التصنيفات
رشاقة ورياضة | برامج حمية | نظام غذائي

حمية جمال شينيا والوزن الطبيعي

الصحة الجيدة النابضة جميلة. الحمية الجمالية التي أوصي بها تشمل الشينيا بيوزيم التي وصفتها سابقاً. إذا مارست بجهد أسلوب الغذاء والصحة الذي أحبّذ، لن تكون بحاجة إلى أي غذاء خاص غيره. ذلك لأن وجباتك اليومية تجدد على الدوام خلاياك جاعلة معالم أمعائك نظيفة وصحية، ويصبح جلدك أنعم وأشد وتعود بشكل طبيعي إلى وزنك المثالي.

الأشخاص الذين يودون أن يتقدموا بسرعة دون ضغط على الجسم عليهم أن يتبعوا القواعد الثلاث التالية:

1.   اشرب 2-1.5 ليتر (8-6 أكواب) من المياه الجيدة في اليوم.

2.      يجب أن يكون لديك تحرك معوي سلس من مرة إلى ثلاث مرات في اليوم.

3.      يجب أن تُدخل في غذائك اليومي أغذية حية كي تحصل على تزويد دائم من الأنزيمات.

ببساطة، إن المفاتيح الثلاثة لحمية جمال شينيا هي:

1.   المياه الجيدة.

2.   الإفراغ الجيد.

3.   الأنزيمات المتوفرة من الغذاء.

المياه

العنصر الأساسي الأول هو الماء. الماء هو أهم وجوه الشينيا بيوزيم، إذ إن شرب كميات وافرة من المياه الجيدة هو حمية للصحة والجمال يستطيع جميع الأشخاص تقريباً ممارستها. لا أظن أن أهمية الماء كمساعد للصحة والجمال معترف بها بشكل كامل، في عدد كبير من حميات التغذية والجمال، قليلاً ما نجد الماء الجيد مدوناً كأمر أساسي لتحقيق النتائج المرجوة. إن فكرة أنه بإمكان شخص ما أن يبدو بصحة جيدة أو أكثر شباباً من جراء شرب الماء فقط تبدو أبسط من أن تكون صحيحة. من أجل فهم ذلك، من الضروري أن نشرح أهمية المياه.

من الحقائق البديهية أنه لا غنى عن المياه في الحفاظ على حياتنا وأن 60–70 بالمئة من جسمنا ماء. أين تُخزن هذه المياه؟ الجواب واضح إذا فكرت في ما الذي يؤلف جسمنا. إنها مخزونة في خلايانا، هناك 60 تريليون خلية تؤلف جسمنا وهذه الخلايا هي ماء في قسم كبير منها، علاوة على الماء في خلايانا، هناك ماء يسري في أعضائنا المعدة لدوران السوائل، أي الدم والسوائل الليمفاوية، ويشار إليها بالسوائل خارج الخلايا. كلٌّ من خلايانا وأعضائنا المعدة لدوران السوائل تؤيض يومياً بالماء حيث البقايا والسموم تحلّل وتفرز. إفراز النفايات والسموم هام وأساسي لغذاء ناجح أو حمية ناجحة من أجل صحة أفضل وجمال أنضر.

بوجه عام يخسر الإنسان البالغ 2.5 ليترات (10.5 أكواب) من الماء كبول وعرق كل يوم، ولذلك يتولد نقص بالماء في الجهاز إلا إذا شرب المرء كمية تعادل كمية المياه المفقودة على الأقل. إذا افترضت أن الماء الموجود في الطعام يعادل أربعة أكواب نكون بحاجة إلى تزويد جسمنا بستة أكواب من الماء على الأقل. وعندما يكون الطقس حاراً أو تكون هناك زيادة في التمارين الرياضية نحتاج إلى الماء بكميات أكبر. يجب أن نتعود على شرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً لكي نكوِّن نوعاً من الفائض الضروري. إذا لم تتمكن من شرب هذه الكمية من المياه فذلك يعني أن لديك نقصاً مزمناً بالماء. الخلايا التي تكون جسمنا والدم والسوائل الليمفاوية تؤيض بالمياه التي نشرب. ويجب أن نشرب المزيد من الماء للحفاظ على نضارة جلدنا وتحفيز خلايانا. يجب أن تكون المياه التي نشرب جيدة أهيب بالناس أن يفهموا معنى المياه الجيدة التي سأشرحها لاحقاً وأن يتصرفوا حسب هذه المعرفة.

والآن ونحن ندرك أهمية تزويد جسمنا بالمياه، وليس بأي مشروب آخر، أي نوع من المياه نشرب؟ كثير من مياه الصنبور تحتوي على كميات كبيرة من الكلورين المستخدم للتعقيم بالإضافة إلى مواد خطرة تدعى تريهالوميثين، وهي مسبِّبة للسرطان وتنتج عن عملية التعقيم. ربما تقع هذه المواد ضمن معدلات السلامة المسموح بها من قبل الحكومة ولكنها لا ترتقي إلى مصاف المياه الصالحة لتغذية خلايانا وكامل جسمنا.

