأوردة الناتئة وانتهاء بتجميل جلد اليد المترهل باستخدام الدهون المعاد تدويرها بعد شفطها من مؤخرتك! عذراً، يجب أن أذهب للاستلقاء قليلاً، إذ إنني أشعر بالغثيان بعض الشيء.
ما تكلفة هذا النوع من العمليات؟
تعتمد الأسعار على الجراح وعلى المستشفى التي سيتم فيها إجراء العملية، فضلاً عن الأساليب المتبعة. ومع ذلك، فإن تكلفة عملية رأب البطن وشفط الدهون ربما توازي تكلفة عضوية بصالة الألعاب الرياضية، ومدرب شخصي، وأخصائي تغذية، وخلاف ذلك أيضاً لمدة عام كامل.
كيف يمكنني العثور على جراح متخصص في هذا النوع من العمليات؟
اسأل أصدقاءك ومعارفك الذين قاموا بهذه العمليات، وأيضاً تحقق من كون الجراح عضواً في مؤسسة مرموقة. فأعضاء مثل هذه الجمعية على سبيل المثال يجب أن يوصي بهما عضوان آخران عالمان بقدراتهما ومهاراتهما وعلمهما.
هل هناك عمليات خاصة بأصابع القدم؟
نعم. وتنطوي على إحداث شقوق صغيرة، وإزالة أجزاء من العظم، ثم إعادة ربط الوتر. النتيجة؟ أصابع قدم أجمل.