التصنيفات
الباطنية

تحسين وظائف الكبد

المحتويات إخفاء

سوف تجنى نتائج أفضل لأي حمية تنظيف الكبد إذا اتبعت المبادئ والنصائح التالية لتحسين وظائف الكبد

أنصت إلى جسدك

لا تأكل حتى تجوع، تناول عصيراً طبيعياً، ثمرة فاكهة، طبقاً صغيراً من سلاطة الخضراوات الطازجة، أو بدلاً من ذلك كوباً من الماء.

وبالمقابل، ليس عليك التحامل على نفسك لتتضور جوعاً ؛ لأن عدم الشبع يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بقرحة أو بنقص نسبة السكر فى الدم. كثيرون جداً من الأشخاص يضبطون مواعيد تناول وجباتهم على مواعيد محددة من ساعات اليوم، إذ يتناولون طعامهم فى الثامنة صباحاً والواحدة بعد الظهر والسابعة مساء، سواء كان الجو ممطـراً أو مشمساً، وسواء كانت لديهم شهية أم لا. بينما الأفضل صحياً أن تضبط مواقيت تناولك للطعام حسب إحساسك بالجوع، تماماً بالطريقة التى يتبعها الأطفال، ولا تأبه بشأن عقارب الساعة أكثر من اللازم. فإذا اكتسبت عادة تناول الوجبات فى مواعيد منتظمة، حال عدم شعورك بالجوع، فسوف يكون على كبدك بذل جهد شاق وأن يعانى الإرهاق والإنهاك الناجمين عن العمل النظامى يوماً بعد يوم، تماماً كما تلتهب المفاصل إذا عملت عملاً بقدر زائد على الحد.

ينتاب كثيرين شعور بالذنب، وخاصة هؤلاء الذين كبروا خلال حقبة الكساد فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، إذا لم يأتوا على كل ما فى طبقهم، حتى إذا تم إشباع جوعهم تمام الإشباع. ولأجل صالح وسلامة كبدك يجدر بك أن تتوقف عن أكل ما فى طبقك ما إن تبدأ بالإحساس بالشبع وتفقد شهيتك.

لا أقترح عليك أكثر من التوقف عن إلحاق الهزيمة بكبدك ودفعك له إلى مرحلة متقدمة من الإنهاك، حتى تتمكن من إضافة سنوات عدة إلى عمرك.

اشرب من ثمانية أكواب إلى اثنى عشر كوباً من الماء يومياً على الأقل

فمن شأن هذا المساعدة فى تنظيف الكبد والكلى، كما يساعد على التخلص من الوزن الزائد. يحتاج جسدك إلى جرعات صغيرة ومتتابعة من الماء وإلا فإن خلاياك تتقلص نتيجة لحالة الجفاف وتتيبس أغشيتها. كيف ستبدو نباتاتك المنزلية إذا غفلت عن ريها ؟ ألن تبدو جافة وذابلة ؟ فهكذا تبدو خلاياك تحت الميكروسكوب بعد أن تقضى وقتاً بدون إمدادها بما يكفى بحاجاتها من الماء. وإذا شربت قدراً كافياً من الماء فإنك تقلل بهذا من احتمالات إصابتك بأى من الأمراض التى تؤدى إلى تدهور الحالة الصحية العامة. وترتقع نسبة الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين لا يشربون ما يكفى من الماء. اشرب الماء باستمرار على مدار يومك وتجنب المقادير الكبيرة من السوائل داخل الوجبات.

تجنب تناول مقادير كبيرة من السكر، وخصوصاً المواد السكرية المكررة، فإن الكبد سيحول هذه المواد إلى دهون.

يتم تحويل السكريات المكررة الزائدة عن الحاجة إلى مواد دهنية مثل الكوليسترول، وإلى ثلاثى الجليسريد على وجه الخصوص والذى من الممكن أن يتراكم بداخل خلايانا مسبباً تدهوراً دهنياً للأعضاء (مثل الكبد، القلب، العضلات، الكلى، الشرايين) أو يتم نقله إلى المواضع الدهنية فى الجسد مثل الفخذين والأرداف والبطن، حيث يخزن هناك. كما أن معدل ثلاثى الجليسريد فى الدم يرتفع فى النهاية أكثر من المحتمل، وما يتصل بهذا من تزايد خطر الإصابة بأمراض أوعية القلب الدموية.

