التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

ساعدي طفلك ليعود للنوم في سريره | نصائح في مشاكل النوم لدى الأطفال من عمر أربعة أشهر إلى سنتين – ج4

دعي طفلتك تخلد للنوم كالعادة. وحالما تغط بالنوم احمليها إلى غرفتها وضعيها في سريرها. أديري مرقاب الطفل بحيث يمكنك الذهاب إليها بسرعة إذا استيقظت. عندما تستيقظ أرضعيها وأنت جالسة على الكرسي أو أحضريها إلى السرير لترضع، ولكن بعد ذلك أعيديها إلى سريرها، عندما تعود للنوم.

إذا استخدمتِ هذه التقنية، يمكنك التوقع بأنك ستظلين متنقلة بالرواق بين الغرف لفترة إلى أن تتم عملية الانتقال بشكل تام.
العديد من الأطفال سيتكيفون بسرعة أكثر وسينامون لفترات أطول مما كانوا ينامون في الماضي عندما كانوا يتشاركون السرير مع شخص آخر، حيث كانت تقلباته تسبب لهم الاستيقاظات الإضافية.
يمكنك تحديد الوقت الذي ستوقفين عنده عملية الانتقال. مثلاً، انقلي طفلتك إلى سريرها عند كل استيقاظة حتى الثالثة فجراً، وبعد ذلك الوقت أبقيها في السرير معك حيث يمكنك الحصول على بعض النوم.

لا يفترض بك تطبيق الأفكار بشكل صارم، قومي بتنفيذها أو بتنفيذ أي فكرة أخرى تفي بالغرض. يمكنك العمل بهذه الفكرة لبضعة أسابيع، اجعلي التغيير أماناً لكِ ولطفلتك (طبعاً، إذا أردت نقل طفلك بسرعة، عليك أن تكوني مثابرة بشدة، إن التقدم في عملية الانتقال السريعة تقع على عاتقك بشكل كامل).

ستكون هذه الفكرة أكثر فعالية إذا كان لديك متسع من الوقت لتسلية طفلك، واللعب معه وهو مستلقٍ في سريره نهاراً. سيشعره هذا الأمر بالراحة، ويحدث إلفة بينه وبين السرير بحيث يصبح السرير مألوفاً لديه عندما يستيقظ ليلاً.

من أجل طفلك المتدرج المتكلم السائر

إذا كانت طفلتك كبيرة كفاية بحيث تستطيع النوم في السرير (بدلاً من المهد)، باستطاعتك بدء الليل بوضعها في السرير في غرفتها الخاصة، اشرحي لها ماذا سيحدث إن استيقظت.
جهزي موضعاً للنوم في غرفتك: فراش أو وسادة قرب سريرك.
إشرحي لطفلتك أنها إذا استيقظت خلال الليل، بإمكانها أن تأوي إلى موضع النوم الصغير الخاص بها وتعاود النوم.
إشرحي أن الأم والأب بحاجة للنوم، لذا عليها أن تسير على رؤوس أصابعها بهدوء كالفأر وتستقر دون أن توقظك.
إذا نجحت فعلاً بهذه الخطة، امدحيها كثيراً في الصباح التالي.

عندما تطبقين هذه الفكرة، فإن تحقيق إنجازٍ كبيرٍ بتحضير غرفة نوم “الفتاة الكبيرة” قد يكون مساعداً.
قد تريدين إعادة ترتيب الغرفة، بشراء أغطية ووسادات جديدة، وتضعي الكثير من الحيوانات المحشوة المحببة. يمكنك ترك فنجان ماء على المنضدة ومصباحاً كهربائياً أو أي شيء آخر قد يساعدها أو يريحها إن استيقظت في منتصف الليل.

كجزء من هذه العملية، تأكدي من أن طريقتك المحددة لوقت النوم طويلة كفاية لتبعث على الاسترخاء، وأنها تتضمن نشاطات مسرة كقراءة كتاب، وفرك الظهر.

