يوجد جزء مذهل من جهازنا الغددي، وهو الغدتان الكظريتان اللتان تشبهان “قبعتين” فوق كل كُلية؛ حيث يعطي حجمهما الضئيل انطباعًا خاطئًا عن قدراتهما، فهذه الغدد شديدة الصغر تفرز هرمون الكورتيزون القوي، وهرمون الديهيدرو إيبي آندروستيرون Dehydroepiandrosterone (DHEA)، وهرمون الأدرينالين، وفي الواقع فإن الغدد الكظرية مبرمجة على التناغم مع نَظم الإتباع اليومي للجسد، فتفرز كمية وفيرة من هذه الهرمونات المنشطة في الصباح، لتمنحنا القوة لمواجهة تحديات اليوم الجديد. إليك تلميحًا! إذا كنت لا تشعر بالنشاط في الصباح وتجر نفسك من الفراش بحثًا عن القهوة والسكر والسجائر والمنبهات الأخرى، فهذا يعني أن غددك الكظرية غير نشطة، فلو كانت تعمل بكفاءة لكان إفرازها الصباحي الهائل من الكورتيزون وهرمون DHEA والأدرينالين كافيًا لتقوم من الفراش وتشعر بالنشاط.
وقد وجدت أن العديد من الأشخاص الذين يعانون التعب المزمن و/أو الاكتئاب الصباحي لديهم إنهاك في الغدة الكظرية، وهذا غالبًا يحدث نتيجة النظام الغذائي السيئ، أو التدخين الشره، أو الضغط العصبي الطويل، أو الأمراض المزمنة، أو العدوى الفيروسية المتكررة، وهذه الأعراض شائعة عند “النساء الخارقات” اللاتي ينجزن الكثير أو يعتنين بالآخرين كثيرًا، ولا يحظين بالراحة الكافية. تقع الغدد الكظرية مثل “القبعات” فوق كل كلية – وتفرز هرمونات منشطة لتعطينا القوة لمواجهة تحديات اليوم الجديد.
تساعد الأحماض الدهنية الأساسية الخلايا القشرية التي توجد في الطبقة الخارجية للغدة الكظرية ويطلق عليها القشرة الكظرية، ويمكن الحصول على الأحماض الدهنية الأساسية من خلال زيت زهرة الربيع المسائية، وزيت الكتان، وزيت السمك، والأفوكادو، وزيوت بذور أخرى؛ لذا يشعر الرياضيون وممارسو الأكروبات بتحسن في ثباتهم وأدائهم من خلال تعزيز الغدد الكظرية، وكذلك سيشعر العديد من المصابين بالاكتئاب الصباحي بتحسن مزاجهم بعد إعادة شباب الغدد الكظرية بالمكملات.
يمكن فحص أداء الغدد الكظرية من خلال تحليلي دم؛ أحدهما يُجرى صباحًا والآخر في وقت متأخر من الظهيرة، وهذا سيعكس الإفراز الطبيعي للكورتيزون في الصباح، وإذا لم تُظهر التحاليل هذا فستجد أن المكملات المذكورة في الأعلى تتغلب على خمول وظائف الغدة الكظرية.
تتكون كل غدة كظرية من جزأين، ويفرز المركز هرمونًا يسمى الأدرينالين، الذي يمَكِّن عملية الأيض في الجسد من أن تسرع، لتكون على مستوى المواقف الضاغطة للأعصاب. ويطلق على الطبقة الخارجية للغدة الكظرية القشرة الكظرية، وهي تفرز هرمونات قوية متعددة.
هرمونات القشرة الكظرية
1. هرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون (DHEA)
إذا كانت القشرة الكظرية صحيّة، فسوف تفرز كمية كبيرة من هرمون DHEA، الذي يعزز الطاقة والنشاط بشكل عام، ورغم أن إفراز هرمون DHEA يقل بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، فإنه يقل بشكل مبكر عند العديد من المرضى المصابين بالتعب المزمن، وهؤلاء المرضى يستجيبون بشكل مثير للمكملات التي تحتوي على ذلك الهرمون.
2. الكورتيزول Cortisol
إنه الهرمون المعروف أيضًا باسم الكورتيزون، ويشترك في التحكم في ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم، إضافة إلى وظائف جهاز المناعة، وإذا كان إفراز هرمون الكورتيزول الكظري غير كافٍ، فعندها قد يشعر المريض بالتعب، ويعاني التهابات متفاقمة وحساسية، وانخفاض مستوى السكر في الدم، وضعفًا في وظائف جهاز المناعة، وانخفاض ضغط الدم بشدة، وربما يشعر بتعب بالغ واكتئاب في الصباح عندما يكون مستوى الكورتيزول منخفضًا للغاية.
