التصنيفات
جهاز المناعة

الكائنات المعدلة وراثيًا تحفز الالتهاب وتثقل نظام المناعة

الكائنات المعدلة وراثيًا GMOs يحتمل أن تكون أكبر المخاوف الصحية في عصرنا هذا – ومع هذا الكثيرون لا يدرون عن وجودها حتى.

رغم أن الكائنات المعدلة وراثيًا تهيمن على الكثير من الأطعمة المتاحة بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن آثارها بعيدة المدى لم تُدرس تقريبًا. إحدى أهم الدراسات الأولى انتهت مؤخرًا بفرنسا. وعلى مدار عامين، أعطيت الفئران نظامًا غذائيًا ثلاثين بالمائة منه ذرة معدلة وراثيًا. أدرك أن عامين لا يبدوان كوقت طويل، ولكن بالنسبة إلى الفأر، هذا تقريبًا عمر كامل، حيث إن الفأر العادي نادرًا ما يتخطى العام الثالث من العمر. وفي هذه الدراسة، بضع وسبعون بالمائة من إناث الفئران الآكلة للطعام المعدل وراثيًا ماتت بعمر مبكر جراء السرطان، مقارنةً بعشرين بالمائة فقط من مجموعة التحكم غير المستهلكة للطعام المعدل وراثيًا.

أولًا، تلك إحصائية مرعبة. أتمنى لو كان هناك مزيد من الدراسات لمقارنته بها، ولكن حتى الآن، لا يوجد. وهو ما يثير التساؤل، لمَ لا؟

لن تعجبك الإجابة. قطعًا لا تعجبني. بصورة أساسية، حين تسعى شركة ما إلى الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على منتج جديد، فإنه يطلب منها أن تقوم بالأبحاث لتثبت أمان المنتج. وهذا البحث الممول عن طريق الشركة هو ما تستخدمه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لتحديد أمان المنتج، سيما إن لم تكن قد أجريت عليه أبحاثًا من قبل. ومن يرجح أن يمول بحثًا على منتج غير مختبر، غير صانعيه؟ وبعد أن يصل المنتج للأسواق، من يرغب في أن يواجه مثل تلك الشركات العملاقة؟ ونتيجة لهذا، الكثير من الأطعمة المعدلة وراثيًا قد درست لثلاثة أشهر أو أقل فحسب.

ورغم أننا لا نملك كل الدراسات التي نحتاجها، فإن لدينا الكثير من الدلائل لنفترض أن الأطعمة المعدلة جينيًا مرتبطة بالحساسيات والتوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة وارتشاح الأمعاء والأمراض الهضمية. إن الكائنات المعدلة وراثيًا يرجح أنها أكثر غنى بالعناصر عينها التي تحفز الالتهاب وتثقل نظامك المناعي.

والآن ربما تتساءل أين تظهر الكائنات المعدلة وراثيًا في إمدادات طعامنا. سيكون من الأسرع أن أخبرك أين لا تظهر:

– في أي طعام عليه ملصق بأنه “غير معدل وراثيًا”.

– في أي طعام عليه ملصق بأنه “عضوي 100 بالمائة”- ولكن يتعين أن يكون 100 بالمائة. فالطعام الذي عليه ملصق بكونه عضويًا يمكن أن يكون 30 بالمائة منه معدلًا وراثيًا وما زال يحصل على ملصق بكونه “عضويًا”.

– باللحم البقري المعنون بأنه “100 بالمائة مغذى بالعشب” أو “مغذى بالعشب ومنتهٍ بالعشب”. الكثير من القطعان تغذى بالعشب ثم تنهي بالتغذية بالحبوب. وبتلك الحبوب مكونات معدلة وراثيًا.

– بالأطعمة التي يخبرك المورد لسوق المزارعين المحلي بأنها 100 بالمائة على ما يرام. تيقن من أن تطرح عليهم الأسئلة الصحيحة، مع هذا، لأنه غالبًا، إن كانوا يربون حيوانات بالمراعي الحرة، فإنهم يعطونها الذرة والصويا أو التغذية المعتمدة على البرسيم. واحزر هذا. افتراضيًا، كل الذرة والصويا والبرسيم التي تزرع بالولايات المتحدة الأمريكية معدلة وراثيًا. لذا حين تستهلك اللحوم غير العضوية والدواجن، فإنك تستهلك المكونات المعدلة وراثيًا.

– وبأي طعام تزرعه بنفسك – طالما تشتري بذورًا غير معدلة وراثيًا.

إليكم بعض التلميحات السريعة لحمايتك من تناول المكونات المعدلة وراثيًا:

– اقرأ ملصق المكونات.

– تجنب الأطعمة المعلبة.

– كن واعيًا لكون مؤسسات مثل وول فودز وغيرها من متاجر البقالة العضوية غالبًا ممتلئة بالمنتجات المعدلة وراثيًا – رغم أن وول فودز تعهدت بوضع ملصقات على المنتجات المعدلة وراثيًا بحلول عام 2018م، ولديهم قسم بموقعهم مخصص لمساعدتك على أن تكتشف كيف تتجنب المكونات المعدلة وراثيًا.

الأطعمة المعدلة وراثيًا بالولايات المتحدة الأمريكية

– الذرة. ومن ضمنها كل المنتجات التي تُصنع بشراب الذرة عالي الفركتوز. تغذية الكثير من الحيوانات تتضمن الذرة، لذا فإن تناول اللحوم غير العضوية ربما يعني أنك تستهلك المكونات المعدلة جينيًا.

– الصويا. وتشمل ليثين الصويا، والمستخدم بالكثير من الطعام المعلب. ومرة أخرى، تغذية الكثير من الحيوانات تتضمن الصويا، لذا فإن تناول اللحوم غير العضوية ربما يعني أنك تستهلك الصويا المعدلة وراثيًا.

– البرسيم. بالطبع لن تأكلها، ولكن الحيوانات التي ستأكلها ربما تغذت كذلك على البرسيم المعدل وراثيًا.

– القطن وزيت بذرة القطن. أنت لا تأكل القطن، وبوضوح وحسبما أعلم أنه ما من سبب يمنعك ألا ترتدي القطن المعدل وراثيًا. ومع هذا، فإن زيت بذرة القطن يستخدم في الكثير من المنتجات المعلبة، لذا إما أن تتجنب كل الأطعمة المغلفة (ليست قاعدة سيئة!) أو أن تقرأ البطاقة بحرص.

– زيوت الكانولا أو بذور زيت اللفت. تلك الزيوت مصنوعة من بذور معدلة وراثيًا، ليست هناك من نسخة غير معدلة وراثيًا منها.

– السكر. 55 بالمائة من السكر الأمريكي يصنع من بنجر السكر – وحوالي 95 بالمائة منه قد تعدلت وراثيًا.

– البابايا. أكثر من 75 بالمائة من البابايا التي تزرع في هاواي قد تعدلت وراثيًا.

– الكوسا والقرع الصيفي الأصفر. بعض الأنواع منها مهندسة وراثيًا، لذا اشترِ العضوي منها لتكون آمنًا.

– بعض الأطعمة المحتمل أنها معدلة وراثيًا، إما وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أو تنظر في أمر الموافقة عليها: الكتان، الهندباء، السلمون، القمح، البرقوق، الأرز، البندورة (الطماطم)