عندما تستقر طفلتك في سريرها يجب أن تشعر بالأمان، وتكون مستعدة للخلود إلى النوم.
إعلميها أن باستطاعتها المجيء إلى غرفتك إن شعرت بضرورة لذلك.

يمكن إقناع بعض الأطفال بالبقاء في أسرتهم الخاصة إذا وعدوا بمكافأة في نهاية الأسبوع. مثلاً: “إذا بقيت في فراشك طوال الأسبوع، بإمكانك النوم مع أمك وأبيك ليلة السبت”.
إذا وافقت على استعمال هذه الطريقة، فكري جيداً بها قبل البدء بتنفيذها. قد لا تناسبك هذه الفكرة بشكل خاص، ويمكن أن تعطي نتائج عكسية بحيث تتوسل الطفلة النوم في سرير العائلة كل ليلة.
إنني أجد الوقت الآن مناسباً، لأذكرك أنه عندما تحسمين قرارك بالشروع في غرز مبدأ استقلالية النوم لدى أطفالك، خذي الحرية وصيغي أفكارك الخاصة، ولا تتقيدي بأفكاري بل استلهمي منها واطلقي العنان لإبداعك. أنت أفضل من يعرف عائلتك وأنا أدرك طبيعة النوم -. سوية، أعتقد أن أفكاري بالتناغم مع إبداعاتك ستساعد طفلتك على النوم طوال الليل.

إبتكري سريراً للمشاركة بالنوم

إذا كان طفلك أكبر من ثمانية عشر شهراً، وإذا كان لديك طفل أكبر ويمكن أن يرحب بهذه الفكرة، انقلي طفلك من سريرك، إلى سرير أخيه.

لقد أخبرني العديد العديد من الأهل الذين طبّقوا هذه الفكرة، أنها ساعدت كثيراً في الحدّ من المنافسة والتشاجر في البيت. إن شهادات الأهل الذين أخبروني بنجاح هذه الطريقة، رسخت فكرة سابقة لدي كانت تدعوني للنظر بعين الشك إلى أن المعانقات والمحادثات الليلية والصباحية بين الأم والطفل الصغير من شأنها بث روح المحبة والإلفة بين الأخوة، بل على العكس أعتقد أنها من أبرز أسباب الغيرة من الطفل الصغير.

إن نظام نوم الإخوة مع بعضهم البعض، بإمكانه أن يتضمن بعض “تبادل أمكنة النوم”.
يستطيع الأطفال أن يقرروا كل ليلة أين يرغبون النوم، بحيث يكون تبادل الأدوار هو ضيف المساء.
إذا لجأت فعلاً إلى فكرة نوم الإخوة مع بعضهم البعض، ستجدين أنه مع مرور الوقت سيبدأ أطفالك بالنوم منفصلين – ذات ليلة أحدهم سيترك – وبعد ذلك اثنين – وقريباً سيستقرون جميعاً في أسرتهم الخاصة من تلقاء أنفسهم. (سيتابع العديد بتبادل النوم في غرف بعضهم البعض لسنوات بعد ذلك محافظين على الارتباط الخاص الذي أحدثه نوم الأخوة مع بعضهم البعض).

ساعدي طفلك على العودة إلى النوم بمساعدة شخص آخر

في معظم الحالات التي يستيقظ فيها الأطفال الرضع من ثدي أمهاتهم في الليل والذين يشاركونهن السرير، يكون السبب رغبتهم الاقتراب منهم طوال الليل، فهم في أي وقت يستيقظون، يرون، ويسمعون ويشعرون بهن “آه حليب دافئ لذيذ وأم تبعث على الراحة والدفء، ينبغي عليّ الحصول على هذا”.
إذا كانت لديك زوج، أو قريبة أو والدة، أو أي شخص آخر يرغب وباستطاعته المساعدة لأسبوع أو ما شابه، يمكن أن تطلبي منه أن ينام قرب طفلك عوضاً عنك.

