التصنيفات
الباطنية

حساسية الطعام | عدم تحمل الطعام

المحتويات إخفاء

يعاني البعض أنواعًا عديدة من الحساسية تجاه الطعام والكيماويات، وهو ما يصعِّب عليهم اتباع نظام غذائي طبيعي جيد ومتوازن.

وقد تكون هذه المشكلات موروثة (جينية)، وقد تبدأ في أية سن، وكثيرًا ما ترتبط بضعف قدرة الكبد على تكسير المواد الكيماوية والبروتينات (المستضدات) في ممرات إزالة السموم الخاصة به. ومن ثم، من الضروري دائمًا تحسين وظائف الكبد في مثل هذه الحالات، وهو ما سيقلل تدريجيًّا رد الفعل المزعج الذي يبديه الجسم تجاه الأطعمة والمواد الكيماوية، الذي يُسبب معاناة لهؤلاء المرضى.

وكثيرًا ما يعاني مرضى حساسية الطعام والمواد الكيماوية حالة الأمعاء المتسربة، وتكاثرًا بكتيريًّا غير متزن في الأمعاء، وهي حالات يجب علاجها.

وقد تستفيد كثيرًا من الحصول على منتجات اللحوم، والفواكه، والخضراوات العضوية من أحد المصادر الموثوق بها، حتى تتمكن من تقليل نسبة المبيدات الحشرية التي تتسلل إلى جسدك.

واستخدم مُنقيًا عالي الجودة لتنقية المياه، أو اشرب مياه الأمطار لتقليل ما يتسلل إلى جسدك من مواد كيماوية موجودة في المياه.

وقد تجد أن الأطعمة الغنية بمركبات الكبريت الطبيعية، التي تعزز ممرات إزالة السموم الخاصة بالكبد، تساعدك على الشعور بحالة أفضل. ومن الأطعمة الغنية بالكبريت: الثوم، والبصل، والكراث، والفجل، والخضراوات الكرنبية (البروكلي، والكرنب، وكرنب بروكسل، والقرنبيط)، وبراعم البروكلي (المتوافرة في شكل مسحوق أو كبسولات)، والبيض. وإذا كنت تعاني الحساسية فيما يتعلق بأي من هذه الأطعمة، فاستبدل بها أطعمة أخرى لا تعاني الحساسية منها، على أن تكون غنية بالكبريت.

وتحتاج الغدد الكظرية أيضًا إلى تدعيمها في حالات الحساسية الحادة لبعض المواد الكيماوية والأطعمة؛ لأنها في هذه الحالة قد لا تنتج الهرمونات الستيرويدية الكافية مثل الكورتيزول؛ وهو ما سيزيد من حدة رد فعل الجسم المتعلق بالحساسية. ومن السهل فحص مستويات الكورتيزول في الدم عن طريق إجراء اختبار للدم في الصباح. ويمكن دعم الغدد الكظرية بتناول مكملات فيتامين ج وفيتامين د، كما تساعد الأحماض الدهنية الأساسية المستمدة من الأطعمة مثل زيت السمك، والأسماك الزيتية، والطحالب، وبذور الشيا، وبذور الكتان المطحونة على تعزيز وظائف الغدد الكظرية.

ويمكن لفيتامين ب٥، المعروف أيضًا بحمض البانتوثينيك، تقوية الغدد الكظرية، وتقدر الجرعة اللازمة لأداء هذه الوظيفة ب١٠٠ ملليجرام، ثلاث مرات يوميًّا.

وكثيرًا ما تستثار حساسية الطعام، حينما تمتص الأمعاء الطعام المهضوم جزئيًّا, وهو ما قد يحدث لمن يعانون التهاب بطانة الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وهو ما يعرف ب”متلازمة الأمعاء المتسربة”.

ويصعب على الكبد تكسير الجزيئات البروتينية الكبيرة في الأطعمة المهضومة جزئيًّا، وهو ما سينهك الكبد، وربما يتسبب في عدم احتمال الطعام، ومن الضروري في هذه الحالة تناول الإنزيمات الهاضمة في منتصف الوجبات. وستجد الإنزيمات البنكرياسية متوافرة في شكل أقراص أو مسحوق، وتحتوي على المجموعة الكاملة من الإنزيمات الهاضمة لتكسير جزيئات الطعام إلى أجزاء أصغر وأسهل في امتصاصها. وقد تحتاج إلى تعديل جرعة الإنزيمات الهاضمة التي تتناولها تحت إشراف الطبيب؛ فبعض المرضى يحتاجون إلى جرعات أعلى من غيرهم.

