يأخذ النزيف الرحمي غير الطبيعي الاشكال الاتية:
تقارب الطمث
حيث يتكرر الطمث في مدة اقل من ثلاثة اسابيع كل اسبوعين مثلا وبذلك يتكرر الطمث مرتين بدلا من مرة واحدة شهريا
الاسباب:
– احتقان الحوض نتيجة ميل خلفي للرحم وهبوطه او نتيجة وجود اورام ليفية او نتيجة وجود التهاب مزمن بالحوض او امساك مزمن ويؤدي هذا لاحتقان المبيض مما يساعد على سرعة ضمور الجسم الاصفر الذي يتكون بعد افراز البويضة وبضمور الجسم الاصفر يقل مستوى هرموني الاسترةجين والبروجسترون وينتج عن هذا سقوط الغشاء المبطن للرحم مبتدئا دورة طمثية جديدة
– قلة نشاط الغدة الدرقية
– قد يحدث تقارب الطمث بصفة مؤقتة بعد الولادة وبعد البلوغ وقرب سن الياس
العلاج:
– ازالة اسباب احتقان الحوض ان وجدت
– اعطاء هرمون الغدة الدرقية في حالة نقص نشاطها
– العلاج بهرمون البروجستيرون لاطالة الدورة حيث يعطي الهرمون لمدة 10 ايام ابتداء من اليوم الخامس عشر لابتداء الدورة
– العلاج بهرموني الاستروجين والبروجستيرون لمدة 21 يوم ابتداء من اليوم الخامس لابتداء الدورة وقد تستعمل اقراص منع الحمل لهذا الغرض
– علاج الانيميا بمركبات الحديد والفيتامينات
غزارة الطمث
ويعني ذلك تدفق الطمث بغزارة تؤدي لحدوث انيميا او زيادة مدة الادماء على سبعة ايام او كليهما معا
الاسباب:
– قد تحدث غزارة للطمث بدون اسباب عضوية واضحة ويحدث ذلك نتيجة خلل في نضوج للجسم الاصفر الذي يتكون في المبيض بعد خروج البويضة فاذا كان نضوج الجسم الاصفر غير منتظم ينتج عن هذا نزيف رحمي قبل بداية الدورة الطبيعية واذا لم يتلاشى الجسم الاصفر في موعده تستمر الدورة الطمثية لفترة اطول
– احتقان الحوض لهبوط الرحم وميله للخلف ولوجود اورام ليفية بالرحم
– استعمال لولب منع الحمل كوسيلة لتنظيم الاسرة حيث تزداد كمية ومدة الادماء للضعف
– اسباب عامة للنزيف مثل عدم تجلط الدم بكفاءة وهبوط عضلة القلب واستخدام ادوية منع التجلط بجرعة زائدة وفي حالة اعتلال وظيفة الكبد.
