ما المشكلة؟
سوف تصل لنتائج أفضل عندما تعرّف المشكلة بدقة قبل أن تحاول إيجاد حل لها. قال المعلم الشهير توماس ديوي ذات مرة: “تحديد المشكلة بوضوح هو نصف الحل”. لا تسارع بالتوصل إلى حل. ركز على المشكلة أو الموضوع أولاً. وتأكد من توافر كل الحقائق لديك. ثم انتقل إلى مسألة حلها.
إن كنت تبحث عن أفكار خلاقة، فاخرج للتمشية. فالأفكار المبدعة تهمس في أذن الإنسان عندما يتمشى.
تجوّل
تجول في وقت يناسبك كل يوم. تحدث إلى من تحتاج التحدث إليهم قبل أن يأتوا هم إليك. اجعل من “الإدارة عبر التمشية” ممارسة منتظمة. سيتوفر لديك المزيد من الوقت للقيام بما تحتاج إلى فعله، وقتاً يفوق ما حلمت به من قبل. سيشعر الناس بحضورك دون الحاجة إلى التواصل عبر البريد الإلكتروني، أو الزيارات بدون موعد مسبق، أو الاجتماعات.
لتحقق النجاح، خصص ثلاث أو أربع ساعات في اليوم لتنفيذ أعمالك، وكرس باقي الوقت للتفكير.
اجلس وفكر
ليس هناك شيء خطأ في أخذ وقت لمجرد الجلوس والتفكير. يرى مجتمعنا أحياناً الجلوس والتفكير على أنهما عديما النفع. في الواقع، تخصص معظم الحضارات الشرقية أوقات في اليوم يتوقف فيها الناس عما يفعلونه ويفكرون. وعلى حد تعبير المؤلفة سيلفيا بورستين: “لا تفعل أي شيء؛ اجلس فحسب!”.
كلما أعطينا للآخرين، زاد ما لدينا.
امنح مكافأة
قم بإعطاء هدية أو مكافأة لشخص كنت تتجاهله نتيجة عبء العمل عليك. تأكد من إخباره بالسبب وراء الهدية.
إنك لا تدير الأشخاص؛ بل تدير الأشياء. أنت تقود الأشخاص.
فوّض السلطة للآخرين
عندما يأتيك شخص ما بمشكلة، ركز على منح هذا الشخص السلطة اللازمة لإيجاد الحل. إن حللت المشكلة، أصبحت في النهاية مسئولاً عن العواقب. عوضاً عن ذلك، اجعل صاحب المشكلة هو صاحب الحل. عندها، سيتاح لك المزيد من الوقت لمشكلاتك الخاصة، وستكون قد شجعت زميلاً لك في العمل على التصرف باستقلالية عنك.
أود أن يعود الناس ويعلموني بخطئي. هذا ألطف ما يمكن أن تفعله.
أبقِ الأمر في نطاق العمل
في المرة المقبلة التي تشعر فيها بالحاجة إلى انتقاد أحدهم، قرر ما هي صلة التعليق الذي تود قوله بأدائه. إن لم تكن هناك صلة، فمن الجائز أنك تحكم على أسلوبه ومدى اختلافه عن أسلوبك، بدلاً من التركيز على مشكلة حقيقية في العمل. وإن كان للأمر فعلاً علاقة بالعمل، اعثر على طريقة لطرحه تركز على الحقائق فقط، وليس على الشخصية أو الأسلوب.
إن أردت أن تترك آثار أقدامك على رمال الزمن، فتأكد من ارتداء حذاء عملك.
تحمل المسئولية
أنت مسئول مسئولية كاملة عن موقعك في عملك، وما وصلت إليه في حياتك المهنية. عندما تلقي باللوم على الآخرين، فأنت تمنحهم قوتك. وبدلاً من ذلك، سخر هذه الطاقة لاتخاذ الإجراءات التي تحتاجها لتحصل على الوظيفة التي تريدها. افعل على الأقل شيئاً واحداً في اليوم يقربك من هذا الهدف؛ مهما بدا هذا العمل ضئيلاً.
عندما يجتمع الحب والمهارة في عمل واحد، فتوقع تحفة فنية رائعة.
أحب عملك
قال ثيودور روزفلت: “غالباً، أفضل جائزة تقدمها الحياة هي فرصة العمل بجد على أمر جدير بأن يفعل”. هل تصنع قرارات حياتك المهنية بناءً على المال؟ على المسمى الوظيفي؟ فكر في الكلمات أعلاه. المال واللقب لا يشكلان فرقاً كبيراً عندما تقضي ثماني ساعات تعيسة في اليوم.
هل تفيد الابتسامة العمل؟ جربها. إن الفرحة تجعل الوجه يشرق، ومن يملك قلباً بهيجاً، يحيا في متعة دائمة.
