ربما يتحدث العديد منا إلى الأصدقاء أو أفراد العائلة عن الشعور بالقلق والضغوط، فينصحوننا بالاسترخاء فحسب. وربما يبدو هذا علاجًا شافيًا من الشعور بالضغوط. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالبحث عن طرق للاسترخاء، فكثيرًا ما نشعر بالضياع, فنحن لا نعرف كيفية الاسترخاء والتحرر من التوترات التي نشعر بها، إلا من خلال الأساليب التي ربما تسبب لنا الضرر أكثر من الفائدة، مثل الكحوليات أو الإفراط في النوم، أو تناول العقاقير غير المشروعة.
التصنيف: طب نفسي | علم النفس
يعيش معظمنا حياة مشغولة للغاية. وبين العمل والعائلة أو المتطلبات الاجتماعية، نجد أيامنا تمتلئ عن آخرها. وربما نعتقد أننا لا نستطيع القيام بأكثر من ذلك، ولكننا ربما نتجاهل القيام بأعمال تطوعية في مجتمعنا؛ ففي بعض الأوقات، ربما يؤدي قدر صغير نسبيًّا من الوقت المخصص للأعمال التطوعية إلى ترك الكثير من الآثار الإيجابية على حياتنا؛ حيث يمكن أن تجعلنا الأعمال التطوعية نشعر بأننا نقضي بعضًا من وقتنا وطاقتنا في تحسين العالم من حولنا، وربما تكون طريقة إيجابية للغاية في محاربة الضغوط.
غالبًا ما تجبرنا الحياة الحديثة على قضاء وقت الراحة عن طريق الجلوس أمام التلفاز أو النوم فحسب، وتدفعنا إلى تجاهل إحدى أفضل طرق التعامل مع الضغوط: البحث عن هواية. وربما تتخذ الهوايات العديد من الأشكال وتتضمن العديد من أنواع الالتزامات المالية وغيرها، ولكن عندما يتم استخدامها بشكل مناسب، فإنها تستطيع إبعادنا عن ضغوط الحياة اليومية، وإتاحة الفرصة أمامنا للاستمتاع بالأنشطة التي لا تتعلق بكسب العيش أو التعامل مع الحياة العائلية.
تعلمنا منذ الصغر أن نسيطر على أنفسنا، وألا نتحدث بصوت عال أو بطريقة فظة مع الآخرين. وهذا يعني أن نقوم كثيرًا بكبت مشاعرنا السلبية، إلى أن تصبح كثيرة للغاية وتسبب لنا مشكلات عقلية وجسدية. وربما تدفعنا هذه المشاعر السلبية نحو الانفجار في بعض الأوقات، ودائمًا ما لا نعرف كيفية التعامل معها. وربما يكون البحث عن طرق للتنفيس عن المشاعر مفيدًا للغاية في الحفاظ على التوازن العقلي، والتعامل مع الضغوط بطريقة إيجابية.
قد تكون الكتابة طريقة رائعة للتعامل مع الضغوط في حياتك. ورغم أنها ربما تكون عملًا شاقًّا، فإنها تتضمن مشاعرنا الأكثر حميمية والاعتراف بمشكلاتنا، ويمكن أن تساعدنا على التحرر منها. وفي الغالب، لا يقصد من هذه الكتابة أن يراها غيرنا، ولكن يمكنك عرض كتاباتك أو مشاعرك على صديق أو معالج جدير بالثقة. وربما تساعدك الكتابة ثم المراجعة بشكل دوري على التركيز مما يسبب لك الضيق، إلى جانب كيفية تعاملك معها.
تعد زيادة ممارسة التدريبات الرياضية أحد القرارات الأولى التي نتخذها في بداية العام الجديد؛ فنحن نرى أن ممارسة التدريبات الرياضية طريقة لتحسين مظهرنا، وبناء قوتنا وقدرتنا على التحمل، وإنقاص وزننا، ونحن محقون في هذا. ولكننا ربما لا ندرك أن ممارسة التدريبات الرياضية بشكل يومي أو منتظم ربما يكون مهمًّا أيضًا في تقليل الضغوط.
عندما نواجه الضغوط، فإننا نميل إلى إضفاء الطابع الذاتي عليها، ونتساءل عما يمكننا القيام به من أجل تكييف توجهاتنا وتوقعاتنا من أجل التأقلم بشكل أفضل مع الضغوط أو التحكم في استجاباتنا نحوها. ونبحث عن كيفية اكتساب توجهات مختلفة من زملائنا في العمل، أو عائلتنا، أو أصدقائنا لمساعدتنا على التعامل مع الضغوط.
ربما تؤدي المشاعر والأفكار التي تدور بداخلنا وكيفية استخدامنا إياها في الاستجابة للمواقف المثيرة للضغوط إلى تفاقم الأمور في كثير من الأحيان. ولذلك، يجب علينا أن نتعلم تغيير مشاعرنا الداخلية واستجاباتنا الانعكاسية نحو الضغوط من أجل التسامي على مثيرات الضغوط. وربما يكون تغيير أي شيء في حياتك أمرًا صعبًا، ولكنه عملية مهمة من أجل التكيف مع الحياة الحديثة والضغوط التي تثيرها, وربما يعني التغيير الفرق بين التعامل مع الضغوط بشكل مناسب أو الاستسلام لها.
يتفاخر العديد منا بقدرتهم على الاعتناء بالأمور بأنفسهم. ولقد عُلمنا منذ نعومة أظفارنا أن نعتمد على أنفسنا، وأنه عندما يجب اتخاذ القرار الصحيح، يجب ألا نثق بأي شخص إلا أنفسنا. وربما نشعر بالنفور من البحث خارج أنفسنا؛ لأننا لا نثق بأن أي شخص آخر قد يقدم لنا فائدة حقيقية، ولأننا نشعر بالكثير من الفخر لقدرتنا الخاصة على التعامل مع أي شخص. ولكن، في عدد من المرات نكتم شعورنا بالفخر، ونقوم بشيء ربما نجده صعبًا: طلب المساعدة.
في كثير من الأوقات، نقوم برعاية كل شخص آخر ولا نترك شيئًا لأنفسنا. ومن أجل تقليل شعورك بالضغوط، يجب أن تتعلم كيفية الاعتناء باحتياجاتك الخاصة. وهذا لا يعني تنمية الإحساس بالأنانية، ولكنه يعني مساعدة النفس عن طريق الاعتناء بالأمور المهمة بالنسبة إليك.