بالنسبة إلى المكان الذي تعيش فيه، ربما ترتأي أنه من الضروري أن تقتني منقياً للماء لإزالة الكلورين والمواد الضارة لكي تتمكن من شرب مياه أكثر ما تكون قرباً من المياه الطبيعية الصحية. بعض منقيات المياه صممت ليس فقط لإزالة المواد السامة ولكن لكي تضخ أيضاً مع الماء معادن طبيعية مثل الكربون والمعادن الأخرى الموجودة ضمن الأنبوب. تحتوي المياه الطبيعية على كمية غنية بالمعادن من التربة والصخور التي تمر بها من منبعها تحت الأرض إلى حيث تصبّ. بتغيير عادتك بشرب الشاي أو القهوة أو المشروبات المكربنة وغيرها إلى شرب المياه الجيدة ستتحسن أوضاعك الجسمية بشكل ملحوظ. في ما يخص كمية المياه التي علينا شربها، أوصي بكمية تصل إلى 1.5–2 ليتر (6–8 أكواب) في اليوم. أنا نفسي أشرب 500–750 مليلتراً (2–3 أكواب) كل صباح وفترة بعد الظهر وعند المساء. إنني أشرب في الحقيقة تماماً عندما أنهض من الفراش وقبل ساعة من تناول الغداء والعشاء. بالإضافة إلى ما تقدم يجب أن تشرب مراراً بالتكيف مع حالة الطقس وكمية التمارين وحالة الجسم وغيرها. أود تذكيرك بألا تشرب ماءً بارداً جداً. ويسري هذا على جميع المشروبات أو البوظة لأن الماء البارد يخفض حرارة جسمك كما يخفض نشاط الخلايا. وتكون النتيجة مناعة مخفضة وبنية جسمية معرضة للأمراض. اشرب الماء بحرارة جو منزلك الداخلي. خذ وقتك في الشرب وعندما تشعر أن المياه وصلت إلى أمعائك تناول بعض الفاكهة، سأشرح لاحقاً لماذا أقترح الفاكهة في هذا الوقت بالذات.

كيف تزيل القمامة من أمعائك

بعد أن تتعود شرب ماء جيد أريدك أن تدرك ما أسميه تحركات الأمعاء الطبيعية. كثير ممن لديهم تحرك أمعائي يومي ربما لا يزالون يعانون من برازٍ قاسٍ أو من كمية قليلة منه. ربما لا تؤخذ هذه المشكلة على محمل الجد ولكن الإمساك من أبرز أسباب تعطيل المعالم الأمعائية. بعض الأطباء لا يعتبرون الإمساك اعتلالاً جدياً إلا عندما يتسبب بعوارض خطيرة، ذلك لأن الكثيرين لا يفقهون ماذا يحدث داخل الأمعاء عندما يتجمع البراز.

البراز المتجمع داخل الأمعاء هو، بكل بساطة، مثل النفايات. إذا تركت النفايات تتجمع في الخارج في أيام الصيف تهترئ وتنبعث منها رائحة كريهة. والشيء نفسه يسري داخل الأمعاء، تتولد مواد خطرة مثل الهيدروجين المكبرت وحامض الكربوليك والأمينات الغائطية والأندول والنشادر وغاز المستنقعات (ميتان) وتملأ الأمعاء بغازات قوية الرائحة، وتكون النتيجة تفشي البكتيريا الضارة وازدياد التدهور في المعالم الأمعائية، كما يتولد أيضاً جذور أوكسجين حرّة. وتُمتص هذه المواد الضارة إلى داخل مجرى الدم وتُنقل إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم. بهذه الطريقة تتدهور معالم الأمعاء وتصبح سوائل البدن ملوثة فتتضرر الخلايا نفسها.

لهذا السبب، عندما يستمر الإمساك، يصبح لدى المرء جلد خشن ويختفي الجلد المكتنز المتورد. السموم المتولدة من القمامة داخل الأمعاء لها مفعول سيئ على الخلايا في أنحاء الجسم. وانقطاع تدفق الأوكسجين في الدم يمكن أن يحدث تعباً مزمناً وأكتافاً متصلبة وأوجاعاً في الظهر وفي الرأس وتشنجات طمثية.

إذا تدهورت المعالم المعوية من جراء الإمساك تحصل مخاطر متزايدة من بداية أمراض في القولون كبوليب القولون وسرطان القولون والتهاب القولون التقرحي أو مرض كرونز. من ناحية أخرى ينتج عن القولون النظيف تجديد للخلايا كأساس للجمال والصحة. إزالة النفايات والمواد السمِّية من داخل الجسم توصف بعملية نزع السموم من الخلايا. التعرق من جراء التمرين الرياضي أو في حمامات البخار أو السونا أمر مساعد ولكن تحسين التحرك المعوي من أجل نزع السموم أمر أجدى بكثير. عدد غير قليل من الأشخاص يدَّعون أنهم على ما يرام حتى عندما لا يحصلون على تحركات معوية لعدة أيام، ولكن عليهم أن يدركوا أن تجمع النفايات داخل أمعائهم يحرمهم من صباهم وفي بعض الأحيان يقصر أعمارهم، فإزالة النفايات أهم للصحة حتى من الغذاء الجيد.