ابتسم
هل تبتسم في العمل؟ إن كان الجواب بلا، فمن الجائز أنك تخلط خطأً بين نظرتك الجادة ومفهوم المهنية أو الاحترافية. والحق أن عدم التبسم يعطيك مظهراً تعيساً.
لا تكتب عن موضوع أبداً إلا بعد أن تقرأ عنه بالكامل؛ ولا تقرأ عن موضوع أبداً إلا بعد أن تشعر بالتوق إلى ذلك.
اقرأ!
هل أنت مشترك في النشرات التي تصدر عن صناعتك أو مهنتك؟ حتى مجرد تصفح هذه المجلات والكتب والصحف سيمدك بالمعلومات الوافية لتقدم أفكاراً جديدة وتقدمية في عملك. وسيبدأ الآخرون في رؤيتك كقائد، لا كتابع.
التقليل من شأن الآخرين يقلل من شأنك أنت.
التقييم يقتضي طرفين
عندما تشعر أنه لابد أن تعطي شخصاً ما تقييماً بناءً (وهو ما سيحدث سواءً كنت ترأس آخرين أم لا)، فتذكر أن تسأل هذا الشخص عن رأيه في الموقف أولاً. والخطوة التالية أن توضح نقاط الالتقاء بينكما في الموضوع. حينئذٍ فقط، قدم اقتراحاً أو اثنين لم يذكرهما هذا الشخص (إن وجد ذلك). وأخيراً، تذكر أن توازن تقييمك التصحيحي بقدر من التقييم الإيجابي.
أطرح عليكم فكرة بسيطة: سيعمل الناس بجد وذكاء أكبر إن شعروا بالرضا عن عملهم وعلموا أنه سيلقى التقدير.
أعط دعماً إيجابياً
إذا أردت أن يكرر زملاؤك تصرفات معينة، فأخبرهم على وجه التحديد بتلك التصرفات التي أعجبتك. لا تكتفِ بقول: “عمل جيد”. أخبرهم ماذا كان هذا التصرف، ولماذا كان مهماً بالنسبة لك. وهذا يصلح لرؤساء العمل أيضاً!
العظماء ليسوا إلا أشخاصاً عاديين داوموا على العمل.
ثق بنفسك
ثق بأنك تملك كل ما تحتاجه بداخلك لصنع القرار. وحتى إن كان القرار “خاطئاً”، فستتعلم منه لاحقاً. ليست هناك قرارات سيئة، ولكن هناك قرارات أفضل.
النجاح: عملية تحولك لما أنت عليه في الحقيقة.
ابدأ بنفسك!
قالت الممثلة الشهيرة كاثرين هيبورن: “تتعلم في هذه الحياة أن الشخص الوحيد الذي تستطيع تقويمه وتغييره حقاً هو أنت”. فكر في ثلاثة أمور على الأقل في العمل تحاول تغييرها. الآن فكر كيف يمكنك تعديل أفعالك أو آرائك حيال هذه الأمور.
أؤمن بالعمل الجاد؛ فهو يقي العقل والروح من التجاعيد.
الأفكار قوة
“ابذر فكرة، تحصد فعلاً، وابذر فعلاً تحصد عادة، وابذر عادة، تحصد عمراً”.
انتبه لأفكارك اليوم؛ فإنها تخلق حياتك.
لا شيء يصيب بالإرهاق أكثر من بقاء مهمة ما غير مكتملة إلى أجل غير مسمى.
خذ عشراً!
في المرة القادمة عندما تعجز عن البدء في مهمة أو مشروع، قل لنفسك إنك ستعمل عليها لعشر دقائق فقط. الأغلب أنك ستلتزم بالقيام بها ما إن تبدأ فيها، ولكن حتى إذا تركتها بعد عشر دقائق، فستكون قد أنجزت قدراً منها.
إن كنت تعمل بوظيفة بلا مضايقات، فأنت لا تعمل.
تخطَّ الأمر
اكتب قائمة بالأشياء التي تضايقك بشدة في العمل. أكثر من هذه الأشياء قدر استطاعتك. كن محدداً. ماذا عن لون السجادة؟ آلات التصوير؟ رابطة العنق التي يرتديها رئيسك اليوم؟ أخرج كل قطرة سم.
الآن عد واقرأ القائمة. فكر فيما تستطيع فعله حيال أي من هذه الأشياء. وكذلك فكر فيما تعجز ببساطة عن فعل شيء حياله وتخطاه (ولا تنسَ أن تلاحظ تلك الابتسامة الخفيفة على وجهك عندما تنظر لبعض هذه البنود).