العلاج:
– علاج الانيميا وعلاج الاسباب العامة للنزيف واستخدام مواد تساعد على تجلط الدم
– علاج هرموني بواسطة هرمون البروجستوجين
– عملية كحت للغشاء المبطن للرحم توقف النزيف في نسبة كبيرة من السيدات ولكن الداعي الحقيقي للعملية هو تحليل الغشاء المبطن للرحم بعد كحته لمعرفة سبب النزيف واعطاء العلاج المناسب
– اذا لم تستجب السيدة للعلاج الهرموني وقاربت سن الياس يستاصل الرحم او تجرى عملية ازالة كاملة للغشاء المبطن للرحم اذا كانت الحالة الصحية للمريضة لا تسمح باستئصال الرحم
النزيف الرحمي غير المنتظم
في هذه الحالة يستمر النزيف او يحدث بصورة غير منتظمة وليس لهذا علاقة ثابتة بميعاد الدورة
الاسباب:
– اخذ هرمونات بصورة غير منتظمة مثل اقراص منع الحمل
– قد يصاحب استخدام اللولب كوسيلة لتنظيم الاسرة
– اورام موضعية مثل ظهور الورم الليفي بتجويف الرحم حيث يتحلل سطحه مؤديا الى نزيف رحمي متكرر وغير منتظم او سرطان بعنق الرحم او بالغشاءالمبطن للرحم
نزيف رحمي غير وظيفي
ويحدث ذلك بعد البلوغ او قبل الياس حيث لا ينتظم التبويض وفي حالة عدم التبويض تنمو البويضة لتكون كيسا بالمبيض مفرزة هرمون الاستروجين بكمية كبيرة الذي ينشط نمو الغشاء المبطن للرحم الذي يسقط لعدم انتظام مستوى الهرمون بالدم مؤديا لنزيف رحمي بعد فترة انقطاع للدورة لمدة 6 -8 اسابيع وعادة ما يكون النزيف شديدا وبدون الم ويؤدي الى انيميا
ويمكن تشخيص الحالة باجراء عملية كحت للغشاء المبطن للرحم وفحصه بعد تجهيزه بصبغات معينة
وقد يحدث النزيف الرحمي غير الوظيفي بصورة اخرى حيث لا تنمو البويضة بالمبيض بصورة طبيعية مؤدية لقلة كمية هرمون الاستروجين بالدم وعدم انتظام مستواه مما قد يؤدي الى سقوط الغشاء المبطن للرحم بصورة غير منتظمة مسببا نزيفا رحميا مستمرا
العلاج:
– تحسين الحالة العامة للمريضة بواسطة مركبات الحديد والفيتامينات
– تنصح السيدة التي تستخدم اقراص منع الحمل باخذها بصورة منتظمة وفي نفس المواعيد
– في حالة وجود اورام بالرحم تجرى العملية الجراحية المناسبة
– في حالة النزيف الرحمي غير الوظيفي تعالج المريضة بهرمون الاستروجين ثم البروجستوجين في حالة عدم نمو البويضة دون تبويض تعالج بهرمون البروجستوجين او بالمركبات الطبية التي تساعد على استحداث التبويض وانتظامه اذا كانت الاسرة غير مكتملة وتحتاج لمزيد من الاطفال وبحدوث الحمل تشفى المريضة
النزيف الرحمي عن طريق المهبل بعد سن اليأس
الأسباب:
في اكثر من 25 % من الحالت يكون السبب ورما خبيثا بعنق الرحم او الغشاء المبطن للرحم او المهبل
– قد يحدث النزيف نتيجة للعلاج التعويضي بالهرمونات بعد سن الياس
– اسباب عامة للنزيف مثل ارتفاع ضغط الدم وامراض الدم او نتيجة استخدام الادوية التي تمنع تجلط الدم لعلاج مرض اخر مثل قصور الدورة الدموية للشرايين التاجية للقلب في هذه السن
– قد يكون سبب النزيف التهاب بالمهبل او الرحم او نتيجة تقرحات للمهبل نظرا لسقوطه او لوجود عجلة مهبلية تساعد على عدم سقوط الرحم كعلاج مؤقت
العلاج:
– لابد من اخذ عينات من عنق الرحم والغشاء المبطن للرحم ومن خلايا المهبل في كل هذه الحالات حتى نتاكد من عدم وجود ورم خبيث وفي حالة وجوده يتم العلاج الفوري بالوسيلة المناسبة جراحيا او باستخدام النظائر المشعة
– علاج الالتهابات والتقرحات ان وجدت بواسطة المضادات الحيوية المناسبة
– علاج امراض الدم وارتفاع ضغط الدم.
