التصنيفات
الصحة العامة

إدمان العقاقير Drug Addiction

في المجتمعات الميّالة للانغماس في استعمال الدواء يبدو وكأن هناك قرصا لتسكين أي معاناة قائمة. إذا كنت مصاباً بصداع يمكنك الذهاب إلى علبة الأدوية للحصول على بعض الأسبرين أو الأسيتامينوفين، وذلك من أجل التخلص من الألم. إذا كنت قلقا أو لديك اضطراب في النوم فربما تأخذ قرصين من المهدئات. إذا كنت قلقا بسبب العمل أو تعاني من مشاكل زوجية، فربما تبحث عن علاج لتخفيف تلك المعاناة. لذلك، فليس من المدهش أن الكثير من الناس لديهم مشكلة إدمان العقاقير.

يقال إن الإدمان موجود عندما يصبح الجسد معتادا على وجود مادة غريبة ولا يستطيع العمل بشكل جيد إذا أزيلت هذه المادة. ذلك بسبب أن الشخص المدمن لعقار يشعر بأعراض الانسحاب Withdrawal Symptoms حين يحرم فجأة منه.

من أعراض سحب العقار: الصداع، الأرق، الحساسية للضوء والضوضاء، الإسهال، دفقات حر وبرد، عرق، اكتئاب عمیق، توتر، أفكار غير عقلانية واضطراب عقلي.

من غير المدهش أن المدمنين قد يقضون حياتهم في التركيز على تجنب الألم المعذب لسحب العقار عن طريق ضمان استمرار الحصول على العقار. هذا يتطلب إعطاء العقار كل التكاليف مؤدياً في النهاية إلى تفسخ الحياة الطبيعية مثل تحطم العلاقات الأسرية، فقدان الوظيفة وحتى السلوك الإجرامي.

التعود على العقار Drug Tolerance يؤدي إلى تعقد مشكلة الإدمان. فمع استخدام العقار لفترة طويلة، يحتاج الجسم أكثر وأكثر من المادة ليحدث الأثر المطلوب ويمنع أعراض السحب.

بعض المدمنين يستمرون في رفع الجرعة إلى أن يصلوا إلى النقطة التي تؤدي إلى الموت، أو يقتربون عندها من الموت نتيجة زيادة الجرعة. إلى جانب ذلك فالإدمان له عنصر نفسي قوي مثل العنصر الجسدي.

في الحقيقة مع بعض أنواع العقاقير يكون الإدمان بشكل كامل أو شبه كامل مسألة اعتماد نفسي Psychological Dependence. الاعتماد النفسي لا يسبب أعراض سحب عند توقف العلاج، لكنه يسبب توقا شديد قد يستمر فترة طويلة بعد أن ينتهي أي إدمان جسدي.

استخدام العقاقير يبدأ عادة في الشباب. على الرغم من أن تناول السجائر والكحول تغير بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنهما مازالا من أكثر العقاقير من حيث سهولة الحصول عليها.

فمعظم الشباب الأمريكي الذين يستخدمون المخدرات يبدأون بهما ثم ينتقلون للأشياء الأصعب في الحصول عليها مثل الماريجوانا. الكثير من الشباب الذي يستخدم المخدرات يعتقدون خطأ أن تناول العقاقير المتوفرة مثل الكحول والماريجوانا لا يضر. هم يعتقدون أيضا أنهم لن يكونوا مدمنين لعقار أبدا وأنهم يمكنهم الإقلاع عنه في أي وقت. ولكن لسوء الحظ بدلا من الإقلاع عنه فإنهم قد ينتقلون إلى أنواع أقوى ومنها الأمفيتامين والهيروين والكوكايين.