تجنب كل المحليات الاصطناعية الموجودة فى المشروبات الغازية وبعض الأطعمة الخاصة بمرضى البول السكرى، لما فيها من مواد مسممة للكبد، كما أنها تؤدى إلى نقص نسبة السكر فى الدم والإرهاق. وإذا كان لابد من تناول شىء حلو فاستعن بثمار الفاكهة الطازجة غير المطهوة، أو الفاكهة المجففة فى الشمس، أو العسل، أو سكر العسل الأسود. إن كلاً من السكر المكرر والدقيق يجعل الكبد يبذل جهداً شاقاً، وغالباً ما يؤديان إلى نمو البكتريا الضارة والفطريات (مثل فطر الكانديدا) داخل الجسد. بينما يحتوى العسل غير المكرر على مواد مضادة حيوية طبيعية تمنع نمو تلك الكائنات الحية الضارة. وحتى تلاحظ الفرق ما بين العسل الطبيعى غير المكرر والمربى أو حلوى الجيلى المصنوعين من السكر المكرر، خذ برطماناً من كل منهما، انزع عنهما أغطيتهما، واتركهما على أحد الأرفف لمدة أسبوع. ستجد العسل قد ظل دون تلوث فى حين تغطت المربى بمزرعة مزدهرة من الفطريات الضارة. وتحدث فى أمعائك نتيجة قريبة الشبه من هذا.

إذا كنت أحد مدمنى الشيكولاتة فلتجرب بديلها شديد الشبه ألا وهو “ الخروب “ وهو فى متاجر الأطعمة الصحية ويبدو مثل الشيكولاتة، كما أن له نفس المذاق، لكنه أفضل منها صحياً بما لا يقاس ! وهو يصنع من القرون الطويلة لشجرة “ الخروب “، وهو مناسب على وجه الخصوص كطلاء لبسكويت طحين الأرز.

وهناك صنف حلوى أخرى لذيذة متوافرة فى متاجر الأطعمة الصحية وهى حلوى “ العسلية “ المصنوعة من بذور السمسم والعسل ونكهة الفانيليا، وقد يضاف إليها ثمار اللوز أو الفواكه المجففة. وتعطى الفاكهة المجففة والجوز النيئ مذاقاً لذيذاً للحلوى، ومثلها أيضاً أعواد العرقسوس الطبيعية التى تباع فى متاجر الأطعمة الصحية.

إذا كنت من عشاق آيس كريم اللبن (الحليب) فلا تشعر بالإحباط فبالرغم من أنك لا يمكنك تناول آيس كريم اللبن، لكنك تستطيع تناول شراب الفاكهة الذى يصنع من الفاكهة الطازجة، أو تناول أى صنف من الفاكهة المجمدة. فقط ضع هذا فى قرطاس الآيس كريم مخروطى الشكل ولن تشعر بأى اختلاف. وبالنسبة للآيس كريم المصنع من فول الصويا فقد يكون مقبولاً.

ومع ذلك فلا تنس أنه مع احتواء تلك الأشياء على سكريات طبيعية فإنها تظل ضارة بالكبد إذا تم تناولها بكميات ضخمة، أو إذا أكثرت منها. ففى حالة كتلك سوف يحولها الكبد إلى دهون.

تخلص من هاجس قياس السعرات الحرارية وتجاهل الميزان الموضوع فى الحمام

لا يتمكن أشخاص كثيرون من الالتزام بنظام غذائى لما يتطلبه هذا من قدرة ذهنية أكبر من المحتمل بغرض قياس كل بروتين فى صنف ما من الطعام وإحصاء السعرات الحرارية. ولن تضل الطريق بشرط أن تستجيب لشعورك الفيزيقى الحقيقى بالجوع. فالأشخاص الذين يموتون من التخمة أكثر ممن يموتون من قلة الأكل، لذا توقف عن الأكل فور شعورك بالشبع.

 

يختلف معدل نقصان الوزن اختلافاً ملحوظاً بين الأشخاص المختلفين، والأعمار المختلفة، وإذا ما وضعت نفسك فى مقارنة مع أحد أصدقائك الذى ربما يكون قد اتبع حمية معك، فهناك احتمال كبير أن يؤدى هذا إلى إصابتك بالإحباط. وأثناء أى وقت من خضوعك لحمية قد يتوقف نقصان الوزن تماماً بشكل مؤقت، وهذه المرحلة تعرف بمرحلة استقرار الوزن وقد تدوم من أسبوعين إلى ستة أسابيع. وأثناء مرحلة الاستقرار تلك تستمر الحمية فى عملها، حتى ولو لم يحدث نقصان للوزن وذلك يرجع إلى أن التغيرات التى تطرأ على عملية التمثيل الغذائى داخل الخلايا لابد من حدوثها أولاً قبل أن يستأنف نقصان الوزن خلال مرحلة الاستقرار ؛ تحلَّ بالصبر وسوف يستعيد نقصان الوزن نشاطه بمعدل متزايد. فإذا تجاهلت الميزان الموضوع فى الحمام أو الأفضل من ذلك إذا أهديته لأى شخص لا تستلطفه، فإنك لن تلحظ مرحلة استقرار الوزن المؤقتة، وتتجنب بذلك الشعور بالإحباط، وتمنح نفسك فرصة أكبر للمثابرة على اتباع حميات تنظيف الكبد لمدة أطول.

