التصنيفات
صحة المرأة

مشاكل الحمل الشائعة

بالرغم من كون الحمل حالة طبيعية، ينبغي على المرأة توجيه عناية خاصة لصحتها للمساهمة في ضمان بداية جيدة للطفل في الحياة. ومن المستحسن إجراء فحص جسدي شامل لدى الطبيب قبل الحمل، بحيث يتم التحقق من عدة حالات قد لا تسبّب أعراضاً غير أنه من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل. وتشتمل هذه الحالات على داء السكر وارتفاع ضغط الدم والأورام الحوضية وفقر الدم. وفي حال وجود مشكلة صحية، يسعى الطبيب إلى علاجها قبل حدوث الحمل. كذلك سيراجع الطبيب التحصينات التي خضعت لها المرأة للتأكد من حصانتها تجاه الحصبة الألمانية.

العناية الذاتية

التحضير للحمل

–  إن كان وزنك زائداً، خفّفيه قبل الحمل. ولكن لا تتّبعي نظام حمية أثناء الحمل.

–  إن كنت تدخّنين، امتنعي عن التدخين وتجنّبي الدخان الصادر عن المدخنين.

–  تناول متعدد الفيتامين يومياً، وتأكدي من أنه يحتوي على حمض الفوليك الذي يقلّص احتمال خلل الأنبوب العصبي الجنيني (خلل العمود الفقري في الولادة).

–  ناقشي مع الطبيب ضرورة أخذ أدوية موصوفة أو غير موصوفة.

أثناء الحمل

عند حدوث الحمل، فإن الطريقة الفضلى لضمان صحة الطفل تتمثّل في:

–  اعتماد نظام غذائي صحي يتيح زيادة سليمة في الوزن.

–  القيام بزيارات منتظمة للطبيب.

–  أخذ فيتامينات لما قبل الولادة تحتوي على حمض الفوليك، وذلك وفقاً لوصفة الطبيب.

–  الحصول على كتاب خاص بالحمل لفهم التغيرات التي يمر بها الجسد.

–  تجنُّب المواد المؤذية كالسجائر والكحول وبعض الأدوية والكيميائيات.

–  تحذير: قد يشير النزف المهبلي أثناء الحمل إلى خطب ما. اتصلي بالطبيب على الفور. فبالرغم من أن كثيراً من النساء يعانين من بعض النزف أو الطمث الخفيف غير المؤذيين في بداية الحمل، إلاّ أن الطبيب يقوم باستبعاد الإجهاض أو الحمل خارج الرحم أو غير ذلك من الحالات كآفة عنق الرحم.

اختبارات الحمل المنزلية

توفر اختبارات الحمل المنزلية وسيلة خاصة لمعرفة ما إذا كانت المرأة حاملاً أم لا. وتستعمل معظم وسائل الاختبار شريطاً أو عوداً يوضع في مجرى البول أو عينة عن البول لكشف هرمون المنشِّط المِنسلي المَشيمي. وتبدأ المشيمة بإفراز هذا الهرمون باكراً بعد حدوث الحمل. وتبلغ نسبة نجاح الاختبار 97 بالمئة بعد أسبوع على عدم ظهور الطمث، إن هو نُفِّذ بشكل صحيح.

وتساعد اختبارات الحمل المنزلية المرأة على استهلال حملها بتغذية سليمة مستعملة ملحقات الفيتامين لما قبل الولادة باكراً. كما أنها تسمح لها بتجنب المواد التي من شأنها أن تؤذي الجنين كالكحول والتدخين وبعض العقاقير والكيميائيات التي تتعرّض لها في المنزل أو في مكان العمل. كما توفر اختبارات الحمل المنزلية تحذيراً مبكراً للنساء اللواتي سبق لهن الحمل خارج الرحم أو الإجهاض، مما يتيح لهن رؤية الطبيب في أبكر وقت ممكن.

