التصنيف: التوحد
برنامج بيكس PECS لعلاج التوحد
تبادل الاتصال عن طريق الصور (PECS – Picture Exchange Communication System) هو برنامج وضع في الولايات المتحدة الأميركية من قبل اختصاصي النطق بوندي (Bondy) وزوجته فروست (Frost)، معتمدين في ذلك على مبدأ التحليل السلوكي التطبيقي للأطفال الذين يعانون ضعفاً واضحاً في اللغة الشفهية (oral language).
طرق مساعدة في علاج وتدريب طفل التوحد
نستعرض عدداً من التقنيات المساعدة في علاج حالات اضطراب التوحد وتدريب الطفل.
علاج التوحد بواسطة اللعب
يعاني طفل التوحد من اضطرابات نمائية في تواصله الحسي؛ بسبب قدراته الحسية المحدودة، وكثيراً ما ترغب الأسرة في أن ترى طفلها التوحدي يلعب مع الأطفال الأسوياء، ومن ثم فهم الذين يفرضون (أي الأهل) عليه لعبة معينة يعتبرونها وسيلة نموذجية له، وهذا غير صحيح، حيث يجب البحث دائماً عن الأدوات والألعاب التي تثير انتباه الطفل التوحدي وتجذبه شريطة أن تكون مناسبة لقدراته الحسية.
إن طفل التوحد لا يستطيع إقامة أي نوع من التواصل الاجتماعي، حتى مع أقرب الناس إليه، ويتم عادة استخدام برامج تعديل السلوك، مع التركيز على المعززات بأشكالها كلها، وكذلك التركيز على الأنشطة الجماعية التي توفر المشاركة الاجتماعية مثل التوجه إلى الملعب لممارسة النشاط الرياضي، أو التوجه إلى المطبخ في فرصة الغداء، أو ترتيب غرفة الصف، أو القيام بنشاط زراعي، أو بالمشاركة في الرقص الجماعي، أو الغناء الجماعي… إلخ. مع اتباع الرحلات المنظمة، حيث يقوم الطفل كل ثلاثة أيام أو أسبوع بالخروج في رحلة إلى الأماكن العامة، وتوفير فرص اجتماعية في مواقف بيئية مختلفة.
إن الفكرة الرئيسة وراء مفهوم التربية الخاصة (Special education) هي وجود تطبيقات محددة لتعليم الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية، وتعتمد هذه الطريقة على فكرة نقل المعلومات لدى طفل يلقى صعوبة في إدراك المعلومات وفهمها عن طريق أحد القنوات الحسية، أو عن طريق التواصل اللغوي، أو الاجتماعي.
هناك مراكز لعلاج أطفال التوحد وتعليمهم، والأطفال المعاقين من حيث القدرة على التواصل، وتقع هذه المراكز في شمال كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تدار هذه المراكز بواسطة مركز متخصص للعلاج النفسي في كلية الطب في جامعة شمال كارولينا يسمى (Division TEACCH).
إليكم طرق الأساليب السلوكية والتربوية والتدريبية في علاج حالات التوحد لدى الأطفال.
د. لوفاس Dr. O. Ivar Lovaas هو أستاذ الطب النفسي في جامعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، بدأ دراساته حول التوحد في عام (1950م)، وطريقته التربوية التعليمية تعتمد على مبادئ العلاج النفسي السلوكي (Behavior therapy)، وتسمى طريقته بطريقة العلاج بالتحليل السلوكي التطبيقي (Applied behavior analysis).
أهمية مؤسسات علاج التوحد ومراكزه
إن طفل التوحد الذي يعاني اضطرابات وأعراضاً شديدة يتم وضعه في مراكز خاصة للإقامة الدائمة، ومن أجل إلحاق الطفل بأقسام خاصة مثل قسم التربية الخاصة، وبحيث يحصل الطفل على الخدمات الطبية والنفسية والتأهيلية والتربوية المناسبة له، ويبقى الطفل معزولاً عن المجتمع، وعن الأطفال الأسوياء الآخرين، وعن وسط الحياة الطبيعية ريثما تتحسن أعراضه ويصبح بالإمكان دمجه في المجتمع ومع الأطفال العاديين.