يعاني الكثير من الناس الذي يفترض أن لديهم وظيفة درقية طبيعية من أعراض الوضع دون المثالي للوظيفة الدرقية Suboptimal thyroid function فعليا؛ فعندما تكون الوظيفة الدرقية بحالة غير مثالية، تؤدي غالبا إلى زيادة الوزن أو صعوبة إنقاصه وإلى إمساك وأرق وتعب؛ وقد تكون أكثر استعدادا لنزلات البرد والعدوى. وتعد برودة اليدين والقدمين والخمول وجفاف الجلد أو تقشره علامات واضحة أخرى لنقص الوظيفة الدرقية.
وبالمقابل، عندما تعمل الدرقية بشكل جيد، تكون لديك الطاقة للاحتراق؛ فالاستقلاب النشيط والفتي يدل على مزيد من الطاقة الجسدية والفكرية خلال النهار وعلى مزيد من النوم المريح خلال الليل. كما يكون الجلد متألق الشباب، ويزول فائض الوزن بشكل طبيعي، ويتعزز جهازك المناعي لوقايتك من أمراض الشيخوخة.
وسترى أن هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تدعو إلى جعل الوظيفة الدرقية في حالة مثالية أيضا، مثل الوقاية من الأمراض القلبية وإبطاء عملية التشيخ.
ماذا تفعل الدرقية لك؟
تفرز الغدة الدرقية Thyroid gland المتوضعة في الرقبة هرمونات تنظم استقلاب الطاقة Energy metabolism لديك، حيث تتحكم بمقدار ما يختزن من الطاقة بشكل دهون وبمقدار ما يتحرر منها فعليا نحو الخلايا لاستعماله في الجسم. كما تساعد الدرقية على تنظيم درجة حرارة جسمك ونظام نومك ووظيفتك الهضمية، وهي ضرورية لتمكين الجهاز المناعي من مقاومة العدوى وحتى الخلايا السرطانية؛ وهي ضرورية أيضا للوظائف الاستعرافية (الفكرية) والمزاج.
أعراض نقص الوظيفة الدرقية
• الخمول أو التثبط – الجسدي والذهني.
• تشوش التفكير – نقص الحد الإدراكي (الاستعرافي).
• التعب.
• الشعور بالبرد.
• جفاف الجلد وتقشره.
• سوء الهضم مع الشعور بالتطبل (الانتفاخ) المتكرر.
• الإمساك.
• نقص المقاومة للعدوى (مثل نزلات البرد والأنفلونزا).
• زيادة الوزن أو صعوبة إنقاصه.
• صعوبة الحمل و/أو الإجهاض.
• النزف الطمثي الشديد أو المديد الذي لا يسيطر عليه بشكل فعال بالمعالجة الإستروجينية البروجستيرونية الملائمة.
الأعواز الهرمونية الخفية
هناك حفنة من الأمراض التي يمكن أن تؤثر في الوظيفة الدرقية، بما في ذلك السرطان والأورام الحميدة والاضطرابات المناعية الذاتية Autoimmune conditions كـ داء هاشيموتو Hashimoto’s disease أو داء غريفز Graves’ disease؛ فأي من هذه الحالات قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج الدرقية للهرمونات (فرط الدرقية Hyperthyroidism) أو نقص هذا الإنتاج كثيرا (قصور الدرقية Hypothyroidism). ولكن هذه الأمراض نادرة نسبيا؛ فإذا كنت تعاني من أحدها، فمن الأرجح أن يتعرف عليها اختصاصي الغدد الصم التقليدي بسرعة ويعالجها.
وفي حين أن مرض الدرقية قد يكون نادرا، غير أن خلل الوظيفة الدرقية Thyroid dysfunction شائع، لاسيما مع تقدم الناس في العمر. فالوظيفة الدرقية تتراجع شيئا فشيئا مع تقدمنا في العمر، ويؤدي هذا التراجع إلى جملة من الأعراض التي نربطها بالشيخوخة، مثل سوء الهضم والتعب والإمساك وزيادة الوزن ونقص الوظيفة المناعية وهلم جرا؛ وقد يكون ذلك كله جزءا طبيعيا من عملية التشيخ، لكن لا ينبغي أن يكون بهذه الطريقة! فبالمعالجة الصحيحة، يمكن تجنب هذه الأعراض النموذجية للشيخوخة أو التقليل منها كثيرا.
