فترات ثبات الوزن
يمكن ل”فترات ثبات الوزن” أن تؤثر في أي شخص يسعى جاهدًا إلى إنقاص وزنه وفق نظام غذائي ما، وهذه المرحلة عادةً ما يُساء فهمها، لكنها ليست مقلقة؛ إذ يمكن أن نَصِف “فترات ثبات الوزن” بأنها مرحلة ثبات في منحنى إنقاص الوزن خلال اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، وفي فترة ثبات المنحنى، لا يحدث فقدان الوزن لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع، وقد تزيد أو تنقص عن ذلك.
وتأتي خطورة فترة ثبات الوزن عندما يشعر الشخص بالإحباط، ويعتقد خطأً أن الخطة الغذائية التي يتبعها لا تتم كما يأمل، وإذا ظننت ذلك فأنت مخطئ، فالخطة تسير كما ينبغي!
خلال فترة ثبات الوزن سيكون الميزان هو عدوك اللدود، فاحذر منه؛ لأنه دفع كثيرًا ممن يتبعون الأنظمة الغذائية إلى مواجهة الفشل!
وخلال مرحلة الثبات هذه، تحدث التغييرات المطلوبة في عملية الأيض، وكذلك في الهرمونات المتحكمة في الشهية لديك، لكنك لا تستطيع رؤية هذه التغييرات، كما ستلاحظ في الغالب أنك توقفت عن فقدان الوزن أيضًا.
كُن صبورًا؛ لأن الأمر يستغرق وقتًا حتى:
– تقل نسب الأنسولين واللبتين
– يتم التخلص من الدهون الضارة في الكبد
كل هذا يحدث في أثناء متابعتك للنظام الغذائي الذي أقدمه لك، مُعززًا بالمكملات المناسبة، لكنك لا ترى ما يحدث من هذه الأشياء خلف الكواليس، وفي الوقت الذي ينشغل به الجسم في تصحيح عملية الأيض، قد تمر بفترات تتوقف فيها عن فقدان الوزن، لكن هذه المرحلة مؤقتة، ومع ذلك الهدوء المؤقت لفترات ثبات الوزن، من الضروري أن تمر بها بالنسبة إلى معدل فقدان الوزن لديك، وإذا نفد صبرك، وعدت إلى تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات في أثناء مرحلة الثبات، فستفسد ما تم من التغييرات المفيدة خلال أسابيع، ناهيك عن ضياع الجهد الشاق الذي بذلته، والتوقف عن متابعة النظام الغذائي في أثناء مثل هذه الفترات التي يحدث فيها ثبات للوزن يعرضك، أو يدفعك، إلى التأرجح بين إنقاص الوزن وإعادة اكتسابه من جديد، وإذا كنت قد بدأت بالفعل تناول الأطعمة غير المناسبة لنظامك الغذائي بشراهة، فلا تيأس… حاول فقط ممارسة التمارين الرياضية لحرق ما اكتسبته من وزن، ولا تنتظر أكثر من عدة أيام لتفعل ذلك.
إذن, رسالتي لك هي ألا تفقد الأمل! استرخِ – فالتغييرات المرغوبة تحدث داخل الكبد، والخلايا الدهنية، وهرمونات الشهية – وخلال أسابيع قليلة، سوف تستأنف فقدان الوزن بمعدل صحي وطبيعي.
وإذا أصابتك انتكاسة، فلا تفزع، أو تفقد الأمل، لكن عد إلى النظام الغذائي فقط، وتذكر أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع قبل أن تبدأ فقدان الوزن مرة أخرى، ومن ثم ستتحسن بالتأكيد مستويات الطاقة لديك خلال عدة أيام من العودة إلى النظام الغذائي.