ومن الضروري لمرضى الحالات الحادة من عدم احتمال الطعام أو المواد الكيماوية أن يستشيروا طبيبًا مختصًّا في أنواع الحساسية، حيث سيجري لهم فحوصًا شاملة لتحديد الأشياء التي يجب عليهم تجنبها بدقة. ولعل أشهر الأطعمة التي تسبب الحساسية هي منتجات الألبان، والجلوتين، والمحار، والفول السوداني، كما يمكن للمُحليات الصناعية، والمواد الحافظة، والإضافات الغذائية أن تتراكم في الجسد، وتسبب في النهاية الإصابة بالحساسية. ومن أشهر المواد المزعجة التي تتسبب في الحساسية هي الجلوتامات أحادية الصوديوم، والأسبرتام، والكبريتيت، والبنزوات، والنتريت، والألوان الصناعية؛ لذا عليك فحص الملصق الموجود على المنتج، لترى إذا ما كان يحتوي على أي من هذه المواد، وإذا كان الأمر كذلك، فتجنبها.

ويمكنك إجراء الفحوص المعملية باستشارة طبيبك لمعرفة إذا ما كنت مصابًا بحساسية الطعام. ويَستخدم الفحص الأكثر موثوقية عينة من دمك لقياس الأجسام المضادة (مثل الجلوبولين المناعي ج) التي قد ينتجها جسمك ضد الطعام الذي تعاني الحساسية له. ويمكن اختبار رد فعل الجسم تجاه الكثير من الأطعمة المختلفة عن طريق إجراء اختبار الحساسية الغذائية باستخدام الجلوبولين المناعي ج.

وقد يعاني أصحاب أعراض الحساسية الحادة كالربو، وتورم الشفاه والحلق، أو الطفح الجلدي الشديد، إلى جانب المرضى الذين يتناولون عقاقير الكورتيزون (العقاقير الستيرويدية) ردود أفعال مميتة، إذا تعرضوا للكيماويات، أو الأطعمة، أو لدغات الحشرات؛ لذلك يجب أن يبقى هؤلاء المرضى تحت الإشراف الطبي، وأن يحتفظوا دومًا بحقنة أدرينالين (قلم إيبنفرين) للحقن الذاتي إذا ما أُصيبوا بصدمة الحساسية، ولم تتوافر المساعدة الفورية.

المكملات التي قد تساعد على الحد من حساسية الطعام والحساسية من المواد الكيماوية

المنشط الكبدي الذي يحتوي على عشبة السليبين المريمي، والكركم، وحمض التاورين، والسيلينيوم، ومجموعة فيتامينات ب أن يعزز ممرات إزالة السموم الموجودة في الكبد، التي تمكن الكبد من تكسير المواد الضارة، مثل الأمينات، والساليسيلات، وغيرهما من المواد الكيماوية.

وقد يحتاج المريض إلى جرعة إضافية من حمض التاورين تقدر ب١٠٠٠ ملليجرام ثلاث مرات يوميًّا مع الوجبات.

وتناول ١٠٠٠ ملليجرام من فيتامين ج مرتين يوميًّا؛ لتعزيز وظائف الكبد والغدد الكظرية.

تناول كبسولات أسيتيل سيستئين ٦٠٠ ملليجرام (تناول ما بين كبسولتين و٤ كبسولات يوميًّا حتى تشعر بالتحسن)؛ حيث يزيد أسيتيل سيستئين من إفراز أحماض جلوتاثيون في الكبد. وتعد أحماض جلوتاثيون هي المسئولة عن تقليل إنتاج الجذور الحرة التي تفرز بكميات كبيرة في أثناء ردود الأفعال الناتجة عن الحساسية.

ويعد السيلينيوم ضروريًّا من أجل أن تعمل أحماض جلوتاثيون بكفاءة لحمايتك، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى جرعات أعلى من السيلينيوم (١٥٠ – ٤٠٠ ميكروجرام يوميًّا) للشعور بقدر كبير من التحسن.

ويمكن تناول مسحوق الجلوتامين على أن تتراوح الجرعة منه ما بين ٢ و٥ جرامات، مرتين يوميًّا، كما يمكنك مزجه مع العصير أو الحليب البارد؛ وذلك لقدرة الجلوتامين على علاج الأمعاء المتسربة، ودعم ممرات إزالة السموم الموجودة في الكبد، ويفقد الجلوتامين فاعليته إذا تعرض للحرارة.

وقد أثبتت البروبيوتيك قدرتها على الحد من حساسية الطعام والكيماويات.

ملحوظة: إذا كنت تعاني الحساسية الحادة، فعليك استشارة الطبيب قبل تناول أية مكملات.