ورغم حقيقة أن نقص الوظيفة الدرقية شائع وسهل المعالجة، لكنه يمر من دون تشخيص ولا معالجة. وتقدر الرابطة الأميركية لأطباء الغدد الصم السريريين أن واحدة من بين كل خمس نساء وواحدا من بين كل عشرة رجال بعد عمر 60 سنة يعانون من نقص نشاط الغدة الدرقية. وفي الواقع، أعتقد أن عدد الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من الدعم الدرقي أكبر بكثير مما تقدره الرابطة الأميركية لأطباء الغدد الصم السريريين. ونكرر من جديد أن هناك فرقا هاما بين ما يقبل به الطب التقليدي على أنه طبيعي وما يراه الطب المناهض للشيخوخة مثاليا.
كيف تقاس الوظيفة الدرقية؟
تأخذ الدرقية أوامرها من الغدة النخامية Pituitary gland (والوطاء Hypothalamus) التي تراقب باستمرار مقدار الهرمون الدرقي (الثيروكسين Thyroxine) الذي يجول في الدم.
وعندما ينخفض مستوى الثيروكسين، تطلق الغدة النخامية الهرمون المنبه للدرقية Thyroid stimulating hormone TSH، وهو – كما يشير إليه اسمه – يوعز للدرقية بإنتاج المزيد من الثيروكسين؛ وعندما يزداد مقدار الثيروكسين في الدم، يتوقف إنتاج الهرمون المنبه للدرقية؛ وهذا بدوره يبطئ إنتاج الثيروكسين. وتعمل هذه العروة الارتجاعية Feedback loop بين النخامية والدرقية على حفظ مستوى الهرمون الدرقي ثابتا نسبيا.
يمكننا الاعتماد على مستويات الهرمون المنبه للدرقية TSH كمقياس للوظيفة الدرقية، لكن العلاقة عكسية أيضا؛ وبكلمة أخرى، يمكن أن تشير مستويات الهرمون المنبه للدرقية المرتفعة إلى نقص الوظيفة الدرقية والعكس بالعكس. وعندما تكون مستويات الهرمون المنبه للدرقية مرتفعة، يدل ذلك على أن النخامية توعز بالمزيد من إنتاج الهرمون الدرقي، وهذا ما يوحي بأن الدرقية ناقصة النشاط ولا تنتج ما يكفي من الهرمون الدرقي لحاجات الجسم. ومن جهة أخرى، إذا كان الهرمون المنبه للدرقية منخفضا جدا، فهو يوحي بأن الدرقية مفرطة النشاط وربما تفرز الكثير من الهرمون الدرقي، مما يؤدي إلى كبت مستوى الهرمون المنبه للدرقية TSH.
وعندما لا يكون الهرمون المنبه للدرقية مرتفعا جدا ولا منخفضا كثيرا، فهو يشير إلى أن الجسم لديه ما يكفي من الهرمون الدرقي فقط؛ والقضية الهامة هنا هي كيف تحدد ما هو “مرتفع جدا” أو “منخفض جدا”. ونكرر من جديد القول بأن الأسلوب المضاد للشيخوخة أكثر دقة من الأسلوب التقليدي؛ ففي حين يرى اختصاصيو الغدد الصم أن مستويات الهرمون المنبه للدرقية الواقعة بين 0.2-5.5 طبيعية، يكون المجال الأمثل بين 1-2.
المخاطر الصحية غير المدركة
أظهر الباحثون أن الأفراد الذين لديهم مستويات للهرمون المنبه للدرقية أكثر من 2 هم في خطر أعلى بالنسبة إلى المشاكل الدرقية مستقبلا. وبكلمة أخرى، قد تستمر مستويات الهرمون المنبه للدرقية المرتفعة قليلا بالصعود.
إذا كانت مستويات الهرمون المنبه للدرقية لديك أعلى من 4 (ما تزال ضمن المجال “السوي”)، تكون في خطر مرتفع للإصابة بمرض القلب؛ وهذه مسألة خطيرة.