المشاكل الشائعة أثناء الحمل

من المشاكل الشائعة والمزعجة في آن التي تعانيها المرأة خلال أشهر الحمل، الغثيان والحرقة وألم الظهر، هذا بالإضافة إلى غيرها من المشاكل. ومن شأن هذه الحالات أن تسبب انزعاجاً للحامل إلاّ أنها لا تشكّل خطراً على صحتها أو صحة الجنين. ولكن، في حال كانت الأعراض حادة أو دامت بالرغم من تدابير العناية الذاتية، على المرأة مراجعة الطبيب.

الغثيان الصباحي (الوِحام)

تعاني حوالى 80% من الحوامل من الغثيان الصباحي أثناء الأسابيع الاثني عشر الأولى من الحمل. ومع أن هذه الحالة لا تطرأ دوماً في الصباح، إلاّ أن التعبير يستعمل للإشارة إلى الغثيان الذي يصيب الحامل. والغثيان الصباحي غير مؤذٍ عادة، وفي حال واجهتك مشاكل معه:

–  امضغي بعض البسكويت الهشّ قبل النهوض من السرير.

–  تناولي عدة وجبات صغيرة في اليوم بحيث لا تبقى معدتك فارغة أبداً.

–  تجنّبي شمّ أو تناول الأطعمة التي تسبّب لك الغثيان، وتجنّبي الأطعمة المبهّرة والدسمة والمقلية إن كنت في حالة غثيان.

–  اشربي كثيراً من السوائل، خاصة إن كنت تتقيّئين. وجرّبي تناول الثلج المجروش أو عصير الفاكهة أو المشروبات الغازية المثلجة إن كان الماء يزعج معدتك.

–  استعملي الضغط الإبري أو أشرطة دُوار الحركة لمكافحة الغثيان.

–  تناولي متممات الفيتامين ب – 6 إن أوصى الطبيب بذلك.

فقر الدم

تصاب بعض الحوامل بفقر دم (انخفاض في نسبة الكريات الحمراء في الدم) ناتج عن عوَز إلى الحديد أو نقص في حمض الفوليك. وتشتمل أعراض فقر الدم على التعب وانقطاع النفس والإغماء، إضافة إلى سرعة نبض القلب وشحوب البشرة. ومن شأن هذه الحالة أن تشكّل خطراً على الحامل والجنين على السواء. والواقع أنه يسهل تشخيصها عبر فحص الدم. فإن كنت مصابة بفقر الدم:

–  تناولي أطعمة غنية بالحديد، بما في ذلك اللحوم والكبد والبيض والفاكهة المجففة والحبوب الكاملة والحبوب الهشّة الغنية بالمعادن.

–  تناولي كثيراً من الخضار الخضراء الليفية والكبد والعدس والحمّص والفاصولياء وغيرها من أنواع البقول المطبوخة والمجففة إضافة إلى البرتقال والغريفون.

–  اتبعي توصيات طبيبك.

الأوديما (التورم)

أثناء الحمل، تتراكم كمية أكبر من الماء في أنسجة الجسد مسببة التورم. ومن شأن الطقس الحار أن يزيد الحالة سوءاً. فإن كنت تواجهين مشاكل مع التورم:

–  استعملي كمادات من الماء البارد لتخفيف التورم.

–  خففي من الملح في غذائك.

–  تمددي وارفعي ساقيك لساعة من الوقت في منتصف النهار.

–  إن تورم وجهك، خاصة حول العينين، قد تكون تلك إشارة إلى حالة خطيرة تدعى بوادر الارتعاج. في هذه الحالة، اقصدي الطبيب على الفور.

أوردة الدوالي

يزيد الحمل من حجم الدم في الجسم ويعيق انسيابه من الساقين إلى الحوض. ويسبّب هذا التغير تورماً في أوردة الساقين وألماً في بعض الأحيان. فإن عانيت من مشاكل مع أوردة الدوالي:

–  خففي من الوقوف على قدميك قدر الإمكان وارفعيهما كلما استطعت.

–  ارتدي ملابس مرتخية حول الساقين والخصر.