3. التستوستيرون والإستروجين
تفرز القشرة الكظرية كميات صغيرة من الهرمونات التناسلية، التي تفرزها أيضًا الخصيتان والمبيضان بكميات كبيرة. عندما يتوقف المبيضان عن العمل في سن اليأس لدى الإناث، يصبح إفراز التستوستيرون والإستروجين أكثر أهمية، ويقوم بدور البويضات بشكل كبير؛ لذا تعد الغدد الكظرية الصحية غاية الأهمية في وقت سن اليأس وبعدها.
تحتاج تقنية الهرمونات التعويضية إلى الدقة الشديدة وقت سن اليأس، وإلا يمكن أن يتسبب الأمر في خلل في الغدد الكظرية، فعلى سبيل المثال، إذا تم إعطاء جرعات هائلة من هرمون الإستروجين التعويضي القوي، فيمكن أن يؤدي هذا إلى كبح إفراز هرمونات الأندروجين الكظرية، مثل: التستوستيرون وDHEA، ويمكن أن ينتج عن ذلك شعور بالإرهاق والاكتئاب، وتقلب المزاج؛ فكل هرمون نعطيه في العلاج الهرموني التعويضي سواء إستروجين، أو تستوستيرون، أو DHEA، أو بروجسترون، أو هرمون الغدة الدرقية، إلخ، سوف يكون له صدى على غددنا، فإذا تم استخدام جرعات هائلة، فسوف يكبح هذا غددنا بشكل كبير؛ الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات جديدة، ولهذا تستخدم تقنية تحسين أداء الجسد أصغر جرعات يحتاج إليها الجسم من الهرمونات الطبيعية بالتركيب الصحيح لخلق تناغم مثالي داخل الجسم.
أعراض خمول الغدة الكظرية
1. إرهاق واكتئاب صباحي
2. آلام عامة
3. ضعف في مقاومة العدوى
4. فقدان القدرة على التعامل مع الضغط العصبي
5. انخفاض ضغط الدم
6. انخفاض مستوى السكر في الدم
7. حساسية
8. التهابات
9. دوار
وقد اكتشف الطب الحديث أنه يمكن للشخص أن يشعر بقلة النشاط بسبب نقص طفيف أو متوسط في إفراز الهرمونات، وفي هذه الحالة تظهر نتائج تحاليل الدم إفراز الهرمونات بأدنى مما يطلق عليه “المعدل الطبيعي” لغالبية الناس.
ولمصلحة المريض، ليس من الضروري أن ينتظر حتى تتوقف الغدة بشكل كلي لتنخفض مستويات الهرمون لأقل من الحد الطبيعي؛ لأن هذا من شأنه أن يبقي المريض في حالة صحية سيئة لأعوام كان يمكن تفاديها من خلال إعادة شباب الغدة بالمكملات الغذائية أو من خلال إعطاء الهرمون البديل لإعادة تحاليل الدم إلى المعدلات الطبيعية؛ فكل شخص مختلف عن الآخر وبعض الأشخاص لا يتمتعون بصحة جيدة عندما تكون مستويات الهرمون في أقل معدلاتها الطبيعية، وقد وجدت أن ٥٠٪ من مرضاي المصابين بالتعب المزمن يعانون قصورًا طفيفًا، ولكنَّه مؤثر في الغدد الكظرية.
تحاليل وظائف الغدة الكظرية
١. إفراز هرمون DHEA
إذا كانت نتائج مستويات هرمون DHEA منخفضة (أقل من ١٠ ميكرو مول/لتر لدى الذكور وأقل من ٤ ميكرو مول/لتر لدى الإناث)، فهذا قد يشير إلى قصور في وظائف القشرة الكظرية.
ويمكن عندها تجربة مكملات DHEA بجرعات من ٥-٥٠ مجم مرتين يوميًّا للوصول بمستواه في الدم إلى المعدل الطبيعي لشخص في العشرينات، وهذه الجرعة ستحتاج إلى التغيير بشكل منتظم وفقًا لنتائج تحاليل الدم، فنحن لا نريد أن نزيد من مستويات هرمون DHEA لأكثر من ٦ ميكرو مول/ لتر لدى الإناث أو ١٣ ميكرو مول/ لتر لدى الذكور؛ نظرًا للأعراض الجانبية، مثل: حب الشباب، أو زيادة شعر الوجه، فالكثير من المرضى سيشعرون بشعور جيد إذا لم ينخفض مستوى DHEA عن ٤ ميكرو مول/لتر.
٢. إفراز الكورتيزول
أكثر تحاليل وظائف الغدة الكظرية شيوعًا هو اختبار تحفيز السينكاتين، وهو تحليل يفحص قدرة الغدة الكظرية على ضخ المزيد من الكورتيزول عندما تكون الغدد تحت ضغط، ويمكن أن تطلب من طبيبك أن يجري اختبار تحفيز السينكاتين إذا كنت تشتبه في قصور في الغدد الكظرية. يضم التحليل الحقن بهرمون آخر يسمى الهرمون الموجه للقشرة الكظرية Adrenocorticotropic Hormone (ACTH)، وتؤخذ ثلاث عينات دم منفصلة لقياس مستوى الكورتيزول.