تجنب الأطعمة التى قد يكون لديك حساسية تجاهها، أو تلك التى تعرف من خبرتك السابقة أنها تتسبب لك بوعكات صحية

إذا كان جهازك الهضمى ضعيفاً وتشعر بالانتفاخ والتخمة بعد تناولك للوجبات فإن بوسعك أن تأخذ أقراصاً تحتوى على إنزيم مهضم عند بداية الوجبات، فبعض الأشخاص يشعرون بالارتياح عند تناول أقراص أو مساحيق الإنزيمات المهضمة التى تحتوى على البيبستين، البرومليانس، وحمض الهيدروليك الجلوتامى، البابين، العصارات البنكرياسية، وهناك نصيحة أخرى لهؤلاء الذين يعانون من عسر الهضم وهى أن يبدأوا وجباتهم على الدوام بتناول شيء غير مطبوخ، وعلى سبيل المثال ابدأ الإفطار بثمرة أو ثمرتين من الفاكهة الطازجة، وابدأ الغداء والعشاء بسلاطة الخضراوات النيئة، فإن أصناف الطعام غير المطبوخة هذه تحتوى على الإنزيمات الحية التى سوف تكمل الإنزيمات الخاصة بك لتحسين عملية الهضم. وقم بمضغ الطعام مضغاً بطيئاً وتاماً على الدوام فإن عملية الهضم تبدأ من اللعاب الذى يختلط بالطعام فى الفم. وحين يكبر الأشخاص فى العمر، غالباً ما تقل إفرازات حمض الهيدروليك، بحيث لا يعود كافياً لهضم البروتينات هضماً فعالاً، ومن الممكن علاج هذا باحتساء كوب من الماء مضافاً إليه ملعقة صغيرة من خل التفاح أثناء كل وجبة. وأكثر المأكولات التى تسبب تهيج الأمعاء الدقيقة وأعراض القولون العصبى هى الدقيق، ومنتجات الألبان (اللبن، الزبد، الجبن. الآيس كريم، الشيكولاتة). ويعزى ذلك إلى أن الدقيق ومنتجات الألبان تحتوى على بروتينات تفاعلية كما تحتوى على الجلوتين واللاكتوز، وكثيرون يقل تعرضهم لانتفاخ البطن حين يتجنبون تلك الأطعمة تجنباً تاماً. ولا تفرط فى تناول القهوة لأن المقادير الكبيرة منها مسممة للكبد. لا تتناول من القهوة أكثر من قدح أو اثنين يومياً، ويبقى من المستحسن أن تتجنب تناولها تماماً. والبن الطبيعى الحقيقى المصنوع من حبوب القهوة الطازجة أصح من القهوة السريعة (النسكافيه). وإذا كنت تتناول القهوة منزوعة الكافيين فتأكد أن تكون النوعية التى تستخدمها لا تحتوى على مواد كيماوية لنزع الكافيين.

 