الوسائل من أجل تحركات معوية طبيعية

اتِّباع غذاء مثل الشينيا بيوزيم هو أول خطوة نحو تحسين التحركات المعوية. أهم ممارسة في هذا الغذاء هي تخفيض مأخوذ الأطعمة من أصول حيوانية إلى حدّه الأقصى (لحوم وحليب ومشتقات الحليب)، لأنها ثقيلة الهضم، ومن جهة أخرى، تناول الحبوب غير المكررة الغنية بالألياف، والخضار، بما فيها خضار البحر. وهي بالتحديد الأرز الأسمر وخضار البحر مثل الأغرة وعشب البحر وجذور الخضار مثل اليام. إذ حضَّرت وجبة على الطريقة اليابانية من الأرز وحساء عجينة الميزو وطعام مسلوق يكون مأخوذ الألياف كافياً. ومأخوذ الألياف يتدنَّى كثيراً في وجبة تحتوي على الكثير من اللحم والدهن. من المهم أيضاً أن نأكل كميات كبيرة من الأطعمة النيئة الغنية بالأنزيمات. هذه الأطعمة تشتمل على الفاكهة والخضار النيئة والأطعمة المخمرة. تسهم هذه الأطعمة في توليد الأنزيمات في الجسم وفي تحركات معوية جيدة ومعالم معوية مستقرة.

إذا كنت مبتدئاً في هذه الحمية لأول مرة، فربما تبدأ، بكل بساطة، بالانتقال من غذائك اليومي السابق إلى غذاء يومي من الأرز الأسمر. وإذا اتبعت هذا الغذاء بكمية وافية من المياه الجيدة تتحسن معالم أمعائك كما تتحسن التحركات المعوية أيضاً. من السهل القول إنك تبغي تحسين عاداتك الغذائية ولكن من الممكن ألا تتمكن من تحسين غذائك بالقدر الذي تريد. فأولئك الذين يعملون خارج البيت، ربما يضطرون إلى تناول طعام الغداء في الخارج. تذكر أن المضغ الجيد والأكل على مهل هما أمران في غاية الأهمية. حتى ولو جربت أن تكون حذراً بشأن ما تأكل وأين تأكل وماذا تطلب، فغالباً ما تنتهي إلى الأكل بسرعة أو إلى تناول اللحوم المدهنة دون أن تمضغ كما يجب، وهكذا ربما تفشل في هذه الحمية بالرغم من معرفتك أنها أسلوب جيد. في مثل هذه الحالة أقترح حقنة قهوة شرجية تستطيع تحسين معالم أمعائك في فترة وجيزة من الوقت. لقد استخدمت شخصياً حقنة القهوة الشرجية لمدة تزيد عن 30 سنة. إنني فوق السبعين من عمري وأعتقد أن حقنة القهوة، بالإضافة إلى نوعية غذائي، قد أبقتني في عملي كطبيب في بلدين، أسافر ذهاباً وإياباً بين نيويورك وطوكيو. وأيضاً لديّ جلد أطرى من جلد أناس أصغر مني بكثير.

الطعام الحي (الطعام النيء)

لقد شرحت، حتى الآن، حمية الجمال وأسلوب الغذاء على طراز شينيا، مستعملاً الكلمات الأساسية: ماء جيد وتفريغ ملائم. أما الآن فسأتكلم عن تتميمات الأنزيمات المتأتية من الطعام، التي هي العنصر الجوهري الآخر. الخضار والفاكهة النيئة غنية بالأنزيمات التي هي مصدر طاقة الحياة. كثير من الناس بدأوا يهتمون بوجبات الطعام وطرق الغذاء المشتملة على الطعام النيء الممتلئ بالأنزيمات – الطعام الحي. حركة الطعام النيء طُورت في الولايات المتحدة، أفضل مكان لعلم الغذاء الأنزيمي.

أسهل طريقة لوضع الطعام الحي على لائحة غذائك هو أن تأكل كمية كافية من الفاكهة في ساعات الصباح الأولى وتشرب عصير الخضار والفاكهة الطازجة المحضرة باستعمال خلاَّطة وتأكل سلطة طازجة قبل الوجبات وتمضغها جيداً. هذه كلها طرق فعالة لتتميم الأنزيمات، أوصي بأكل الثمار في مواسمها إذا أمكن، وأوصي بشرب الماء الجيد ساعة قبل الفطور والغداء والعشاء يتبعه تناول الفواكه 30 دقيقة قبل الوجبات. بهذه الطريقة ينتعش عمل الأمعاء فيفضي إلى تحرك أمعائي سلس، إذا تناولت بعض الكربوهيدرات قبل الوجبة فالأفضل عدم تناول أكل زائد.

الفواكه بعد الوجبة تفضي إلى مأخوذ مفرط من الكربوهيدرات متسببة بزيادة الوزن، لذا فإنني لا أوصي بذلك، من الأفضل تناول الفاكهة مرات عدة خلال النهار، وأولئك الذين يعانون من الأكل المفرط يمكنهم استبدال الوجبات الصغيرة من الحلويات والسكريات بالفواكه، والانتقال من تناول الحلويات والسكريات ومشتقات الحليب إلى الفواكه المجففة وغيرها يؤدي إلى تحسن في بنية الجسم. كثير من الناس مصابون بالسمنة في الولايات المتحدة بسبب المأخوذ المفرط من الطعام الحيواني والوجبات السريعة والدهون المشبعة وغيرها. إذا كنت زائد الوزن أو سميناً تستطيع الاستفادة بزيادة مأخوذك من الثمار والخضار النيئة فقط، فذلك سيحسن معالم أمعائك ويؤدي إلى غذاء طبيعي. دورة دموية أكثر سلاسة تحسن جلدك وتقلل من العوارض الأرجية.