بعض الناس يعانون زيادة الوزن عدة سنوات، وقد يجدون صعوبة بالغة في بدء إنقاص أوزانهم، أو قد يظلون في فترة ثبات لوقت أطول من المطلوب، فإذا كنت من هؤلاء وبدأ صبرك ينفد، فهناك أشياء يمكنك أن تجربها:
– لمدة أربعة أسابيع، تناول وجبات تتكون مما يلي “فقط”: لحم أحمر أو أبيض، ودواجن، ومأكولات بحرية، وجبن، وزبادي سادة دون أي نكهات، وبيض مع سلطة خضراوات، وخضراوات خضراء ورقية أو مطبوخة أو كلتيهما، لكن تجنب جميع الخضراوات النشوية, مثل البطاطس، والجزر، واللفت السويدي، واللفت، والقرع، فهذا النظام خالٍ من الكربوهيدرات، وسوف يعيدك إلى حرق الدهون أو ما يسمى بالكيتوزية، انظر إلى صفحة ٣٣٢. وسوف تهبط مستويات الأنسولين لديك، وبعد عدة أيام لن تشعر بالجوع كما كان يحدث في السابق، وبالنسبة إلى الحوامل ومصابي النوع الأول من السكري أو أمراض الكلى، لا يمكنهم اتباع هذا النظام الصارم، أما مصابو النوع الثاني من السكري، فيمكنهم اتباعه تحت إشراف طبيب مختص.
– اتبع نظامًا غذائيًّا مكونًا من عصائر خضراوات لمدة ٧ أيام، وهو كفيل بإدخال جسمك في حالة حرق الدهون، وربما يحتوي البول على أجسام كيتونية خلال يومين من نظام العصير هذا، ويشير وجود الأجسام الكيتونية في البول إلى أنك تقوم بتكسير الدهون المخزنة وتستخدمها كطاقة. والمرحلة الكيتوزية، التي يحرق الجسم فيها الدهون، هذه مؤقتة، ولا تمثل مشكلة ما لم تكن المرأة حاملًا أو مصابة بالسكري، ولا بد من مراجعة طبيب مختص إذا لم تكن متأكدًا من إمكانية تجربة نظام العصير هذا.
– اتبع حمية السوائل لمدة ٧ أيام، وتحتوي على مشروبات خالية من السكر، وتتضمن بودرة البروتين، (مثل بودرة بروتين سليمنج سيند – إكس) مخلوطة بالحليب الخالي من السكر (حليب بقري، أو حليب جوز الهند، أو حليب اللوز، أو حليب الصويا)، عصائر خضراوات طازجة، ومرق الخضراوات، والشوربات، ويمكنك تناول أي من هذه المشروبات كلما شعرت بالجوع.
– تناول مكملات غذائية لتقليل مقاومة الأنسولين واللبتين، وتتكون من الماغنسيوم وكبسولات جلوسيميك بالانس.
الاكتئاب والتوتر
قد يؤدي الاكتئاب وغيره من الاختلالات النفسية إلى مشكلات في الوزن، تتراوح بين فقدان الوزن وزيادته، والسبب في هذا هو أن الاختلال النفسي عند من يعانون الاكتئاب قد يؤثر في مركز التحكم في الشهية الموجود في المخ، وبعض الناس يحتاجون إلى تناول كميات كبيرة من الطعام لتعويض الفراغ الذي يشعرون به داخليًّا، ومن ثم يصبح الطعام هو عزاءهم الوحيد تحت وطأة هذا الشعور، وهناك من يلجأون إلى تناول الطعام عندما يشعرون بالقلق، أو الإنهاك، أو الضغط الشديد، وقد يصير بعضهم مُدمنًا للطعام.
إذا كنت تشعر بأن الاكتئاب أو التوتر، أو كليهما، يقوضان جهود إنقاص وزنك، فإليك بعض الخيارات المتاحة أمامك:
– مجموعات الدعم، مثل الأكلة الشرهين المجهولين، أو وايت وتشرز، قد تساعد كثيرًا.
– انضم إلى نادٍ للأنشطة البدنية، مثل نادٍ للتنس، أو المشي، أو السباحة. يمكن أن تكون التمارين الرياضية المائية، أو السباحة، أو مجرد المشي في حمام سباحة غير عميق أفضل التمارين لمن يعانون زيادة الوزن؛ حيث إنها لا ترهق المفاصل.
– سوف يساعدك التدليك العلاجي على تخفيف الضغوطات الجسدية والنفسية المكبوتة.
– تريض في الصباح مع مجموعة من أصدقائك، أو مع كلبك.
– الجأ إلى استشارة معالج، أو طبيب نفسي، للوصول إلى أسباب الرغبة في تناول الطعام بهذه الكميات الكبيرة.
