في كل مرة أحمل فيها كنت أصاب باحتقان الأنف. ذات يوم وكنت وقتها في الشهر الرابع أو الخامس من الحمل استيقظت وأنفي مُحتقن جدا ولا أكاد أستطيع التنفس بشكل صحيح. لم أعرف وقتها سبب الإحتقان، ثم تنبهت لاحقا إلى أنه بالتأكيد كان أحد أعراض الحمل. ذلك أنه من الطبيعي خلال فترة الحمل أن يرتفع معدل الهرمونات ويزيد نشاط الدورة الدموية في الجسم وذلك يُسبب تورما للأغشية المخاطية التي تبطن الأنف ومن ثم يؤدي للإصابة بالإحتقان. و قد تعلمت من فترات حملي بأطفالي الثلاثة أن علي تقبُل احتقان الأنف كجزء من الأعراض التي تأتي مع الحمل. وتعلمت من تجاربي في نفس الوقت كيف أتعامل مع الاحتقان بشكل أفضل وكيف أخفف من حدته حتى يتحسن الوضع بمرور الوقت.
ما الذي يسبب احتقان الأنف خلال فترة الحمل؟
إليك الأمور التالية كي تضعيها في اعتبارك خلال فترة الحمل:
– هناك أطعمة معينة قد تسبب الالتهاب وتزيد من إفرازالمخاط ومن هذه الأطعمة: الحليب، الجبن، الكريمة، اللحوم الحمراء، منتجات الصويا. و قد يتأثر بعض النساء حتى بالشوفان والموز. كما أنك إذا كنت تعانين من التحسس لأطعمة معينة فهناك احتمال كبير أن تصابي باحتقان الأنف بعد تناول تلك الأطعمة. وهي عادة تلك الأطعمة المحتوية على الجلوتين (مثل القمح، الشعير) إضافة إلى منتجات الألبان.
– الغبار والدخان (أو أي مواد أخرى مهيجة) قد تسبب أيضا حدوث الاحتقان.
– الإمساك. فقد وجدت من تجربتي الشخصية أن الاحتقان يزداد سوءا عندما أعاني من الإمساك. لذا تجنبي حدوث الإمساك قدر الإمكان.
– ضعف الجهاز المناعي. فالجهاز المناعي يساعد على التصدي للمواد المهيجة للاحتقان. وضعفه قد يكون السبب في التقاطك لفيروسات معينة.
– أجهزة التبريد وأجهزة التدفئة (مثل مكيفات الهواء والدفايات). من الممكن أن تسبب التهاب الأغشية المخاطية في الأنف وبالتالي تسبب الاحتقان. فإذا كنت لا تستطيعين الاستغناء عنها، فيمكنك التخفيف من آثارها بأن تضعي وعاءا كبيرا مملوءا بالماء في الغرفة التي تنامين فيها بهدف ترطيب الهواء، أو يمكنك استعمال أجهزة ترطيب الهواء.
– لمعالجة الإحتقان. يمكنك وضع بضع قطرات من زيت فيتامين إي (E) أو قطرات من زيت السمسم في الأنف لتخفيف الإحتقان (استخدمي زيت السمسم المعصورعلى البارد). ويمكنك أيضا استخدام قطرات الأنف ايورفيدا (Ayurvedic) فهي فعالة وآمنة للاستخدام خلال فترة الحمل.