البدائل المتاحة لمرضى الحساسية

بديل حليب الأبقار: حليب الصويا، الأرز، اللوز، جوز الهند، الشوفان

بديل الزبد: الطحينة، الحمص، صلصة البيستو (دون جبن)، معجون المكسرات، العسل، معجون الطماطم، توابل ميسو اليابانية (المحضرة من فويا الصويا المخمر)، الأفوكادو، معجون الزيتون

بديل الجبن: جبن الصويا، الأفوكادو المشوي أو المبشور

بديل الزبادي: زبادي الصويا أو زبادي حليب جوز الهند (يمكنك اعداده بنفسك بالبحث عن الوصفة عبر شبكة الانترنت)

بديل الحلوى المثلجة والقشدة: مثلجات الفواكه، مكعبات الفواكه المثلجة، القشدة الخالية من اللاكتوز، حلوى الصويا المثلجة، حلوى جوز الهند المثلجة

بديل الشيكولاتة: الخروب، الحلاوة الطحينية

بديل القمح: الأرز، الذرة، حبوب الكينوا، القمح الأسود، حبوب الطيف، المعاجين المعدة من الصويا، الذرة البيضاء، الكتان، دقيق الذرة، نبتة القطيفة، العدس

الاختبار الذاتي لحساسية الطعام

يتضمن ذلك قياس معدل النبض الخاص بك بعد تناول الطعام الذي ترتاب في حساسيتك له.

قِس معدل نبضك من عند الرسغ، بينما تجلس مسترخيًا قبل تناول الطعام؛ حيث يتراوح معدل النبض في الحالة الطبيعية في أثناء الاسترخاء بين ٥٥ و٧٥ نبضة في الدقيقة.

ثم تناول الطعام الذي تعتقد أن لديك حساسية تجاهه، وابق جالسًا ومسترخيًا. وبعد ٢٠ دقيقة قِس معدل نبضك ثانيةً من عند الرسغ. فإذا تزايد معدل نبضك لأكثر من ١٠ نبضات في الدقيقة الواحدة (أي زاد مثلًا من ٦٠ إلى ٧٢ نبضة في الدقيقة)، فربما تكون لا تحتمل هذا الطعام؛ وهو الأرجح إذا شعرت بعدم الارتياح، أو بالدوار، أو الغثيان، بينما يزداد معدل نبضك. ومن ثم، استثنِ هذا الطعام من نظامك الغذائي لمدة ٨ أسابيع، ولاحظ إذا ما تحسنت صحتك. وعندها يمكنك إعادة اختبار حساسيتك لهذا الطعام مرة أخرى، ولاحظ إذا ما كان رد الفعل المعاكس مستمرًّا. وإذا كان كذلك، فعليك استثناء هذا الطعام من نظامك الغذائي تمامًا.

هل منتجات الألبان صحية؟

تختلف هذه المسألة تمامًا من شخص إلى آخر؛ فقد يتناول بعض الأفراد منتجات الألبان دون أن تكون لها أية آثار سيئة، بينما يتناولها غيرهم فيجدون أنها تسبب لهم أعراضًا مزعجة، مثل تكوُّن المخاط في الجهاز التنفسي، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الالتهاب الشعبي، أو الإمساك، أو الإسهال، أو الربو.

وفي بعض الحالات قد تؤدي منتجات الألبان إلى اعتلال المرارة؛ لذا فالأمر يعتمد على التجربة.

وإذا كنت لا تحتمل اللاكتوز، فستجد أن منتجات الألبان تسبب لك الإسهال، والانتفاخ، إلا إذا كنت تشتري الأنواع الخالية من اللاكتوز.

وإذا كنت مريضًا بأحد أمراض المناعة الذاتية، فأعتقد أنه من الأفضل لك أن تتحكم في الكمية التي تتناولها من منتجات الألبان؛ فلا تتناول كميات كبيرة مرة واحدة، ولا تتناول منتجات الألبان كل يوم.

ولعل أكثر الأطعمة المصنوعة من مشتقات الألبان صحةً هي الزبادي السادة أو اللبنة، والأجبان الصافية (وهي عكس الأجبان التي تدخل في إعدادها الدهون النباتية). وتعد الأجبان البيضاء أسهل في الهضم من الأجبان الصفراء القاسية.

وإذا كنت تتناول ألبان الأبقار، فأرى أن تُحسن الانتقاء؛ فليست كل أنواع ألبان الأبقار صحية، فقد تزايدت صعوبة تجاهل المقارنة بين حليب إيه١ A1 Milk وحليب إيه٢ A2 milk على متخصصي التغذية والصحة العامة. فقد أدين حليب إيه١ بأنه السبب وراء إصابة المستهلكين بالنوع الأول من مرض السكري، وأمراض القلب، والحساسية.

