ستعطيك قائمة الاقتراحات القصيرة الواردة في هذا الموضوع الكثير من الأفكار للتصرف الفوري الذي يمكنك اتخاذه لمحاربة “الضغط النفسي الناتج عن المال”. إن عوامل تخفيف الضغط النفسي ليست مصممة كحلول طويلة المدى للضغط النفسي الناتج عن المال في حياتك، ولكن كل واحد منها يقدم خطوة يمكنك اتخاذها الآن – اليوم، أو غدا، أو هذا الأسبوع – في اتجاه تقليل الضغط النفسي السلبي. اعثر على عاملين أو ثلاثة عوامل تتواءم مع موقفك وجربها.
تحكم في الأمور
إن الخطوة الأولى للتغلب على الضغط النفسي الناتج عن المال هي التحكم. قد يبدو التخطيط، ووضع الأهداف، ومتابعة المسار خطوات تلائم العمل، لكن إذا كنت تريد إدارة مالك جيدا، فإنها عندئذ تكون أساسيات، فإنك لا تصل إلى أي مكان أبدا إلا إذا كنت تعرف أين أنت. وكلما انتظرت أطول، أصبح الوصول لأهدافك أصعب، بغض النظر عن ماهيتها، ويجب أن تحصل على أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تجلبها للمنزل من هذا الراتب.
ضع خطة
سوف يتوجب عليك أن تخطط بنشاط لتلك الأشياء التي تريد أن تراها تحدث في المستقبل. وسواء كانت أهدافا طويلة الأجل – كالتقاعد، أو امتلاك منزل على الجبل، أو توفير تعليم جامعي لأولادك – أو أهدافا قصيرة الأجل أكثر تواضعا – كإجازة هذا العام، أو شراء سيارة جديدة – أو التعامل مع الدخل والنفقات الحالية بمزيد من الفاعلية أكثر، تجعلك الخطة تقترب اليوم بشكل أكثر مما تريده غدا. إنها عملية إدراك أحلامك. أليس هذا أحد الأسباب الرئيسية لعملك اليوم؟
ضع كل التزاماتك المادية بحيث تكتمل الصورة أمامك. يتردد العديد من الناس في القيام بذلك لأنهم يخشون ما سيكتشفونه. مع ذلك، قد تكون في حال أفضل مما تتخيل.
اكتب أهدافك
عندما تحدد أهدافك، تأكد عندئذ من أن تنتقل للخطوة التالية وهي كتابتها. ربما يكون الوقت قد تأخر قليلا على اتخاذ قرار حول كيفية تمويل التعليم الجامعي، بمجرد أن يتخرج طفلك في المدرسة الثانوية. ويمكنك أن تقسم أهدافك إلى ثلاثة أنواع مختلفة: قصيرة الأجل: ستحدث خلال الشهور الاثني عشر القادمة، متوسطة الأجل: ما تأمل في تحقيقه خلال السنوات الخمس القادمة، وأخيرا، طويلة الأجل: ما تتخيله للخمسة عشر أو العشرين سنة القادمة. وما إن تتفق مع نفسك، انشر أهدافك في أماكن بارزة: باب الثلاجة، أو مرآة الحمام، فإنها ستعمل كتذكير دائم لك في أثناء الأوقات العصيبة. وإذا كنت جادا حقا حيال جعل أهدافك المادية – أو أية أهداف – حقيقة، فاطلب من شخص يهتم بمصالحك أن يدعمك في تحقيق أهدافك. كن محددا في توضيح كيفية مساعدته إياك.
اجعل عقلك – وليس قلبك – مسئولا عن مالك
تلعب العواطف دورا كبيرا في إضاعة المال، فتعليقات مثل “إنني أدين بذلك لنفسي”، “لا شيء جيد بشكل كافٍ لأولادي”، “أعرف أنه ليس باستطاعتي تحمله، ولكن…”، “هذه فرصة تأتي مرة واحدة في الحياة”، “من المحتمل ألا يكون موجودا المرة القادمة”، تؤدي إلى المشكلات وكثرة الإنفاق. يجب أن تجر نفسك خارج الباب وتبقى بعيدا حتى تمر رغبتك. ويجب أن تعرف أيضا كم ستكلفك تلك الأهداف كي تعرف مقدار ما يجب أن توفره شهريا.
اطلب خططا للميزانية
إن العديد من الشركات ومن ضمنها شركات الخدمات على استعداد لوضعك على جدول زمني متوسط لمدة اثني عشر شهرا؛ بحيث لا تكون هناك أية مفاجآت من السخان في الشتاء أو مبرد الهواء في الصيف. باستخدام هذه الخطط، يمكنك الاعتماد على كمية النقود نفسها المطلوبة شهريا لتغطي ديونك.