ضع فى اعتبارك الاهتمام بالحالة الصحية الحسنة للأمعاء

بما أن الكبد عليه أن يقوم بتصفية البكتريا والفيروسات الموجودة فى الطعام الذى نتناوله ومن ثم تدميرها، فإذا قدمنا للكبد مقداراً يفوق الاحتمال من المواد الضارة والبكتريا الخطرة مثل السالمونيلا أو الشيجلة، فتلك العوامل الضارة قد تغزو تيار الدم وتؤدى إلى الإصابة بمرض عضال. وقد تؤدى أيضاً مع الاستمرارية إلى تليف الكبد. ولتقليل احتمال هذا الخطر تناول الأطعمة الطازجة فحسب وتجنب الطعام الذى يعاد تسخينه مرة بعد أخرى فإن البكتيريا تتوالد فى الأطعمة المطبوخة المحفوظة، وخاصة اللحوم، فلا تعد تسخين الأطعمة أكثر من مرة واحدة فقط. وتجنب الوجبات السريعة أو الوجبات الجاهزة، وبالذات اللحوم، فقد لا تكون طازجة. واحرص على غسل يديك قبل الأكل. وتجنب الأطعمة التى تحتوى على البيض غير المطهى إلا إذا كنت واثقاً من أنه قد احتفظ به تحت التبريد. وعندما تسافر إلى إحدى المناطق البدائية تجنب الفواكه والخضراوات منزوعة القشور، والأطعمة النيئة، والأسماك القشرية مثل المحار، لأنها قد تكون ملوثة بالكائنات المختلفة الكثيرة التى يمكنها أن تؤدى إلى التهابات المعدة والأمعاء. ومن الحكمة تجنب السلاطات خلال سفرك إلى الخارج إلا أن بوسعك إعدادها بنفسك، فقد تُغسل بماء الصنبورالخاص بالمدينة التي تسكن فيها والذى قد يؤدى إلى التهابات المعدة والأمعاء. وكذلك ينبغى شرب الماء بعد غليه أو من الزجاجات محكمة الغلق (وتعد المياه المكربنة أكثر أماناً).

إن الأطعمة المعالجة والمعلبة الكثيرة الموجودة على أرفف المتاجر تبقى “ صالحة للاستهلاك “ لا لشيء سوى أنها مشبعة بالمواد الحافظة، ورغم ذلك تظل مليئة بالمواد الضارة فى حالة سبات. وما إن يصطدم هذا النوع من الطعام المعالج والمحفوظ بأمعائك حتى يتلاشى مفعول المواد الحافظة تدريجياً فتبدأ الكائنات الضارة فى النمو بالداخل، ولقد عاينا حالات خطرة من التسمم نتيجة لتناول أطعمة تحتوى على اللحوم المحفوظة مثل النقانق الإيطالية، واللحوم المقددة، والمدخنة والسوسيس، ونقانق “ فرانكفورت “، ولحم البقر المملح، ولحم الخنزير المملح والمدخن، وفطائر بيتزا اللحوم، ويمكن لبعض حالات التسمم تلك أن تكون قاضية. ومن المستحسن لجميع هؤلاء الذين يتبعون برنامج تنظيف الكبد أن يتجنبوا جميع تلك الأصناف من اللحوم المحفوظة التى تثقل كاهل الكبد بأعباء هائلة فى عملية الهضم وبمقادير كبيرة من البكتريا.

لا تأكل حال شعورك بالقلق أو الضغوط النفسية

لأنه أثناء تلك الحالات يحول تيار الدم طريقه من الأمعاء والكبد لمناطق أخرى من الجسد، وسوف يؤدي تناول الطعام في هذه الأوقات إلى انتفاخ البطن وسوء الهضم.

 

تبين ما إذا كانت المنتجات الغذائية الطبيعية والخالية من الكيماويات الضارة متوافرة في منطقة سكنك

ستجد غالباً أنها متوافرة فى متجر الطعام الصحى القريب منك، وغالباً ما يكون بوسعك الحصول على هذه المنتجات بخدمة التوصيل للمنازل من المزارع التعاونية. واسأل الجزار الذى تتعامل معه إذا كانت المزارع التى يتعامل معها تربى حيواناتها على أعلاف طبيعية، ولا تشتر الدجاج والبيض إلا الوارد من مزارع مفتوحة حيث تحتوى تلك النوعية من المنتجات الغذائية على كميات أقل من المواد الكيماوية والهرمونات والمضادات الحيوية والدهون المشبعة. اشتر المنتجات التى تحتوى على المكونات الطبيعية، وتجنب الأطعمة المعالجة المحتوية على كيماويات مصنعة مثل المواد المحفوظة، ومكسبات اللون والنكهة، والمحليات المصنعة. ولكى تقوم بذلك فإنه سيتوجب عليك أن تتسوق فى الأسواق العادية للفواكه الطازجة والأسماك واللحوم الطازجة، وفى متاجر الأطعمة الصحية، وبحيث تعتمد على هذه المصادر أكثر من اعتمادك على المتاجر الفاخرة (السوبر ماركت) وبالرغم من ذلك فإن كثيراً من سلاسل محلات بيع الأطعمة الكبرى بدأت تضم أقساماً للطعام الصحى تحتوى على المنتجات الغذائية الخالية من الكيماويات.

