بين الحين والآخر يتعرض كل منا لنزلات البرد، فإذا كنت شجاعا أو قويا أو وسيما أو ذكيا. فكل هذه الخصال لن تنجيك من فيروسات الأنفلونزا التي تحولنا إلى مجرد أشباح تسعل وتعطس، والأسوأ من ذلك أنه لا يوجد علاج، فالمضادات الحيوية المعروفة بقدرتها على مكافحة العدوى البكتيرية، تنهزم أمام فيروسات نزلات البرد، لذا فإننا ربما نتناول قرصا أو اثنين لعلاج البرد ونأمل أن تختفي الأعراض بعد مرور فترة الأسبوع المعتادة.
إلا أن الأطباء المتخصصين في طب العناية الذاتية يقولون: إن هناك الكثير من الخطوات التي يمكننا إتباعها للخروج من نزلة البرد بقدر أكبر من الراحة، كما يقولون: إن بعض العلاجات قد تساعدنا على الشفاء من البرد بسرعة.
أفضل العلاجات المنزلية التي يقدمها الخبراء
1. تناول فيتامين ج: يعمل فيتامين ج كالمكنسة داخل الجسم، فينزع كل أنواع الفضلات بما في ذلك مخلفات الفيروس، فيمكنه أن يقلل مدة الإصابة بالبرد من سبعة أيام إلى يومين أو ثلاثة أيام فقط.
كما يعمل فيتامين ج علي التخفيف من السعال والعطس والأعراض الأخرى، وفي دراسة أجرتها جامعة ويسكونسين، تناول الأفراد المصابون بالبرد 500 ملليجرام من فيتامين ج أربع مرات يومياً، فانخفضت الأعراض التي كانوا يعانون منها إلى النصف عن أولئك الذين لم يتناولوا الفيتامين.
إن تناول جرعات كبيرة لفترات قصيرة لا ينبغي أن يسبب أية أعراض جانبية، ولكن ينبغي عليك أن تحصل على موافقة طبيبك، لكي تتناول أي مكمل غذائي قبل أن تشرع في تناوله، والأفضل من ذلك أنه يمكنك أن تحصل على فيتامين ج من العصائر، فعصائر البرتقال والجريب فروت والتوت البري جميعها مصادر غنية بفيتامين ج.
2. اقض على البرد بالزنك: لقد اكتشف الباحثون في بريطانيا والولايات المتحدة أن استحلاب قطع الزنك يمكن أن يقلل نوبة البرد إلى أربعة أيام، كما يمكن للزنك أن يقلل من أعراض جفاف وتهيج الحلق، وهو لا يصلح مع كل المرضى، ولكنه حيث يسرى مفعوله فإنه يفيد.
والعرض الضار هو أن الزنك له طعم كريه، إلا أنه يباع بالأسواق الآن على شكل قطع تحتوى على طعم العسل والليمون ويسهل ابتلاعها، ولكن لا تتناول أكثر من الكمية التي يوصى بها الطبيب، فإن تناول الزنك بجرعات كبيرة يسبب التسمم.
3. كن إيجابيا: إن شعورك بالإيجابية حيال قدرة بدنك على الشفاء يمكن أن تحرك قوى جهازك المناعي، فببعض الأطباء يقوم بتدريس هذه النظرية عن طريق إخضاع المريض لممارسة أساليب التخيل للقضاء على البرد، بعد أن تجعل نفسك في حالة استرخاء عميق، وتتخيل أن إعصاراً أبيض قادم سوف يفرغ جيوبك الأنفية المملوءة، أو جيشاً من المنظفات الميكروسكوبية سوف يطهر كل الميكروبات بكميات قليلة من المطهر.
4. عليك بالراحة والاسترخاء: فالمزيد من الراحة يمكنك من تركيز كل طاقتك في الشفاء، كما إنها تساعد أيضاً على تجنب المضاعفات مثل التهاب القصبة الهوائية والالتهاب الرئوي، وينصح بأخذ إجازة لمدة يوم أو اثنين إذا كانت حالتك سيئة، أو على الأقل قم بأعمالك اليومية ببطء وأعد تنظيم جدول أعمالك.