مسارات إفراز الهرمون
جميع الهرمونات الستيرويدية (DHEA، والكورتيزول، والبروجسترون، والإستروجين، والتستوستيرون، والبريجنينولون) تفرَز من الجسم من خلال الدهون، والكوليسترول، ويفرَز الكوليسترول من الكبد، ويوجد في بعض الأطعمة أولها منتجات الألبان واللحوم.
وينظر أغلب الناس إلى الكوليسترول باعتباره شيئًا سيئًا مرتبطًا بأمراض أوعية القلب، فلا شك أن مستوى الكوليسترول العالي شيء غير مرغوب فيه، ولكن يمكن لمستوى الكوليسترول المنخفض للغاية أن يكون غير صحي أيضًا؛ لأن الجسد يحتاج إلى نسبة مناسبة من الكوليسترول، ليتمكن من إفراز هرمونات الستيرويد، وفيتامين د والعصارة المرارية.
كذلك كثيرًا ما يقلل فيتامين ك من غزارة الطمث (يوجد في زيت السمك والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة). وتوجد وسيلة جيدة لتعزيز فيتامين ك ومستوى الكلورفيل لديك، وهي تناول عصير السبانخ النيئة الطازجة، وأوراق البنجر الخضراء، والبنجر؛ ما يمنحك طاقة حقيقية، ويقلل حدة النزيف، خاصة إذا أضيف إليه بعض مسحوق السبيرولينا، ويمكنك إضافة التفاح للعصير لتحليته إذا رغبت.
ولتعزيز إفراز البروجسترون تحتاجين أيضًا إلى زيادة تناولك للأحماض الدهنية من خلال زيت زهرة الربيع المسائية، وزيت بذور الكتان، وزيت السمك، وزيوت البذور المعصورة على البارد. ستتمكن العديد من النساء من التغلب على إرهاق ما قبل الحيض بهذه التقنية السابقة، وإذا استمررتِ في الشعور بمعاناة متلازمة ما قبل الحيض بعد ثلاثة شهور من اتباع هذا البرنامج، فاطلبي من طبيبك عمل تحليل دم لفحص مستوى البروجسترون عندما تشعرين بأنك في أسوأ حالاتك، وعادة ما يكون ذلك في الأيام السبعة السابقة على موعد الحيض.
إذا كانت مستويات هرمون البروجسترون منخفضة للغاية، فربما تحتاجين إلى تناول بروجسترون طبيعي في شكل أقراص استحلاب أو مرهم . وتتفاوت جرعات أقراص الاستحلاب من ٥٠ إلى ٢٠٠ مجم يوميًّا خلال أسبوع إلى أسبوعين قبل موعد الحيض، وتوضع أقراص الاستحلاب بين اللثة والوجنة، وتمتص ببطء عبر الوجنة إلى مجرى الدم، وبالتالي لا تمر عبر الكبد، ويجب تناولها والمعدة فارغة.
أما مرهم البروجسترون فيدهن على الجلد الداخلي للعضد أو الفخذين، ويتم تدليكه مرتين يوميًّا. إذا كنت تمرين بمرحلة ما قبل سن اليأس، إذن فاستخدمي مرهم البروجسترون خلال الأسبوعين الأخيرين لدورة الحيض، وتوقفي عندما يبدأ نزيف الحيض، وإذا كنت تمرين بمرحلة سن اليأس فربما تستخدمين مرهم البروجسترون كل يوم. وتختلف قوة مرهم البروجسترون وفقًا لاحتياجك، وتتراوح نسبة التركيز الشائعة بين ٢٪ إلى ١٠٪ من البروجسترون، وهو يُمتص جيدًا عبر الجلد إلى مجرى الدم، وتشعر بعض النساء بأن البروجسترون يحسن كثافة العظام، ويساعد على التخلص من آلام الثدي.
إذا كنتِ تمرين بمتلازمة ما قبل الحيض بشكل طفيف، فربما تجدين أن المراهم التي تحتوي على أعشاب البطاطا البرية مفيدة، ولكن في حالة الأعراض الحادة أنصح بتناول هرمون البروجسترون الطبيعي في شكل أقراص استحلاب أو مرهم، وهو متاح فقط بوصفة طبية.
قبل سن اليأس
إذا كنتِ تنتمين للمجموعة العمرية ما قبل سن اليأس (٤٠-٦٠) وتشعرين بتعب بالغ، فأنصحكِ بأن تطلبي من طبيبك عمل تحليل دم لفحص مستوى الهرمونات التناسلية الإستروجين، والتستوستيرون، والبروجسترون. عند فحص هرمونات الذكورة (الأندروجين) من المهم فحص مستوى نقص الأندروجين ، فإن الهرمونات النشطة هي التي ستحدد كيف تشعرين، ويعد أفضل تحليل لهرمونات الذكورة هو قياس مؤشر الأندروجين الحر، فإذا كان منخفضًا للغاية، فربما تعانين الإرهاق المزمن، ونوبات الهلع، وضعفًا في العضلات، وهشاشة في العظام، واكتئابًا.
