استنادا إلى الإحصاءات، يحتمل أن يلقى شخص من كل أربعة أشخاص حتفه نتيجة لاعتلال القلب. والحقيقة أن واحدا من كل أربعة أميركيين يموت بسبب اعتلال القلب، الذي ينجم عادة عن سنوات من اعتماد غذاء غني بالدهون، قليل الألياف، غني بالأطعمة المكررة، ويفتقر إلى المغذيات، وعن عدم ممارسة الرياضة بانتظام، وكثرة التعرض للإجهاد.
وتؤدي جميع هذه العوامل (وكثير غيرها) إلى إتلاف الشرايين المؤدية إلى القلب، مما يسمح للويحات بتضييق مجاري الشرايين. ومع الوقت تضيق الشرايين لدرجة لا تسمح سوى بمرور نذر يسير من الدم المحمل بالأكسجين، ويموت جزء من عضلة القلب أو تموت بكاملها. باختصار، يصاب المريض بذبحة قلبية.
لقد صار هذا السيناريو معتادا كغروب الشمس، لا بل وأكثر. إذ يلقى 1400 أميركي تقريبا حتفهم يوميا نتيجة لاعتلال القلب. ومعظم تلك النوبات يمكن تفاديها.
“إن كنت تعاني من اعتلال القلب، من الممكن تحسين الحالة ومنعها من التطور وتحسين صحة الشرايين”، كما يؤكد جوليان وايتكر، مؤسس ومدير معهد Whitaker Wellness Institute في نيوبورت بيتش، كاليفورنيا.
ولا يتحدث د. وايتكر هنا عن الجراحة أو الأدوية، وهما الخياران اللذان يوصي بهما معظم الأطباء التقليديين للسيطرة على اعتلال القلب. بل يشير إلى علاجات بديلة “بسيطة، لطيفة، وطبيعية”، كاعتماد غذاء صحي أكثر واستعمال المكملات الغذائية المناسبة، وممارسة الرياضة بانتظام، وتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي.
ولكن تذكر أنه لا يتوجب عليك استعمال العلاجات التي يتحدث عنها هذا الموضوع إلى بموافقة طبيب مؤهل وإشرافه.
دليل العناية الطبية
تحذير: لا تستعمل العلاجات البديلة المذكورة إلا كجزء من برنامج علاج يراقبه ويشرف عليه طبيب مؤهل بالاشتراك مع طبيب بديل مؤهل، كلاهما خبير في العناية بحالتك. واستشر طبيبك التقليدي قبل تغيير العلاجات أو الأدوية الطبية التقليدية أو إيقافها، وأبق جميع أطبائك التقليديين و/أو البديلين مطلعين على جميع أنواع العلاج التي تتلقاها.
إن عانيت من أي ألم في الصدر، يتحتم عليك بالتأكيد زيارة طبيب لتشخيص السبب. وحتى ولو زال الألم بعد دقائق، فهو قد ينذر بذبحة قلبية وشيكة إن رافقه ألم ينتشر إلى العنق أو الكتفين أو الذراعين، دوار، إغماء، تعرق، غثيان، ألم في المعدة أو البطن، قلق غير مبرر، ضعف، تعب، شحوب، أو خفقان في القلب. وإن كنت مصابا باعتلال في القلب، قد تحتاج إلى إجراء جراحة، كالمجازة الإكليلية، لتمديد حياتك أو حتى إنقاذها، كما يشير سيث باوم، دكتور في الطب، طبيب قلب تكاملي ومؤسس مركز Baum Center for Integrative Heart Care في بوكا رايتون، فلوريدا. غير أنه بالنسبة إلى كثيرين، بإمكان العلاجات البديلة أن تمنع المرض من التطور أو حتى أن تشفي المريض، كما يرى د. باوم.
أما الشخص المؤهل لإرشادك في كيفية استخدام هذه العلاجات، فهو الطبيب الذي يستعملها أثناء مزاولته للمهنة، كما يضيف جوليان وايتكر، مؤسس ومدير معهد Whitaker Wellness Institute في نيوبورت بيتش، كاليفورنيا.
ويقول د. وايتكر: “لا يمكنك أن تتوقع من طبيب لا يستعمل فعليا الوسائل الغذائية وغيرها من العلاجات الطبيعية في علاج مرضاه أن يعرف كيفية استعمالها، أو يوافق حتى على اللجوء إليها. لا تحاول بالتالي إقناع طبيبك، بل التجئ إلى طبيب أكثر تقبلا للاتجاه الذي انتحيته للعناية بصحتك”.
وأفضل العلاجات الطبيعية لاعتلال القلب لا تتمثل في التغذية والفيتامينات فحسب، بل تشتمل أيضا على الرياضة والسيطرة على الإجهاد النفسي، كما يشير غلين س. روثفيلد، دكتور في الطب، مدير طبي محلي في مركز American WholeHealth في أرلينغتون، ماساشوستس.