إذا كان طفلك أصغر من ثمانية عشر شهراً، ضعي فراشاً أو سريراً هزازاً أو فراشاً إلى جانب فراش الشخص المساعد، لأن نوم شخص غير الأم بجانب الطفل في نفس السرير ليست بالفكرة الجيدة والسبب واضح وجلي. فالأم وحدها دون غيرها تملك غريزة الأمومة التي تحول دون تدحرجها فوق طفلها.
يجب أن يكون هذا الشخص قريب من طفلك ويرتاح معه. إن أمكن، اطلبي منه أو منها أن يبدأ هذه الطريقة أولاً بسِنات نهارية لبضعة أيام (إن لم يتوفر ذلك، لا بأس، ابدأي تماماً في وقت النوم ليلاً).

عندما تستيقظ طفلتك، اطلبي من مساعدتك أن تهزها وتغني لها أغنية مساعدة على النوم عندها ستعود للنوم. حاولي تجنب استعمال قنينة لأن بذلك ستستبدلي “دعامة للنوم” بأخرى. إذا كانت مساعدتك تستعمل مصاصة لتهدئة الطفل. يشعر كثير من الأهل أنهم مرتاحون مع ذلك السيناريو.

أخبري مساعدتك أن ما ورد في سياق الفقرات السابقة ليس كلاماً غير قابل للتعديل. بكلمات أخرى، فإذا بدأت الطفلة بالبكاء، واضطربت، أو إذا فقدت مساعدتك صبرها، أخبريها أو أخبريه أن لا بأس بإحضار الطفلة إليك. وحاولي ثانية في الاستيقاظ التالي، عندما تأتي طفلتك إليك (لاحظي أقول “عندما” وليس “إذا”)، اتبعي الأفكار في المقطع المعنون ساعدي طفلك على العودة للنوم من تلقاء نفسه. بينما تتابعين إرضاعه من ثديك وتنامين معه.

ساعدي طفلك ليعود للنوم في سريره

في كل مرة يبكي فيها طفلك في الليل أو يناديك من المحتمل أنك تقومين بأشياء مختلفة لمساعدته على العودة إلى النوم. إلا أن تعليم الطفل العودة إلى النوم دون مساعدة تحتاج تقليص الأمور المساعدة التي تقومين بها ليلاً إلى حدها الأدنى.

ربما يكون لديك طقوس تقومين بها لإعادة طفلك إلى النوم عندما يستيقظ، كالإمساك به وهزّه أو إرضاعه أو إعطائه زجاجة الحليب أو المصاصة. وكما ورد في الفصل الثاني، إن هذا يجعل الطفل يعتقد أنه لا يستطيع النوم دون هذا الروتين. إنني لا أطلب منك إلغاء هذا الروتين وقطع نمط التغذية هذا مسببة البكاء والتوتر لولدك، إني أطلب منك بكل بساطة تعديل هذا الروتين وتقليصه ليلة بعد ليلة.
وفي النهاية سيطور طفلك نمط نوم لا يتطلب تدخلك.

عندما يستيقظ طفلك، باشري إلى اتباع وسائلك المعتادة بإعادته للنوم. لكن تدريجياً قصري المدة وغيري التقنية. وبدلاً من تركه ينام تماماً، شجعيه على أن يشعر بالنعاس وبعد ذلك راقبي إذا كان سيتوصل إلى النوم من تلقاء نفسه. إذا تأفف، أعيدي الطريقة. قد يستغرق هذا ثلاث أو أربع محاولات أو أكثر في الليالي القليلة الأولى؛ وقد يتوجب عليك في بعض الليالي عدم اتباع هذه الوسيلة. على مدى أسبوع أو أسبوعين ستلاحظين تطوراً واضحاً، ستقيميه عندما تضعي قائمتك لعشرة أيام.