– الجأ إلى معالج بالتنويم المغناطيسي لتتعلم كيفية التحكم في الأسباب الكامنة في اللاوعي لتناول الطعام بكميات كبيرة، وعادة ما تنجح هذه الطريقة بشكل كبير.
– الجأ إلى التأمل والتفكير بإيجابية.
ولكن إذا كان الاكتئاب شديدًا، حتى إن طبيبك يصنفه بأنه “اكتئاب سريري”، فستحتاج إلى تناول مضادات للاكتئاب، وهذه الأدوية لن تتسبب في زيادة وزنك ما دمت تتجنب الكربوهيدرات الزائدة، وتستمر في ممارسة الرياضة.
انخفاض مستويات السكر في الدم
يعتبر انخفاض جلوكوز الدم (نقص السكر) سببًا شائعًا للرغبة الشديدة في تناول السكريات والكربوهيدرات؛ لذا من الضروري أن نمنع الإصابة بنقص السكر، وتعتبر أفضل طريقة لهذا هي التأكد من تناول بروتين الدرجة الأولى ثلاث مرات في اليوم على الأقل، وإذا كنت مشغولًا، فإنه يمكنك تناول مشروب خالٍ من السكر يحتوي على بودرة بروتين، مثل بودرة بروتين سليمنج سيند – إكس، أو وجبات بروتينية خفيفة، مثل المأكولات البحرية المعلبة، أو الجبن، أو الزيتون، أو المكسرات والبذور، ومن ألذ المكسرات الجوز الأسترالي، والجوز الأمريكي، والكاجو، وعين الجمل، والمكسرات البرازيلية؛ فهذه المكسرات متوافرة، وتحتوي على كميات من الدهون الصحية تكفي لإشباعك؛ ولهذا السبب، تؤدي هذه المكسرات إلى كبح الشهية، كما أن الأطعمة البروتينية قليلة الكربوهيدرات سوف تساعدك على تجنب التذبذب في مستويات الجلوكوز في الدم وتقلبها.
كذلك يعتبر الأفوكادو ممتازًا إذا كنت تعاني مشكلات في سكر الدم؛ فهو يحتوي على كميات كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة، وكميات قليلة من الكربوهيدرات، ولقد ثبت أن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون الأحادية غير المشبعة تقلل مقاومة الأنسولين واللبتين، إن الأفوكادو فاكهة صحية ومشبعة، وهي لذيذة إذا ملأت تجاويفها بالمأكولات البحرية، أو الجبن الأبيض، أو الزيتون، وهو لذيذ جدًّا أيضًا مع الطماطم المجففة في الشمس.
إذا شعرت بالحاجة إلى تناول شيء حلو المذاق، فجرب تناول ثمرة فاكهة مع شيكولاتة داكنة، أو اصنع مخفوقًا باستخدام بودرة بروتين سليمنج سيند – إكس، وحليب جوز الهند والتوت.
إدمان الطعام
الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو الجلوتين، من السهل إدمانها، خاصةً إذا كنت تعاني انخفاضًا حادًّا في جلوكوز الدم، فبعد أن تعتاد تناول الأطعمة عالية السكر بانتظام، يتوقع جسمك الحصول على المزيد منها كذلك بشكل منتظم؛ لذلك من الأفضل أن تتوقف عن تناولها في أقرب وقت ممكن.
أحيانًا قد تطغى عليك الرغبة في تناول الحلوى أو الجلوتين؛ وهذا يقتضي أن تستخدم إستراتيجيات واضحة للتغلب على هذه الرغبة.