لحسن الحظ لدينا الآن أقراص الاستحلاب الهرمونية التي يمكن أن تصنع خصوصًا لتحتوي على أي مزيج من الهرمونات التناسلية من أجل العلاج الهرموني التعويضي الخاص بك، الشيء الرائع الآخر في هذه الأقراص الهرمونية الجديدة أنها يمكن أن تمنحك جرعة أقل مما كان يمكن سابقًا من التستوستيرون (هرمون الذكورة)، ويمكن لتناول هذه الجرعات الصغيرة يوميًّا أن يحسن من جسدك، ويعيد الأحجام الفيسيولوجية للهرمونات التناسلية، فلن ينتج عنها جرعة زائدة، وبهذه الطريقة يمكن أن تشعري بتحسن هائل بشكل عام دون أعراض جانبية.
وقد وجدت العديد من النساء اللاتي يعانين الإرهاق المزمن أن هذه الجرعات اليومية من التستوستيرون الصغيرة من ٠.٥إلى ٣ مجم كافية لتشعرهن بالحيوية والشباب من جديد.
بالنسبة لي كطبيبة أحاول مساعدة النساء في سن اليأس، يسعدني ذلك، لأن التستوستيرون كان متوفرًا فقط في شكل حقن أو بالزرع أو أقراص اصطناعية، وكانت هذه الأشكال للتستوستيرون شديدة الفاعلية على بعض النساء، وكانت لها آثار جانبية، مثل: زيادة الوزن، وزيادة شعر الوجه والجسم، وخشونة الصوت، ودهون في البشرة والشعر، وظهور بثور. وعادة ما كانت تتسبب في إحداث الأثر ونقيضه؛ حيث تشعرين كأنك امرأة خارقة لأسابيع أو حتى لشهور، ثم لا تلبثين أن تنهاري بعدها عندما يعتاد جسمك الهرمونات؛ لذا كانت احتمالية تحسين الهرمونات غاية في الصعوبة، لأن أسلوب العلاج لم يكن يتلاءم معك. أما من خلال تناول جرعات صغيرة في شكل حبوب أو أقراص استحلاب، يكون مستوى الهرمون اليومي الذي يحصل عليه الجسم ثابتًا دون أن تكون الجرعة أقل أو أكثر من المطلوب.
عند النساء اللاتي يمررن بمرحلة سن اليأس المبكر (قبل سن الأربعين) أو اللاتي أجرين عملية استئصال المبيضين جراحيًّا، فربما يكون زرع الإستروجين والتستوستيرون جيدًا للغاية؛ حيث إن هؤلاء النساء يحتجن إلى جرعات أكبر من هؤلاء اللاتي يمكن أن يحصلن على ما يحتجن إليه بالأقراص. فمن جديد، كل امرأة متفردة بذاتها، وربما يتطلب الأمر حلولًا مختلفة للمشكلة.
كذلك يمكن للأقراص التي تحتوي على التستوستيرون الطبيعي أن تعالج الرجال المصابين بأعراض سن اليأس عند الرجال، أو ما يطلق عليه ” إياس الذكور “، حيث يعاني هؤلاء الرجال انخفاضًا غير طبيعي في هرمونات الأندروجين، مثل التستوستيرون وال DHEA في أجسامهم، وهو ما قد يتسبب في أعراض، مثل: الاكتئاب، والإرهاق، وترهل الكتلة العضلية، وفقدان الحماس، وفقدان الثقة بالنفس.
قديمًا كان إياس الذكور يعالج من خلال حقن الهرمون، أو زراعته، أو تناول الأقراص الاصطناعية، وهي شديدة الفاعلية نسبيًّا، وغالبًا ما تسبب في إحداث الأثر ونقيضه. بعبارة أخرى، هي علاجات تمنح دفعة كبيرة من الطاقة، ولكنها تتهاوى مع أول ضربة وترجع بك إلى نقطة الصفر، أما مع الأقراص فيمكن للرجل أن يتناول جرعات صغيرة إلى متوسطة من التستوستيرون الطبيعي كل يوم، وهذا يحافظ على مستوى التستوستيرون في الدم ويعطي تأثيرًا أكثر توازنًا.
وحتى إذا قرر الرجل تجربة الأقراص، فما زال من الضروري فحص غدة البروستاتا مع طبيب مختص في أمراض الجهاز البولي أولًا ليستبعد الإصابة بمرض البروستاتا. لا تهمل هذا لأن سرطان البروستاتا شائع للغاية، غير أن سرطان البروستاتا أقل شيوعًا عند الرجال الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا يحتوي على كثير من مضادات الأكسدة، والأطعمة الغنية بالإستروجين النباتي.