كثير من الخضار والفواكه الموجودة في السوق تحتوي على قوة حياة أقل بكثير من محاصيل الزمن الغابر. كميات الفيتامين والمعادن في هذه المأكولات انخفضت بشكل كبير إذا ما قيست بالمأكولات المنتجة منذ خمسين سنة. وذلك يعني أن قوة حياة المحاصيل قد انخفضت أيضاً. وعندما تنخفض كميات الفيتامين والمعادن ومساعدي الأنزيمات يكون من الصعب على الأنزيمات الأساسية أن تعمل بحيوية. وإذا كانت الأنزيمات لا تعمل كما يجب تكون قوة حياة المحاصيل قد هبطت أيضاً. وربما يكون ذلك هو سبب عدم كفاية الغذاء النيء وحده (الخضار والفواكه النيئة) لرفع قوة الحياة. إنني أدرك أهمية تتميم الطعام الحي والأنزيمات، ولذلك أشير إلى طريقة الطعام النيء التي طورتها الولايات المتحدة باحترام مع أني أرى بوضوح عجز حمية محددة بالطعام النيء فقط.

تتميم الأنزيمات والأنزيمات المساعدة

ماذا نستطيع أن نفعل للتصدي إلى نقص الطاقة أو إلى قوة الحياة المنخفضة في الخضار والفواكه المتوفرة لنا؟ أعتقد أنه يجب علينا أن نركز على تتميمات أو إضافات من النوع الجيد. بتتميم الفيتامينات والمعادن والأنزيمات التي ربما لم تعد موجودة في الخضار والفواكه فإننا لا نكون قادرين على تحسين صحتنا فحسب بل على زيادة طاقة حياتنا أيضاً. تناول تتميمات الأنزيمات لمساعدة الأنزيمات الهضمية في الجسم والفيتامينات والمعادن المتعددة المحتوية على الكميات الصغيرة من المكونات بمقادير متوازنة قبل و/أو بعد وجبات الطعام.

الناس الذين يعملون وقتاً كاملاً ينزعون إلى تناول وجبات غير منتظمة. بتبني الشينيا بيوزيم واستخدام حقنة القهوة الشرجية كلما دعت الحاجة وأخذ تتميمات من النوع الجيد، حتى أولئك الذين يعملون بجد وغير القادرين على الأكل بانتظام وتأنٍ كما يرغبون، يمكن أن يتمتعوا بصحة جيدة وبشعور أقل بالتعب. حين ينشط الأيض يمكن توقع نتائج جيدة في عملية تجديد الجلد. الفيتامينات التي يحتاج إليها جسمنا هي A, B, B2, B6, B12, C, D, K وE. بالنسبة إلى المعادن كالسيوم، مغنيزيوم، فوسفور، حديد، زنك وسيلينيوم وغيرها. هذه الفيتامينات والمعادن مطلوبة بكميات صغيرة إذاما قيست بالكميات اللازمة من المغذيات الثلاث – الكربوهيدرات والبروتين والدهون، غير أن الفيتامينات والمعادن هي مكونات تدعم وظائف الأنزيمات (أنزيمات مساعدة) ولذلك، في حالة تناقصها، تتضرر وظائفنا الحياتية كالهضم والامتصاص والأيض والإفراغ. وأيضاً يصبح المرء عرضة للإثارة والعواطف غير المستقرة والكسل. إذا كان هناك نقص في قوة حياة الخضار والفواكه التي نأكل كل يوم نصبح شعباً يعاني من نقصٍ مزمن في الفيتامينات والمعادن.

بالنسبة إلى أنواع التتميمات (المكملات) التي يجب أن تبحث عنها، اختر، في الأساس، تلك المستخرجة من المكونات الطبيعية بدل تلك المركبة تركيباً كيماوياً، من منظار ترفيع طاقة الحياة يظل المحصول الطبيعي مفضلاً.

المأكولات النباتية

الغذاء النباتي هو طريقة غذاء بديل أصبحت شائعة بعد الحرب العالمية الثانية. في اليابان أسس يوكيكازو ساكورازاوا أفكاره بشأن الغذاء النباتي على أعمال ساغن إيشيزوكا، طبيب من عصر ميجي. بدأت حمية المأكولات النباتية بإشارات إلى غذاء ياباني قديم ذكر في تقرير ماكفافرن وانتشرت بسرعة في الولايات المتحدة خلال الفترة من 1980 إلى 1990. ومما يثير العجب أن تبني الأميركيين لهذه العادة اليابانية الصحية حث اليابانيين على تقليدهم وهناك اليوم ازدهار لهذه الحمية في اليابان أيضاً.