قد تبدو لياليك شيئاً كهذا:
■ تستيقظ الطفلة
■ تحمليها، تجلسي على كرسي، تهزيها، أو ترضعيها، أو تعطيها قنينة الرضاعة، أو تأخذيها معك إلى الفراش إلى أن تنام بعمق.
■ بعد ذلك ربما تريحيها في سريرها دون إيقاظها. عندما تنقلين الطفلة من ذراعيك إلى السرير، قومي بذلك ببطء وعناية، كي لا توقظيها.
■ أخرجي ببطء من الغرفة وانتظري النداء التالي.

إذا كنت ستتبعين هذا الاقتراح، وإذا كانت طفلتك تستعمل المصاصة، أو القنينة أو ترضع من الثدي لدى كل استيقاظ ليلي، عندئذٍ ستودين دمج خطة الإقلاع عن المص مع الأفكار التي ستلي.

وجدت أن كثيراً من الأمهات قد أُخبرن أن عليهن الاستجابة لأطفالهن حالاً وعدم تركهم يبكون إطلاقاً. لدينا مشكلة واحدة هنا. لقد نسي الخبراء إخبارك أن الأطفال يصدرون أصواتاً في نومهم. الأطفال يئنون، يتنفسون بصوت مسموع، يتذمرون وحتى يبكون في نومهم.
غالباً ما تسرع الأمهات إلى صغارهن من أول صوت، وتخرجن أطفالهن من أسرتهم. فعلت ذلك مع طفلتي الأولى، وما زلت أستطيع تذكر أنها أحياناً كانت تنام بين ذراعي حتى قبل أن آخذها لنجلس على الكرسي الهزاز. وقتها لم أكن أعرف أنها لم تكن مستيقظة عندما حملتها واتجهت بها إلى الكرسي.

إن الخطوة الأولى والأساسية لمساعدة طفلك على النوم تكمن في تمييزك بين أصوات النوم وأصوات الاستيقاظ. إنني لا أدعوك لتجاهل بكاء طفلك عندما يبكي وهو مستيقظ فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع التعبير فيها عن حاجته لك. فعندما تنتظرين بما يكفي وتتأكدين من أن طفلك مستيقظ ولن يعود للنوم. عندها قفي واستمعي وانتظري. عندما تتعلمين هذه الطريقة ستميزين بين أصوات النوم ونداءات “أنا مستيقظ وأحتاج إليك”.

تظهر العينة النموذجية التالية المدة ونوع المساعدة الليلية بشكل مختصر.
بأية حال هذه خطة دقيقة، يمكن أن تكون طريقتك الخاصة مختلفة تماماً، لكن هذه العينة ستعطيك فهماً للفكرة

المرحلة الأولى: ساعدي طفلتك حتى تنام تقريباً

حالما تتأكدين أن طفلتك استيقظت بالفعل، اذهبي وأحضريها. إجلسي على الكرسي الهزاز وهزيها، أرضعيها، أو أرضعيها من قنينة، ولكن حتى تغمض عينيها فقط، وتتباطأ نسبة رضاعتها، وتخلد للنوم.
حاولي ألا تنتظري حتى تنام كلياً. قفي وهي بين ذراعيك هزّيها بلطف.
عندما تضعيها، أبقِ ذراعيك حولها لبضع دقائق، محدثة هزاتٍ خفيفة (نعم، يمكن أن يكون هذا مؤلماً لظهرك، ولكنه مؤقت فقط).
ستتقبل التغيير من حضنك إلى سريرها إذا لم “تلقِ بها” على نحو مفاجئ هناك.
تذكري أنه عندما تنام عليك، فإنك تتحركين وتتنفسين بينما السرير ساكن وثابت. لذا فالحركات الخفيفة في الانتقال تساعد.
عندما تبدو مستقرة اسحبي يديك بلطف من تحتها. إذا تحركت، ضعي يدك عليها، اهمسي لها كلماتك الرمزية أو شغلي موسيقى ناعمة، هزيها، ربتي لها، أو المسيها بلطف حتى تنام.
إذا استيقظت وبكت، احمليها وكرري هذه العملية.
قد تفعلين ذلك مرتين، ثلاث، أربع ربما خمس مرات، ولكن لا بأس – حقيقة.
إذا أصبت بالاضطراب أنت أو طفلتك عند أي نقطة، فقط اذهبي حالاً وضعيها لتنام في طريقتك المعتادة وتغاضي عن تطبيق هذه الخطة لفترة.
في النهاية ستعتاد وسترتاح أكثر بطريقتك المحددة الجديدة وستعود للنوم.
ستظل تعتمد عليك لتساعديها على العودة إلى النوم، ولكن لأنها تنهي عملية الخلود للنوم في سريرها، ستقترب خطوة لتكون قادرة على العودة بنفسها للنوم عندما تستيقظ في الليل.