 

احصل على ما يلزمك من بروتين من مصادر متنوعة (بما فيها البقوليات) ولا تقتصر على المنتجات الحيوانية كاللحوم والبيض والأسماك

إذا تناولت مزيجاً من أى ثلاثة من العناصر الغذائية الأربعة: الحبوب والمكسرات والبذور والبقول فى وجبة واحدة فإن بوسعك الحصول على بروتين من الدرجة الأولى، وهو بروتين كامل شأنه شأن البروتين الحيوانى ويحتوى على كل الأحماض الأمينية الثمانية الأساسية. وتلك الحبوب هى القمح والحنطة السوداء والأرز والشعير والشوفان / الجاودار، والدخن وحنطة العلس والكاموت والكينوا ونباتات القطيفة، وغيرها من الحبوب التى ستجدها متوافرة فى متاجر الأطعمة الصحية. أما إذا كنت تشكو القولون العصبى أو حساسية الأمعاء فقد تؤدى منتجات القمح إلى رد فعل سيئ بالنسبة لك، وفى حالات كتلك فإن الأرز أفضل بديل يمكن احتماله. وهناك أيضاً البقول الحبيبية (مثل فول الصويا، والفاصوليا الأدزوكية، والفاصوليا المجففة كبيرة الحبة، والفاصوليا الليمية، والفاصوليا الشائعة المعروفة، الخ.) جنباً إلى جنب حبات البسلة، والحمص، والعدس، وكلها أطعمة تزود الجسم ببروتين غنى القيمة، وبالأحماض الدهنية الضرورية، وبالألياف والهرمونات النباتية، وبالكالسيوم والحديد والمغنسيوم والزنك وفيتامينات (ب B). لا يتناول الناس على وجه العموم ما فيه الكفاية من البقول، وقد يعود ذلك للصعوبة البالغة التى يجدونها فى إعدادها، ولذا فها هى بعض الخطوات التى تساعد على إعداد البقوليات بطريقة بسيطة وبحيث تكون سهلة الهضم. استعمل البقوليات الجيدة فقط ونح تلك المنكمشة أو غريبة اللون. اشطفها بماء جار وهى فى مصفاة، وانقعها منذ الليل لمدة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة، ومقابل كل مقدار واحد من البقول ستحتاج إلى أربعة مقادير من المياه. ويفضل طبخ البقوليات مثل فول الصويا فى آنية الضغط البخارى. بعد أن تغمرها بالماء بمقدار بوصتين فوقها فى إحدى أوانى الطبخ، وضعها بسرعة فى ماء مغلى، وقم بإزالة أية قشور أو غيرها من الحبوب غريبة اللون التى قد تطفو على السطح. ثم دعها تنضج على نار هادئة دون أن تصل إلى درجة الغليان بحيث يظل هناك مقدار معقول يغطيها من المياه. تابع إنضاجها حتى يمكن لحد السكين الحاد أن يشقها دون صعوبة. وإذا كانت انشغالاتك كثيرة جداً فيمكنك الاستعانة بالبقوليات المعلبة، وأمامك الكثير من الخيارات للانتقاء بينها مثل الفول المدمس، والحمص، وفول الصويا والفاصوليا الحريفة، والفاصوليا الحمراء، والمزج بين ثلاثة أو أربعة أصناف من الفاصوليا، والفاصوليا البيضاء المجففة كبيرة الحبة، والعدس. وإذا ما وجدت أن البقوليات المعلبة تحتوى على مرق سائل فيه مقدار كبير من الملح والسكر، فاشطفها بالماء لتتخلص منها قبل أن تستخدم البقول. ومن الممكن كذلك استنبات البقول لاستخدامها فى إعداد أطباق السلاطة، ومن اليسير استنبات البقول على إطار النوافذ والشرفات أو فى أى مكان جيد التهوية، بعد وضع الحبوب فى إصيص للاستنبات والتى تتوافر فى المحلات التجارية وفى متاجر الطعام الصحى. وترتفع القيمة الغذائية للبقوليات المستنبتة وكذلك خصائصها فى تنظيف الكبد ؛ لأن عملية الاستنبات تزيد من مقدار ما تحتويه من فيتامين (ج C)، والأحماض الأمينية، والدهنية. وكبديل للاستنبات المنزلى، بوسعك أن تشترى البقول والبذور المستنبتة من السوبر ماركت أو من متاجر الطعام الصحى، ولكن تأكد من أنها طازجة وغير متعفنة.