يعد حليب إيه٢ أحد منتجات الألبان الطبيعية الخالصة، وهو خالٍ من مشتقات الألبان والإضافات. وعلى العكس، تحتوي معظم منتجات الألبان الموجودة اليوم على نوعين أساسيين من بروتين بيتا كازين، المعروفين بإيه٢ وإيه١. وفي الأساس تحتوي كل ألبان الأبقار على النوع الثاني فقط (إيه٢) من بروتين البيتا كازين؛ لذلك، يأتي حليب إيه٢ من الأبقار التي تختار بعناية لإنتاج بروتين البيتا كازين بدلًا من إيه١. ويعد حليب إيه٢ غنيًّا بالنوع الثاني من بروتين البيتا كازين، كما يجد بعض المستهلكين أنه يحسن كفاءة الهضم لديهم.

مشكلات الأمعاء التي تسببها الأطعمة المحتوية على الفودماب

ماذا يُقصد بـ الفودماب؟

يرمز مصطلح فودماب – FODMAPS بالإنجليزية – لكلمات: قابل للتخمر Fermentable، والسكريات قليلة التعدد Oligosaccharides، والسكريات الثنائية Disaccharides، والسكريات الأحادية Monosaccharide
، والبوليولات Polyols. نعم أكاد أسمعك – يا لها من كلمات صعبة النطق!

وتعد الفودماب هي السكريات الموجودة في أنواع عديدة مختلفة من الأطعمة، وهي موجودة أيضًا في بعض منتجات الألبان، والفواكه، والخضراوات، والحبوب.

وقد تسبب الفودماب مشكلات لبعض الأفراد؛ لضعف امتصاص الأمعاء الدقيقة لها، وعندما تصل إلى الأمعاء الغليظة (القولون)، فقد تفرط في إنتاج الغازات داخلها.

وأظهرت الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الفودماب تسبب لبعض الأفراد الإصابة بمتلازمة القولون العصبي. وعندما يقلل أصحاب متلازمة القولون العصبي ما يتناولونه من أطعمة تحتوي على الفودماب، أو يتوقفون تمامًا عن تناولها، تتحسن أعراض متلازمة القولون العصبي لديهم بصورة كبيرة.

وتعمل الأطعمة التي تحتوي على الفودماب على جذب أو تجميع المياه في الأمعاء؛ ما يؤدي إلى زيادة تدفق الماء إلى الأمعاء.

ونظرًا إلى ضعف امتصاص الأمعاء الدقيقة للأطعمة التي تحتوي على الفودماب، فإنها تنتقل إلى الأمعاء الغليظة حيث تتخمر بفعل البكتيريا، وهو ما ينتج عنه تكون الغازات، الذي قد يتسبب في شدة امتلاء المعدة بالغازات، وانتفاخ البطن، والتقلصات، والشعور بالألم. إلى جانب أنه قد يؤدي إلى الإسهال أيضًا، الذي قد يكون مفاجئًا وشديدًا، كما قد يأتي بالتناوب مع الإمساك.

وتعد الأطعمة التي تحتوي على الفودماب ضعيفة الامتصاص في الأمعاء بالنسبة إلى الجميع، وهو أمر طبيعي، أما عن أصحاب السبيل الهضمي الحساس، أو متلازمة القولون العصبي، فقد تحدث لديهم بعض الأعراض إذا تناولوا هذه الأطعمة.

ويُمكن تقسيم عناصر الفودماب إلى مجموعتين، هما:

– العناصر التي تمتصها الأمعاء جزئيًّا (الفراكتوز، واللاكتوز، والبوليولات)

– العناصر التي تمتصها الأمعاء لدى بعض الناس دون البعض الآخر (الفركتانز، والجالاكتو – قليل السكاريد)

كيف يتم تشخيص عدم تحمل الأغذية التي تحتوي على الفودماب؟

يعد اختبار التنفس الخاص بالهيدروجين/ الميثان وسيلة مفيدة لتحديد إذا ما كانت أمعاء الشخص تمتص الفراكتوز، واللاكتوز، والسوربيتول بكفاءة أم لا.

وإذا لم يكن اختبار التنفس متوافرًا، فيمكننا أن نُثبت إذا كانت هذه الأغذية تسبب أعراضًا معوية مزعجة كالانتفاخ، وامتلاء البطن بالغازات، والإسهال، باتباع حمية غذائية لا تشتمل على الأغذية التي تحتوي على الفودماب.