تحكم في فواتير الهاتف
من الممكن أن تكون هذه الفواتير فلكية خاصة إذا كان لديك مراهق في البيت. وبما أن شركات الهاتف أصبحت تنافسية، تفحصها جيدا حتى تتأكد من أن لديك أفضل صفقة تناسب نمط حياتك، وتذكر أن البطاقات البريدية أرخص من المكالمات الهاتفية!
اختر الاستجمام بدلا من التسلية والترفيه
إن الاستجمام ليس فقط صحيا أكثر من الترفيه – بل أرخص! وهو سبب آخر لكي تكون لائقا بدنيا!
تحكم في الإنفاق المتعدد عن طريق تقسيم حساباتك
قد تفكر في منح نفسك حسابين جاريين. أحدهما يتم إيداع راتبك فيه وستستخدمه لدفع كل مشترياتك الأساسية أو الفواتير والآخر يمكن أن يكون شخصيا أو حساب فوائض. وقد يساعدك هذا الأمر على التحكم المطلوب في الإنفاق. قد تفكر أيضا في الحصول على حسابي توفير. يمكن لأحدهما الاهتمام بالفواتير غير المتوقعة والآخر يتعامل مع تلك الأهداف التي تريد تحقيقها. وتسمح بعض البنوك بفتح حساب لنفقات أعياد رأس السنة فقط. وهذا يمنعك من الشعور بأنك لن تنجح خلال شهري ديسمبر ويناير لأنك ستكون قد وفرت النقود بالفعل من قبل.
انتبه للطريق أمامك
توجد إشارات ستجعلك تعرف أن هناك أوقاتا صعبة ستمر عليك. انتبه بحيث تكون مستعدا مرة ثانية. تتضمن هذه الإشارات الأوقات التي تجد الأمر ضروريا لاستخدام أموال من حساب توفيرك لدفع نفقات شهرية، أو أقساط متأخرة تستخدمها للدفع الفوري، أو شحن النفقات اليومية واستغراق أكثر من سنة واحدة لتسديد ديون مستحقة (بعيدا عن بيتك وسيارتك). إذا كان هذا الأمر يحدث لك، فإنك يجب أن تكون مستعدا للقيام ببعض الاستقطاعات.
قم بالأمر بنفسك
من الأرخص أحيانا أن تقوم بإصلاح ما لديك قبل أن تقرر شراء شيء جديد، ومن المحتمل أن تكون فصول “التعليم الذاتي” و “الصيانة الذاتية” متاحة في مجتمعك ويمكنها أن تنقذك عندما يكون الأمر متعلقا بصيانة مكلفة لسيارة العائلة. تتواجد فرص مشابهة في تنسيق المنازل، وطلاء الأثاث، وصيانة الأجهزة الصغيرة، وحياكة الملابس والكثير.
تسوق بذكاء
تأكد من أن لديك لائحة تسوق قبل الذهاب إلى محل البقالة، وتأكد من أنك لم تنس شيئا، وتخلص من الرغبة في شراء ما يكلفك أكثر.
تعامل مع الدائنين
إذا كنت لا تستطيع توفير النقود قبل نهاية الشهر ولا تستطيع الإيفاء بالتزاماتك، فتأكد من زيارة الدائنين. اعمل معهم على وضع جدول جديد للأقساط. وفوق كل هذا، احم سمعتك!
استخدم القروض الثابتة بحذر
من الممكن أن تعمل تلك القروض بشكل جيد للغاية إذا كنت تسدد دفعات عديدة للقروض المقسطة، وحتى إذا قللت دفعاتك لدفعة واحدة فقط، فلا تقترض قرضا إضافيا حتى تسدد القرض القديم. وتحقق من الفائدة بعناية! فإن بعض القروض الثابتة لها معدل فائدة مرتفع للغاية، ولن يساعدك أن يكون عليك قسط واحد إذا كنت تدفع مئات (أو آلاف) الدولارات أكثر في الفائدة على المدى الطويل!
توفير مساحة عمل للمال
اخلق مساحة يمكن من خلالها جمع الفواتير والحفاظ على أمورك المادية، فإنه لأمر مهم ويجب أن تخصص له مساحة، ولا شيء أسوأ من أن تنظر في الأدراج وصناديق دولاب المطبخ بحثا عن السجلات وأوراق العمل التي تحتاج إليها في الطوارئ.