نحن نسمع الكثير عن مرض القلب، سواء من الحكومة أو الشركات الدوائية التي تبيع أدوية الكولستيرول وأدوية القلب الأخرى على التلفزيون؛ فهو القاتل الأول في أميركا كما نعلم جميعا. وقد تعتقد أن العلاقة بين مستويات الهرمون المنبه للدرقية ومرض القلب تؤخذ على محمل الجد أكثر في الطب التقليدي، ولكن هذه العلاقة وحدها ينبغي أن تكون سببا أكثر من كاف لتحديث المستويات المرجعية للهرمون المنبه للدرقية TSH.
ولكن من الأرجح أن يخبرك الطبيب التقليدي بأن الدرقية لديك ممتازة، ما لم يكن الهرمون المنبه للدرقية أعلى من 5.5، رغم جميع الأدلة التي تقول غير ذلك؛ غير أن معظم مرضاي لا يرون أن الشيخوخة الباكرة وزيادة خطر المرض القلبي أمر ممتاز، لا سيما عند وجود شيء ما يمكنه أن يقلل هذا الخطر.
تقييم الوظيفة الدرقية | |||
الهرمونُ المنبِّه للدرقيَّة (ميلي وحدة) |
الأسلوب التقليدي | النموذج المضاد للشيخوخة | الهرمونُ المنبِّه للدرقيَّة (ميلي وحدة) |
أكثر من 5.5 | الدرقية قاصرة النشاط | زيادة خطر المرض القلبي | أكثر من 4 |
0.2-5.5 | “طَبيعيَّة” | زيادة خطر القصور الدرقي مستقبلاً | 2-4 |
الوظيفة الدرقيَّة المُثْلَى | 1-2 | ||
أقل من 2 | فرط نشاط الدرقيَّة | فرط نشاط الدرقيَّة | أقل من 1 |
لقد بينت الأبحاث – على سبيل المثال – أن المعالجة بالهرمون الدرقي يمكن أن تنقص مستويات الكولستيرول المرتفعة؛ وفي رأيي، لا ينبغي لأحد أن يصف الأدوية الخافضة للكولستيرول إلى حين اتخاذ خطوات للعودة بالجسم إلى التوازن التغذوي والهرموني الأمثل؛ فمعالجة العوز أو القصور الدرقي تعود بالكولستيرول إلى طبيعته في كثير من الأحيان.
إذا كنت مصابا بمرض قلبي (أو في خطر منه)، ولم يجر تحري الوظيفة الدرقية لديك مؤخرا، اطلب اختبارا دمويا لاستبعاد نقص الوظيفة الدرقية؛ وإذا ما كان مستوى الهرمون المنبه للدرقية أكثر من 4، اطلب من طبيبك وضع المعالجة بالحسبان.
المعالجة الناقصة مشكلة أيضا
يمر نقص الوظيفة الدرقية من دون تشخيص غالبا كما رأينا، ويعاني الكثيرون بلا مبرر من أعراض يمكن التخلص منها بسهولة؛ ولكن اللافت للنظر أيضا وبالقدر نفسه هو عدد الناس الذين يستمرون في المعاناة من أعراض درقية خفيفة رغم التشخيص وتلقي المعالجة لديهم.
لقد قاست مجموعة من الباحثين في كولورادو مستويات الهرمون الدرقي في أكثر من 25 ألف شخص؛ فوجدوا في هؤلاء المختلفين جدا أن واحدا من بين كل عشرة أشخاص تقريبا لديه ارتفاع شاذ في مستويات الهرمون المنبه للدرقية TSH (كانت المستويات المعتمدة في هذه الدراسة للحكم بارتفاعها كثيرا أعلى من 5.2)؛ ولكن أكثر ما لفت الانتباه في الموجودات تمثل في أن 40% من الأشخاص الذين كانوا يتناولون الأدوية الدرقية بقيت مستويات الهرمون المنبه للدرقية مرتفعة بشكل شاذ لديهم.
