قد يرتبط التعرق الليلي بالحمى الناتجة عن عدوى أو التهاب، وقد تكون العدوى مختفية أو غير ظاهرة لك أو لطبيبك؛ فعلى سبيل المثال قد تكون مختفية في الجيوب الأنفية، أو الأسنان، أو اللثة، أو الأمعاء، أو الرئة. ولذلك من المهم أن تعرض نفسك على طبيب تشخيصي إذا كنت تعاني تعرقًا ليليًّا مستمرًّا وحرارة عالية مصحوبة بصحة سيئة لسبب غير ظاهر، وقم بإجراء فحص شامل ووافٍ قبل فوات الأوان!
اسعَ إلى إيجاد السبب، وقد يتطلب ذلك إجراء اختبارات دم وبول وأشعة مقطعية، وذلك للكشف عن العدوى وفحص حالة جهازك المناعي وكبدك.
وقد تكون الحرارة الزائدة والتعرق نتيجة اضطرابات الكبد، مثل الكبد الدهنية، أو التهاب الكبد المزمن، وتحسين وظائف الكبد يؤدي في الأغلب إلى التخلص من الحرارة الزائدة والتعرق الليلي. وأنا أنصح بمنشط جيد للكبد وعصير طازج باستخدام الكرنب الأرجواني، وجذر الزنجبيل، والجزر، والشمندر، والبرتقال، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، من السهل الاطمئنان على صحة كبدك عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية البسيطة على البطن وإجراء اختبار دم لتحديد كمية إنزيمات الكبد.
إن التعرق الليلي المصاحب للحرارة الزائدة أو من دونها لدى النساء الكبار الناضجات، اللاتي على ما يرام وبصحة جيدة ينتج عادةً بسبب نقص الإستروجين نتيجة سن اليأس.
كانت هناك امرأة في منتصف العمر لا تغيب عن ذاكرتي أبدًا، جاءتني تشتكي من أن العرق في الليل يجعلها مستيقظة، وحين سألتها عن البطانيات أخبرتني بأنها لا تستخدم البطانيات، ثم استدركت، وأضافت أنها تستخدم لحافًا خفيفًا من الألياف الصناعية، كانت نصيحتي أن تضع اللحاف في الخزانة حتى شهر مايو، لكنها أصرت على أنه خفيف الوزن، ولا يسبب مشكلة، أشرت إلى أن اللحاف الخفيف المصنوع من الألياف الصناعية في البلدان الباردة في الشتاء هو غالبًا الغطاء الوحيد؛ لأنه يولد الحرارة ويحتفظ بها. وبالنسبة إلى بعض الأطفال والبالغين، تمنحهم على ما يبدو أغطية الفراش المبالغ فيها الشعور بالأمان ويمانعون التخلي عنها