تصنف مشكلات الأطفال السلوكية أو العاطفية التي تكون حادة أو مستديمة لدرجة تتدخل معها في حياتهم اليومية على أنها اضطرابات نفسية. بالرغم من أن بعض الأطباء يفرقون بين المشكلات السلوكية والاضطرابات النفسية – التي يعتقدون أنها أكثر حدة أو خطراً – فإن مجمل أطباء النفس المعاصرين يعتبرون أن مشكلات السلوك هي اضطرابات نفسية.
التصنيف: طب نفسي | علم النفس
يعتبر التحدث مع العائلات جزءا ضروريا من الخدمات العلاجية النفسية للأطفال. يصطحب الآباء أو أولياء أمر الأطفال لمساعدتهم. ويعد هؤلاء مصدرا هاما للمعلومات، ويكونون عادة في موقع المسؤولية القانونية عن رفاه هؤلاء الأطفال.
تستطيع المجموعة الدينامينفسية أن توفر علاجات لأطفال لديهم طيف واسع من المشكلات النفسية. لكن المجموعات – بالرغم من هذا – قد تكون منشأ للخطر كما قد تكون مصدرا للمساعدة؛ حيث إن الأطفال قد يشعرون بالذل أو العزلة في مجموعة ما، وعلى هذا يجب التعرض مسبقا لأصغر الدقائق عند تكوين مجموعة ما.
تتسع قاعدة الدلائل على أن لعلاج السلوك الإدراكي (CBT) أثراً فعالاً ضد العديد من الاضطرابات النفسية بالرغم من أن بعض التساؤلات حول النظرية والتطبيق ما تزال قائمة.
باستطاعة العمل الانفرادي أن يساعد العديد من الأطفال وصغار السن الذين يلجؤون إلى مراكز الخدمة العقلية للأطفال والمراهقين من جراء صعوبات يواجهونها، وقد يكون مفيدا في أوضاع تكمن فيها مشكلات عائلية.
كان وراء تطور علاج (IPT) وحي مستخلص من الأعمال التي قام بها باحثون هامون أمثال “ميير” و “ساليفان” و “باولبي” الذين أكدوا على الدور الذي تلعبه أمور كمشكلات التعلق بالأشخاص والعلاقات معهم التي تلعب دورا في ابتداء الاضطراب النفسي.
يسلط هذا الموضوع الضوء على طرق منتظمة أثبتت فعاليتها لمساعدة الوالدين اللذين يتعرضان لصعوبة ما في ضبط سلوك أولادهما. قد ينتج عن هذا أمور هامة، حيث إن الوالدين قد ينتهي بهما الأمر إلى الإرهاق أو الاكتئاب.
إن الأطفال الذين يعانون من المشكلات النفسية يبدون وكأنهم يتصرفون بشكل صعب أو عنيد، وليس نتيجة لذهن مريض مشوش؛ وعلى هذا فمن السهل أن تفقد أحاسيس الطفل أو سلوكه أهميتها ومدلولاتها. إن التفرقة بين التصرف “الاعتيادي أو الطبيعي” وذاك المرضي هو أمر هام، حيث إن الطمأنة هي شيء مناسب في الحالة الأولى وخطير في الثانية.