التصنيف: صحة المخ والجهاز العصبي
تخطيت سن الأربعين وبدأت تشعر وكأن دماغك أشبه بمثلث برمودا، تختفي فيه الأسماء والوقائع وحتى الأحداث القريبة بشكل غامض. يطلق على هذه الحالة اسم ضعف الذاكرة الناجم عن التقدم في السن. وإن سألت معظم الأطباء التقليديين عن التدابير المتخذة في هذه الحالة، سيخبرونك على الأرجح بأن الأمر طبيعي ولا مفر منه، وعليك أن تتعايش معه.
المرونة المعرفية cognitive plasticity والمرونة العصبية neuroplasticity عنصران أساسيان في ضمان سلامة الدماغ، ونموه، وأدائه حين نتقدّم بالعمر. من ثم، مستقبل دماغك مرتبط بقدرتك على زيادة المرونة (العصبية والمعرفية)، بالرغم من أن كلتيهما عملية طبيعية، وفي بعض الأحيان اصطناعية.
إذا سألتَ خبراء في حقل التقدّم بالعمر عن أفضل التدخّلات لتفادي تأثيرات التقدّم بالعمر على الدماغ، أو في بعض الحالات مرض مرتبط بالعته، فسيجيبون على الأرجح تمرين، تمرين، ومزيد من التمرينات.
الرسالة العامة التي يتلقّاها الشعب هي أنه إذا أكل شخص وتمرّن جيداً، ينبغي أن يحافظ على عافية بدنية جيدة، وحركية مقبولة، وقدرات ذهنية سليمة.
يهتم أفراد متقدّمون بالعمر غالباً بأن يكون معدّل شيخوختهم مشابهاً نسبياً لأندادهم. على كل حال، بناءً على الشخص وتجاربه السابقة، قد يكون التركيز على تقدّم ناجح بالعمر، وسيكون، مختلفاً تماماً.
الخلل المعرفي المعتدل
الخلل المعرفي المعتدل mild cognitive impairment حالة تؤثر على استرداد ذكريات الفرد، وأدائه البصري المكاني، وتصبح مهاراته اللغوية وانتباهه أقل من الأداء العادي لقدرة الفرد المعروفة، لكن من دون إضرار كبير بوظائف يومية.
هناك سوق جديدة ناشئة لمواقع تدريب الدماغ الحاسوبية الإلكترونية المطوّرة لمساعدة أفراد خاصة على تمرين، وتعزيز، وتحسين أدمغتهم. تتنوّع هذه المواقع وتعرض تدريبات مختلفة، لكن إلى حد معين تقدّم كلها فرصةً لأفرادٍ لتدريب دماغهم، والهدف عموماً تحسين الأداء اليومي في مهمات مثل انتباه، وذاكرة، وقدرة بصرية مكانية.
الاحتياطي المعرفي cognitive reserve مصطلح واسع الانتشار يشير إلى قدرة المرء العامة على أن يتمتع بدماغ سليم قوي يمكنه معالجة أحداث متضادة. يُلاحظ الاحتياطي المعرفي غالباً في أفراد لديهم معدّل ذكاء (IQ) مرتفع، ومهنة صعبة، ومستوى عالٍ من التعليم، وتاريخ مشاركة في نشاطات فراغ صعبة.