تذكري أنك تحدثين تغييراً. يمكن أن يستغرق هذا التغيير فترة لكي يبدأ بالعمل كما يجب، لكن أحرصي على عدم انتهاك القواعد التي يفترضها هذا التغيير وإلا سينتهي بك الأمر مع سنة أخرى من ذهول الحرمان من النوم!
عندما تشعرين أن طريقتك المعتمدة الجديدة تعمل، انتقلي إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية: استرخاء الطفل ونومه

إجلسي على كرسيك هزي، وأرضعي، أو أرضعي طفلتك من قنينة حتى تسترخي وتنام، ولكن ليس نوماً تاماً.
شغلي مواد صوتية مسجلة. ضعيها في سريرها، ربتي لها أو المسيها، رددي كلماتك الرمزية حتى تنام بشكل أعمق.
إذا استيقظت وبكت احمليها وكرري العملية.
يمكن أن تضطري للقيام بذلك مرتين، ثلاث، أربع، أو ربما خمس مرات، ولكن لا بأس.
إذا أصبت بالاضطراب أنت أو طفلتك عند أي نقطة، انطلقي وضعيها لتنام بطريقتك الاعتيادية
كما في المرحلة الأولى، ستصبح مرتاحة أكثر بطريقتك المعتمدة الجديدة وستعود للنوم (نعم، كررت تلك الفكرة، من المهم أن تعطي نفسك إذناً بتوقيف العملية في أي وقت من الليل إن لم تعد تعمل. سترين تحسناً مع مرور الوقت).

عندما تشعرين أن طريقتك المعتمدة الجديدة تعمل، انتقلي إلى المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة: أريحي الطفل دون حمله

عندما تصدر طفلتك أصوات استيقاظ، اذهبي إليها فوراً، ولكن حاولي ألاّ تحمليها، عوضاً عن ذلك، شغلي المواد الصوتية المسجلة، ربتي لها، المسيها، أو ضعي ذراعيك حولها بنفس الطرق التي كنت تقومين بها، حتى تنام.
عندما تخلد للنوم، رددي كلماتك الرمزية.
إذا استيقظت وبكت، انطلقي وعودي إلى المرحلة الثانية أو حتى المرحلة الأولى ولكن حاولي أن تجعليها مختصرة.
كرري هذه العملية.

عندما تشعرين أن طريقتك المعتمدة الجديدة تعمل، انتقلي إلى المرحلة الرابعة.

المرحلة الرابعة: تربيتات مهدئة

إذهبي لطفلتك فوراً، لكن حاولي ألاّ تحمليها.
شغلي المواد الصوتية المسجلة بهدوء، ربتي لها، أو المسيها.
قفي فقط بجانب سريرها ورددي كلماتك الرمزية.
إذا استيقظت وبكت، عودي إلى المرحلة الثالثة أو حتى الثانية، ولكن حاولي أن تجعليها مختصرة جداً.
كرري هذه العملية.

عندما تشعرين أن طريقتك المعتمدة الجديدة تعمل، انتقلي إلى المرحلة الخامسة.