حافظ على مواعيد الدفعات المسددة
لكي تتأكد من أن فواتيرك الأساسية (مثل الرهن العقاري والسيارة) يتم دفعها في مواعيدها، قد تفكر في استخدام وسائل مثل الخصم التلقائي من المرتب أو التحويلات من الحسابات الجارية وحسابات التوفير.
ضع الاحتياجات قبل الرغبات
تأكد من تلبية احتياجاتك قبل البدء في التفكير في إشباع رغباتك. بمعنى آخر، أنت أكبر من أن تترك رغباتك تؤذيك. ونحن ندرك أن الرغبات شيء مهم. لكن هل هي مهمة بشكل كافٍ بالنسبة لك لكي تخصص جزءا صغيرا من المال في كل شهر للحصول على شيء ترغب في اقتنائه بعد بضعة أشهر؟
قلّص ديون البطاقة الائتمانية
في أفضل حالاتها، تكون بطاقة الائتمان وسيلة مناسبة للسفر والمشتريات قصيرة الأجل. حد من استخدامك بطاقاتك الائتمانية، ولا تتوسع في استدانتك لمجرد أن دخلك يتسع فحسب. وكلما زاد عدد بطاقات الائتمان في حافظتك، زاد الإغراء للإنفاق. لا تحمل النفقات اليومية (مثل البقالة، وفواتير الخدمات) على بطاقة ائتمانك أبدا، أبدا. استبدل ببطاقة الائتمان بطاقة خصم، فلن يكون عليها أية فوائد ويمكنك أن تحافظ عليها أيضا ضمن ميزانيتك المحددة. وعندئذ تكون لديك الوسيلة بدون إغراء. وبسبب معدلات الفائدة العالية، من المهم ألا تستخدم بطاقات الائتمان لدفع مبالغ أكبر مما تستطيع سداده في نهاية الشهر. إذا كنت تحتاج إلى قرض، فتفاوض من أجل أفضل الشروط المتاحة – لكن لا تستخدم بطاقات الائتمان! وإذا كان لديك دين خاص ببطاقة الائتمان، فسدده بأسرع وقت ممكن. وإذا كنت تدفع الحد الأدنى من الدفعات فقط، فإن الفائدة ستستمر في التراكم على الرصيد المتبقي ولن تستطيع سدادها أبدا. وقد يساعد إدراك حقيقة بطاقات الائتمان غير المسددة: أن الأشياء “المعروضة في التخفيضات” هي مشتريات غالية للغاية حقا حين تفكر في الفائدة التي ستدفعها لشهور (وليس سنوات كما نأمل). وإذا كنت تشعر بأنك خُدعت – حتى من قبل نفسك – فلا تحمِّلها كثيرا من اللوم.
احصل على مساعدة
قد ترغب في التفكير في تعيين شخص متخصص في مجال الأمور المالية ليعطيك بعض الرأي. ومن الممكن أن تكون هذه المساعدة استثمارا جيدا لكن تذكر أن تقوم بفروضك قبل تعيين أحدهم، وهو أن تتحقق من مراجعك وتتحدث مع العملاء الراضين. وهناك أيضا استشارة مجانية متاحة في أغلب الولايات. ابحث في دليل الهاتف تحت عنوان استشارات البطاقات الائتمانية.
تجنب الإدمان
من الممكن أن تصبح مدمنا للإنفاق مثل إدمان التبغ والمشروبات الكحولية. يمكنك التعرف على عدد من الأسباب النفسية وراء إنفاق المال المرتفع الذي قد يصبح مزمنا. إذا كنت تحتاج إلى المساعدة، فيمكنك الاتصال بدار العبادة المحلية لبرنامج “المدينون المجهولون”، وهو برنامج مساعد تم تصميمه مثل برنامج مدمني الكحوليات المجهولون.
ضع إنفاقك في إطاره الصحيح
يعيش عدد كبير من الناس في ظروف أقل منك، وإذا أنفقت المال بالطريقة التي ينفقون بها، فإنك ستستطيع التوفير واستثمار الباقي.
خطط للتسوق من أجل بقالتك
قد تفكر في الذهاب لتلك المتاجر التي تسمح لك بشراء البضاعة بالجملة، فإنك ستقوم بالتوفير بالإضافة إلى أنك ستقلل من عدد زياراتك لمحل البقالة، وهذا يعني المزيد من التوفير لأنك لن تتعرض للإغراء كثيرا. ضع خطة لطعام العائلة والتي تقارن الخطط الاقتصادية، قليلة التكلفة، متوسطة التكلفة والمتحررة.