تعد البذور مصدراً ممتازاً من العناصر الضرورية وهى الأحماض الدهنية، والبروتينات، والهرمونات النباتية، والألياف. وأنصح بتناول بذور عباد الشمس والسمسم وبذور القرع. وتفضل غالبية الناس طحن البذور بمطحنة البن أو فى الخلاطات الكهربائية، لجعلها مسحوقاً رقيقاً، وإلا فإنها لن تكون سهلة الهضم. وهناك طريقة ممتازة حتى ترفع من مقدار ما تحصل عليه من العناصر الضرورية مثل الأحماض الدهنية والبروتين، وهى أن تعد مزيجاً من بذور الكتان وبذور عباد الشمس واللوز، بخفقها معاً فى الخلاط لتحصل على مسحوق طيب الطعم وحلو ورقيق، يمكن رشه على ما تتناوله من فواكه وخضراوات أو عصائد الطحين، أو إضافته إلى العصائر الصحية. وفى هذا المسحوق ينبغى عليك استعمال ثلاثة مقادير من بذور الكتان مقابل مقدارين من بذور عباد الشمس ومقدار واحد من اللوز. وإذا ما تناولته بانتظام فلن تشكو من حالات الإمساك أبداً، أما فى حالات الإمساك المزمن فأضف ملعقتين أو ثلاث ملاعق من قشدة الزبادى على المسحوق السابق وصفه وتناوله يومياً. يعد هذا المسحوق أيضاً “ غذاء عقلياً “ عظيم الأثر، ولسوف ينشط ذاكرة من يشتكون ضعف الذاكرة !

والمكسرات غنية جداً بالزيوت غير المشبعة ويجب أن يتم تناولها فى حالتها الطازجة والنيئة. فإذا جمدت لوقت طويل، ثم تعرضت للهواء فسيجعل هذه الزيوت زنخة وتفقد فائدتها. لذلك قم بشراء المكسرات التى توجد فى عبوات محكمة الغلق وعليها تاريخ صلاحية الاستهلاك، أو المكسرات التي لا تزال بقشورها. إذا قمت بخلط البقوليات والبذور والمكسرات وطحين الغلال، كمصدر بروتين، فمن غير المستحسن أن تتناول بجانبها اللحم أو البيض خاصة إذا كان جهازك الهضمى ضعيفاً.

 

تأنّ فى اختيارك للخبز وما تبسطه عليه من إدام وزبد

من المهم ألا تتناول سوى الخبز جيد النوعية، فهذا الخبز يزودك بالألياف والمعادن وفيتامينات (ب B). فى الأيام الخوالى الطيبة كان الخباز يصنع الخبز مستعيناً بمكونات بسيطة وهى الدقيق، الماء، الخميرة، الملح. وفى أيامنا هذه فإن غالبية الخبز المعروض فى المحال التجارية يصنع بطرق إنتاج الكميات الهائلة، باستخدام مكونات مثل الزيوت النباتية المهدرجة، وملح حامض البروم المحتوى على البوتاسيوم، ثنائى الفوسفات، ثنائى الهيدروجين، ثنائى الصوديوم، وحمض أحادى الاسيترتريك، وثنائى الكربون الأزوتى، وغير هذا من مواد كيماوية مصنعة يجب على الكبد أن يتعامل معها باذلاً الجهد المفرط لذلك. إن الكميات الضخمة من الخميرة وعمليات الاختمار المتسارعة “ والمحسنات “ التى توجد فى تلك المخبوزات التى تنتج بكميات هائلة، يمكن لهذه العناصر أن تؤدى إلى الإصابة بالانتفاخ والقولون العصبى. والخبز “ البنى “ المتوافر فى المحال التجارية ما هو إلا خبز أبيض ملون بسكر اصطناعى محروق. أقترح عليك الذهاب لمتاجر الطعام الصحى لشراء الخبز الخالى من الكيماويات المصنعة. إذا كنت تعانى من القولون العصبى فاستخدم الخبز المصنوع من الحبوب المطحونة جيداً ذلك الذى يكون رقيق النسيج ولا توجد به بقايا حبوب غير مطحونة. تناول أنواعاً مختلفة من الخبز لتقلل من حالات الإصابة بالحساسية، جرب الأنواع المصنوعة من قمح الجاودار (الشيلم)، ومن الذرة الصفراء الشامية، ومن الشوفان، ومن الأرز، ومن الشعير، وغيرها من الأنواع المتوافرة فى متاجر الطعام الصحى. وإذا رغبت فى تجربة شيء أخف فهناك رقائق طحين الأرز، ورقائق الشيلم أو خبز نبات البيتا الخالى من الخميرة. فإذا كنت مصاباً بالحساسية من الخميرة فلتجرب الخبز الخالى منها أو الرغيف المعد من العجينة المخمرة تلقائياً