وبكلمة أخرى، لم يكن نحو نصف الذين شخص لديهم نقص الوظيفة الدرقية يتلقون معالجة كافية لحالتهم. ولذلك، نكرر من جديد القول بأن هذا العدد (40%) يشير إلى أولئك الذين تزيد مستويات الهرمون المنبه للدرقية لديهم على 5.2؛ ولو أن هؤلاء الباحثين اعتمدوا على دلائل إرشادية للوظيفة الدرقية المثلى كمعيار لهم لكانت الأعداد أكثر من ذلك.
ومثل الكثير من الناس الذين شخص لهم نقص نشاط الدرقية، أعطيت ويلو جرعة مقيسة من السينثرويد Synthroid (الثيروكسين)؛ ومن الواضح في حالتها أنه لم يكن كافيا لتصحيح المشكلة بالكامل، فقد كانت أعراضها المستمرة تدل على أن الموضوع يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والانتباه. ويعد الكثير جدا من اختصاصيي الغدد الصم – وللأسف – مذنبين في معالجة مرضاهم كأعداد فقط؛ فإذا كانت الاختبارات الدموية طبيعية، يرون أن المشكلة محلولة، بصرف النظر عما يشعر به المريض. وعندئذ، يقال للكثير من المرضى إن أية أعراض متبقية ينبغي أن تكون في رؤوسهم، لأن التقارير المختبرية “تثبت” أن المشكلة قد حلت.
لا تقبل المعالجة بالأعداد
من المنطقي أن يعطي الاختبار الدموي لطبيبك معلومات قيمة عما يحدث من وجهة نظر حيوية كيميائية؛ لكن لا يوجد اختبار دموي أكثر أهمية من تقييمك لما تشعر به؛ فقد تكون النتائج المختبرية ممتازة، لكن إذا لم تشعر بأنك بحالة ممتازة، ينبغي أن يستمر الطبيب بالبحث عن حلول.
في الواقع، أثبتت الاختبارات الدموية عند ويلو أنه رغم تناولها للهرمون الدرقي، لم تكن الشاكلة الدرقية لديها مثالية – مع أنها كانت ضمن المجال المقبول كمستوى طبيعي. وكجزء من برنامج إعادة التوازن الهرموني الكامل الذي تضمن المعالجة بالديهيدرو إيبي آندروستيرون DHEA والكورتيزول لدعم الغدتين الكظريتين لديها، قمت أيضا ببعض التعديل في دوائها الدرقي.
لقد أدت الزيادة الطفيفة في وصفة الثيروكسين لديها، من 50 مكغ يوميا إلى 75 مكغ يوميا، إلى فرق كبير؛ فبعد عقود من المعالجة غير الفعالة لنقص النشاط الدرقي، انتقلت ويلو أخيرا إلى ما يشبه الشعور بالعمل في ظل وظيفة درقية مثالية؛ وهذا ما يؤكد أهمية الانتباه إلى ما تشعر به، بصرف النظر عن ما تشير إليه الاختبارات، حيث يجب أن تشتمل معالجة الدرقية دائما على حصافة سريرية خبيرة، مع مساعدة الاختبارات الدموية الشاملة والكاملة والحديثة.
عندما لا تفيد المعالجة الدرقية
عند الاشتباه بالمشاكل الدرقية أو معالجتها، يكون من المهم مراقبة الوظيفة الكظرية أيضا؛ فمحاولة معالجة نقص المستويات الدرقية من دون دعم الكظريتين يمكن أن ينضب الغدتين الكظريتين. وفي الوقت نفسه، إذا كانت الغدتان الكظريتان ضعيفتين، يمكن أن تستمر أعراض ضعف الدرقية حتى بعد أن تستعاد المستويات الدرقية لديك.
إذا عولجت من نقص الوظيفة الدرقية، لكن استمر الكثير من الأعراض المماثلة لديك، يمكن أن يكون الإعياء الكظري عاملا خفيا؛ فمعالجة نقص الوظيفة الكظرية يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملحوظ في المشاكل الدرقية المستديمة.
لقد أدى كشف الإعياء الكظري ومعالجته مع تدبير المشكلة الدرقية عند ويلو إلى بعض التفريج في نهاية المطاف من التعب المديد والقلق والاكتئاب؛ وكان استقرار مزاجها ومستويات الطاقة لديها الأساس الذي استند إليه البرنامج المضاد للشيخوخة الأكثر طموحا.
