التصنيفات
القلب | جهاز الدوران | أمراض الدم

الخناق الصدري: مكملات فعالة لتخفيفه

الخناق الصدري هو عبارة عن اعتلال في القلب يسبب ألما عاصرا. فيشعر المصاب بألم أشبه بالضغط في الصدر، وربما امتد إلى عظم الكتف الأيسر أو الذراع اليسرى أو العنق أو الفكين أو الظهر. ويعتبر الرجال أكثر عرضة لأعراض الألم، بينما تعاني النساء من انزعاج في الصدر يظهر ويختفي أو من قصر في النفس.

يطرأ الخناق حين تفتقر عضلة القلب إلى كمية وافية من الدم والأكسجين. وينجم عادة عن الإجهاد النفسي أو الحرارة المرتفعة أو الوجبات الدسمة أو الكحول أو تدخين السجائر أو المجهود الجسدي، وجميعها تزيد حاجة القلب للأكسجين.

إلا أن التزويد بالأكسجين يصبح محدودا حين تضيق الشرايين المؤدية إلى القلب نتيجة لتوضع الصفيحات، وهي المشيرة إلى اعتلال القلب. وينتج عن ذلك شعور بالألم، لمدة تتراوح بين دقيقة إلى 20 دقيقة من الانزعاج المفزع، وكأن الذبحة القلبية ترسل لضحيتها برقية من المستقبل.

والمصاب بالخناق الصدري هو كمن يقف على شفير الهاوية، بحاجة إلى سور يقيه من السقوط. بعبارة أخرى، يعتبر العلاج الطبي ضروري في هذه الحالة. ويتحتم عليه على الأرجح استعمال دواء موصوف، كالنيتروغليسيرين (Nitrolingual)، للسيطرة على نوبات الخناق. ولكن، يرى الأطباء البديلون ضرورة اقتران العلاج الطبي بعلاجات غذائية من شأنها أن تخفف نوبات الخناق وذلك بتحسين تدفق الدم إلى القلب وبث طاقة إضافية في عضلة القلب.

دليل العناية الطبية

تحذير: لا تستعمل العلاجات البديلة المذكورة إلا كجزء من برنامج علاج يقوده ويشرف عليه طبيب مؤهل بالاشتراك مع طبيب بديل مؤهل، كلاهما خبير في العناية بحالتك. واستشر طبيبك التقليدي قبل تغيير العلاجات الطبية أو الأدوية التقليدية أو إيقافها، وأبق جميع أطبائك التقليديين و/أو البديلين مطلعين على جميع أنواع العلاج التي تتلقاها.

الخناق هو حالة من شأنها أن تهدد حياة المريض ويجب بالتالي أن تخضع دوما للعلاج الطبي بإشراف طبيب مختص. ويضطر المريض لاستعمال النيتروغليسيرين (Nitrolingual) على الأقل أو أدوية موصوفة أخرى. أما عند الإصابة بنوبة خناق، فيصف الطبيب عادة وضع قرص من النيتروغليسيرين تحت اللسان كل 5 دقائق إلى أن يزول الألم، ويمكنك أن تأخذ ثلاثة أقراص كحد أعلى. وفي حال كان الألم حادا في بداية النوبة أو استمر بعد تناولك الأقراص الثلاثة (أو لأكثر من 15 دقيقة)، اطلب نقلك إلى أقرب مستشفى.

مع ذلك، يعتقد الأطباء المتخصصون في الطب الطبيعي أن العلاجات الطبيعية غالبا ما تسمح بتقليص اعتمادك على الأدوية تدريجيا، أو بشفاء الخناق تماما في بعض الحالات. لهذا السبب فهم ينصحون برؤية طبيب ذي توجه غذائي لعلاج الخناق.

وفي حال استمرار المرض، ينصح كثير من الأطباء البديلين بعلاج يعرف باسم علاج الاستخلاب EDTA، وهو كما يقولون أكثر أمانا وأقل كلفة وأكثر فاعلية بكثير من جراحة المجازة الإكليلية أو غيرها من جراحات القلب، لأنه قد يشفي المرض.

ويقوم علاج الاستخلاب EDTA على سلسلة من العلاجات داخل الوريد بحمض الإثيلينديامينتيتراسيتيك (Ethylenediaminetetraacetic acid)، وهو عبارة عن جزيء شبيه بالحامض الأميني يرتبط بالمعادن الفائضة ويزيلها من الشرايين. وتلك ناحية هامة، لأن هذه المعادن تحفز، كما يعتقد، تكون الجذيرات الحرة، وهي ذرات غير ثابتة من الأكسجين تؤدي دورا في اعتلال الشريان الإكليلي. وتعطى علاجات الاستخلاب مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع وتدوم ثلاث ساعات عادة، ويتلقى معظم المرضى ما مجموعه 25 إلى 40 علاجا. واحرص على اختيار طبيب خبير في استعمال العلاج الاستخلابي

الأنزيم المساعد COENZYME Q10: مكمل يعيد الشباب إلى القلب

يعتقد ممارسو الطب البديل أن العلاج الطبيعي الأول والأهم للخناق هو على الأرجح الأنزيم المساعد coQ10 ويتواجد هذا الأنزيم في كل خلية من خلايا الجسد وهو لا يقل أهمية عن الأكسجين. من دونه سرعان ما يموت الإنسان لأنه يساعد الجسم على تصنيع مادة ATP الكيميائية، وهي منبع معظم الطاقة التي تعطي القوة لخلايا الجسم، بما فيها خلايا عضلة القلب.

