النفق الرسغي ممر ضيق في المعصم العظمي يحمي الأعصاب والأوتار الرئيسة في اليد. عندما تصبح الأنسجة في هذا النفق متورمة أو ملتهبة، تفرض ضغطا على عصب يؤثر في حركة الإبهام والسبابة والوسطى والبنصر.
والواقع أن الكثير من الضغط قد يسبب تناذر النفق الرسغي. وإذا بقيت متلازمة النفق الرسغي من دون معالجة، فقد يحصل تلف دائم في العصب والعضلة.
عوامل الخطر المسببة لمتلازمة النفق الرسغي تشمل وظائف، ونشاطات، وهوايات مختلفة ومتنوعة تنطوي على وضعيات غريبة للمعصم، أو ضغط على راحة اليد، أو رفع متكرر، أو أعمال التقاط.
كما يعتبر الحمل، والبدانة، وأمراض مثل داء السكري ومرض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل، من عوامل الخطر.
العلامات والأعراض
– وخز أو خدر في الإبهام والسبابة والوسطى (ولكن ليس في الخنصر). قد تشعر بهذا الإحساس في الليل، ويوقظك من نومك. وقد يحصل أيضا في أثناء قيادة السيارة أو الإمساك بهاتف أو جريدة.
– انبعاث الألم أو تمدده من المعصم إلى أعلى الذراع وصولاً إلى الكتف، أو نزولاً إلى راحة اليد أو الأصابع، خصوصا بعد استعمال مجهد أو متكرر.
– إحساس بالضعف في اليد، وميل إلى إفلات الأشياء.
العلاج المنزلي
للتخفيف من أعراض تناذر النفق الرسغي:
– خذ استراحات متواترة كل ساعة، خذ استراحة مدتها 5 دقائق، ويديك معصميك ويديك برفق.
– نوّع نشاطاتك: ناوب المهام عند الإمكان.
– انتبه إلى لياقتك: تجنب حني معصمك كثيرا إلى الأعلى أو الأسفل.
– أرخ قبضتك: تجنب استعمال القبضة القاسية عند قيادة السيارة، أو الركوب على الدراجة الهوائية أو الكتابة. كلما كانت الأقلام والأدوات عريضة كلما كان بإمكانك الإمساك بها بنعومة أكثر.
– أبقي يديك دافئتين: يحتمل أن تتعرض لألم في يديك أو تصلب أكثر إذا كنت تعمل في بيئة باردة. إذ ا كنت عاجزا عن التحكم بالحرارة في العمل، البس زوجا من القفازات من دون أصابع لتحافظ على دف ء يديك ومعصميك.
– استخدم جبيرة المعصم في الليل. فجبيرة المعصم قد تساعد على تخفيف الألم أو الخدر في معصميك ويديك. يجب شد الجبيرة ولكن ليس بإحكام شديد.
– استخدم مسكنات الألم الشائعة. فالعقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs )، مثل الإيبروبروفين (ادفيل، وموترين، وغيرهما) قد تساعد على تخفيف الألم والورم على حد سواء.
– جرب اليوغا وتقنيات الاسترخاء الأخرى. فوضعيات اليوغا المصممة لتقوية المفاصل، وتمديدها، وموازنتها في القسم العلوي من الجسم، وكذلك المصممة لتقوية القسم العلوي نفسه من الجسم، قد تساعد على التخفيف من الألم وتحسين قوة القبضة عند الأشخاص المصابين.
المساعدة الطبية
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، راجع طبيبك. فقد يوصى باستعمال الجبيرة أو العلاج أو الحقن أو الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
وفي بعض الأحيان، تبرز الحاجة إلى الجراحة.