أساس الغذاء النباتي لإطالة العمر هو غذاء قياسي من الأرز الأسمر مع حبوب مختلفة وقمح كامل غير مكرر بالخلط مع مأكولات متممة من الخضار والبقول وخضار البحر، وتجنب الأطعمة من مصدر حيواني كاللحم والحليب ومشتقات الحليب والبيض والسمك. حمية المأكولات النباتية تفضل أكل المحصول المحلي المرتكز على مفهوم أن جسمنا والبيئة لا يفترقان بالإضافة إلى تناول المأكولات الكاملة المرتكز على مفهوم أخذ كل قوة الحياة من الغذاء. جميع المأكولات مصنفة إلى ين ويانغ وسبيل وسط، وبحسب نوع جسم الشخص يؤخذ خليط من المأكولات من مختلف الفئات لإنجاز التوازن. هذا التوازن بين الين واليانغ يُعتبر جوهرياً للغذاء والناس، ممارسة للأكل والعيش بحسب النظام الطبيعي، ومن خلالها التوصل إلى صحة العقل والجسد. من الطبيعي أن يقبل الناس عليه في الولايات المتحدة واليابان كرد فعل على تحويل الزراعة إلى صناعة وتجارة، وعلى الغذاء ذي الطابع الغربي.

إن الفرق بين الشينيا بيوزيم والأسلوب النباتي هو تشديد أسلوب البيوزيم على الأنزيمات وقوة الحياة. كثير من الوصفات في الطريقة النباتية توصي بأن يحضر الطعام الحي عبر التدميس والقلي السريع. ذلك يعني أن أنزيمات حيوية تدمر في تحضير الغذاء اليومي. وأنا قلق أيضاً من أن كثيراً من الوصفات النباتية تستعمل الدهون. بعض القلي السريع لا بأس به ولكن الأطعمة المجلدة كالكروكيت التي غالباً ما توجد في وجبات الحمية النباتية لها مفاعيل سيئة على المعالم المعوية. حتى ولو استعملت أصناف جيدة من الغذاء فلا يوصى بها كغذاء ضروري للحمية النباتية. وعلاوة على ذلك لا يوجد فيها الكثير عن أهمية مياه الشرب والتفريغ الملائم. هناك الكثير من المفاهيم التي تعجبني في الحمية النباتية، مثلاً مفهوم اعتبار الطعام كالحياة، ولكني لا أعتقد أنها تذهب بعيداً بما فيه الكفاية في تفهمها ولذلك يجب عدم الأخذ بها كما هي.

لقد قارنت بين حمية الطعام النيء والحمية النباتية مع الشينيا بيوزيم التي أطرح ولكنني أود ألا أشدد على الفروقات بينها. جميعها مصنفة، بالمفهوم الواسع، على أنها أساليب حمية طبيعية مع التشديد على الرابط بين الطعام والجسم. هذه الأغذية مليئة جميعها بالاقتراحات المفيدة التي يمكن ضمها إلى الوجبات اليومية.

الحمية ذات الكربوهيدرات المتدنية

في المقابل، هناك أساليب مغلوطة للغذاء الصحي – حميات للجمال وأساليب غذاء لها مفاعيل خطرة. الصفة المشتركة بين هذه الأساليب هي تركيزها على مفهوم تخفيض مأخوذ الكربوهيدرات، المثل النموذجي على ذلك هو حمية الدكتور إتكينز التي استنبطها الدكتور روبرت إتكينز في الولايات المتحدة، هذا الغذاء، برأيي، هو غذاء ذو مخاطر كبيرة تؤدي إلى أكسدة الدم وتدهور معالم الأمعاء. ربما تمكن المرء من تخفيض وزنه موقتاً نتيجة مثل هذا الغذاء ولكن هناك احتمال راجح للأضرار بالصحة.

من أجل أن تفهم لماذا عدم تناول الكربوهيدرات خطر يجب أن تفهم وظائف هرمون يدعى أنسولين يفرزه البنكرياس، الكربوهيدرات التي نأكل تنقل إلى مجرى دمنا من أمعائنا فترفع تكثف الغلوكوز في الدم، وتخفيض مستوى الغلوكوز هذا هو وظيفة الأنسولين. إذا ثابر امرؤ على استهلاك الكربوهيدرات بكميات زائدة عن اللازم، يصاب البنكرياس بالإرهاق مما يؤثر على كمية الأنسولين المفرز. داء السكر مرض ينتج عن هذا النوع من الضغط على البنكرياس. الفكرة وراء مأخوذ متدنٍ من الكربوهيدرات كانت تخفيض مأخوذ الكربوهيدرات إلى درجة كبيرة ينتفي معها إفراز الأنسولين بالمرة. وعلاوة على ذلك، كان الفكر السائد أنه عندما ينتفي وجود الكربوهيدرات الذي يحوله الجسم إلى طاقة يحاول هذا الأخير تحليل دهون الجسم لتوليد الطاقة التي هو بحاجة إليها. ومفهوم هذا النوع من الغذاء هو أنه يفضي إلى تنحيف الجسم عبر إحراق الدهون المخزونة فيه. إن دهون الجسم مخزونة داخله للحالات الطارئة كالمجاعة، وتحليلها كمصدر للطاقة في غاية الصعوبة. إن غذاءً بدون كربوهيدرات أو بقليل منه يوجد عن عمد حالة طارئة كاذبة سببها الحد من تناول الكربوهيدرات، ومما يؤسف له أنه بنتيجة تحليل الدهون المخزونة تتولد مادة اسمها كيتون تحول سوائل الجسم إلى حوامض، وعندما يكون سائل الجسم حامضاً تتدهور الخلايا ومعها تتدهور حالة العضلات والأعضاء. في بعض الأحيان ينشأ مرض يدعى حماض كيتوني جراء تأكسد الدم.