الإستروجين
كذلك يمكن للأقراص أن تكون مصنعة خصوصًا لتحتوي على كميات مختلفة من ثلاثة أنواع من هرمون الإستروجين الطبيعي (إستراديول، وإسترون، وإسترايول) التي يفرزها الجسم، وتحدد نسب كل نوع من الإستروجين المطلوب للجسم وفقًا لأعراض المرض وعمر المريض. وعادة ما تحتاج النساء اللاتي يعانين أعراض نقص الإستروجين – مثل: جفاف المهبل، والهبَّات الساخنة، والتجاعيد – إلى إستروجين أكثر فاعلية يسمى إستراديول، أما صاحبات الأعراض الطفيفة فسيجدن أن الأشكال الأضعف من هرمون الإستروجين الطبيعي المعروفة بالإسترون أو الإسترايول كافية في العادة ، ومن جديد ربما يتم استخدام جرعات قليلة للغاية من قبل النساء المعرضات لخطر الإصابة بأعراض جانبية من العلاج التعويضي لهرمون الإستروجين.
ربما يزيد العلاج التعويضي لهرمون الإستروجين طويل الأمد (أكثر من خمس سنوات) من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وربما لا تريد بعض النساء التعرض لهذا الخطر. كذلك تستمر بعض النساء اللاتي بلغن مرحلة سن اليأس في استخدام جرعات عالية من العلاج التعويضي لهرمون الإستروجين لفترة طويلة، ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الرحم.
لا أصف شخصيًّا الإستروجين شديد الفاعلية للنساء الأكبر سنًّا (فوق الخامسة والخمسين)، اللاتي أشجعهن على تناول جرعات صغيرة فقط من الإستروجينات الأضعف مثل: الإسترون والإسترايول. فالنساء الأكبر سنًّا، خاصة فوق الستين كثيرًا ما يجدن أن أشكال الإستروجين الأضعف أكثر ملاءمة وأكثر أمنًا أيضًا؛ فالنساء كلما كبرن في العمر يستمر لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي في الزيادة سواء كن يخضعن للعلاج الهرموني التعويضي أم لا.
ولكن لا يجدر بكِ تناول أي شيء يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بسرطان الثدي، وهذا سبب جيد لتناول جرعات أضعف من الإستروجين كلما تقدمت في العمر، لتخفيف أعراض سن اليأس. تبدأ الجرعات العادية أو المتوسطة من الإستراديول من ١ إلى ٢ مجم يوميًّا، ولكن تشعر بعض النساء بشعور أفضل إذا تناولن أنواع الإستروجين الثلاثة مجمعة في قرص واحد، والوصفة الطبية النموذجية كبداية تكون ١ مجم من الإستراديول، و١ مجم من الإسترون، و١ مجم من الإسترايول. وإذا كانت هناك رغبة في تناول كمية صغيرة للغاية من الإستروجين، فيمكن أن يتكون القرص من ٠.٥ مجم فقط من الإسترون، و٠.٥ مجم من الإسترايول.
يمكن استخدام أي مزيج من هذه المركبات، وقد يتطلب الأمر تجريب حلول مختلفة قابلة للخطأ والصواب لحل المشكلة من خلال استخدام أمزجة مختلفة بكميات مختلفة لبضعة شهور قبل الوصول إلى المزيج المثالي. يفرز الجسم هرمونات الإستروجين الطبيعية بالنسب التالية – ٨٠ ٪ إسترايول، و١٠ ٪ إستراديول، ١٠ ٪ إسترون – وهذا متاح كمنتج هرموني باسم تريست Triest يمكن أن يوضع في قرص. تحب بعض النساء أن يستخدمن مزيج هرمونات الإستروجين الموجودة في التريست؛ لأنه أقرب مزيج إلى الإستروجين الطبيعي الذي تفرزه أجسامهن، ولكن هذا ليس أساسيًّا؛ حيث إن هناك نساءً أخريات ربما يردن استخدام جرعات أكبر أو أقل من الإستروجين القوي إستراديول.
يكمن جمال الأقراص في مرونتها، فإذا وصف لكِ الطبيب قرصًا قويًّا للغاية، فيمكنك ببساطة قطعه إلى نصفين أو إلى أرباع، لتوفري المال وتتجنبي الأعراض الجانبية، ولكنكِ بالطبع تحتاجين إلى القيام بذلك تحت إشراف طبيبك الخاص.