المرحلة الخامسة: هدئي طفلتك شفهياً

إذهبي فوراً إلى غرفة الطفلة، وقفي عند مدخلها.
إختبري لتحددي ما إذا كنت بحاجة لتشغيل المواد الصوتية المسجلة.
رددي كلماتك الرمزية.
إذا استيقظت وبكيت، عودي إلى المراحل السابقة، ولكن حاولي أن تكون مختصرة جداً.
كرري هذه العملية.
عندما تشعرين أن طريقتك المعتمدة الجديدة تعمل، انتقلي إلى المرحلة السادسة.

المرحلة السادسة:. أريحي طفلتك من خارج الغرفة

توجّهي فوراً إلى غرفة الطفلة، قفي خارجها حتى لا تستطيع رؤيتك، ورددي كلماتك الرمزية.
إذا استيقظت وبكت، عودي إلى المراحل السابقة، ولكن حاولي أن تجعليها مختصرة جداً.
كرري هذه العملية.

الفكرة هي أن تأخذي خطوات تدريجية صغيرة نحو هدفك. هذا المثال لا يعني أنه برنامج عمل لكل طفل، على الأصح، هو شرح وإظهار للفكرة. ستحتاجين إلى اختبار طقوس وقت نومك الخاصة وتعديلها بشكل طفيف كل عدة ليالٍ حتى تصلي إلى هدف النوم.

تذكري لا يجب أن تُطبق المراحل بشكل صارم بل أضفي عليها بعض المرونة.
راقبي طفلتك. إبقي في تناغم مع مشاعرك الخاصة. سيري بهدى من قلبك. عدلي خطتك وكوني مرنة كلما انتقلت عبر الخطوات. طالما تتدرجين نحو هدفك المتمثل بجعل الطفل ينام طوال الليل دون شريك، ستنالين مبتغاك في آخر الأمر.

أكتبي قصة عائلية

طفلك الآن أكبر، ويستطيع فهم أشياء أكثر عن الحياة. أنت على الأرجح بدأت بتعليمه كلمات مثل “رجاء” و “شكراً لك”. ربما هو قادر الآن على اتباع تعليمات بسيطة، كـ: “رجاءً ضع هذا على الرف”. يستمتع معظم الأطفال في هذا السن بقراءة الكتب، خصوصاً الكتب التي تحتوي صوراً لأطفال حقيقيين.
قد تساعدك قراءة كتب لطفلك تدور عن النوم وقت نومه. لقد وجدت أن معظم هذه القصص تصف روتين وقت نوم نموذجي يستطيع الولد توقعه: اللعب، الاستحمام، البيجاما، القصة، القنينة أو الثدي والسرير.
إن رؤية أطفال آخرين يذهبون للسرير بذات الطريقة التي يذهب بها ستساعده على فعل الشيء نفسه.

هذا هو وقت عظيم لتؤلفي لطفلك كتابه الخاص. ساعدتني هذه الفكرة لأفطم ابني عن الرضاعة من الثدي بسهولة ونجاح عندما كان عمره سنتين ونصف ويمكن استخدامها لتغييرات أخرى أيضاً، كالنوم خلال الليل.

إستعملي لوحة إعلانات أو ورقاً مقوى جداً. يجب أن يكون كتابك كبيراً
ثبتي الأوراق مع بعضها بشريط ثقيل، لكن لا تفعلي ذلك حتى تكوني قد ابتكرت الكتاب بأكمله بحيث تستطيعين تبديل أمكنة أي صفحات غير مرتبة بسهولة.

سأصف لك هنا كيف تصنعين نوعين مختلفين من الكتب: إصنعي إما واحداً أو حتى اثنين:

الكتاب الأول: كتابي للنوم
قصّي عدداً من صور الأطفال من الجرائد والإعلانات أو الصحف.
حاولي إيجاد صور تتعلق بالنوم، كطفل في السرير، أو طفل يأخذ حماماً.
أيضاً قصّي صوراً لأشياء هي جزء من روتينك للنوم: كتب مصورة، فرشاة أسنان، وبيجاما.
إستخدمي صورك لتبتكري كتاباً يُظهر روتينك المحدد لوقت النوم خطوة خطوة.
أكتبي قصة على الصفحات مرفقة بالصور.
إقرأي الكتاب كل ليلة قبل البدء بروتين وقت النوم.