كيف أتبع النظام الغذائي قليل الفودماب؟

أرى أن تستشير متخصص نظم غذائية، أو خبير تغذية، ممن لديهم اهتمام بالفودماب؛ لأنك ستحتاج إلى التوجيه والإرشاد. وإذا كنت تعاني أية أعراض معوية تعوقك عن ممارسة حياتك الطبيعية، فسيستحق الأمر الإنفاق؛ لأنهم سيعلمونك كل تفاصيل وخبايا نظام الفودماب الغذائي، وكيف يمكن أن يكون لديك هذا النوع من الأطعمة قليلة الفودماب في خزانة مطبخك على الدوام.

وقد يكون الأمر معقدًا قليلًا عندما تبدأ تقليل الفودماب في نظامك الغذائي؛ لأنك تحتاج إلى نظام غذائي صحي ومتوازن.

نصائح بشأن الأطعمة قليلة الفودماب

– استخدم أنواع الدقيق والخبز الخالية من الجلوتين والصويا.

– تناول مشتقات الألبان قليلة اللاكتوز، مثل الأجبان المخمرة (من بينها الجبن السويسري، والجبن البارميزان)، لكن تناول الزبادي وحليب الفطر الهندي الخاليين من اللاكتوز.

– تناول مجموعة متنوعة من الأسماك، واللحوم، والدجاج الخالية من الفودماب.

– تناول المكسرات والبذور قليلة الفودماب، مثل الجوز الأمريكي، وعين الجمل، واللوز، والفول السوداني، والصنوبر، والجوز الأسترالي، وبذور السمسم.

– تناول الفواكه قليلة الفودماب، مثل الفراولة، والموز، والتوت البري، والعنب، والشمام، والأناناس، والبرتقال، والكيوي.

– تناول الخضراوات قليلة الفودماب، مثل السبانخ، والجزر، والفلفل الأحمر، والباذنجان، والكرنب الصيني، والطماطم، والكوسة، والبطاطس.

ما التحديات التي ستقابلك عند اتباع النظام الغذائي قليل الفودماب؟

يمكن للنظام الغذائي قليل الفودماب المعد بدقة أن يمدك بالعناصر الغذائية الكافية، وقد يؤكد لك متخصص النظم الغذائية، أو خبير التغذية الذي يتولى حالتك إمكانية أن تستبدل بالأطعمة عالية الفودماب بدائل صحية ولذيذة.

وإذا كنت لا تحتمل اللاكتوز، فإنك تحتاج إلى ضمان حصولك على القدر الكافي من الكالسيوم وفيتامين د بتناول الحليب الخالي من اللاكتوز، والأجبان قليلة اللاكتوز مثل الشيدر، والفيتا، والجبن السويسري، والموتزاريلا. ويعد حليب الأرز الغني بالكالسيوم، والسبانخ، والطحينة، وأسماك التونة والسلمون المعلبة من المصادر الغنية بالكالسيوم، كما يمكنك تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د.

ويُنصح عمومًا باتباع النظام الغذائي قليل الفودماب لمدة ٨ أسابيع للحكم الدقيق على تأثيره في وظائف الأمعاء. وبعد هذه المدة تجب إعادة تقييمك من قبل خبير الأنظمة الغذائية، الذي سيعيد إدخال بعض الأطعمة التي تحتوي على الفودماب في نظامك الغذائي تدريجيًّا.

ومع مرور الوقت يمكن التقليل من اتباع هذا النظام الغذائي بالنسبة إلى معظم الناس، مع تجنب الكميات الكبيرة من بعض الأطعمة عالية الفودماب.

الأطعمة الغنية بالفودماب

البوليولات: التفاح، المشمش، الأفوكادو، الكريز،، الفطر، الخوخ، الكمثرى، البرقوق الطازج والمجفف، الإيسومالت، ثمار اللونجان، ثمار اللتشية، المالتيتول، المانيتول، السوربيتول، الزيليتول

الجالاكتو – قليل السكاريد: الحمص، الفاصوليا (كالفاصوليا المطبوخة والفاصوليا الشائعة وفاصوليا البورلوتي ذات القشرة الحمراء المرقطة)، العدس

اللاكتوز: الكاسترد (مزيج البيض والحليب)، الحليب المكثف، الحلوى المعدة من مشتقات الألبان، الحليب المبخر، الحلوى المثلجة، الحليب، الحليب المجفف، الأجبان غير المخمرة (مثل الريكوتا، الجبنة القريش، القشدة، الماسكربوني أو الجبن الايطالي)، الزبادي

فرط الفراكتوز: التفاح، شراب الذرة المكثف، شراب الذرة عالي الفراكتوز، العسل الأبيض، المانجو، الكمثرى، البطيخ

الفركتانز: الخرشوف، الهليون، الشمندر الأحمر، الهندباء البرية، أوراق الهندباء، الثوم، الكراث، الخس، البصل، مسحوق البصل، البصل الأخضر (الجزء الأبيض)، الجاودار، القمح

الأطعمة قليلة الفودماب

الفواكه: الموز، والتوت البري، وتوت بويزن (وهو نوع هجين بين العليق والتوت الأسود)، والكانتالوب، والتوت البري الأحمر، والدوريان، والعنب، والجريب فروت، وشمام كوز العسل، والكيوي، والليمون، والليمون الحامض، واليوسفي، والبرتقال، وثمار زهرة الآلام، والبابايا، وتوت العليق، والراوند، والشمام، والينسون النجمي، والفراولة، والتانجيلو.