حمية الأنسولين المخفض، نظرية فقط

هناك مشاكل أخرى تنشأ عن حميات قليلة الكربوهيدرات، كحمية إتكينز. فبينما هناك تحديد لمأخوذ الكربوهيدرات (حبوب كالأرز والخبز والمعكرونة والحلويات التي تحتوي السكر والفاكهة والبقول والبطاطا… إلخ)، لا يوجد أي تحديد لكميات الأطعمة من مصادر حيوانية (لحم، حليب ومشتقات الحليب، بيض وسمك). ليس في المأكولات من أصل حيواني ألياف وتحتوي على معدلات عالية من الدهون والسعرات وهكذا هناك خطر الإصابة بتخثر الدم وتدهور المعالم المعوية، وأيضاً، وبسبب عدم كفاية الأوكسجين والمغذيات للخلايا في جميع أنحاء الجسم تتعطل الطاقة الأيضية مما يؤدي إلى شيخوخة الخلايا. سوف ترى أن فكرة خسارة الوزن عبر تقليل مأخوذ الكربوهيدرات فقط، والتي أخذت بالاعتبار مسألة الأنسولين دون غيرها قد أنتجت مفهوماً قصير النظر دون اعتبار للترابط العضوي للجسم بكامله.

لآلاف السنين كان لليابانيين غذاء من كربوهيدرات وافرة أكثرها من الحبوب غير المكررة مع كميات ضئيلة من الأطعمة من مصادر حيوانية. وهذا، بالضبط، عكس الغذاء ذي الكربوهيدرات القليلة، ومع ذلك لم تكن هناك أية مفاعيل سيئة على صحة اليابانيين. وفي الحقيقة لم تكن السمنة ولا داء السكر موجودين في اليابان قبل الحرب العالمية الثانية. فقط بعد أن اعتمد اليابانيون الغذاء الغربي وبدأوا يستهلكون كميات مفرطة من المأكولات من مصدر حيواني أصبحت السمنة ومرض مقاومة الأنسولين مسألة يتحتم علاجها.

ما دام امرؤ يهتم بإنقاص وزنه بأي ثمن دون اعتبار حقائق لا يمكن إنكارها، فإنه سينتهي بالإضرار بصحته مقابل بعض نجاح لن يدوم طويلاً.

وذلك يسري أيضاً على أسلوب الغذاء المرتكز على مؤشر الغليسرين في الجسم، فمؤشر الغليسرين يصنف الكربوهيدرات بحسب تأثيرها على مستوى الغلوكوز في الدم. بحسب أسلوب الغذاء هذا الأطعمة بمؤشر متدنٍ تتطلب مستويات منخفضة من إفراز الأنسولين. والفكرة وراءه هي أن الأطعمة بمؤشر متدنٍ لا تزيد الوزن حتى في حال استهلاكها بكثرة. وكما ذكرنا سابقاً فإن مفهوم تقرير ماذا نأكل بالنسبة إلى كمية إفراز الأنسولين سهل وواضح، ولكن في الوقت نفسه ينطوي على مخاطر كثيرة. واضح أن للأرز الأبيض والخبز الأبيض مؤشراً غليسرينياً مرتفعاً وهما يرفعان مستوى الغلوكوز أكثر من الأرز الأسمر الممزوج بحبوب مختلفة، وهكذا فإن مؤشر الغليسرين يساعد إلى حدٍّ ما ولكن إذا اعتمدت هذا المقياس فقط فسرعان ما تجابهك المشاكل.

مثلاً، للأطعمة من مصدر حيواني كلحم البقر مؤشر غليسريني منخفض، وللحليب ومشتقات الحليب مؤشر غليسريني منخفض أيضاً. وقد بحثنا سابقاً تداعيات تناول هذه الأطعمة بكثرة على الأمعاء. من الأفضل التصويب على غذاء لا يكوِّن حملاً على الجسم. صحيح أن استهلاك الأغذية ذات المؤشر المنخفض لا يرفع مستوى الغلوكوز مما يجعل الجسم يخسر من شحومه ووزنه. ولكن لا يؤخذ بالاعتبار في هذا الغذاء كيف تهضم الأطعمة وتمتص وتحول إلى طاقة وكيف يتخلص الجسم من البقايا. إذا أدرك المرء مفاعيل الاستهلاك المفرط للأطعمة ذات المصدر الحيواني على المعالم المعوية وكيف يؤثر ذلك على صحة الدم والخلايا، يتضح تماماً أن مثل هذا الغذاء غير صحي، بدلاً من التركيز على وجه واحد من عملية الأيض وهدف واحد هو تخفيض الوزن، خذ بالاعتبار صحة العقل والجسم بوجه عام. إن غذاء يرتكز على حبوب غير مكررة وبقول وخضار وثمار نيئة ومياه جيدة وانتزاع السموم من الأمعاء هو، في نظري، أفضل بكثير لتجديد شباب صحتك وقوة حياتك، هذا هو الغذاء الطبيعي، سر طاقة شبابك وجمالك.