إن تجنب الزبد النباتى أو الحيوانى الذى تنشره على خبزك أمر ضرورى. وإذا كنت تحاول إنقاص وزنك فاعتبرها معركة محكوماً عليها بالفشل ومحبطة إذا ما استمررت فى استخدام تلك الأصناف من الزبد. وبعد بضعة أسابيع لن تشعر حتى بالشهية لتناولها ! وإذا ما كنت واحداً من عشاق الخبز المضاف إليه شيء ما، فهناك ثلاثة بدائل قد تستعين بها. وتلك البدائل هى ثمار الأفوكادو الطازجة، الحمص المطحون، والطحينة، وتحتوى هذه البدائل على الأحماض الدهنية الطبيعية الضرورية وغير الضارة بالكبد، وتصنع الطحينة من بذور السمسم وهى غنية بالمعادن، وبالكالسيوم على وجه الخصوص. ويصنع حمص الشام من حبات الحمص وبذور السمسم والثوم، ويضفى على ما تتناوله من خبز مذاقاً لطيفاً وشهياً من أجل إعداد الشطائر. جرب تناول هذه البدائل الثلاثة وسيكون لديك قدر كبير من التنوع. وعندما تضع حمص الشام أو الطحينة على خبزك فهذا مصدر طيب للبروتين. إن بوسعك إعداد حمص الشام بنفسك (انظر الوصفة فى صفحة 217) أو تشتريه وتشترى الطحينة من متاجر الطعام الصحى أو “ السوبر ماركت “.

 

تجنب الإصابة بالإمساك عن طريق تناول الكثير من الفواكه والخضراوات النيئة وشرب المياه طوال اليوم

يمكنك إعداد طبق للإفطار غنى بالألياف ومغذ مكون من بذور الكتان، البيبتاز، بذور عباد الشمس، بذور السمسم، الزبّاد، نخالة الشوفان، نخالةالأرز، وحبيبات الليستين. استخدم كوباً واحداً لكل مكون ليكفيك لمدة أربعة أسابيع. اخفق البذور كلها فى الخلاط أولاً أو اطلب منهم فى متجر الطعام الصحى أن يطحنوها من أجلك. وبتجنبك لحالات الإمساك تتجنب نمو الكائنات الحية الضارة فى أمعائك الغليظة. ولتزيد من مقدار ما يوجد فى أمعائك من البكتريا النافعة (الآسيدوفيلوس واللاكتوباسيلى) يمكنك أن تتناول هذه البكتريا فى شكل مسحوق، أو أن تأكل زبادى فول الصويا. وإذا كنت حريصاً للغاية فبإمكانك شراء ماكينة صنع الزبادى وتعدها بنفسك من لبن الصويا. فقد قام أحد مرضاى بهذا وأخبرنى أن ماكينات صنع الزبادى متوافرة بالفعل وبأسعار معقولة جداً. استخدم ربع جالون (1.136 من اللتر) من لبن الصويا الدافئ وأضف إليه ثلاث ملاعق كبيرة من زبادى مكونة من البيفيدس والآسيدوفيلوس. نود أن تتجنب جميع منتجات الألبان، بما فى ذلك زبادى لبن الأبقار.

لقد وجدت أن كثيرين من المرضى بحالات الإمساك يعانون أيضاً من التخمة والحموضة وارتداد السوائل من المعدة أو البلعوم، وعسر الهضم. لقد أوردت كل تلك المصطلحات لأنها غالباً ما تستخدم بالتبادل بحيث تقال إحداها وتقصد الأخرى، فإذا كنت تشكو من هذه الحالات فتجنب الاستهلاك المعتاد للعقاقير المضادة للحموضة التى تحتوى على معدن الألومنيوم السام. وبدلاً من ذلك استعن بمضادات الحموضة الأكثر أماناً التى تحتوى على كربونات الماغنيسيوم وكربونات الكالسيوم، وعصارة نبات الألوفيرا، واستعن بأعشاب الكاموميل (البابونج) وعشب الإكليل (لحية التيس)، وعشبة “ الخاتم المذهب “، ونبات النعناع، وعشب البوقيصا الغبراء.

 

تجنب الإفراط فى الدهون المشبعة أو الضارة

فهى سوف تضر بكبدك إذا ما تناولتها بانتظام. وتلك الدهون غير الصحية يمكن أن تؤدى إلى تلف الكبد مع احتمالات الإصابة بـ “ الكبد الدهنى “، على نحو مماثل لتلك الحالات الناجمة عن الإفراط فى تناول الكحوليات.