إن محاولتك للحاق بالأعمال الروتينية العادية يمكن أن يكون أمرا مرهقا، لأنك لا تشعر بأنك على ما يرام، فتجد تركيزك أقل وربما تحتاج لمضاعفة الفترة التي تحتاجها للقيام بشتى الأعمال.
5. أطفىء أضواء الحفلات: إنه حينما تكون مريضاً فإن الحفلات والمناسبات السعيدة يمكن أن تنهك بدنك وتطيل من فترة إصابتك بالبرد، فدع المناسبات السعيدة تمضى بدونك إلى أن تتحسن حالتك الصحية.
6. احرص على تدفئة جسمك: ينصح بارتداء الملابس التي تقي من البرودة، فالملابس الثقيلة تجعل جهازك المناعي يركز على مكافحة عدوى البرد بدلا من أن يخصص جزءا من طاقته ليحميك من برودة الجو.
7. مارس رياضة المشي: إن التمارين الخفيفة يحسن الدورة الدموية وتساعد جهاز المناعة على إنتاج الأجسام المضادة التي تحارب العدوى، ونقترح عليك أن تقفز برفق على شبكة (منصة البهلوان) لمدة 15 دقيقة أو أن تمارس المشي لمدة نصف ساعة، ولكن ينصح بالابتعاد عن التمارين المجهدة التي تنهك البدن.
8. تناول وجبات خفيفة: إن تناولك لنظام غذائي دسم سوف يجهد جسمك في عمليات الأيض الغذائي، فينصح بمحاربة البرد عن طريق الحد من تناول الأطعمة الدهنية واللحوم ومنتجات الألبان والإكثار من الفاكهة والخضروات الطازجة.
عليك بحساء الدجاج، وهو علاج عشبي قديم أثبت فاعليته، فقد يعمل فنجان من حساء الدجاج الساخن على إذابة الانسدادات الموجودة بممرات الأنف، وقد وجد الباحثون أن حساء الدجاج الساخن سواء بسبب رائحته أو طعمه يحتوى على مادة إضافية لزيادة تدفق المخاط، تعمل الإفرازات كما يقول الباحثون التي تخرج عندما تتمخط أو تعطس كخط دفاع أول في التخلص من الميكروبات خارج جسمك.
9. أكثر من تناول السوائل: ينصح بتناول من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء أو العصير أو الشاي وأي من السوائل الشفافة الأخرى يوميا، فهذا سيساعد على تعويض السوائل الهامة التي يفقدها الجسم أثناء نزلة البرد وتعمل على التخلص من الشوائب التي قد تنهك جسدك.
10. امتنع عن التدخين: إن التدخين يزيد من تهيج الحلق الناتج عن البرد، كما أنه يؤثر على نشاط الأهداب الدقيقة التي تطرد البكتيريا خارج الرئتين والحلق، لذا فإذا لم تتمكن من الإقلاع عن التدخين للأبد، فيمكنك على الأقل الامتناع عنه أثناء إصابتك بالبرد.
11. لطّف حلقك بالماء المملح: ينصح بتلطيف الحلق المهتاج بالغرغرة صباحاً وظهراً ومساءاً أو حينما تشعر بالألم، وكل ما عليك هو أن تملأ كوباً من الماء الدافئ وتذيب فيه ملعقة واحدة من الملح.
12. عليك باستنشاق البخار: البخار الساخن يمكن أن يزيل أي انسداد، فقم بوضع ماء في إناء، ثم ضعه على النار حتى يغلى الماء، ثم أبعد الإناء عن النار، أحضر منشفة وغط رأسك والإناء بالمنشفة بعد أن تكون قد قرّبت رأسك من الإناء، ثم قم باستنشاق البخار حتى يتخلل أنفك. هذا سوف يخفف من السعال أيضا، لأنه يرطب حلقك الجاف.