الغذاء المثالي لتعزيز الصحة والجمال وتجديد الشباب

من المهم أن تأكل حبوباً كاملة غير مكررة مثل الأرز الأسمر والحبوب كمأكولات ثابتة في غذائك اليومي ستكون أساس صحتك. لا تبدل ذلك بأطعمة ميتة أو بأرز أبيض نزعت منها جميع المغذيات الهامة ولا تهمل الحبوب الكاملة كغذاء يومي دائم وتجعل من ذلك طريقة لخسارة الوزن. وكما ذكرنا في هذا الموضوع يجب ألاَّ تؤخذ بآراء منحرفة ذات اتجاه واحد، وتحكم في الأمور بعد إدراك الأساسيات واتباع النظام الطبيعي.

باشر يومك بتنفس عميق وتمارين خفيفة ثم تابع بشرب 500–700 مليلتراً (كوبان أو ثلاثة) من المياه الجيدة، بعد عشرين دقيقة، وعندما يصل الماء إلى الأمعاء، تناول بعض الفاكهة الموسمية لتعزز الأنزيمات والفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات. بعد ثلاثين إلى أربعين دقيقة تناول فطوراً خفيفاً. فطوري أنا ليس معقداً ويتألف عادة من خضار مطبوخة، ناتو ونوري (طحلب بحري مجفف). أمضي ساعتين في مثل هذا الصباح المريح، من ساعة الاستيقاظ حتى الذهاب إلى عيادتي. إنني أوصي بذلك لكل من يقدر أن يستفيد من هذا الوقت من الصباح لأنه يبدأ اليوم بطريقة صحية ويخفّف الضغوط ويزيد طاقة العمل. إلى الذين يخافون من الأكل المفرط فليكتفوا بكمية كافية من المياه الجيدة والفاكهة قبل تركهم البيت. بهذه الطريقة يصومون حتى الغداء وتحصل مفاعيل عملية نزع السموم، ليس جيداً أن تسرع وتشرب القهوة ولا تأكل شيئاً قبل تركك المنزل لأن هذه الطريقة تزيد الضغوط على الجسم وهي بكل تأكيد ليست من روح صيام شينيا.

اشرب الماء الجيد باستمرار. أنا آخذ وقتاً لشرب 500–700 مليلتراً (كوبان أو ثلاثة) من الماء على مهل ساعة قبل الغداء ومثلها قبل العشاء. عندما تأكل خارج البيت ربما تجد أطباقاً كثيرة ذات مفاعيل سيئة لمعالم أمعائك، في هذه الحالة يكون من الأفضل أن تأخذ معك غداء من الأرز الأسمر من البيت. يجب عليك ألاّ تكون متطلباً في الأطباق الجانبية. بالطبع هناك دواعٍ تجبرك على الغداء خارج البيت. في مثل هذه الحالات جرّب أن تتجنب الأطباق المدهنة، اختر بحكمة وساعد الهضم بالمضغ الجيد. في حال شعرت أن عليك أن تأكل لحماً، خذ بعض تتميمات (مكملات) الأنزيم قبل الوجبة لتسهيل الهضم.

من المهم ألا تشعر بالقلق بشأن الأطعمة الواجب تجنبها، بل كن على وعي فيما تأكل وعلى تأثيره على المعالم المعوية. تنبَّه على أن ما أكلته سيهضم كما يجب وما ينتج عنه من نفايات يتم التخلص منها. إذا قلقت كثيراً بشأن الأشياء التي يجب تجنبها تصبح غير قادر على الاستماع إلى صوت الجسد وعندها تكون قد أخطأت الهدف. إن أولئك الناس الذين لا يعرفون ما هو صوت الجسد، يمكنهم محاولة مراقبة تكرار التحرك المعوي وحالة البراز، كخطوة أولى.

مسرِّعات الجمال

في أسلوب غذاء وحمية الجمال على طراز شينيا الذي أعطيتكم إياه، هناك ثلاثة أساسيات للصحة والجمال: الماء والتفريغ والأنزيمات. بعد أن تتمكنوا من هذه الأساسيات خلال عاداتكم اليومية ربما تودون التقدم قليلاً وتجربوا مسرِّعات الصحة والجمال التالية.

الصوم هو أول المسرِّعات

ربما اعتقد بعض الناس أن هدف الصوم هو تخفيف الوزن والدهون الجسدية بالامتناع عن الطعام، ولكنني قلت لكم سابقاً إن تخفيض الوزن ليس نتيجة هامة للصوم، الغاية الأولية لنوع الصيام الذي أوصيت به هي إزالة المواد السمِّية من الجسم. كثير منا يأكلون أكثر مما يجب ويشملون في غذائهم الأطعمة من مصادر حيوانية فيتعبون الهضم. كما يأكلون أيضاً أطعمة مُصنعة ممتلئة بالإضافات فيأخذون كميات كبيرة من المواد الكيماوية الخطرة دون علمهم بذلك.