ويحاول الكثيرون ممن يراقبون وزنهم أن يتبعوا نظاماً غذائياً خالياً تماماً من الدهون، معتقدين أن هذا من شأنه أن يسارع من فقدانهم للوزن، وإذا ما استمر هذا لمدة تتجاوز الأسابيع الأربعة فسوف تنتابهم أعراض نقص الأحماض الدهنية الضرورية. أضف إلى ذلك أنك إذا استبعدت الدهون الصحية استبعاداً تاماً، وبخاصة الأحماض الدهنية الضرورية، من نظامك الغذائى فسوف يتباطأ عمل وظائف الكبد وعملية التمثيل الغذائى، مما يؤدى إلى سهولة زيادة الوزن ! وتشتمل أعراض نقص الحمض الدهنى الضرورى على: جفاف الجلد والحكة، الإكزيما (التهاب جلدى مصحوب بطفح)، سقوط الشعر، آلام المفاصل، انخفاض الخصوبة، زيادة احتمال الإجهاض، الاكتئاب وضعف الذاكرة، التباطؤ فى معدل التمثيل الغذائى مع زيادة الوزن، انخفاض مستوى وظائف المناعة، اختلال توازن الهرمونات، سوء حالة الكبد، الإرهاق، مشاكل فى الدورة الدموية، سوء الصحة العامة، ارتفاع معدل مظاهر الشيخوخة المبكرة، وارتفاع نسبة ثلاثى الجليسريد. من الواضح أن هذه الأحماض الدهنية الضرورية الصحية عنصر حيوى لعملية التمثيل الغذائى ولا ينبغى أبداً أن تتعرض لنقصها.

لقد عاينت آلاف الحالات لأشخاص زائدى الوزن، وكنت أحرص دائماً على التعرف على تاريخهم الغذائى تفصيلياً، ومعرفة كل ما يأكله المريض بالضبط فى اليوم الاعتيادى. ودائماً ما أتوصل إلى أن توازن الدهون فى نظامهم الغذائى غير ملائم لوظائف الكبد، ومن ثم أحاول حذف الدهون الضارة من نظامهم الغذائى. وكثير من هؤلاء المرضى زائدى الوزن لا يتناولون كميات مفرطة من الطعام أو السعرات الحرارية ؛ لكن مشاكلهم ترجع تحديداً إلى استهلاكهم النوع الخطأ من الدهون والتى تلقى بعبء ثقيل على كاهل الكبد. الكبد أكثر أعضاء الجسم المسئولة عن حرق الدهون، فإذا ما ملأته بالدهون الضارة فلن يعود قادراً على أداء وظائف التمثيل الغذائى، بل إن عملية التمثيل الغذائى ككل سوف تتباطأ. وكنتيجة لذلك سوف يزداد وزنك بسهولة خاصة فى المنطقة المحيطة بالبطن. يتلقى الكبد الدهون الغذائية الزائدة ويحولها إلى كوليسترول والذى يتحول بدوره إلى صفراء يتم دفعها خارج الجسد من خلال الأمعاء. فإذا كان نظامك الغذائى غنياً بالألياف فإن هذه الدهون الكثيرة سوف تطرد خارج الجسد عن طريق الأمعاء. وهكذا بوسعنا أن نعبر عن الأمر بأبسط الطرق قائلين إن الكبد السليم يطرد الدهون خارج الجسد ويحافظ على نحافتك فى الوقت نفسه.

يفرز الكبد السليم أيضاً غشاءً خاصاً يغلف الدهون يسمى بالبروتين الدهنى وهو يتيح للدهون أن ترحل فى مجرى تيار الدم وإذا لم يتمكن كبدك من القيام بهذا بالكفاءة اللازمة فسوف تتراكم الدهون بالكبد لتسبب ما يعرف بـ “ الكبد الدهنى “، وما إن يحدث هذا حتى تتزايد صعوبة نقصان الوزن. وتناول الأطعمة الخطأ غير المناسبة للكبد سوف يخل بتوازن إفراز الكبد للبروتينات الدهنية، وعلى هذا سيتكون لديك الكثير جداً من البروتين الدهنى منخفض الكثافة (LDL) ودون وجود ما يكفى من البروتين الدهنى مرتفع الكثافة (HDL). ومن شأن هذه الحالة أن تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب، والسكتة القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وبناء على هذا فإن بإمكانك الآن أن تدرك أن الكبد السليم لا غنى عنه من أجل تقليل خطر الإصابة بأمراض أوعية القلب الدموية وهى السبب الرئيسى للوفاة بكل الاعتبارات بين سكان المدن الصناعية المتقدمة.