13. استعمل مادة دهنية: ينصح بأن تريح أنفك من كثرة التمخط بأن تدهن طبقة من الهلام النفطي حول منخريك وداخلهما بقطعة من القطن.
14. تناول: الدواء أثناء الليل: الكثير من أدوية نزلات البرد تتوافر دون وصفة طبية. البعض منها يعالج بعض الأعراض، والبعض الآخر مثل يحتوى على مجموعة عقاقير مضافة إلى الكحول لتعالج الكثير من الأعراض. إن هذه المجموعة قد تسبب الكثير من الأعراض الجانبية مثل الغثيان والنعاس، لذلك يوصى أن يتم تناول هذه الأدوية في المساء فقط، لأنك لن تشعر بالآثار الجانبية أثناء النوم.
إذا كنت بحاجة إلى تعاطي الدواء أثناء النهار، فتناول الأدوية التي تخفف من الأعراض التي تعانى منها، وينصح بإتباع إرشادات الطبيب وأن تعطى الأطفال الجرعات المحددة لهم فقط.
حقيقة البرد
لقد أصبت بنزلة برد لا تنتهي، وتود أن تعرف من المسئول عن هذا البرد؟ إن هناك العديد من العوامل المتهمة بنقل عدوى البرد، وتشمل:
- مشاركة الطعام أو الشراب مع أي شخص مصاب بنزلة برد.
- تقبيل شخص مصاب بالبرد.
- عدم ارتداء ملابس للتدفئة للوقاية من البرد.
- الجلوس أمام تيار هوائي.
- الخروج في الهواء والرأس مبللة.
– إن ناقل العدوى الحقيقي هو فيروس ينتقل خلال الهواء، ويمكنك الإصابة به حينما يقوم شخص مصاب بالبرد بالسعال أو العطس أو التمخط طارداً الفيروس ليتطاير أمامك.
تحذير طبي!
ربما يكون الوضع أكبر من مجرد نزلة برد.
إذا ظهرت عليك واحدة أو أكثر من الأعراض التالي ذكرها، فاستشر طبيبك، فربما تعانى من مشكلة أكثر خطورة من البرد العادي:
– الحمى التي ترتفع إلى 38.3 سيليزية، وتستمر مرتفعة لمدة ثلاثة أيام، أو أية حمى تتعدى 39.5، والأطفال الذين ترتفع درجة حرارتهم يجب أن يذهبوا للطبيب خلال أربعة وعشرين ساعة.
– أي ألم مفرط أو مسبب لارتفاع درجة الحرارة مثل آلام الأذن أو تورم اللوزتين أو آلام الجيوب الأنفية أو آلام الرئة والصدر.
– كميات كبيرة جداً من البصاق أو البصاق الأخضر أو الدموي
– إيجاد صعوبة بالغة في البلع.
– فقدان الشهية.
– أزيز في التنفس.
– قصر النفس.
حافظ على صحة من حولك!
لا تنشر جراثيمك حينما تشعر بالحاجة إلى السعال، فلا تتردد واسعل، وحينما تشعر بالحاجة إلى أن تتمخط، فلا تتردد وتمخط، ولكن عندما تسعل أو تعطس استخدم مناديل ورقية بدلاً من نثر الجراثيم في كل مكان حولك، وارمي المنديل فور استخدامه، واغسل يديك، فأصحابك وأفراد عائلتك الأصحاء الذين يريدون الإبقاء على صحتهم سوف يقدرون لك هذا الجميل.
الأدوية المستخدمة في علاج نزلة البرد
- الأسبرين أو الباراسيتامول: لتخفيف آلام الجسم أو الحمى التي تصاحب نزلة البرد .
لا تعطى الأسبرين للأطفال دون سن 21عاماً، فما تعتقده برداً قد يكون أنفلونزا أو جدري الماء، فلقد أثبت البحث أن الأسبرين الذي يتناوله الأطفال الذين يعانون من عدوى الأنفلونزا يمكن أن يزيد فرصة الإصابة بمتلازمة راي، وهو مرض يعيب المخ والكبد وعلى الرغم من أنه نادر نسيا إلا إنه مميت، وينطبق هذا الكلام على أدوية علاج البرد التي يدخل فيها الأسبرين.
