لم تأخذ السعرات الحرارية ما تستحقه من أهمية في السنوات الأخيرة، فقد ابتعدنا عن حساب السعرات الحرارية، واستحوذ علينا الاهتمام بتقليص كمية الدهون والكربوهيدرات الموجودة في الحمية. وعندما قُلِّصت كمية الدهون في الحمية، أضيفت إليها السكريات، وأضيفت الدهون عندما قُلِّصت كمية الكربوهيدرات، وبذلك استبدلنا ما نتناوله من علب كاملة من البسكويت الخالي من الدهون كوجبات خفيفة بأطباق كبيرة من الستيك! وفي نهاية الأمر، لا نزال نستهلك الكثير جداً من السعرات الحرارية، ولا نحرق ما يكفي منها خلال الأنشطة.
لا تقلقي!
فلن أعود إلى الحساب المتزمت للسعرات الحرارية، وبدلاً من ذلك، أريد منك فقط القيام بموازنة جيدة بين الكربوهيدرات المركبة، والبروتينات القليلة الدهون، والفواكه، والخضار مع الانتباه لحجم الحصة.
تحديد العدد المتناول من السعرات الرديئة
يعتبر تحديد العدد المتناول من السعرات الرديئة النوعية حاسماً للحفاظ على توازن العناصر الغذائية التي تحتاجها أجسادنا. في الوقت الحاضر، ينفق الأميركيون 90 بالمئة من الأموال المخصصة للغذاء على الأطعمة المصنعة، مما يعطي فكرة جيدة عن حالتنا الصحية الغذائية. تحتوي ثلث حمية أطفالنا تقريباً على أطعمة غنية بالسعرات الحرارية وفقيرة بالعناصر المغذية، وبصورة سيئة تميل الأطعمة المصنعة (والتي تتضمن غالبية الأطعمة الفقيرة المحتوى Junk food) للاحتواء على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمهدرجة، وتفتقر إلى الفاكهة، والخضار، والعناصر المغذية. سيؤدي تكديسك للأطعمة الكاملة غير المصنعة في الثلاجة وخزانة المونة إلى سهولة وصولك للأهداف المرغوبة من وزن صحي وجسد سليم.