تعتبر الأسرة من العوامل الهامة في نجاح العلاج أو إخفاقه، وقد ثبت أن العديد من المرضى الأطفال يتحسنون لا بسبب العلاج بل بسبب تغير الأسرة.
التصنيف: التوحد
يمكن للأبوين، والمعلمة أو المعلم، وللاختصاصي، وطبيب الأطفال أن يقوموا بتدريب طفل التوحد على المهارات والمجالات الحسية – الحركية – البصرية – واللغوية – والاجتماعية، وهذا يكون بعد تشخيص حالة الطفل، ومعرفة الفروق الفردية بين الحالات من حيث الأعراض، وشدتها، والقضايا المصاحبة لذلك.
من أطفال التوحد من يتعلم عن طريق الإبصار؛ أي عن طريق أداء عملي مثل مشاهدة التلفاز أو الرسم، أو عمل هندسات، أو النحت، وهناك من يتعلم عن طريق السمع مثل الموسيقى والاستماع أو الإصغاء، أو كثرة الكلام والمحادثة، أو عن طريق اللمس بالنسبة إلى من فقد حاستي السمع والإبصار، وهناك من يتعلم عن طريق السمع والبصر، أو عن طريق الممارسة اليدوية واللمس مثل الميل إلى فتح الأدراج، أو الخزائن، والعبث بالأشياء.
إن أعراض التوحد تبدأ مع ميلاد الطفل ويستمر بعضها حتى وفاته ولا يشفى منه إلا نسبة (5 – 7%) وهي حالات التوحد غير المصحوبة بالتخلف العقلي، وخاصة إذا كان الطفل قادراً على التواصل واستخدام اللغة (جزئياً).
قد يصاحب اضطراب التوحد أعراض نفسية وسلوكية مثل القلق، التوتر، اللامبالاة، الفوضوية، عدم الترتيب، الاهتمام، بالاضافة إلى حالات الاعتماد المفرط على الآخرين، وقد يتطور الأمر إلى السلوك العدواني وإيذاء الذات، وفيما يلي علاج لهذه الأعراض المصاحبة.
تنظيم إعطاء الدواء لطفل التوحد
العطلة الدوائية drug Holiday هي فترات من الوقت يتوقف فيها الطفل، وتحت إشراف الطبيب المختص، عن تعاطي الدواء.
تقترح بعض الدراسات حول نظرية زيادة مادة الأفيون الخاصة باضطراب التوحد، العمل على إزالة مصادر هذه البيبتيدات (Peptides) (أي الإنزيمات)، وحيث إن هذه المصادر قد تحتوي غالباً على مادتي الكازين (Casein) والغلوتين (Gluten)، ومن الضروري أن تسحب هذه المواد من الغذاء.
إن التوحد عبارة عن جملة أعراض، ولا يوجد دواء يعالج جميع هذه الأعراض مجتمعة، ومعظم الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات التوحد تستخدم لعلاج حالات أخرى مشابهة.
هناك حالات اضطرابات لدى الأطفال تشبه في بعض أعراضها أعراض اضطراب التوحد، وهذه الحالات يجب تمييزها عن حالات التوحد، من أهم هذه الاضطرابات:
تشخيص حالات التوحد
من المهم التشخيص المبكر، والتشخيص المبدئي لحالة الطفل، والنظر إلى الطفل من الناحية العصبية والعضوية والنمائية والسلوكية والمدرسية والعقلية والنفسية، وكذلك إلى المهارات والأنشطة واللغة والتفاعل الاجتماعي.