وقد ترغب أيضا بتجربة العلاج الاستخلابي، الذي يقوم على سلسلة من العلاجات الوريدية التي تساعد على شفاء اعتلال القلب عبر تنظيف الشرايين من اللويحات، بحسب بول بيلز، دكتور في الطب، طبيب ذي توجه بديل في لوريل، ماريلاند.
القلب السليم في الجسم السليم
لو كان للقلب أن يشتكي، لاستجدى صاحبه لكي يمارس الرياضة. إذ تساعد الرياضة المنتظمة على السيطرة على الوزن كما تخفض ضغط الدم المرتفع ومستوى السكر في الدم، ناهيك عن زيادة معدل الكولسترول الرفيع الكثافة (وهو النوع المفيد للصحة) وتقلص الإجهاد النفسي. وجميع هذه العوامل ضروري للوقاية من اعتلال القلب أو شفائه، كما يشير ستيفن سيناترا، دكتور في الطب، طبيب قلب ومدير مركز نيو إنكلاند لأمراض القلب في مانشستر، كونيكتيكت.
ويؤكد د. سيناترا أن أية درجة من النشاط الزائد تفيد القلب. فحين تكون في الموقف مثلا، اركن سيارتك بعيدا عن المدخل لكي تمشي لمسافة أطول. استعمل السلالم عوضا عن المصعد. اترك جهاز التحكم عن بعد واعبر الغرفة لتغيير محطة التلفاز.
إن كنت قد تجاوزت الأربعين من العمر وترغب بمباشرة برنامج رياضي أكثر إجهادا، اعرض نفسك على الطبيب لإجراء اختبار للإجهاد الرياضي. بذلك تستبعد أي خطر قد يتعرض له القلب أثناء ممارستك للرياضة.
وإليك بعض الطرق لمضاعفة الأثر الصحي للرياضة.
• احرص على ممارسة تمارين تسخين قصيرة (حوالى 10 دقائق) تشتمل على تمارين تنفس عميق، تمديد أوتار المأبض، وتمديد عضلات أسفل الظهر لتحضير الجسد للرياضة والمساعدة على الوقاية من الإصابات.
• اختر التمرين المناسب. فالرقص والمشي هما من التمارين الهوائية المفيدة لتقوية عضلة القلب وتحسين الدورة الدموية، كما يشير د. سيناترا. والرقص ممتاز برأيه لأنه يحرك الجسم بأكمله. وبما أن المشي ممتع جدا، من السهل ممارسته بانتظام. ومن التمارين المفيدة الأخرى، السباحة، ركوب الدراجة، التجذيف، التزلج، القفز على الحبل، والتجوال.
• خطط للقيام بتمارينك لمدة 15 إلى 30 دقيقة.
• مارس الرياضة لمدة ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع للحصول على الفائدة القصوى.
• راقب حدة التمارين. فبعد اختبار الإجهاد، سيحدد لك الطبيب وتيرة القلب القصوى لديك – 150 نبضة في الدقيقة مثلا. وعليك أن تتمرن بحدة لا تتجاوز 70 بالمئة من تلك الوتيرة القصوى، أي حوالى 105 نبضات في الدقيقة.
• تقدم ببطء. فربما كنت تمشي لمدة 15 دقيقة في اليوم مرتين في الأسبوع، وتشعر الآن بأنك قادر على السير لمدة أطول. ولكن يستحسن ألا تتسرع. بل ضاعف وقت التمرين بنسبة لا تتجاوز 10 بالمئة في الشهر، كما ينصح د. سيناترا.
الغذاء: دواء الطبيعة الأفضل
أحد أبسط وأفضل العلاجات الغذائية لاعتلال القلب يقوم على تناول الأطعمة التي تنمو فوق سطح الأرض، بشكلها الكامل غير المكرر.
وتقول كيتي غيركين روزاتي، خبيرة تغذية مسجلة ومديرة تغذية لبرنامج Rice Diet Program في جامعة ديوك في دورهام، شمال كارولينا: “إن الوقاية من اعتلال القلب وعلاجه هما فعلا بهذه البساطة. فلو اكتفى الناس بأكل ما يقطفونه من الأرض مباشرة، لتوجب علي البحث عن مهنة أخرى!”
إذ تحتوي تلك المأكولات – من خضار وفاكهة وحنطة وبقول – على نسبة قليلة من الدهون المشبعة المؤذية للقلب والموجودة في اللحوم ومستخرجات الألبان، بينما تعتبر غنية بالألياف الشافية للقلب ومحملة بالفيتامينات والمعادن المغذية له.