الكتاب الثاني:. كتاب النمو الشخصي
عنوني كتابك: كل شيء عن [أدخلي اسم الطفل].
سيصور قصة حياة طفلك مع التركيز على النوم (والإرضاع أيضاً إذا كنت تستعملين هذه الفكرة لتفطمي طفلك عن الثدي أو القنينة).
بإمكانك أيضاً استخدام هذه الفكرة لتفطمي طفلك عن المصاصة أو لتساعدي طفلتك على التكيف مع أي تغيير رئيسي في حياتها.

إجمعي لطفلتك صوراً من وقت مولدها تماماً. باشري بصور لطفلتك وهي حديثة المولد وتقدمي عبر سني عمرها وانتهي بصور تظهر فعاليات روتينك اليومي: صور لطفل يرضع من الثدي، يشرب من قنينة، يستعمل مصاصة، يرتدي بيجاما، يقرأ كتاباً، يستلقي في السرير، وينام هي الأكثر نفعاً.
إذا أمكن، أحضري فيلماً وخذي صوراً لطفلتك خلال كل خطوة من مجرى روتينك لوقت النوم، تتضمن العديد منها صوراً لطفلك وهو يغط بنوم عميق. في إحدى صور النوم، لتكن الأم أو الأب في الخلف يبتسم وينظر إلى الطفل.

يجب أن تظهر كل صفحة صورة لطفلك مع توضيح لما يفعل، وفي نهاية الكتاب سيظهر هدفك النهائي ويتمثل بإظهار صورة لطفلك وهو يرضع أو يتناول قنينة الرضاعة أو يستعمل المصاصة.

سيكون هذا الكتاب مُعَداً خصيصاً لعائلتك.
إستمري في الكتاب خلال مسيرة حياة طفلك.
لا تجعلي الكتاب طويلاً بحيث يفقد طفلك المتعة، لأن النهاية هي الهدف الحقيقي من الكتاب. أنت تعرفين طفلك وطول الوقت الذي يستمتع به.
المقطع الأخير من الكتاب سيكون وقت نومك وأهداف النوم (أو الفطام) مختصر بوضوح شديد وبصورة دقيقة. هذه هي النهاية.
إقرأي هذا الكتاب كل ليلة (ستحبه طفلتك كثيراً حتى إنها تريد أن تقرأه خلال النهار، أيضاً – وهذا جميل حقاً!). تكلمي عما قرأتِ. ساعدي صغيرتك على فعل الأشياء التي تتكلمين عنها في الكتاب.

أَعِدِّي ملصقاً لوقت النوم

ينجح معظم المتدرجين في تعلم الأشياء من خلال توقع روتين معين، فهم يحبون حدوث ذات الأشياء بنفس الطريقة كل يوم. وعندما يتعارض جدولك مع روتين سِنة الطفل قد تصابين بالإحباط. إلا أنه يمكنك استثمار حب طفلك للروتين في صالحك بابتكارك مجموعة من الطقوس الصحية لوقت النوم.

عندما يصبح صغيرك أكبر، بإمكانك ربطه بهذه العملية. الوسيلة الأكثر تأثيراً للقيام بذلك هي ابتكار ملصق لمواعيد النوم. هو التالي:

■ أحضري قطعة كبيرة من الكرتون
■ إجمعي أقلام تلوين
■ إتبعي تعليمات الصور المجمعة من المقطع السابق المتعلق بإعداد كتاب مواعيد النوم
■ إستخدمي الصور والأقلام الملونة لابتكار بيان مرح ومسلٍ يظهر بوضوح خطوات وقت النوم
■ علّقي الملصق على باب غرفة نوم طفلك بمستوى عينيه.
■ إجعليه يساعدك على اتباع الملصق كل ليلة بأن تسأليه، “ما هو التالي؟”.
■ إمدحي اتباعه الخطوات (“عمل جيد!”).