يعمل جهازنا الهضمي ليل نهار ليحول ويمتص هذه الأطعمة ويحلل ويزيل المواد الخطرة في الوقت نفسه. فإذا لم تفعل شيئاً لمساعدة الجسم، تتعثر عملية نزع السموم. لو كنت تعمل دون توقف في وظيفتك كما تعمل أعضاؤك في وظائفها لكنت تأخرت عنها في غضون أيام قليلة وربما كنت قضيت من التعب. يعمل جسمنا بجهد لدعم حياتنا. ألا تظن أنه يجب علينا أن نعطي جهازنا الهضمي فرصة للراحة في وقت ما؟ بالنسبة إلى جسدك، الوقت الخالي من الأكل – الصوم – هو فرصته للراحة. خلال فترة الراحة هذه تتحلّل طبيعياً النفايات المتجمعة في أمعائك وتنظَّف سوائل بدنك، الدم والسوائل اللمفوية، وهكذا يعود جسدك وعقلك إلى حالة زاهية من النضارة. هذه هي أعظم نتيجة صحية من الصوم. من منظار طبي لا أوصي بصوم فيه رفض كامل للطعام ولكن بصوم معدل كما أبين أدناه.

من أجل زيادة مفعول الصحة من صيام شينيا إلى حدّه الأقصى يجب أن تتأكد من شرب الكثير من الماء وتناول أنزيمات حية، فالمياه الجيدة تسهل تنظيف سوائل الجسم وخلاياه والأنزيمات تحفز أيض الجسم بأكمله.

الصوم الذي أوصي به ليس رفضاً تاماً لجميع الأطعمة ولكنه صيام بسيط يتألف من ماء جيد وفاكهة طازجة تحتوي على الأنزيمات. الصيام (التمنع عن الأكل) لا يعني ألا تأكل شيئاً على الإطلاق، ستحتاج إلى ماء جيد وثمار جيدة تحتوي على الأنزيمات وتتميمات (مكملات) الأنزيمات.

في الماضي القريب كان هذا النوع من الصيام المعدل يزداد شعبية. هناك تجمعات خاصة لممارسة الصيام وبعض الناس يستفيدون من عطلة نهاية الأسبوع للصوم في منازلهم. إنني أعتقد أن الصيام المعدل بالإضافة إلى زيادة تزويد الأنزيمات المتوفرة للخلايا، يتضمن إمكانية كبيرة لتزويد قوة الحياة بالطاقة. إنني أقوم بأبحاث عاجلة على هذه الفكرة في الوقت الحاضر وآمل أن أنشر معلومات جديدة عن صيام شينيا قريباً.

حقنة القهوة

تستطيع حقنة القهوة الشرجية أن تزيد وتسرِّع مفاعيل نزع السموم من الخلايا.

أهمية الراحة

خذ سنَّةً من نوم حين تشعر بالتعب، فسنَّة من النوم لا تستغرق وقتاً طويلاً وفي بعض الأحيان لا تحتاج لأكثر من خمس دقائق من الراحة مع عيون مغلقة. عندما أعمل في العيادة اتخذت لنفسي عادة أن أرتاح لثلاثين دقيقة بعد الغداء. يمكن أن تشكك في منفعة خمس دقائق أو ثلاثين دقيقة من النوم ولكن ذلك وقت راحة ثمين للخلايا. خذ الأمور على مهل ولا تجهد نفسك في العمل أو تركز إلى حدّ تنسى معه أن تتوقف قليلاً للراحة.

التوقف لفترات عن العمل ينعش حالتك العقلية والفيزيولوجية ويزيد في طاقتك على الاستيعاب. الناس الذين يفرض عليهم عملهم أن يجلسوا إلى الطاولة يجب أن يتحاشوا التسمر على حواسيبهم بل يخرجوا باستمرار ليمارسوا التنشق العميق أو شرب الماء الجيد. في الأساس، لا أوصي بجلب العمل إلى البيت. إذا كنت تشتغل في البيت أقترح عليك أن توقف العمل في وقت محدد وتغلق باب مكتبك. بعد أن أنتهي من العمل في العيادة، أذهب إلى البيت وأتناول العشاء وأرتاح لساعة قبل أن أنام. عشائي على الطراز الياباني يتألف في أكثره من المأكولات النباتية. غذائي الدائم أرز أسمر مصحوب بحساء فول الصويا، سلطة، خضار مبخرة ومأكولات منقوعة بالملح أو الخل والناتو. بالنسبة إلى المأكولات من مصدر حيواني، أتناول في بعض الأحيان السمك المشوي. لا آكل أطباقاً من اللحم في البيت ولكن ربما أتناول بعض اللحم الفائق الجودة في المطعم مرة أو مرتين في السنة.

لا تأكل شيئاً بعد العشاء حتى لا تستعمل الأنزيمات الزائدة خلال الليل، يجوز أن تشرب كوباً من الماء قبل ساعة من النوم، الأفضل أن تنام بمعدة فارغة.

لا تستهلك الكحول أو التنباك طلباً للراحة. ربما ذلك يعطيك بعض الارتياح ولكن، مع مرور الوقت، تنقبض الشرايين فتجعل من الصعب توزيع الغذاء والماء إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم. هذه المواد تمنع أيضاً تفريغ النفايات وتتجمّع السموم في الخلايا مما يفضي إلى استهلاك أنزيمات تعمل في الأيض. حتى وإن استهلكت مياه جيدة وطعاماً جيداً، إذا تبدّدت الأنزيمات، لن تتمكن من رفع قوة حياتك، هذه نقطة هامة من الأفضل أن تتذكرها.