وتضيف روزاتي على نصيحتها الغذائية توصية بعدم تناول أكثر من فنجان واحد من مستخرجات الألبان الخالية من الدهون للحصول على الكالسيوم الواقي للعظام، و85 إلى 170 غراما من السمك مرتين في الأسبوع لأخذ الأحماض الدهنية المنظفة للأوعية الدموية.
زيت بذر الكتان: للوقاية من تخثر الدم في الشرايين
إن لم يكن السمك طعامك المفضل، احرص على تناول ملعقة طعام أو اثنتين من زيت بزر الكتان يوميا. فهذا الزيت غني بالحموض الدهنية أوميغا-3 وأوميغا-6، والتي تساعد على تخفيف تدبق اللويحات، وهي مركبات دموية تتجمع مع بعضها مكونة خثرة تلتصق بالشريان وتسبب ذبحة قلبية.
ويمكنك تناول الزيت كما هو أو استعماله على السلطة أو بديلا للزبدة على الخبز، كما ينصح بول بيلز، دكتور في الطب، طبيب ذو توجه بديل في لوريل، ماريلاند.
خل شراب التفاح: يساعد على إذابة اللويحات من الشرايين
يبدو بأن استعمال خل شراب التفاح على السلطات يساعد على إذابة اللويحات الموجودة في الشرايين، كما يقول باتريك كيلين، خبير تغذية مسجل، دكتور في الفلسفة، مدير التغذية في المراكز الأميركية لعلاج السرطان في تولسا، أوكلاهوما. ويبدو بأنه يعمل عبر زيادة عدد البكتيريا المفيدة، مما يساعد على خفض مستوى الكولسترول ويحسن وظيفة الجهاز المناعي. ويمكنك أيضا أن تضيف ملعقة صغيرة من الخل إلى فنجان من شراب التفاح العادي وتشربه ثلاث مرات في اليوم، كما يقول.
فيتامينات المركب – ب: دفاع الهوموسيستيين
أثناء أيض الجسد للبروتين، يتم تحويل حمض الميثيونين الأميني إلى حمض أميني آخر، هو السيستين، مكونا مادة الهوموسيستيين أثناء ذلك. ويمكن أن يسبب ارتفاع مستوى الهوموسيستيين تأثيرا ساما مباشرا على الشرايين التاجية، ويتلفها لدرجة يسهل معها للويحات أن تلتصق بجدران الشرايين، كما يشير سيث باوم، دكتور في الطب، طبيب قلب تكاملي ومؤسس Baum Center for Integrative Heart Care في بوكا رايتون، فلوريدا.
ويقول، ربما كان 30 بالمئة من مجمل حالات اعتلال القلب ناجما مباشرة عن ارتفاع معدلات الهوموسيستيين. ولكن لحسن الحظ، من شأن ثلاثة من الفيتامينات ب – حمض الفوليك، ب6، وب12 – أن تساعد على تحويل الهوموسيستيين إلى ميثيونين أو سيستين، مساهمة بذلك في وقاية القلب.
ويوصي د. باوم بتناول 800 إلى 1.000 مكغ من حمض الفوليك، 400 مكغ من الفيتامين ب12، و50 ملغ من الفيتامين ب6 يوميا.
الفيتامين هـ: يوقف الجذور الحرة
الفيتامين هـ هو مضاد أكسدة من شأنه أن يساعد على منع الجذيرات الحرة (وهي جزيئات غير ثابتة تؤذي الخلايا عبر أكسدة الدهون في أغشية الخلية) من إتلاف بطانة الشرايين والمساهمة في اعتلال القلب، كما يقول مايكل جانسون، دكتور في الطب، طبيب مستشار في مركز Path to Health في برلنغتون، ماساشوستس. وهو يوصي بتناول 400 إلى 800 وحدة دولية من الفيتامين هـ في اليوم لحماية الشرايين.
الماغنيزيوم: يساعد على شفاء اعتلال القلب
يعتبر هذا المعدن بالغ الأهمية في المساعدة على شفاء اعتلال القلب، كما يقول د. جانسون. فمن شأنه أن يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، كما يحسن جريان الدم ويخفف الخناق الصدري ويساهم في خفض ضغط الدم. وهو يوصي بتناول 500 إلى 1.000 ملغ من مكمل الماغنيزيوم يوميا، نصفها مع الإفطار والنصف الثاني مع العشاء.
اليوغا: توسع آفاقك
من شأن تمرين اليوغا المعروف بوضعية تمديد الصدر أن يساعد على تحسين الدورة الدموية. إليك طريقة ممارسته بحسب د. روثفيلد.
افتح ذراعيك على الجانبين ثم اثنهما عند المرفق وحركهما ببطء نحو الخلف إلى أن تتمكن من شبك يديك خلف رأسك، عند مستوى الكتفين.
أيق يديك متشابكتين ومدد ذراعيك ببطء نحو الأعلى من دون ضغط، وحافظ على استقامة جذعك.