وينبغي أن يكون طبيبك قادرًا على نصيحتك بالإستروجين المناسب لحالتك الخاصة. أنا أنصحك بتجنب العلاج التعويضي لهرمون الإستروجين تمامًا أو استخدام جرعات صغيرة للغاية من هرمونات الإستروجين الأضعف إذا كنت تعانين آلامًا وتكتلًا بالثدي أو تاريخًا عائليًّا مرضيًّا طويلًا لسرطان الثدي. يمكن أن تكون الجرعات الصغيرة جدًّا لهرمونات الإستروجين الأضعف من ٠.٢ إلى ٠.٥ مجم من الإسترون، أو من ٠.٢ إلى ٠.٥ مجم من الإسترايول في شكل أقراص. يمكن أيضًا أن توضع هذه الهرمونات الأضعف في شكل مرهم، سواء منفردة أو ممزوجة بالبروجسترون الطبيعي أو/و التستوستيرون. ويمكن أن تدهن هذه المراهم على جلد الفرج، أو المهبل، أو الأرداف، أو الفخذين مرة أو مرتين يوميًّا.
تعتبر لصقات الإستروجين مفيدة للغاية؛ لأنها لا تمر عبر الكبد، وتمنح جرعة قليلة نسبيًّا من الإستروجين، وهي أكثر أمانًا على النساء ذوات المشكلات الصحية، مثل: مرض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والدوالي الوريدية، واحتباس السوائل، وأمراض الكبد، ومشكلات المرارة، والصداع النصفي، والسمنة. كذلك تكون اللاصقة مرنة للغاية؛ لأنها تأتي في جرعات عديدة مختلفة تسمح لك ولطبيبك بخلط ومزج الهرمونات، حتى تصلا إلى الجرعة المناسبة لك.
يمكن للنساء اللاتي يقلقن من سرطان الثدي أن يتناولن أقراص استحلاب أو يضعن مراهم تحتوي فقط على بروجسترون، وربما كمية صغيرة من التستوستيرون، مع أستروجين نباتي Phytoestrogen كعلاجهم الهرموني التعويضي.
والنساء اللاتي يعانين السمنة المفرطة ربما يكون لديهن مستوى كافٍ من الإستروجين والتستوستيرون حتى بعد سن اليأس؛ لأن هذه الهرمونات تفرز من الخلايا الدهنية، ولكن ربما يعانين نقص البروجسترون الذي يسبب الإرهاق واضطراب الطمث، وهؤلاء النساء يحتجن فقط إلى البروجسترون الطبيعي في شكل أقراص أو مراهم مع استروجين نباتي Phytoestrogen.
وقد وجدت أن النساء صاحبات “نوع الجسد الذكوري” غالبًا ما يكتسبن زيادة الوزن في الجزء العلوي للجسم حول الصدر والبطن عندما يصلن إلى سنوات مرحلة ما قبل سن اليأس؛ حيث تكتسب النساء (والرجال) أصحاب الجسد الذكوري الوزن بسهولة حول الحجاب الحاجز في منتصف العمر؛ لأنهن عرضة للإصابة بخلل وظائف الكبد، ولقد لاحظت أن حالة “مرض الكبد الدهني” أكثر شيوعًا في أنواع الأجسام الذكورية، وربما يكون مرتبطًا باكتساب وزن زائد، وكوليسترول عالٍ، وارتفاع في ضغط الدم، وداء السكري غير المعتمد على الأنسولين. في هذه الحالات لا نريد إعطاء جرعات كبيرة من أي هرمون، وخاصة الإستروجين و/أو التستوستيرون حيث إن هذا لن يتسبب إلا في أن يحمل الكبد فوق طاقته، ويؤدي إلى زيادة الوزن والإرهاق، كما يمكن أن يرفع ضغط الدم ويزيد مشكلات مرض القلب الوعائي، ففي الواقع تتحسن صحة النساء صاحبات الجسد الذكوري والوزن الزائد مع إستروجين نباتي فقط، وإذا توجب استخدام العلاج الهرموني التعويضي فأفضل الاختيارات أن يكون في شكل لاصقات أو في أقراص ذات جرعات صغيرة للغاية. إذا أُعطي الهرمون التعويضي بشكل غير مناسب، فلن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعادة ما تتمتع النساء صاحبات الجسد الذكوري بمستوى جيد من إفراز التستوستيرون الطبيعي، وفي بعض الأحيان يكون مستوى الإستروجين الطبيعي أيضًا جيدًا حتى بعد سن اليأس، ويملن إلى التحلي بالعظام الكبيرة والكثافة العظمية العالية، وعليه فإن خطر إصابتهن بهشاشة العظام ليس عاليًا، ولذلك لا يحتجن إلى جرعات كبيرة من العلاج الهرموني التعويضي.