تناول الطعام خارج المنزل بحكمة
عندما تختار أن تأكل خارج المنزل، اختر الأكل الصحي والاقتصادي. فكر في الطعام النباتي، فإنه أرخص، ناهيك عن كونه أفضل صحيا. انس المشروبات، ومن ضمنها الكحوليات (ترفع الأسعار كثيرا)، واشرب ماء؛ فإنه أفضل صحيا أيضا، واعتبر الأكل خارج المنزل رفاهية يجب الحد منها.
ابتعد عن سيارتك
فكر في وسائل انتقال أخرى مثل الحافلة أو القطارات إذا كانت متاحة في منطقتك. فكر في تجميع السيارات. قد توفر اشتراكات التذاكر نقودك أيضا. وإذا كنت تحتاج إلى القيادة، فجد سيارة تستطيع إدارتها ماديا، وقم ببيع تلك السيارات الإضافية الموجودة في مرآبك، فإنك لن تقود إلا سيارة واحدة في المرة الواحدة.
لا تضل طريقك في السوق الطبية
تَضيف النفقات الطبية غالبا أعباء إضافية على الناس وتضعهم في مواقف بائسة في أوقات الأزمات. ولكي تقلل الآثار المطولة، ادرس الأفكار التالية:
• احرص على معرفة طبيب أساسي عندما تكون بصحة جيدة؛ بحيث تكون لديك فرصة للمقارنة قبل أن تكون بحاجة له.
• إذا كنت مضطرا للبقاء في المستشفى، فلا تقم في غرفة خاصة، وتكلم أيضا مع طبيبك فيما يخص إمكانية اختيار المستشفى، فقد تجد أحيانا فروقا في المصروفات.
• اطلب أن تكون الوصفات الطبية للمادة الفعالة.
• احتفظ بتأمين طبي محدث.
• احتفظ بسجلات نفقاتك الطبية حيث إنها تعد خصومات ضريبية.
• لا تستغل فوائد تأمينك أو الرعاية؛ فالأسعار ترتفع بالفعل بسرعة كبيرة للغاية؛ ونحن لا نحتاج إلى زيادات استثنائية غير ضرورية!
وفّر العلاوات
إذا حصلت على علاوة، ففكر في إرسالها كلها أو جزء منها آليا لحساب التوفير أو الائتمان؛ فإنها طريقة ممتازة للبدء ومن ثم الاستمرار في برنامج توفير قبل الاعتياد على هذه النقود الإضافية، ونحن نعرف على الأقل زميلا واحدا تخرج في الجامعة بفضل التوفير الذي قام به من علاواته خلال السنوات الأربع السابقة.
لا تقلق، كن سعيدا
كن سعيدا بما لديك ولا تكن تائقا باستمرار لتلك الأشياء التي لا تمتلكها ولا تستطيع توفيرها الآن.
مقتطفات
• الفكرة: احصل على “تدقيق لكفاءة الطاقة المنزلية”. من المحتمل أن الخدمات العامة المحلية في منطقتك تقدمه بدون مقابل، ثم قم بالترقية الموصى بها بنفسك.
• الفكرة: تشارك الرعاية اليومية و/أو مجالسة الأطفال مع الأصدقاء أو الجيران. لا تتبادلوا النقود، والوقت فقط.
• الفكرة: جرب قضاء الإجازات في الأماكن الأقصر والأقرب من المنزل. من المحتمل أن هناك أماكن رائعة لتراها في حدود 50 ميلا حول منزلك.
• الفكرة: وفر باستخدام صالونات قص شعر منخفضة التكلفة.
• الفكرة: شجع أولادك الكبار على أن يحصلوا على وظائف؛ بحيث يستطيعون مساعدتك على تلبية القليل من احتياجاتهم أو رغباتهم.
• الفكرة: شجع الاهتمامات منخفضة التكلفة. يمكن أن تكون رؤية الأصدقاء، أو القراءة، أو المشي أو التنزه سيرا على الأقدام جيدة لأمورك المادية بالإضافة إلى صحتك.
• الفكرة: من الممكن أن يكون الترفيه والتسلية أقل تكلفة إذا بحثت عن تلك الأوقات أو الأيام التي توجد بها خصومات.
• الفكرة: احصل على خصم منتظم للمرآب.
• الفكرة: ابدأ تبادل هدايا “المقتنيات النفيسة التي لا يستفيد منها صاحبها” مع أصدقائك وأفراد العائلة. تذكر فقط مَن أعطى مَن وماذا أعطاه.
• الفكرة: جرب صنع هداياك. لا يمكنك إلا التعثر في أفكار في المجلات المعروفة. قوموا بها كعائلة، ووفر المال.
• الفكرة: تسوق بحثا عن الجودة – المنتجات التي ستدوم – وليس بحثا عن السعر وحده.