–  ارتدي جوارب ذات حمالات من وقت النهوض من السرير وحتى الخلود إلى النوم.

الإمساك

من شأن الإمساك أن يتفاقم خلال الحمل. إذ يتباطأ نشاط الأمعاء نتيجة لتزايد الضغط الذي يحدثه عليها الطفل أثناء نموّه في الرحم.

–  تناولي كثيراً من السوائل، من 8 إلى 10 أكواب في اليوم على الأقل.

–  تمرّني باعتدال يومياً.

–  تناولي عدة وجبات من الفاكهة الطازجة والخضار والحبوب الكاملة.

–  تناولي مليناً يحتوي على بزر القطونا (متوفر من دون وصفة).

–  لا تتناولي مسهّلاً من دون استشارة الطبيب.

الحرقة

هي عبارة عن شعور بحرق في وسط الصدر، يصحبه غالباً طعم كريه في الفم. وتنتج الحرقة عن ارتداد حمض المعدة إلى المريء. فخلال المرحلة الأخيرة من الحمل، يدفع الرحم المتوسّع المعدة عن مكانها الطبيعي مما يبطّئ عملية خروج الطعام منها.

–  تناولي وجبات أصغر ولكن أكثر عدداً، وكليها ببطء.

–  تجنّبي الأطعمة الدهنية.

–  لا تشربي القهوة. فالقهوة، بنوعيها العادي والخالي من الكافيين، تؤدّي إلى تفاقم الحرقة.

–  توقفي عن الأكل قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من الخلود إلى الفراش، وارفعي رأسك أثناء النوم من 10 إلى 15 سم. إذ يزداد ارتداد الحمض عند النوم بشكل مسطح.

–  إن لم تنفع هذه الخطوات، استشيري الطبيب الذي قد يصف لك مضاداً حمضياً.

ألم الظهر

هو حالة شائعة لدى الحوامل، تزداد سوءاً مع الانحناء أو حمل الأشياء الثقيلة أو السير كثيراً أو التعب. وقد ينحصر الألم في أسفل الظهر أو يمتد إلى الساقين. وقد تشعر المرأة بالألم في البطن أيضاً نتيجة لتمدّد الأربطة. فخلال الحمل، تكون الأربطة أكثر قابلية للتمدد والمفاصل أكثر عرضة للتملّص والتأذّي. كذلك، يتغيّر مركز التوازن لدى الحامل، مما يضع ثقلاً أكبر على ظهرها.

–  لا تدعي وزنك يفوق ما يوصي به الطبيب.

–  تجنّبي الإجهاد قدر الإمكان وجرّبي ارتداء حزام خاص للحمل.

–  قد يوصي الطبيب بممارسة تمارين رياضية لتخفيف الألم.

البواسير

هي عبارة عن أوردة متضخّمة في الفتحة الشرجية. وتتضخم هذه الأوردة نتيجة لتزايد الضغط، وهي غالباً ما تتفاقم في أثناء الحمل وترافق الإمساك.

–  تجنّبي الإصابة بالإمساك.

–  لا تضغطي كثيراً أثناء التغوّط.

–  استحمّي تكراراً بالماء الدافئ.

–  ضعي قطعة من القطن المشبع بكريم ويتش هِيْزِل (Witch hazel) على منطقة الإصابة.

–  تمدّدي خلال الحمل تخفيف الضغط عن منطقة الشرج.

مشاكل النوم

قد تعاني الحامل من اضطرابات في النوم خلال المراحل الأخيرة من الحمل بسبب الحاجة المتكررة إلى التبويل وتحركات الجنين وكثير من الأمور التي تشغل بالها.

–  تجنّبي الكافيين.

–  لا تتناولي وجبة كبيرة قبل النوم مباشرة. خذي حماماً دافئاً قبل الخلود إلى الفراش.

–  تمرّني لوقت أكبر في النهار.

–  إن لم تتمكني من النوم، انهضي من السرير وقومي بشيء آخر.

–  لا تتناولي أية أدوية ما لم يوصِ الطبيب بذلك.