ينصح وبقوة باستعمال الأنزيم المساعد coQ10. ونذكر دراسة أتاح فيها المكمل لمرضى الخناق بتقليص مأخوذ هم من النيتروغليسيرين. ويعالج بجرعة يومية من 90 إلى 180 ملغ من coQ10، تؤخذ مع الوجبات أو بعدها.

لا يسبب الأنزيم آثارا معاكسة هامة، بل يمثل علاجا إضافيا مشوقا لمرضى الخناق، عليهم استعماله حتما.

كارنيتين CARNITINE: يعزز قوة الأنزيم المساعد coQ10

يساعد الكارنيتين (وهو حمض أميني شبيه بالفيتامين)، إن هو اقترن بالأنزيم المساعد coQ10، على تخفيف ألم الخناق وعدد النوبات عما لو استعمل الأنزيم المساعد بمفرده.

ويعتقد ممارسو الطب البديل أنه بدون الأنزيم coQ10 والكارنيتين، تعجز خلايا القلب عن توليد الطاقة من الدهون. وعوضا عن ذلك فهي تحرق السكر أو الغلوكوز للحصول على الطاقة. وإن اصطحبت هذه الحالة بضيق في الشرايين يحرم القلب من الأكسجين، فإنها تؤدي إلى توضع في الحمض اللبني، الذي يسبب بدوره ألم الخناق.

ينصح بأن يستعمل مع coQ10 ما بين 500 ملغ من الكارنيتين مرتين في اليوم إلى 1.000 ملغ ثلاث أو أربع مرات في اليوم، وفقا لمدى خطورة الخناق وتواتر نوباته.

التوكوتريينول TOCOTRIENOL: حماية قوية ضد الذبحة القلبية

هو شكل فائق القوة من الفيتامين هـ. فقد أظهرت الدراسات المتتالية أن من شأن الفيتامين هذا أن يمنع اعتلال القلب أو يشفيه.

والواقع أن الفيتامين هـ يشير إلى مجموعة متنوعة من المغذيات المتشابهة كيميائيا، وهي التوكوفيرولات (Tocopherols) والتوكوتريينولات (Tocotrienols). وقد اعتاد العلماء على الاعتقاد بأن التوكوتريينولات هي الأضعف بين المجموعتين. أما الآن فقد بدأ يتبين لهم العكس.

يعتقد أن التوكوتريينولات تفوق بفاعليتها الفيتامين هـ المحتوي على التوكوفيرول بما يتراوح بين 30 إلى 60 مرة، مما يجعل هذا المغذي واحدا من أفضل الطرق لعلاج الخناق الصدري.

إن التوكوتريينولات تملك على ما يعتقد مفعولا شبيها بمفعول العقار المرقق للدم. إذ أنها توقف تكون الخثر الدموية في مناطق انسداد الشرايين – وهو السبب المعتاد للذبحة القلبية لدى مرضى الخناق.

وينصح المرضى بتناول 50 ملغ من مزيج من التوكوتريينولات (وهو مستحضر يشتمل على أشكال من التوكوتريينول تدعى ألفا، بيتا، دلتا، وغاما) ثلاث مرات في اليوم.

سيترات الماغنيزيوم MAGNESIUM CITRATE: يحسن جريان الدم فورا

سيترات الماغنيزيوم هو مستحضر سائل زهيد الثمن يستعمل كمسهل. وهو يفيد أيضا مرضى الخناق لأن الماغنيزيوم يفتح شرايين القلب ويقوي العضلة القلبية. وينصح الأشخاص المصابين بالخناق بتناول أونصة واحدة (حوالى 30 غراما) من سيترات الماغنيزيوم (وهي جرعة غير مسببة للإسهال) مرة في اليوم على معدة فارغة.

ويمكن حتى في أثناء نوبات الخناق الطفيفة إيقاف النوبة بتناول أونصة إضافية من سيترات الماغنيزيوم. تحدث مع ذلك إلى طبيبك قبل استعمال سيترات الماغنيزيوم لعلاج الخناق، ولا تستعمله أبدا كبديل لأي دواء موصوف.

المعالجة المثلية: الصبار يوقف الألم على الفور

يعتبر هذا العلاج المثلي فعالا في إيقاف ألم نوبة الخناق. بيد أن الصبار المستعمل في العلاج المثلي يجب أن يؤخذ مع أي دواء يصفه الطبيب لعلاج الخناق، لا كبديل عنه. تناول علاجا منه بقوة 30C، وذلك بإذابة حبتين في فمك كل 5 دقائق إلى أن يزول الألم.

اغسل الألم

يساعد الدش أو الحمام الدافئ جدا على تمديد الأوعية الدموية في الجسم، بما فيها الشرايين المؤدية إلى القلب. وهذا ما من شأنه أن يوقف ألم نوبات الخناق الطفيفة المتكررة.

ينصح جميع المرضىى بأخذ دش أو حمام دافئ جدا عند الإصابة بنوبات طفيفة، وكثير منهم يشعرون براحة فورية.

ولكن هناك تحذير واحد: تأكد من وجود مروحة جيدة لشفط البخار في الحمام، وشغلها قبل دخول حوض الاستحمام. فمن شأن البخار أن يقلص كمية الأكسجين في الغرفة، مما يساهم في تفاقم النوبة.

وفي حال تواصل ألم الخناق لأكثر من 5 إلى 10 دقائق بعد تجربة هذا العلاج، اقصد أقرب مستشفى على الفور. فصحيح أن هذا العلاج قد يخفف الألم مؤقتا، ولكن يجب أن لا يحل مكان الأدوية الموصوفة.