– مضادات الهستامين: لوقف العطس ولتجفيف الأنف والأعين، فمضادات تناول مضادات الهستامين تمنع إفراز الجسم للهستامين وهى مادة كيميائية تسبب هذه الأعراض، وهى متوفرة في أدوية كثيرة مثل بيريتون Piriton وتريناتون Trimaton و تيكسيليكس Tixylix و ديفينهيدرامين ديموتان Diphenhydramine Dimotane.
نحذر من أن مضادات الهستامين كثيراً ما تسبب النعاس، لذا احرص على تناولها قبل النوم أو على الأقل حينما لا تقود سيارتك أو تقوم بأي بعمل يتطلب مجهودا بدنيا.
– لكي تتخلص من انسداد أنفك، قم بتناول علاج الاحتقان مثل الفينيلبروبونالامين Phenylproponalamine فينيلفرنى Phenylephrine سيودوفدرين Pseudoephedrine سودافد Sudafed أكتيفيد Actifed دريستان Dristan كونتاك Contac.
– بخاخة الأنف ونقط الأنف: مثل أفرازين Afrazine و أوتريفين Otrivine وهى أدوية مضادة للاحتقان، ولا ينبغي أن تستخدم هذه الأدوية لفترات تتجاوز الثلاثة أيام، فالاستخدام المفرط لها يسبب تأثيرا عكسيا، بمعنى أن أنفك سوف تنسد ثانية وبدرجة خطيرة.
– تهدئة السعال، استعمل أقراص أو شراب للسعال، مثل ديكستروميثورفان Dextromethorphan ديفينهيدرامين Diphenhydramine أو نوسكابين Noscapine، واستخدم أيضا أدوية فيكس Vicks وشراب فورلكودين لينكتوس Pholocodine Linctus.
- أقراص الاستحلاب يمكنها أيضا أن تقاوم السعال، ويحتوى الكثير منها على مخدر موضعي يسرى مفعوله على الحلق الملتهب مما يخفق من الحاجة للسعال.
– مرهم المنثول أو مرهم الكافور: كلاهما يتمتع بتأثير ملطف ومرطب ويريح من الاحتقان ويسهل عملية التنفس، خصوصا أثناء النوم.
ادهن فيكس فابورب Vicks VapoRub أو أي مرهم مشابه على صدرك ثم غطه ونم نوما عميقا.
علاج نزلة البرد في الطب البديل
- جولدن سيل goldenseal والاخيناسيا Echinacea: إن جولدن سيل يحفز الكبد، ومن إحدى وظائفه تطهير العدوى، كما يقوي الغشاء المخاطي في الأنف والفم والحلق، كما أن الإخيناسيا تنظف الدم والغدد الليمفاوية، وتعمل على سريان الأجسام المضادة التي تحارب العدوى في الدم وإزالة المواد السامة. الكمية الموصى بها: كبسولة أو كبسولتين من كل من العشبين مرتين يومياً لمدة أسبوعين.
– الثوم: إن هذا العشب يتمتع بمفعول مضاد حيوي، ويمكنه فعليا أن يقتل الجراثيم ويقضى على أعراض البرد بسرعة.
الكمية الموصى بها: كبسولتين أو ثلاث من الثوم الخالي من الزيوت ثلاث مرات يومياً .
– شاي جذور العرقوس: ان لهذا الشاي مفعولاً مخدراً يلطف من تهيج الحلق ومهدىء للسعال.
- أنواع أخرى من الشاي: لكي تنام نوما هنيئاً أثناء الليل إغل فنجانا من حشيشة الدينار أو أعشاب الناردين، فهي ذات مفعول مهدىء طبيعي، ولتحقيق نتائج أفضل، فإنه يقترح أن تضيف إلى الشاي ملعقة صغيرة من العسل.