وحتى تقل هذه الرغبات أنصحك بما يلي:
– بودرة بروتين من نوعية جيدة. أنصحكم ببودرة مخصصة لمصابي متلازمة إكس تسمى بودرة بروتين سليمنج سيند – إكس؛ إذ يمكنك استخدام هذه البودرة للحد من رغبتك في تناول الحلوى، وتحتوي بودرة سيند – إكس على مجموعة كاملة من الأحماض الأمينية، التي ستساعدك على استقرار جلوكوز الدم وتزيد طاقتك، أما إضافة المزيد من مكملات ل – جلوتامين في هذه البودرة، فيمكنه أن يصبح وقودًا بديلًا للمخ، ما يعني أنه لن يعتمد كليًّا على جلوكوز الدم كمصدر للطاقة، كذلك تحتوي بودرة بروتين سيند – إكس على مكملات التورين وبيكولينات الكروم، التي تساعد على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم، وبطريقة بسيطة، اخلط بودرة البروتين بحليب غير محلى، ثم اخفقه في الخلاط، ويحتوي حليب جوز الهند على دهون قصيرة السلسلة تُعرف بالدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، التي يقوم المخ بتأييضها بسهولة، وتساعد على إنقاص الوزن.
– الأطعمة المالحة – يمكنك استخدام الأطعمة المالحة بديلًا للسكر والكربوهيدرات المكررة، عند ينتابك شعور بالرغبة في تناولها، وإليك أمثلة للأطعمة المالحة، وهي الفول السوداني المملح، أو مكسرات مملحة أخرى، وسمك الأنشوجة، والطماطم المجففة بالشمس، والزيتون، ونبات الكَبَر، والجبن المملح.
– حمض التيروسين الأميني. لا بد من التيروسين من أجل صنع الناقلات العصبية المهمة في المخ، التي تشمل الدوبامين والنورادرينالين، اللذين ينعكسان بصورة كبيرة على الحالة المزاجية والشهية.
يرتبط انخفاض مستويات الدوبامين والنورادرينالين بما يلي:
– الرغبة الشديدة في تناول الطعام (وخاصةً الكربوهيدرات)
– الشهية المفرطة
– قلة القدرة على الشعور بالسعادة والرضا
– قلة التركيز والنشاط الذهني
أظهرت دراسة أجراها الدكتور “آلان جيلينبرج”، بكلية الطب- جامعة هارفارد، أن نقص حمض التيروسين الأميني يؤدي إلى عجز في ناقل النورأدرينالين العصبي، ويحدث هذا العجز في مناطق معينة في المخ، ترتبط باضطراب المزاج، ويمكن أن يصبح التيروسين مضادًّا آمنًا وطبيعيًّا للاكتئاب، ويؤدي إلى تحسن الحالة المزاجية بشكلٍ عام، كذلك يمكن للتيروسين رفع المعنويات، وتحسين التركيز، والنشاط الذهني. أحيانًا يشار إلى التيروسين باسم “طعام الحالة المزاجية”؛ لأن المكمل الغذائي البروتيني الذي يحتوي عليه يمكنه تحسين الحالة المزاجية.
ومكملات التيروسين تستطيع أن توفر لك الفوائد التالية:
– زيادة التركيز والانتباه
– زيادة الحماس
– زيادة القدرة على الشعور بالرضا والسعادة
– قلة الاكتئاب
– الحد من الشهية لمن يعانون اضطرابها
وقد وجد بعض من يكافحون من أجل التوقف عن تعاطي المخدرات، أو الامتناع عن تناول الطعام بكميات كبيرة، أو الإقلاع عن إدمان المشروبات المحرمة، أن التيروسين يساعدهم على إزالة السموم من أجسامهم، ويحد من الرغبة الشديدة في معاقرة هذه الأشياء، وقد تم استخدام التيروسين بنجاح في التغلب على إدمان الكوكايين.
كيف تتناول التيروسين؟
من الأفضل تناول التيروسين بمعزل عن الطعام، مرتين أو ثلاثًا يوميًّا، على أن تتراوح الجرعة الموصى بها ما بين جرامين وثلاثة جرامات، علمًا بأن هناك من سيحتاجون إلى جرعات أكبر؛ لذا استشر طبيبك المختص لزيادة الجرعة إذا لم تكن الجرعات القليلة فعَّالة بالنسبة إليك، وفي بعض الحالات، وجدت أن المريض قد يحتاج إلى ١٢ جرامًا في اليوم، وكذلك يمكن تناول التيروسين بالملعقة على شكل بودرة خام بيضاء لا طعم لها ولا رائحة، أو يمكن إضافتها إلى الماء أو العصير، ولمزيد من المعلومات، اتصل بخدمة الاستشارات الصحية على أرقام ٠٢٤٦٥٥٨٨٥٥ في أستراليا، و٦٢٣٣٣٤٣٢٣٢ في الولايات المتحدة الأمريكية.