النزيف عن طريق المهبل
يبدا نزول دم الحيض الشهري عند البلوغ ويتوقف عند بلوغ السيدة سن الياس اي بعد حوالي 52 سنة من العمر ويتميز ادماء الحيض بانتظامه وعادة تحدث الدورة كل 28 يوم وتكون مدو نزول الدم 7 – 3 ايام وكمية الادماء متوسطة حيث تحتاج السيدة لاستعمال حوالي 3 فوط صحية في اليوم ويعتبر نزول الدم عن طريق المهبل غير طبيعي في حالة حدوثه بعد توقفه بعد سن الياس او اذا كان النزول غزيرا ويؤثر على الحالة الصحية للفتاة او المراة او اذا كان مستمرا او غير منتظم ويعتبر الرحم مصدر النزيف الرحمي في معظم الاحوال ولكن قد يكون السبب في المهبل وقد يكون المبيض سببا في نزول النزيف من الرحم
اسباب النزيف طبقا لسن المريضة:
– في الطفلة حديثة الولادة:
أي في الاسبوع الاول بعد ولادتها قد تعاني من نزول دم عن طريق المهبل وذلك تحت تاثير هرمونات المشيمة الاستروجين والبروجستيرون حيث تنشط هذه الهرمونات الغشاء المبطن للرحم وبعد الولادة تقل هذه الهرمونات ثم تنعدم في الطفلة حديثة الولادة مما يسبب سقوط الغشاء المبطن للرحم مسببا نزول الدم
بالرغم مما يسببه ذلك من ازعاج للاسرة الا انه ظاهرة طبيعية جدا ولاتحتاج لعلاج وهو مؤشر طيب على ان الجهاز التناسلي للطفلة بحالة جيدة جدا
– إذا حدث النزيف في سن الطفولة فقد يكون السبب:
. نزول الدورة الشهرية مبكرة عن ميعادها كما يحدث في بعض الاسر او تحت تاثير اخذ بعض العقاقير ونادرا ما يكون السبب تورما في جزء من المخ وتحتاج الطفلة لفحص شامل واخذ تاريخ مرضي مفصل وقد تحتاج لعمل اشعة مقطعية على المخ وتحليل الهرمونات المنبهة للتبويض
. قد يحدث النزيف نتيجة لوجود ورم بالمبيض يفرز هرمون الاستروجين مما يسبب نمو الغشاء المبطن للرحم بصورة غير منتظمة ثم سقوطه مسببا النزيف ويمكن تشخيص هذه الحالة بوجود نمو للثديين مماثل لما يحدث عند البلوغ كما يمكن اكتشاف الورم الموجود بالمبيض عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية للحوض او بالاشعة المقطعية ووجود هرمون الاستروجين بدم الطفلة في هذه السن المبكرة ويكون العلاج بازالة الورم الموجود بالمبيض
. قد يكون السبب لنزول النزيف وجود ورم سرطاني بعنق الرحم والجزء العلوي من المهبل ويمكن اكتشافه بالفحص الاكلينيكي وبالموجات فوق الصوتية ويحتاج الامر لجراحة عاجلة
. قد يحدث النزيف نتيجة جرح بسبب الاصابة بالة حادة
– إذا حدث النزيف في سن المراهقة:
عادة يكون بسبب اضطراب هرموني وهو ما يسمى بالنزيف الرحمي غير الوظيفي
– إذا حدث النزيف من سن 20 – 45 سنة:
عادة يكون سبب النزيف مضاعفات للحمل مثل الاجهاض والحمل الحويصلي ونادرا ما يكون السبب حملا خارج الرحم وقد يحدث النزيف نتيجة وجود اورام حميدة مثل الورم الليفي او بسبب تحريك لولب منع الحمل او عدم الانتظام في اخذ اقراص منع الحمل حيث تنسى السيدة اخذ الاقراص مما يسبب نزيفا رحميا وقد يكون نتيجة لاضطراب هرموني ونادرا جدا بسبب اورام خبيثة في هذه السن
– إذا حدث النزيف قرب سن الياس او بعدها:
يجب التاكد من عدم وجود اورام خبيثة بالجهاز التناسلي حيث تكون السبب في 30 % من الحالات وقد يكون السبب تناول هرمونات تعويضية في هذه السن وقد ينتج عن وجود التهابات بالرحم او المهبل والعلاج في هذه الحالة يوجه للسبب.