نقص الوظيفة الدرقية ليس مشكلة عند النساء فحسب
تنص الحكمة التقليدية على أن المشاكل الدرقية نادرة نسبيا عند الرجال؛ ولذلك، يندر أن يتحرى أو يستقصى القصور الدرقي Thyroid deficiency في الرجال؛ وهذا خطأ خطير؛ فقد وجدت في ممارستي أن الرجال يمكن أن يعانوا من وظيفة درقية غير مثالية مثلهم مثل النساء تماما، حيث تكون مستويات الهرمون المنبه للدرقية عند العديد من الرجال خارج المستوى المثالي، مما يشير إلى زيادة خطر المرض القلبي؛ ومع ذلك، يغفل الأطباء التقليديون معظمهم بالاعتماد على المجالات المرجعية “الطبيعية” للوظيفة الدرقية.
الهرمونات الفعالة وغير الفعالة
يكون معظم الثيروكسين المنتج من الدرقية بشكل يدعى T4، لأن كل جزيء من الهرمون يحتوي على أربع ذرات من اليود؛ ولكن قبل أن يستعمل T4 في نسج الجسم، يجب أن يتحول إلى شكل يحتوي على ثلاث ذرات فقط من اليود يدعى T3. ويمكن قياس كل من T4 وT3 بالاختبارات الدموية.
وللحصول على الصورة الأكثر اكتمالا ودقة للوظيفة الدرقية، أقيس T4 وT3 مع الهرمون المنبه للدرقية TSH؛ قراءة الهرمون المنبه للدرقية تخبرني عما إذا كانت نسج الجسم تحصل على كفايتها من الهرمون الدرقي أم لا، بينما يخبرني مستوى T4 عما إذا كانت الدرقية قادرة أم غير قادرة على إنتاج مقادير كافية من الهرمون؛ وأما مستوى T3 فيخبرني عما إذا كان الشكل T4 يتحول بشكل مناسب إلى الشكل T3 الأقوى فعالية من الناحية البيولوجية. وعندما تعمل الدرقية جيدا، تكون جميع هذه الهرمونات الثلاثة عادة ضمن المجالات المثالية المبينة لاحقا (ملاحظة: يشتمل الفحص الدرقي الكامل أيضا على اختبارات أخرى، مثل T3 المعكوس وأضداد الدرقية Thyroid antibodies).
ويكون معظم T4 وT3 في الدوران، مثل التستوستيرون، مرتبطا بقوة بجزيئات بروتينية، مع مقدار صغير من كل منهما يجول في الدوران بصيغة غير مرتبطة (أو حرة). وتعطي الاختبارات التي تقيس مقدار T3 الحر وT4 الحر فكرة أكثر دقة عما هو متوفر منهما في النسج. ومع أنني أفضل اختبار الهرمونات الحرة.
الهرمونات الدرقيَّة | ||
الهرمون | المجالُ المرجعي الطبيعي | القيمُ المُثْلَى |
الهرمون المنبِّه للدرقيَّة TSH (م. وحدة/ل) | 0.2-5.5 | 1-2 |
T3 الحرُّ (بيكوغرام/مل) | 2.6-4.8 | 2.8-3.2 |
T4 الحرُّ (نانووغرام/دسيليتر) | 0.7-1.53 | 1.2-1.4 |
T3 الإجمالي (نانووغرام/دسيليتر) | 60-181 | 120-124 |
T4 الإجمالي (مكروغرام/دسيليتر) | 4.5-12 | 7.5-8.1 |
كيف تحصل على النوع الصحيح من المعالجة؟
لا يتوفر الهرمون الدرقي إلا بوصفة طبيب؛ ولكن قد يغفل الأطباء التقليديون نقص الوظيفة الدرقية غالبا، ويترك ذلك من دون معالجة. وأنت تستطيع بل يجب عليك أن ترى نتائج أي من الفحوص المختبرية التي يطلبها منك الطبيب، وأن تناقشها معه. ويستطيع الطبيب المؤهل والاختصاصي في الطب المناهض للشيخوخة تقييم الدرقية ومعالجتها بهدف بلوغ الوظيفة المثالية والفتية، وذلك ضمن سياق بروتوكول كامل مضاد للشيخوخة.