موانع استعمال التيروسين: لا يمكن تناول مكملات التيروسين إذا كنت ممن يتناولون مثبطات أُكسيداز أحادي الأمين، ويمكن تناول التيروسين بطريقة آمنة لمن يستخدمون مضادات الاكتئاب المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين الانتقائي المعروفة اليوم بوصفها دواءً.
إذا كنت تعاني مرض الميلانوما الخبيث (سرطان الخلايا الصبغية)، فلا تتناول التيروسين إلا بعد استشارة طبيبك أولًا.
الشيكولاتة حالة خاصة
هناك من يحتاج إلى الشيكولاتة أكثر من الحب، ولا يستطيع أن يسعد في حياته بدون شيكولاتة، بكل صدق، لا يمكنني أن أفكر في بديل يمنحك الشعور الذي تمنحك إياه الشيكولاتة، وقد قابلت سيدة مؤخرًا تعاني السمنة ومتلازمة إكس، وكانت تتناول سبع قطع شيكولاتة من الحجم العائلي أسبوعيًّا!
إذا كنت من مدمني الشيكولاتة، فلا بد من أن تتناولها، وأقترح عليك أن تشتري الشيكولاتة مرة واحدة في الأسبوع، لكن لا تشترِ الحجم العائلي، بل التزم بتناول الشيكولاتة الأصغر حجمًا، أو الشيكولاتة الداكنة، وهناك أنواع شيكولاتة جيدة ومتاحة مُحلَّاة بالستيفيا، أو السكر الكحولي، وقليلة الكربوهيدرات.
عدم ممارسة الرياضة
الأجيال السابقة كان من المعتاد أن يمشوا بمتوسط ١٥٠٠٠ خطوة في اليوم، أما الموظف العادي اليوم، فيمشي نحو ٣٠٠٠ خطوة فقط، ومن الضروري أن نفهم أن الرياضة لا تحرق السعرات الحرارية فقط، بل تغير عملية الأيض لديك جذريًّا، حتى تتمكن من تحويل الدهون إلى عضلات.
جميعنا يعرف أن الرياضة ستساعدك على زيادة معدل الأيض لديك، وكذلك على إنقاص وزنك، لكن بعض الناس لا يستمتعون بممارسة الرياضة، ويفضلون مشاهدتها حين يمارسها الآخرون! بالإضافة إلى ذلك، إذا كان وزنك زائدًا، فقد يتسبب لك في الشعور بعدم الارتياح إلى فكرة ارتداء ملابس السباحة، أو سراويل قصيرة، أو الاختلاط بأشخاص نحفاء في النادي الرياضي المحلي، لقد اكتشفت شيئًا يسهُل عليك القيام به، وهو تشغيل بعض الموسيقى في البيت، والتحرك وفق إيقاعها في غرفة معيشتك، ويمكنك كذلك الاستعانة بأوزان اليد للتمرن في أثناء متابعتك التحرك على إيقاع الموسيقى، أو اتباع التمرينات التي تشاهدها على شريط فيديو للتمارين، وأنت تحظى بخصوصية كاملة في منزلك، وسوف تساعد أوزان اليد على تقوية وإبراز عضلات الذراعين اللتين قد تتعرضان للترهل نتيجة فقدان الوزن، وهناك من يفضل اللجوء إلى مدرب شخصي، وعلى الرغم من أنه قد يكلفهم مالًا كثيرًا، فإن الاستفادة المحققة في النهاية تستحق ذلك، ولا بد أن تتمرن بانتظام حتى تحسِّن مستويات اللياقة لديك بالتدريج، ويعتبر عداد الخطى الذي يباع في متاجر الإلكترونيات وسيلة جيدة تحفزك على المشي ١٠٠٠٠ خطوة في اليوم.