ملحوظة: إذا كنت ترغب في تناول الفاكهة، فتناول القليل منها فقط.

الخضراوات: البرسيم الحجازي، والخرشوف، وأغصان الخيزران، والكرنب الصيني، والجزر، والكرفس، والشايوت، والكرنب الصيني المُزهر، والهندباء، والزنجبيل، والفاصوليا الخضراء، والخس، والزيتون، والجزر الأبيض، والبطاطس، والقرع، والفلفل الأحمر (الفلفل الرومي)، والسلق، والسبانخ، والقرع (الأصفر)، واللفت السويدي، والبطاطا الحلوة، والقلقاس، والطماطم، واللفت، واليام (من أنواع البطاطا الحلوة)، والكوسة.

الحبوب: أنواع الخبز أو الأطعمة المصنوعة من الحبوب الخالية من الجلوتين، القمح الأسود، والقطيفة، الأرز، وحساء دقيق الذرة، والأروروت، والذرة البيضاء، وحبوب الكينوا، والسورجم (وهو نبات من الفصيلة النجيلية)، والتبيوكة

الحليب: الحليب الخالي من اللاكتوز، وحليب الأرز (تأكد من عدم وجود أية إضافات).

الأجبان: الأجبان الصلبة، والجبن الأبيض، وجبن كاممبير الفرنسي

الزبادي: الأنواع الخالية من اللاكتوز.

بدائل الحلوى المثلجة: الجيلاتي، والفواكه المثلجة.

بدائل الزبد: زيت الزيتون.

المُحليات: السكر (السكروز)، والجلوكوز، والمُحليات الصناعية – عدا السوربيتول، والمانيتول، والمالتيتول، والزيليتول. أما عن بدائل العسل الأبيض، فهي عسل القصب المكرر، وعسل القيقب (بكميات صغيرة)، والعسل الأسود، ودبس السكر.

تجنب هذه الأطعمة

الفراكتوز

– الفواكه: التفاح، والمانجو، والكمثرى الآسيوية، والفواكه المحفوظة في العصائر الطبيعية، والبطيخ

– المُحليات: سكر الفراكتوز، أو شراب الذرة الغني بالفراكتوز.

– الجرعات الكبيرة من إجمالي الفراكتوز الموجود في: مصادر الفواكه المركزة، وأطباق الفواكه الكبيرة، والفواكه المجففة، وعصائر الفواكه، والعسل الأبيض، وشراب الذرة، وسكر فروزانا

اللاكتوز

– الحليب: حليب الأبقار، أو الماعز، أو الأغنام، والكاسترد (المصنوع من مزيج البيض واللبن)، والحلوى المثلجة، والزبادي

– الأجبان: الأجبان اللينة غير المخمرة، مثل الجبن القريش، والجبن الكريمي، والماسكربوني، والريكوتا

الفركتانز

– الخضراوات: الهليون، والشمندر الأحمر، والبروكلي، وكرنب بروكسل، والكرنب، والباذنجان، والشمر، والثوم، والكرنب الأجعد، والبامية، والبصل (بكل أنواعه)، والكراث الأندلسي

– الحبوب: القمح، والشعير، والجاودار (بكميات كبيرة)؛ كما في الخبز، ورقائق البسكويت، والكعك المحلى، والكسكسي، والمعكرونة، والمعجنات

– الفواكه: السفرجل الهندي، وفاكهة الكاكا، والبطيخ

– مصادر متنوعة: الهندباء، والهندباء البرية، والإينولين

الجالاكتان

– البقوليات: الفاصوليا المطبوخة، والحمص، والفاصوليا، وفول الصويا، والعدس

البوليولات

– الفواكه: التفاح، والمشمش، والأفوكادو، والتوت البري، والكريز، واللتشية، والكمثرى الآسيوية، والدراق، والخوخ، والكمثرى، والبرقوق، والبرقوق المجفف، والبطيخ