إن كان هناك أي سر كبير للنجاح في الحياة، فهو يكمن في القدرة على وضع نفسك في مكان شخص آخر، ورؤية الأمور من وجهة نظره، بالإضافة إلى وجهة نظرك.
عش يوماً مكان مديرك
اجلس لدقيقة في هدوء وتخيل أنك المدير. فكر كيف يبدو يومه، بدءاً من لحظة وصوله إلى العمل وحتى آخر اليوم.
كيف يمكن أن يبدو الأمر وأنت تتحمل هذه المسئوليات، وأنت تعمل تحت إمرة رئيس رئيسك. ستشعر غالباً براحة كبيرة لأنك تعمل بوظيفتك الحالية، وليس بوظيفة مديرك!
السر وراء النصر كله يكمن في تنظيم الأشياء غير الواضحة.
أعد التنظيم
هل تستطيع إعادة تنظيم مكتبك؟ مجرد إعادة ترتيب الملفات، أو نقل مكتبك لموضع آخر، أو تعليق الصور بشكل مختلف، يشكل أحياناً فارقاً كبيراً.
ما رأيك في استخدام صور جديدة أو أعمال فنية أو تذكارات أو زيوت عطرية أو حتى الموسيقى؟ إن لم تسمح لك الظروف بتزيين مكان عملك، فانظر ماذا تستطيع أن تفعل لتضفي عليه لمسة من الخصوصية، حتى ولو كنت مضطراً لإخفاء مقتنياتك الشخصية في أحد الأدراج.
أعظم هبة هي أن تمنح الناس أفكارك المستنيرة، وأن تشاركهم فيها.
قدم هبة
اجعل من اليوم يوماً لتقديم الهبات. لا أقصد الهدايا، بل الهبات. ما المواضع التي تستطيع فيها مساعدة شخص يحمل عبئاً كبيراً من العمل؟ هل من شخص يستحق المجاملة؟ هل يعلم ساعي البريد أنك تلاحظ دقة وانتظام غرفة البريد؟ أخبره. اعثر على طريقة ما لتمنح كل شخص تتعامل معه اليوم “هبة”.
دعونا لا نلتفت وراءنا بغضب، ولا نتطلع أمامنا في خوف، ولكن لننظر حولنا بوعي.
أدرك الأشياء المحيطة
توقف عما تفعله ولاحظ الأشياء المحيطة بك. لاحظ المقعد الذي تجلس عليه، (أو كيف تبدو الأرضية إن كنت واقفاً). لاحظ ألوان الجدران، والأصوات التي تسمعها، والمذاق في فمك. حاول الاحتفاظ بهذا الإدراك طوال اليوم، وانظر ما إذا كان مستوى توترك ينخفض.
بالإضافة إلى فن إنجاز الأمور المبهر، هناك فن أكثر روعة وهو ترك بعض الأمور بدون إنجازها… إن حكمة الحياة تكمن في تجاهل الأشياء غير الضرورية.
تخلص منها
تخلص من أي أوراق (باستثناء التقارير المالية) ترجع لعامين أو أكثر، إلا إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عنها ومفارقتها على الإطلاق. إن كان يراودك هذا الشعور بالنسبة لمعظم الأوراق، فكر في احتمال أنك تتمسك بمعلومات غير ضرورية. وإن كان شيئاً شديد الأهمية، سوف تقدر على استعادته مرة أخرى، حتى ولو تخلصت منه.
الأمر الوحيد الذي يستطيع إنقاذ البشر هو التعاون.
توصل إلى موقف فوز-فوز
هل سبق وسمعت بمصطلح “فوز-فوز”؟ لقد أصبح رمزاً ثقافياً. ولكن ماذا يعني؟ موقف فوز-فوز يعني أن هناك دائماً حلاً أفضل من الحل الوسط. ابدأ بالتفكير من هذا المنطلق. بدلاً من الخضوع أو فرض موقفك على الطرف الآخر، فكر في التوصل لحل مختلف تماماً. هذا ممكن، ولكن فقط إذا حاولت.
لقد خُلقنا جميعاً سواسية بملكات خاصة، ولو أننا حاولنا التواصل معاً لنتشارك هذه الملكات، لأصبحنا جميعنا أكثر ثراءً.
فكر في أمر أو اثنين تفعلهما ويضيفان إلى نجاحك، وشاركهما مع شخص آخر في رسالة بريد إلكتروني، أو أخبر أحدهم عنها على الغداء. سوف يراك الناس كشخص يهتم بنجاح الآخرين إلى جانب نجاحك؛ وتلك هي السمة الحقيقية المميزة للإنسان الناجح.
ليست هناك أخطاء أو مصادفات؛ فكل الأحداث هي نعم وهبت لنا لنتعلم منها.