الوسم: البروستات
يلاحظ كثير من الرجال في وقت ما بعد تجاوزهم سن الأربعين بأن عملية التبول لم تعد بالسهولة التي كانت عليها في السابق. إذ يعانون من صعوبة في بالبدء بالتبول. وحين يبدأ البول بالخروج، يكون جريانه ضعيفا. كما يعانون من تقطع البول، ويجدون أنفسهم مضطرين للنهوض عدة مرات خلال الليل لدخول الحمام.
يتم كل سنة تشخيص 185000 إصابة بسرطان البروستات، وهي غدة بحجم حبة الجوز تقع تحت المثانة. “اعتقد أن على هؤلاء الرجال أن يستعملوا العلاجات البديلة للسرطان”، كما يقول مايكل سكاشتر، دكتور في الطب، مدير مركز سكاشتر للطب التكميلي في سوفرن، نيويورك.
يأتي إليّ الكثير من الرجال لأفحصهم جراحيا لأحد سببين: الأول أنهم مهتمون بصحتهم، والثاني أن زوجاتهم ترسلهن لأنهن يشعرن بالقلق بشأن إصابتهم بسرطان البروستاتا، ويكون ذلك عادة بعد حملة إعلامية تبرز أهمية المشكلة.
مع ازدياد اهتمام الناس بالعناية بصحتهم، يحاول كثيرون استكشاف وسائل علاج أخرى لا يعتمدها الطب التقليدي. وقد تكون من هؤلاء الأشخاص الذين ابتاعوا ملحقا من الأعشاب أو لجأوا إلى اليوغا أو الوخز بالإبر.
لا شك بأن سرطان البروستات يحدث تبدلا كاملا في حياة المريض. فمن شأنه أن يسيطر يوما بعد يوم على تفكيره ويؤثر على نشاطاته. فيكسر روتينه اليومي ويمتحن عواطفه ويقضي على علاقاته بالآخرين.
يسبب سرطان البروستات للمريض صدمتين. فهو يتلقى الصدمة الأولى عندما يكتشف بأنه مصاب بالسرطان، تتلوها الصدمة الثانية حين يعلم بأن علاج الداء قد يؤدي به إلى الإصابة بالعنانة (العجز الجنسي) أو سلس البول. وتقبل ذلك من شأنه أن يكون أصعب من تقبل السرطان.
حين يمتد السرطان خارج غدة البروستات يصبح شفاء الورم أكثر صعوبة. غير أنه ثمة وسائل للعلاج قد تساعد على إبطاء نمو السرطان أو حتى تقليص الأورام. وهذا ما يتيح للمريض الفرصة بالعيش لفترة أطول والتمتع بحياة أفضل حتى ولو كان المرض متقدماً.
من شأن اكتشاف الإصابة بالسرطان أن يسبب الذعر لدى المريض. فيشعر وكأن عليه اتخاذ قرار عاجل وبدء العلاج على الفور. ولكن بما أنّ سرطان البروستات هو من الأورام البطيئة النمو عادةً، فلا حاجة إلى التسرع.
يعتبر سرطان البروستات أكثر الأمراض السرطانية شيوعا بين الرجال في الولايات المتحدة. ويتم اليوم تشخيص أعداد أكبر من سرطان الجلد القاعدي والحرشفي، إلا أنهما لا يهددان حياة المريض. وتشير التقديرات إلى أنه ببلوغ سن الخمسين، واحد من بين كل أربعة رجال يحملون بعض الخلايا السرطانية في غدة البروستات.