– الخضراوات: القرنبيط، والفلفل الأخضر (الفلفل الرومي)، والفطر، والذرة الحلوة

– المُحليات: السوربيتول، المانيتول، الإيسومالت، المالتيتول، الزيليتول

عدم تحمل الساليسيلات Salicylate Intolerance

الساليسيلات هي “مادة تشبه الأسبرين”، وتوجد بشكل طبيعي في النباتات والأعشاب، ولا يستطيع بعض الأشخاص تحملها؛ ما يصيبهم بأعراض مزعجة. ويكون عدم تحمل الساليسيلات أسوأ بالنسبة إلى من يعانون كسلًا في وظائف الكبد فيما يتعلق بإزالة السموم، أو المصابين بمتلازمة الأمعاء المتسربة. ويمكن لعدم احتمال الساليسيلات أن يسبب الكثير من الأعراض بدءًا من حساسية الجلد، وحمى القش، والربو، والطفح الجلدي، والحكة الجلدية، والتهاب المثانة، والصداع، وانتهاءً بمتلازمة القولون العصبي.

وإذا كنت ترتاب في أنك تعاني عدم تحمل الساليسيلات، فاستشر طبيبًا مختصًّا في الحساسية للتأكد من إصابتك، أو اتبع نظامًا غذائيًّا قليل الساليسيلات لمدة ٨ أسابيع، ولاحظ إذا تلاشت الأعراض.

ويمكن التغلب على حساسية الساليسيلات تدريجيًّا عن طريق تحسين وظائف الكبد باتباع نظام غذائي سليم، أو ربما عن طريق تخليص الجسم من السموم.

المكملات التي قد تساعدك على التغلب تدريجيًّا على عدم تحمل الساليسيلات

– حمض التاورين – ١٠٠٠ ملليجرام ثلاث مرات يوميًّا
– السيلينيوم – ١٥٠ إلى ٣٠٠ ميكروجرام يوميًّا
– أسيتيل سيستئين – ٦٠٠ ملليجرام ثلاث مرات يوميًّا

وسوف تعزز هذه المكملات المرحلتين الأولى والثانية من مراحل إزالة السموم في ممرات الكبد، التي يتم فيها تكسير الساليسيلات وغيرها من المواد الكيماوية، مثل الأمينات، والعقاقير، والكافيين.

وإذا كنت تعاني حساسية الساليسيلات، فعليك اختيار بدائل غذائية قليلة الساليسيلات، التي يمكن أن تستبدل في شكل وصفات. كما يمكنك إضافة النكهات والتوابل لهذه الوصفات باستخدام الأعشاب قليلة الساليسيلات. يعتبر الثوم قليل الساليسيلات؛ وهو جيد تمامًا لمن يرغبون في التغلب على حساسية أو عدم تحمل الساليسيلات؛ ذلك لأن الثوم يحتوي على نسبة كبيرة من عنصر الكبريت المعدني، الذي يدعم ممرات إزالة السموم في الكبد.

ولعله قد نما إلى علمك أن الكثير من كبار السن من أصحاب المشكلات المتعلقة بالأوعية الدموية يتناولون جرعات صغيرة من حبوب الأسبرين لتخفيف قوام الدم، ويعد الأسبرين ساليسيلات اصطناعية، وتقوم جميعها بتخفيف قوام الدم عن طريق تقليل لزوجة الصفائح الدموية، وهو ما يقلل فرص تكون جلطات الدم. ومن ثم، عن طريق تناول الأطعمة عالية الساليسيلات، (كالفلفل الحريف، والكاري، والفلفل الأحمر، والكركم، والكمون، والخردل، والزنجبيل، والطماطم، والفجل، والزيتون، والفلفل الرومي، والفلفل الحار)، وبالحفاظ على مستوى مناسب من سيولة الدم، يمكن تقليل فرص تكون جلطات الدم غير المرغوب فيها لمرضى القلب والأوعية الدموية.

تعد الأطعمة عالية الساليسيلات مفيدة جدًّا لصحة القلب والأوعية الدموية بالنسبة إلى من لا يعانون عدم تحمل الساليسيلات.

نظام غذائي مضاد للالتهاب

دائمًا ما تعاني القناة الهضمية المعتلة شدة الالتهابات التي تصيب أنسجتها، وتجب مواجهة هذا الأمر باتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب.

الأطعمة التي يمكنك تناولها في النظام الغذائي المضاد للالتهاب:

يعد تناول المنتجات الغذائية العضوية، التي تُربى في المزارع، وتتغذى على العشب، آمنة أكثر على الصحة، فهي خالية من الكيماويات السامة، والأسمدة غير المتوازنة، إلى جانب الهرمونات والمضادات الحيوية الاصطناعية، التي تحفز حدوث التهابات الأمعاء؛ لذا حاول إيجاد مصادر جيدة موثوق بها لهذه الأنواع من المنتجات الغذائية إذا أمكن، وابدأ العمل على أن تكون لديك حديقة للخضراوات والأعشاب الخاصة بك.

