التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الفوضى | تأديب سلوك الطفل

يفضي الأولاد الصغار إلى فوضى كبيرة، ولسوء الحظ أن الأولاد الصغار يغفلون دوماً عن الفوضى التي أعدوها بأنفسهم. لكن حين تفهمين أن الولد ليس فوضوياً وإنما غير مدرك لضرورة ترتيب الأشياء بنفسه بعد الانتهاء من اللعب، علّميه أن الفوضى لا تختفي بطريقة سحرية (يستحسن فعل ذلك في سن مبكرة)، بل يجدر بصانعها ترتيبها. شاركي هذه الواقعة الحياتية مع ولدك، لكن لا تتوقعي منه أن يتبع القاعدة بصورة مثالية. شجعيه بدل أن تطلبي منه الترتيب بمدح أدنى محاولة يقوم بها ولدك في لعبة الترتيب.

الحؤول دون المشكلة

رتبي الفوضى فيما تتعاوني

أظهري لولدك مثلاً كيفية ترتيب اللعب فوراً بعد الانتهاء من اللعب للحد من الفوضى فيما هو ينتقل من لعبة إلى أخرى. ساعدي ولدك على تعلم هذه العادة في مرحلة مبكرة من الحياة لتشجيعه على الترتيب والتنظيم في حياته الراشدة.

أظهري له كيفية ترتيب فوضاه

زوّدي ولدك بصناديق ذات حجم ملائم يستطيع أن يضع فيها لعبه وأشياءه. أظهري له كيفية وضع الأشياء في الصندوق، ومكان وضع الصندوق بعد امتلائه باللعب، للحؤول دون إمكانية قوله إنه لا يعرف ما تقصدينه حين تطلبين منه إبعاد شيء ما أو ترتيبه.

كوني دقيقة قدر الامكان

بدل أن تطلبي من ولدك ترتيب غرفته، أخبريه بالضبط ما الذي ترغبين في ترتيبه. قولي له مثلاً: “دعنا نضع الملاقط في السلة والمكعبات في العلبة” لتسهيل العملية قدر الامكان على ولدك في اتباع التعليمات.

وفري أدوات الترتيب الملائمة

لا تتوقعي أن يعرف ولدك ما يجب استعماله لترتيب فوضاه من تلقاء نفسه. إمنحيه قطعة القماش الملائمة لمسح الطاولة، مثلاً، وامدحي كل الجهود التي يبذلها بعد منحه الأدوات اللازمة.

أحصري النشاطات في مكان آمن

تأكدي من أن ولدك ينجز العمل الفوضوي (الرسم، اللعب بالطين) في الأماكن الأقل هشاشة. لا تتوقعي منه أن يعرف ضرورة عدم تلويث سجادة غرفة الجلوس إذا سمحت له باللعب فيها مثلاً.

حل المشكلة

ما يجب فعله

استخدمي قاعدة الجدة

إذا رفض ولدك ترتيب الفوضى التي أحدثها، إجعلي متعته مرتبطة بتنفيذ العمل الذي طلبته. قولي له مثلاً: “نعم، أعرف أنك لا تريد لملمة المكعبات. لكن إذا لملمتها، يمكنك الانتقال للعب خارجاً”. تذكري أن ولدك (بعمر السنة وما فوق) يستطيع المشاركة في عملية الترتيب، ولو بجزء بسيط، وعليه بذل قصارى جهده في أي مستوى كان، ليتقدم ببطء نحو إنجاز المهام الأكثر صعوبة.

ساعديه في عمليات الترتيب

قد تكون عملية الترتيب أحياناً كبيرة جداً بالنسبة إلى عضلات ولدك أو يديه. انضمي اليه في العمل لتشجيعه على المشاركة والتعاون، وهذان درسان تريدين أن يتعلمهما ولدك في المستوى ما قبل المدرسي. فعند مشاهدة الماما أو البابا يرتب الأشياء المبعثرة، تصبح عملية الترتيب أكثر متعة واعتدالاً.

اعتمدي مبدأ التغلب على الوقت

عند اعتماد مبدأ التغلب على الوقت، تتحول مهمة ترتيب اللعب من شيء شاق إلى لعبة مسلية. انضمي إلى المتعة بالقول مثلاً “إذا لملمت اللعب قبل أن ترن الساعة، يمكنك إخراج لعبة أخرى”. وإذا نجح ولدك في التغلب على الوقت، إمدحي إنجازه ونفذي وعدك.

إمدحي أي جهد للترتيب

شجعي ولدك على ترتيب لعبه بنفسه باستعمال حافز قوي، هو المديح! أذكري له تعليقاً بشأن العمل العظيم الذي أنجزه فيما يرتب أقلامه بالقول: “أنا حقاً مسرورة لأنك وضعت القلم الأحمر في السلة. شكراً لمساعدتي في ترتيب غرفتك”.

ما لا يجب فعله

لا تتوقعي المثالية

لا يملك ولدك سوى بضعة آلاف من الأيام للتمرن على ترتيب الأشياء بنفسه، لذلك لا تتوقعي منه أن ينجز العملية بصورة مثالية. واعلمي أن مجرد محاولته للقيام بذلك تعني أنه تعلم كيفية الترتيب. وسوف يتحسن مع الوقت والممارسة.

لا تعاقبي الفوضى

لا يستطيع ولدك أن يفهم قيمة الترتيب ولا يملك النضج الجسدي للبقاء مرتباً. قد يقول ولدك لنفسه “يترك أهلي أشياءهم مبعثرة، فلماذا لا أستطيع ترك أشيائي مبعثرة أنا أيضاً؟” حين يشاهد الجرائد والأقلام والأكواب على طاولة القهوة.

لا تتوقعي أن يعدّ الأولاد أنفسهم للفوضى

لا يعرف ولدك قيمة الثياب المرتبة. لذا، استبدلي ثيابه الجديدة مثلاً بأخرى قديمة بدل أن تتوقعي منه الحفاظ على الجديدة مرتبة فيما هو يرسم.