التصنيفات
طب الطواريء والاسعافات الأولية

الصدمة وتفاعلات الحساسية | إسعافات أولية

الأرجية Allergy استجابة شاذة يبديها الجسم لمنبه أو مولد خاص للأرجية. وهذه المواد مألوفة في الحياة اليومية، وتشمل الغبار المنزلي، وغبار الطلع وفرو الحيوانات، وتسبب أعراضاً خفيفة كالعطاس، أو الحكة أو الطفح.

فحمى القش، مثلاً، استجابة أرجية لغبار الطلع الذي يحمله الهواء وهي أكثر شيوعاً في أشهر الصيف. وبصورة مماثلة، يمكن أن يعاني الكثير من الناس من تفاعلات أرجية مزعجة بعد تناولهم أطعمة خاصة. وكثيراً ما تتهم مواد كالأسماك الصدفية، والمكسرات والبيض، وسرعان ما ينجح معظم من يعانون من هذه التفاعلات في التعرف على هذه المواد التي تسببها، فيلجؤون إلى تفاديها. وأحياناً، يمكن أن يعاني البعض من تفاعل أرجي تسببه بعض الأدوية، كالبنسلين، وعلى الطبيب أن يضع هذا دائما في اعتباره عندما يصف الدواء لمريض.

ومع أن الأرجيات يمكن أن تكون مزعجة ومكربة جداً للمريض، فإنها قلما تتطلب إسعافاً أولياً أو معالجة إسعافية. ومع ذلك، يمكن أن يعاني المصاب أحياناً من تفاعل أرجي مهدد للحياة. وفي هذه الحالة، يعرف التفاعل الأرجي بالصدمة الاستهدافية ويحتاج إلى عناية طبية عاجلة. وهذا التفاعل، يمكن أن يحدث استجابة إلى لسع نحلة أو زنبور أو لتناول المكسرات أو أي طعام يمكن أن يسبب أرجية عند الشخص، ولهذا يمكن أن يكون التشخيص صعباً جداً.

الصدمة الاستهدافية

1- هل يحمل جلد المريض طفحاً أو بقعاً حمراء (شرى)؟

2- هل يوجد على أي جزء من جسم المريض تورم ما، ولا سيما على الوجه، أو الشفتين أو اللسان؟

3- هل يعاني المريض من صعوبة في التنفس؟ فقد يكون هذا دليلاً على وجود تورم في مجرى الهواء.

4- هل يشعر المريض بضيق في الصدر؟

5- هل لون الجلد طبيعي أم يبدو رمادياً أو أزرقاً؟

6- هل المريض غائب عن الوعي أو يعاني من نوبات؟

7- هل النبض مجسوس؟ وهل هو ضعيف أو سريع؟

إن أياً من الأعراض السابقة يمكن أن يظهر في غضون بضع دقائق من التعرض الأولي لمولد الأرجية. وتعالج الصدمة الاستهدافية الشديدة بإعطاء عقار الأدرينالين Adrenaline والأكسجين. ويشيع اليوم تزويد المرضى الذين يعرف أنهم يمكن أن يتعرضوا لخطر هجمة استهدافية بحقن من الأدرينالين معبأة مسبقاً تتميز بسرعة وسهولة استعمالها، ولهذا يجب أن نفتش في جيوب المريض بحثاً عن هذه الحقن. وخلاف ذلك، لا توجد معالجة نوعية أخرى سوى البقاء مع المريض بانتظار وصول المساعدة الطبية. وفي غضون ذلك، يجب أن نحمله على الجلوس في وضع منتصب لمساعدة التنفس، إلا إذا فقد وعيه، وهي حالة من الأفضل أن نضعه فيها في وضع الإفاقة.

الصدمة

عندما يشيرون في الإسعاف الطبي إلى الصدمة، فإن هذا يدل على حالة مهددة للحياة، يسببها فشل جهاز الدوران في ضخ الدم إلى أنحاء الجسم. ويمكن أن يسبب هذا نزف داخلي أو خارجي، كما يمكن أن تسببه هجمة قلبية، وصدمة استهدافية وخسارة مفرطة في سوائل الجسم كما يحدث في الإسهال أو الحروق الشديدة. ويزيد الجسم من استخدامه لسوائل الجسم المتبقية عن طريق سحبها من السطح والأطراف إلى المركز فينجم عن ذلك ما يلي:

1- يبرد الجلد ويصبح رمادياً ودبقاً لأن الجسم يحاول تحويل المدد الدموي إلى الأعضاء الحياتية.

2- يتسرع النبض لأن القلب يعمل بقوة أكبر لتدوير الحجم المنقوص من الدم.

3- يضعف النبض وقد يصبح شاذاً نتيجة لهبوط حجم الدم وضغطه.

4- يضعف المريض ويشعر بالدوار مع فشل الأكسجين في الوصول إلى العضلات والدماغ.

5- يصبح تنفس المريض سريعاً وضحلاً، ويبدو وكأنه يحاول التثاؤب أو ازدراد الهواء ((عوز الهواء)).

6- يمكن أن يتشكى المريض من الغثيان والإقياء.

7- قد يعاني المريض من العطش عندما يشعر الدماغ بأن الجسم يحتاج إلى إنقاص السوائل.

8- قد يصبح المريض ملولاً ومتهيجاً عندما يتدهور مدد الأكسجين إلى الدماغ.

9- يفقد المريض وعيه، ولا يمكن جس نبض الرسغ.

10- يتوقف القلب.

من المهم التعرف على أسباب الصدمة ومعالجتها فوراً.

ولنعمل دائماً على طلب المساعدة الطبية بأسرع ما يمكن، ولكن يمكن العمل على إبطاء ترقي الصدمة عن طريق القيام بإجراء فوري لوقف النزف من جرح مفتوح.