الخضراوات

النيئة والمطهوة. تأكد من تناولك مجموعة خضراوات مختلفة الألوان؛ فالخضراوات الكرنبية خاصة، مثل كرنب بروكسل، البروكلي، الكرنب، الكرنب الأجعد، القرنبيط، تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وعنصر الكبريت الذي ينقي الجسم من السموم. وذلك إلى جانب الهليون، الشمندر، الجزر، الكرفس، والخيار، الكرنب الصيني، الفول الأخضر، الكراث، الفطر، الخردل الأخضر، البامية، البصل، الثوم، البقدونس، البازلاء، الفجل، السبانخ، الخس،وبراعم الكرنب، الكوسا، الجرجير، البطاطا الحلوة.

الفواكه

يعد كل من الكريز، والتوت بأنواعه مثل التوت البري، التوت الأسود، الفراولة، توت العليق على وجه الخصوص, من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة؛ ولذلك فهما يقللان حدوث الالتهابات. بالإضافة إلى البابايا، التفاح، المشمش، الشمام، البطيخ، الكمثرى، الخوخ، الدراق، البرقوق، كل الفواكه الحمضية، الأفوكادو، الكيوي.

الحبوب الكاملة

اختر الحبوب الخالية من الجلوتين، مثل الحنطة السوداء، الكينوا، الأرز البني، الأرز الأسود، الأرز البري، الذرة البيضاء، القطيفة، الطيف.

البروتين

– الأسماك الطازجة التي تعيش في المياه الباردة، مثل سلمون ألاسكا، والأسماك الزيتية مثل السردين، السلمون المرقط، التونة، الماكريل، الهلبوت

– الديك الرومي، الدجاج، البط العضوي المربى في المزارع

– اللبنة والأجبان البيضاء

– بيض الطيور المرباة في المزارع

– العدس والبقوليات

الزيوت

زيت الزيتون البكر الممتاز المعصور على البارد، زيت جوز الهند، زيت بذور الكتان، زيت بذور العنب، زيت بذور القنب، زيت الأفوكادو. وقد تفسد الزيوت القديمة وتتأكسد؛ لذلك فإن الزيوت الطازجة هي الأفضل، فعليك بتخزينها في مكان بارد ومظلم.

البهارات

– الثوم، الكركم، القرفة، الزنجبيل

– الشاي الأخضر

– خل التفاح العضوي

– الأعشاب والتوابل الطازجة

البذور والمكسرات

اللوز، بذور السمسم، عين الجمل، الجوز البرازيلي، الجوز الأسترالي، الطحينة، بذور دوار الشمس، بذور اليقطين، بذور الكتان الطازجة المطحونة، الكاشيو أو الكاجو، بذور القنب، بذور الشيا.

الأطعمة التي يجب تجنبها في النظام الغذائي المضاد للالتهاب

– السكر

– إذا كنت تعاني التهاب المفاصل، فقد تشعر بألم أقل إذا تجنبت أو قللت من تناولك خضراوات الفصيلة الباذنجانية، مثل الباذنجان، والطماطم، والبطاطس، والفلفل الأحمر (الفلفل الرومي)، والفلفل الحريف، توابل البابريكا

– تناول كميات كبيرة من القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين

– المشروبات الغازية، المشروبات الغازية منخفضة السعرات والخالية من السكر

– الكحول

– الفول السوداني وزبد الفول السوداني

– الإضافات الغذائية الاصطناعية، مثل الأسبرتام والجلوتامات أحادية الصوديوم

– الحبوب المكررة مثل الأرز الأبيض، الدقيق الأبيض، الخبز الأبيض، المكرونة. وتصيب الالتهابات الكثير من المرضى بمعدل أقل عندما يتبعون نظامًا غذائيًّا خاليًا من الجلوتين

– الدهون غير المشَبَّعَة – وتوجد في المخبوزات المتوافرة في الأسواق، و”الأطعمة السريعة”، والأطعمة المقلية في زيت غزير، وزبد الفول السوداني المضاف إليها زيت الخضراوات، والسمن النباتي، وزيوت الخضراوات

– اللحوم الحمراء – تناول اللحوم الحمراء التي تغذت على العشب إذا أمكن ذلك؛ إذ يمكن للحوم الحيوانات التي تغذت على الحبوب مثل فول الصويا، والذرة، أو أعطيت هرمونات اصطناعية ومضادات حيوية أن تتسبب في حدوث الالتهابات. وعليك أن تتجنب اللحوم المعالجة والمحفوظة مثل اللانشون، اللحم المملح، النقانق. ومن الأفضل أن تتجنب اللحوم والأسماك المدخنة أيضًا