أما بالنسبة للنساء الهزيلات صاحبات الجسد قليل الدهون ، فيكون مستوى الإستروجين عامة أقل بكثير، حتى في مرحلة سنوات ما قبل سن اليأس. ربما تمر هؤلاء النساء النحيلات بأعراض أكثر حدة في أثناء سن اليأس من أخواتهن صاحبات الجسد الأكثر صلابة واستدارة، وفي هذه الحالة ربما تسهم بعض أنواع العلاج الهرموني التعويضي الطبيعي في تعزيز النشاط. كما سيساعد أيضًا هذا الإستروجين على تقليل فقدان كثافة العظام، وهو أمر شائع عند هؤلاء النساء ذوات الجسد النحيل. إذا كان فقدان كثافة العظام من متوسط إلى حاد ومرتبط بمستوى أندروجين منخفض في الدم، فيفضل تناول إستروجين مع تستوستيرون وبروجسترون أيضًا. كذلك يكون ال DHEA مفيدًا هنا.
بعض المعلومات الإضافية عن أقراص الاستحلاب
هل حلمت في يوم من الأيام بإمكانية توافر علاج هرموني تعويضي مصمم خصوصًا من أجلك أنت؟ نعم، فهو شيء يتوافق مع نوعية جسمك ومعدل الأيض الذي يمكن ضبطه وفقًا لاستجابتك على مدار الوقت بقصد التحكم في الأعراض الجانبية والفاعلية العلاجية بسهولة. هذا هو مفهوم تحسين أداء الجسد، والآن أصبح هذا ممكنًا بفضل أقراص الاستحلاب، وأقراص الاستحلاب عبارة عن حبوب مربعة صغيرة توضع بين اللثة والوجنة، وتمتص ببطء عبر التجويف المخاطي للوجنة إلى مجرى الدم، بحيث لا تمر عبر الكبد. ويعد هذا تقدمًا يفيد آلاف النساء اللاتي يجدن هذه الوصفات الطبية للعلاج الهرموني التعويضي المطروحة تجاريًّا في الأسواق إما قوية للغاية أو تنتج عنها آثار جانبية عديدة.
قد تكون أقراص الاستحلاب مركبة تركيبًا مزجيًّا بحيث يحتوي كل قرص على مزيج من الهرمونات الطبيعية المختلفة بجرعات صغيرة، فعلى سبيل المثال، قد يتكون القرص من خليط من هرمونات الإستروجين، والبروجسترون، والبريجنينولون، و/أو التستوستيرون بأية جرعات ممكنة وفقًا للأعراض التي تمر بها ونتائج تحاليل الدم. يمكن أن تستخدم جرعات قليلة من التستوستيرون من ١ إلى ٢ مجم في القرص الواحد، بحيث نتجنب الأعراض الجانبية الذكورية، مثل: نمو شعر الوجه، وظهور البثور، وزيادة الوزن، وخشونة الصوت. ويمثل هذا العلاج بديلاً أخف وطأة من الحقن أو زراعة التستوستيرون، أو أقراص التستوستيرون الاصطناعية التي كانت تستخدم قديمًا. تعد جرعات التستوستيرون و/أو البريجنينولون الصغيرة مفيدة لتعزيز مستوى الطاقة، وتحسين الحالة المزاجية دون التسبب في أعراض جانبية.
وتفيد الأقراص التي تحتوي على بروجسترون طبيعي نقي في علاج متلازمة ما قبل الحيض، أو توتر ما بعد الحيض، أو احتقان الحوض، أو اكتئاب ما بعد الولادة. أما المشكلات الانفعالية الناتجة عن الخلل الهرموني، فإنها تستدعي ما هو أبعد من البروجسترون الاصطناعي المعروف بالبروجيستاجين.
بالنسبة إلى النساء اللاتي أجرين استئصال للرحم يمكن أن ينتفعن من أقراص الاستحلاب التي تحتوي على إستروجين طبيعي، وبروجسترون، وتستوستيرون إذا تطلب الأمر. يجب أن تتحدد احتياجاتك وفقًا لتحليل دم يقيس الهرمونات التناسلية لديك. وأنا أوصي بتحاليل الإستروجين في الدم والبروجسترون والتستوستيرون (مؤشر الأندروجين الحر).
في القرن التاسع عشر كانت أقراص الاستحلاب تستخدم بكثافة لمعالجة الفم وعدوى الحلقوم. وكانت هذه الأقراص عبارة عن كتل صلبة صغيرة مشبعة بمادة طبية خفيفة تذوب في الفم.
تمنح أقراص الاستحلاب سبلًا لتوصيل الأدوية المخصصة بجرعات صغيرة مباشرة إلى مجرى الدم. واليوم يمكن استخدام العديد من العقاقير الطبيعية والاصطناعية في هيئة أقراص استحلاب بهدف تجاوز وتخطي عملية الامتصاص المعتادة عبر الأمعاء الصغيرة، وهذا من شأنه أن يقلل الحمل الواقع على الكبد، كما أنه مفيد على نحو خاص في حالة العقاقير السامة للكبد.
عبر التقنية المقدمة من المراكز لتركيب الأدوية في أمريكا (PCCA)، أصبحت أقراص الاستحلاب الآن هي شكل الجرعة الحديثة، وهي متوفرة في مواد مختلفة ونكهات لم يتصورها حتى الصيادلة القدامى، وما زال إعدادها يتطلب فنًّا، ولكن المعدات المستخدمة قديمًا تم الاستغناء عنها تمامًا.