إذا كنت ممن ينتمون إلى فئة البدانة الشديدة، فإن أكثر التمارين المناسبة لك، هي السباحة الخفيفة، أو ركوب الدراجة، أو التاي تشي، أو البيلاتيس، فقد يؤذي المشي أو التريض مفاصلك، خاصةً مفاصل الركبتين والوركين، أو يتسبب في تفاقم آلام الظهر إذا كان وزنك زائدًا جدًّا، وكلما فقدت المزيد من الوزن، صار من الممكن أن تبدأ تمارين أكثر صعوبة، وفي هذه الحالة سوف يساعدك المدرب الشخصي كثيرًا.
احرص على اغتنام أي فرص قد تتاح أمامك لممارسة الرياضة، كأن تترجل من الحافلة قبل أن تصل إلى وجهتك بعدة محطات، أو أن تستخدم الدرج العادي بدلًا من المصعد الكهربائي، أو أن تترك السيارة عند المنزل، أو أن تقوم بالتمشية في أثناء استراحات الغداء، وقد ترغب في تأجيل الأمر بضعة الأيام، لكن عليك أن ترغم نفسك على التغلب على الكسل؛ لأن النتائج تستحق الجهد بالفعل، وكلما زاد معدل ممارستك للرياضة، بدوت أفضل، كما ستشعر بأنك أفضل، إذا حرقت ٢٥٠ سعرًا حراريًّا في اليوم (١٠٥٠ كيلوجولًا) يوميًّا من الرياضة، فهذا يعني أنك ستفقد ربع كيلوجرام في الأسبوع، وإذا كنت تحرق ٥٠٠ سعر حراري (٢١٠٠ كيلوجول) يوميًّا من الرياضة، فهذا يعني أنك ستفقد نحو نصف كيلوجرام من وزنك في الأسبوع.
كلما زادت لياقتك، قل معدل ضربات قلبك في وضع الراحة، ما يعني أنك تستطيع التعامل مع الضغط بشكل أفضل، دون تراكم المواد الكيميائية في جسمك، وأفضل التمارين الرياضية هي التمارين الإيقاعية المستمرة، حيث تستخدم فيها مجموعات العضلات الكبيرة بشكل قوي ما يزيد ضربات القلب إلى ٦٠ ٪ من الحد الأقصى لمعدل ضربات قلبك.
ويسمى هذا بمعدل ضربات القلب المستهدف، من الضروري أن تحقق معدل ضربات القلب المستهدف، إذا كنت تريد زيادة معدل الأيض، وهكذا ستزيد معدل حرق الدهون الزائدة لديك.
وحتى تحصل على معدل ضربات القلب القصوى: اطرح سنك من ٢٢٠
وحتى تحصل على معدل ضربات القلب المستهدف: اضرب الرقم الذي تحصل عليه (٢٢٠ مطروحًا منه سنك) في ٠.٦.
على سبيل المثال، إذا كانت سنك ٤٠ عامًا، فمعدل ضربات القلب القصوى= ٢٢٠ – ٤٠ = ١٨٠ ضربة في الدقيقة، أما معدل ضربات القلب المستهدف = ١٨٠× ٠.٦ = ١٠٨ ضربات في الدقيقة، وإذا وصلت إلى معدل ضربات القلب المستهدف في أثناء ممارسة التمارين، فسوف يزيد معدل الأيض لديك.
وحتى تقلل السيليولايت، لا بد من ألا تزيد الفترة بين جلسات التمارين على ٤٨ ساعة، ويمكنك ممارسة أية رياضة ما بين ثلاثين إلى ستين دقيقة لكل جلسة؛ ومن ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع، والأفضل من ذلك هو ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة خمس مرات في الأسبوع؛ حيث إن هذا سيرفع معدل الأيض وينشطه، ما سيمنع تراكم السيليولايت.
ويعتبر كل من التدليك والمعالجة المائية أساليب ممتازة ستساعد على تحفيز التصريف الليمفاوي وتقليل السيليولايت.
وخلال التمارين، تحتاج العضلات الهيكلية إلى الطاقة، وتحصل عليها من خلال حرق الجلوكوز وجليكوجين العضلات، وهذه الطريقة فعالة جدًّا في حرق الدهون، ويمكن للرياضة أن تساعد الأشخاص الذين يجلسون كثيرًا على تقليل مقاومة الأنسولين، وسوف تتحكم الرياضة في رغبتك في تناول الطعام، وتسرِّع من فقدانك الوزن.