سمعت الكثير من الأقوال المتضاربة عما إذا كان يفضل تناول الطعام والشراب خلال المخاض
هل يسمح بتناول الطعام عند الإصابة بالمخاض؟ يعتمد هذا على مقدم الخدمة، فبعض الأطباء يحظرون تناول جميع المأكولات والمشروبات خلال المخاض، نظريًّا لأن الطعام الموجود في الجهاز الهضمي قد ينتقل إلى الجهاز التنفسي أو يدخل في ” مجرى التنفس” في أبعد الحالات حيث يصبح التخدير العام الطارئ ضروريًّا. وهؤلاء الأطباء يسمحون بتناول الرقائق المثلجة فقط حسب الحاجة عن طريق إضافتها إلى السوائل الوريدية.
بينما يسمح معظم الأطباء الآخرين (وكذلك طبقا لإرشادات الجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد) بتناول السوائل والمواد الصلبة الخفيفة (أي: لا يسمح بتناول بيتزا مقرمشة الأطراف) خلال المخاض منخفض الخطورة. ويرى هؤلاء الأشخاص منطقيًّا أن الأم التي تقوم بمهمة المخاض الصعبة تحتاج كلًّا من السوائل والسعرات الحرارية من أجل الحفاظ على قوتها وفاعليتها. بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن مشكلة دخولها الجهاز التنفسي (التي لا تحدث إلا عند استخدام التخدير العام الذي يندر إلا في حالات الطوارئ) منخفضة للغاية: 7 من بين 10 ملايين عملية ولادة. وقد دعمت الأبحاث موقفهن، موضحة أن الأمهات اللاتي يسمح لهن بتناول المأكولات والمشروبات خلال المخاض تنخفض مدة المخاض بمتوسط 90 دقيقة. وكذلك يرجح ألا تحتاج الأمهات اللاتي لا يمتنعن عن الأطعمة إلى الأوكسيتوسين من أجل تسريع المخاض، كما يحتجن إلى مسكنات ألم أقل، ويحرز أطفالهن نتائج أفضل في اختبار أبغار مقارنة بالأمهات اللاتي يجبرن على الامتناع عن الأكل والشرب. اسألي طبيبك لمعرفة الموجود وغير الموجود على قائمة المأكولات التي يمكنك تناولها في أثناء المخاض.
حتى إذا سمح لك الطبيب بتناول المأكولات، فلن تكوني في مزاج ملائم لتناول وجبة كاملة بمجرد بدء الانقباضات بأقصى قوتها (وبالإضافة إلى ذلك، ستتشتين كثيرًا). ففي النهاية، يمكن للمخاض أن يفسد شهيتك. ومع ذلك، قد تساعدك الوجبات الخفيفة سهلة الهضم خلال الساعات الأولى من المخاض – مثل ماصة مثلجة أو جيلي أو صلصة التفاح أو الفواكه المطبوخة أو مكرونة بالموز أو شطيرة مربى – على الحفاظ على طاقتك عندما تحتاجين إليها (قد لا تستطيعين أو لا ترغبين في تناول الطعام في المراحل الأخرى التالية من بدء المخاض). عندما تقررين – بمساعدة طبيبك – ماذا تأكلين ومتى، ضعي نصب عينيك أن المخاض قد يشعرك بالغثيان. تتقيأ معظم الحوامل، حتى إذا لم تأكل أي شيء.
سواء كنت قادرة على تناول أي شيء أم لا خلال المخاض، يستطيع زوجك فعل ذلك – ويجب عليه ذلك (لا ترغبين أن يشعر بالضعف نتيجة الجوع عندما تحتاجين إليه بجانبك). ذكريه بتناول وجبة قبل التوجه إلى المستشفى أو مركز الولادة (كل تفكيره يدور حول بطنك أنت وليس بطنه هو)، وإحضار مجموعة من الوجبات الخفيفة معه حتى لا يتركك وحدك عندما تبدأ معدته تئن من الجوع.