هذا مثال نموذج لجدول نوم ابنتي
1. إرتداء البيجاما.
2. تناول وجبة خفيفة.
3. تنظيف الأسنان.
4. قراءة ثلاثة كتب.
5. الحصول على شربة ماء.
6. الذهاب للنونية.
7. إشعال المصباح الليلي الدبدوب ويني.
8. تقبيل، معانقات وفرك ظهر.
9. تذهب ابنتي للنوم.
10. يذهب الأب والأم للنوم.

للعديد من المتدرجين، سيزودهم الجدول أعلاه بالثبات والروتين مما سيريحهم في السرير كل ليلة.

إذا كان لديك طفل يستيقظ خلال الليل ويبحث عنك باكياً، يمكنك زيادة ما هو مفضل لتعالجي القضية في جداولك.
مثلاً:

■ عندما تستيقظ ابنتي، تذهب إلى مكان نومها في غرفة أبيها وأمها – هادئة كالفأرة.
إليك مثال آخر:
■ عندما تستيقظ ناديا خلال الليل في الظلام، يمكنها الذهاب إلى النونية، والحصول على شربة ماء، ومعانقة دبدوبها. عندما تستيقظ ناديا ويوجد ضوء في الخارج، يمكنها أن تصعد بهدوء إلى سرير أمها وأبيها.

هذا وقت مناسب لك لتفكري بدقة بما تتوقعيه من طفلك وتدونيه. بعد ذلك ساعدي صغيرك ليتبع الخطوات حتى خلال الليل، “تذكري جدولك خلال وقت النوم” هذا ما تحتاجين لفعله الآن.

إذا كان لديك ولد صغير ويحب النهوض من فراشه بعد الروتين طالباً الماء أو المعانقة أو أي شيء، يمكنك زيادة هذه الخطوة إلى جدولك لتساعديه على التخلص من هذه العملية المغضبة:

■ سيحصل ولدي على بطاقتين للخروج من السرير بحرية. يمكن أن يذهب للنونية، أو ليشرب الماء، القبلات أو المعانقات مرتين. عندما تنتهي بطاقتي أحمد، يحين الوقت ليمكث في السرير ويذهب للنوم.

أعطِ طفلك عدداً من البطاقات أقل بقليل من عدد مرات خروجه من السرير. فإذا كان يخرج خمس مرات أعطه أربعة في أول أسبوع وخفضي العدد تدريجياً، لتصلي إلى عدم إعطائه أي بطاقة في النهاية. وقد تودين تشجيع طفلك وتسريع العملية بإعطائه مكافأة في الصباح إن قدم لك بطاقات غير مستعملة.
تذكري دائماً أن تمدحي طفلك لاتباعه قواعد روتين وقت النوم.

تحلي بالصبر

شيء واحد لاحظته لدى العديد من الأمهات هو الرغبة العجيبة في تحقيق النتائج السريعة. إنه أمر غير قابل للتفسير. ولكن كما يقال فالصبر هو مفتاح الفرج. بعض الأمهات لا تستطعن الصبر عشرة أيام لقطف ثمرة جهودهم. لذلك ونتيجة لتسرعهن في حصد النتائج تراهم يختبرن نوماً أقل لأطفالهن يوماً بعد يوم مما يصبنهن بالإحباط. أعدّي بياناً لتسجلي فيه مكان وقت نوم طفلك وتابعي التدوين فيه لمدة عشرة أيام. لتعرفي مدى تقدمك، لا تتوقفي عن التدوين في وسط البيان. كما لا تراقبي ساعة النوم ومكانه كل يوم، إنما اتبعي خطتك وسجلي في البيان وسترين أنكما ستتمتعان بنوم هانئ.

نهاية الجزء الرابع والأخير من موضوع: نصائح في مشاكل النوم لدى الأطفال من عمر أربعة أشهر إلى سنتين
تأليف: إليزابيث بانتلي