على الرغم من أنواع العقاقير التي يدمنها معظم الأشخاص تختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان، إلا أن معظم الخبراء قد اتفقوا على أن النوع القوي من الكوكايين المعروف شعبياً باسم كراك Crack مشكلة خاصة، فهو أرخص من مسحوق الكوكايين وسهل إخفاؤه، ويوفر مزاج عالياً بسرعة وهو أيضا شديد الإدمانية ، ويصاحب بسلوك عنيف وإجرامي. تحقيقات الصحف ذکرت حالات كان استخدام هذا العقار فيها متوغلا حتى مستوى مدارس التعليم الأساسي!.

علامات الإدمان قد تتضمن نقص الرغبة في العمل و/أو التواجد في المجتمع والتفاعل معه، دوار شديد، لامبالاة، تأرجح في المزاج، اضطراب، تغيرات في الشخصية وفقدان شهية. المدمنون يريدون أن يكونوا منعزلين، ويفقدون أعصابهم بسهولة. قد يمرون بنوبات بكاء ويتكلمون ببطء وتأتأة، وبؤبؤ العين يكون متغيرة.

الأعشاب

● الجنسنج السيبيري يساعد الذين يعانون من أعراض انسحاب الكوكايين.
تحذير: لا تستخدم هذا العشب إذا كنت تعاني من نقص جلوكوز الدم، ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب.

● جذور الناردين لها أثر مهدئ. يستخدم مع الحمض الأميني تيروسين حيث وجد أنه مفيد لأولئك الذين يعانون من أعراض سحب الكوكايين.

توصيات

● تناول غذاء متوازناً جدا أو ممتلئاً بالمغذيات ومركزاً على الأطعمة الطازجة غير المطهية.

● أضف شرابا غنياً بالبروتين لطعامك.

● تجنب الأغذية المصنعة بكثافة، كل أنواع السكر، والأغذية المملحة. هذه الأغذية تعد مصدراً سريعاً للطاقة ولكنها تتبع بإحساس قد يزيد التوق للعقار.

● الصيام.

اعتبارات عامة

● لتقليل أعراض الانسحاب، يجب سحب أي عقار ببطء. يجب تقليل الجرعة ببطء خلال فترة 4 أسابيع أو أكثر. هذا الغرض يحتاج دخول المستشفى و/أو مساعدة متخصص، حيث لا يمكنك القيام به وحدك.

● أغلب الناس تدرك أن زيادة جرعة عقار قد تقتل، ولكن لا يدركون أن هذه السموم قد تقتل بطرق أخرى كذلك. الذبحة الصدرية، النوبة القلبية، انقباض الشريان التاجي، وتلف عضلة القلب قد يهدد الحياة، كل ذلك قد يصاحب استخدام الهيروين والكوكايين. كل العقاقير تضعف الجهاز المناعي بطريقة أو بأخرى. استخدام الماريجوانا المزمن يقلل الاستجابة المناعية بمقدار 40٪ عن طريق تحطيم وإتلاف كريات الدم البيضاء. والجسد معرض لكل أنواع العدوى والأمراض الضمورية في غياب جهاز مناعي قوي.

● العديد من المدمنين يعانون من سوء التغذية لأن العقاقير تسلب الجسد من المغذيات الضرورية. المدمنون يحتاجون لجرعات أكبر من المكملات الغذائية.

● وجدت الأبحاث أن أبناء مدمني الكحول أكثر عرضة من غيرهم الاستخدام العقاقير ومنها الكوكايين. هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة 400 مرة لاستخدام المخدرات عن الذين لم يسبق لأحد في أسرتهم إدمان الكحول. و يمكن لأي شخص أن يكون مدمنا لمواد أخرى غير العقاقير المخالفة للقانون. هناك العديد من مدمني النيكوتين، الكافيين، الكحول، السكر، وحتى بعض الأغذية مع أن هذه المواد قد لا تسبب ضرراً للصحة إلا أن سحبها لا يزال مؤلماً وصعباً. أولئك الذين يستخدمون هذه المواد عرضة للمرض لأن هذه المواد المدمنة تستنفد المغذيات المطلوبة في الجسد.