تعد أقراص الاستحلاب ملائمة للعلاج الهرموني التعويضي لكل من الرجال والنساء، لسهولة تغيير المكونات في كل وصفة، ولأن أقراص الاستحلاب مصنوعة في قوالب مكونة من أربع وعشرين قطعة، فإن بإمكانك بعد مجموعة جرعات أو مجموعتين أن تعرف إن كانت الوصفة مناسبة أو غير مناسبة لك، وبهذا نعني أنها تحتوي على بروجسترون أكثر أو أقل قليلًا أو إستروجين أكثر أو أقل قليلًا، وبعد استشارة سريعة لطبيبك يمكن أن تتعدل التركيبة ويفصل علاجك وفقًا لمتطلباتك بالضبط. قارن ذلك بالعقاقير المصنوعة بالجملة؛ حيث تكون معايير الجرعات الفردية محدودة للغاية.
ينقل الدواء المركب معرفة أكبر للصيدلي عن المريض؛ حيث يبقى الصيدلي على تواصل مع المريض، ويسمح له بالتعرف مبكرًا على احتياجات المريض وأية أعراض جانبية، وهذا يسمح للصيدلي بأن يستخدم مهارته للتغلب على المشكلات من خلال استشارة كل من المريض والطبيب لينتج الجرعة الصحيحة التي ستحقق نجاحًا طويل المدى.
الحقيقة الهرمونية
أغلب أنواع الإستروجين التي تستخدم في سن اليأس طبيعية، ويمكن تناولها بأشكال متعددة لتتخطى المرور بالكبد إن تطلب الأمر، وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام جرعات فيسيولوجية صغيرة للغاية من الإستروجين، وتذكري أن الإستروجين هو ما يجعلك امرأة ويمنحك الجسد الأنثوي، والترطيب المهبلي، وملمس الجلد الناعم، والملامح الأنثوية، أما على الجانب الآخر فيعد البروجسترون ضروريًّا للخصوبة، وليوازن تأثير الإستروجين في الرحم، كما أن للبروجسترون منافع أخرى مثل التأثير المهدئ، وتأثير بناء العظام، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم. نعم، إنها آثار مهمة، ولكنها ليست كافية لننكر فوائد العلاج التعويضي لهرمون الإستروجين للعديد من النساء في مرحلة سن اليأس، خاصة صاحبات الأعراض الحادة منهن، وهشاشة العظام، والشيخوخة المبكرة، والمشكلات الجنسية.
تذكري أن الإستروجين هو الهرمون الأنثوي الرئيسي الذي يمنحك خصائص الأنثى، ويجعلك تبدين وتشعرين بأنك امرأة، وإذا تم إعطاؤه بشكل صحيح فيمكن له أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أما في حالة النساء اللاتي يمررن بمرحلة سن يأس مبكرة، وهؤلاء النحيلات اللاتي يعانين هشاشة العظام، فإن البروجسترون وحده قد لا يكون كافيًا، وفي هذه الحالة تتحقق أفضل النتائج من خلال مزيج من الهرمونات يُحدد وفقًا لتحاليل الدم، ومن خلال الانتفاع من الإستروجين والتستوستيرون.
قد تسأل بعض النساء حول المراهم المصنوعة من أعشاب البطاطا البرية، وإن كانت هذه المرهم كافية لعلاج أعراض سن اليأس، فهؤلاء النساء عادة ما يخشين تناول أي علاج يعتمد على البديل الهرموني خشية زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وإجابتي عن هذه التساؤلات – مرة أخرى – أن كل امرأة متفردة، فالنساء في مرحلة سن اليأس ذوات الأعراض الطفيفة، وكثافة العظام الجيدة، يمكن أن يكون مرهم أعشاب البطاطا البرية هو كل ما يحتجن إليه. فأنا شخصيًّا أفضل استخدام مرهم أعشاب البطاطا البرية إلى جانب أعشاب أخرى تحتوي على إستروجين نباتي، مثل: أعشاب الكوهوش الأسود، الجنسنج، والعرقسوس، وبهذا تكونين قد حصلت على مجموعة الأعشاب التي تحتوي على الإستروجين كاملة. هذا ويحتوي نبات البطاطا البرية على هرمون الديوسجنين، الذي يمكن أن يتحول إلى البروجسترون في المعمل، ولكن ليس معروفًا كيف يحول الجسد الديوسجنين الموجود في أعشاب البطاط البرية إلى بروجسترون.
عمومًا، تستغرق العلاجات الهرمونية من أربعة إلى ثمانية أسابيع لتحقق أثرها كاملًا، لذا إذا لم تشعري بتحسن بعد هذه الفترة فأنت تسيرين في الطريق الخاطئ.