شد ذراعيك نحو الخلف، ويداك متشابكتان دوما، ثم قوس ظهرك بلطف، وحافظ على وضعيتك لمدة 5 ثوان تقريبا.
انحن ببطء إلى الأمام، خافضا رأسك، وممددا يديك المتشابكتين إلى الأسفل، لمدة 10 ثوان.
قف أخيرا، مدليا ذراعيك على الجانبين واسترخ. مارس هذه الوضعية مرة أو مرتين يوميا بشكل مستمر، كما ينصح د. روثفيلد.
العلاج بالعطور: يهدئ القلب
تساعد الزيوت العطرية على تخفيف القلق الناجم عن الإصابة باعتلال القلب، كما تعتقد جاين باكل، ممرضة مسجلة، ممرضة ومعالجة بالعطور في ألباني، نيويورك.
فإن كنت تعاني من اعتلال القلب، توصيك باستعمال أحد العطور التالية: sweet marjoram، الخزامى، زهر الليمون، أو الورد الدمشقي. وهي تعتقد بأن الورد الدمشقي فعال بشكل خاص في مساعدة المرضى على الشفاء من الذبحة القلبية. لاستعمال زيت عطري، جرب التقنيات التالية:
• ضع بعض نقاط في حمام دافئ قبل التمدد فيه لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
• ضع بضع نقاط على كرة قطن تضعها قريبا من وسادتك أثناء النوم.
• ضف بضع نقاط إلى زيت التدليك قبل استعماله.
وعلى الأشخاص الذين يعانون من اعتلال القلب أن يتجنبوا زيت النعناع، كما تحذر باكل. إذ أثبتت بعض الأبحاث أنه قد يسبب خفقانا في القلب لدى المرضى الذين يستعملون دواء للقلب.
الأنزيم المساعد coQ10 – طاقة إضافية للقلب المتلف
عند الإصابة بذبحة قلبية، يتدمر جزء كبير من عضلة القلب، وتحاول العضلة، بما تبقى منها، أن تتولى مهمة ضخ الدم بمفردها. وبمرور الوقت، تصاب خلايا القلب الباقية بالإرهاق نتيجة الجهد الزائد، ويتراجع أداء القلب في ضخ الدم إلى باقي الجسد، مؤديا إلى ورم في الكاحلين وتعب وضيق في النفس عند الإجهاد الجسدي.
ويطلق الطب على هذه الحالة اسم الفشل أو القصور القلبي الاحتقاني. وفيه تحتاج خلايا القلب إلى طاقة أكبر. ومن شأن الأنزيم المساعد coQ10 أن يؤمن لها حاجتها، كما يعتقد ستيفن سيناترا، دكتور في الطب، طبيب قلب ومدير مركز نيو إنكلاند لأمراض القلب في مانشستر، كونيكتيكت.
فأنزيم coQ10 الشبيه بالفيتامين يحفز الجسم على صنع ATP، وهو مادة كيميائية أساسية لإنتاج الطاقة في كل خلية. وحين تحصل خلايا عضلة القلب على الطاقة، تتقلص بقوة أكبر، ويضخ القلب الدم بنشاط أكبر. وغالبا ما تكون النتيجة تحسن حالات القصور القلبي الاحتقاني.
“أستعمل هذا العلاج شخصيا مع كل من مرضاي الذين يعانون من الفشل القلبي الاحتقاني إن كانت لديهم الرغبة بذلك”، كما يؤكد د. سيناترا. “وللعلاج تأثير ملحوظ على نوعية حياتهم”.
ويحتاج المرضى باختلافهم إلى مستويات متفاوتة من الأنزيم المساعد coQ10، تتراوح بين 90 إلى 400 ملغ يوميا. ونظرا لتفاوت مقادير الجرعات الفعالة، يوصي د. سيناترا بعدم استعماله من دون عناية وإشراف طبيب ذي توجه غذائي.
ومهما كان معدل استعمالك للدواء، ابحث عن كبسولات صفراء هلامية طرية، يعتقد د. سيناترا أنها الأفضل امتصاصا بين مستحضرات الأنزيم coQ10.
الأنزيم المساعد coQ10: للوقاية من اعتلال القلب
من شأن مكمل الأنزيم المساعد Q10 الشبيه بالفيتامين أن يساعد على إيقاف أكسدة الكولسترول الخفيض الكثافة – “وهي خطوة محورية في عملية التصلب العصيدي”، أو تصلب الشرايين، كما يشير ستيفن سيناترا، دكتور في الطب، طبيب قلب ومدير مركز نيو إنكلاند لأمراض القلب في مانشستر، كونيكتيكت.
وللوقاية من اعتلال القلب، يوصي بتناول 90 إلى 180 ملغ من الأنزيم المساعد في اليوم على ثلاث جرعات.