لقد تعرض العالم من حولنا لهجمات شرسة من الأبخرة والمواد السامة. إن المعادن الثقيلة كالرصاص، والكادميوم، والزئبق تنهال علينا كالأمطار، ومع الأمطار أيضاً، بينما تأتي الأبخرة السامة التي تنفثها مداخن المصانع، ودخان العادم المنبعث من محركات السيارات ودخان سجائر الآخرين لتتنفسها رئاتنا.
الوسم: التوتر والقلق
الزئبق والتوتر
تعبير “مجنون مثل صانع القبعات” ظهر لأول مرة عندما كان العاملون البريطانيون في صناعة القبعات يستخدمون الزئبق (والذي عرف أيضاً باسم الفضة السائلة) في صنع القبعات. وكانوا في الغالب يعانون من تدهور عقلي وكثيراً ما كانوا يوضعون بالتالي في مصحات عقلية.
اللبن الحليب ومنتجات الألبان يقال إنها مفيدة لك. ويزعم البعض أن حليب الأبقار مليء بالكالسيوم، مما يمنحك عظاماً قوية، وأنه يحتوي على فيتاميني ب 12 والريبوفلافين، وهو ما يمنحك طاقة ويزيد من قوة جهاز المناعة لديك.
أغلبنا سمع عن تلك الأكواب الثمانية الشهيرة من الماء التي من المفروض أن نشربها يومياً، لكن قليلين من الناس هم الذين يعلمون حقاً سبب أهمية ذلك. وأود أن أشرح الأسباب هنا لأن شرب الماء واحد من أبسط السبل لمساعدة نفسك على التخلص من التوتر.
عندما تكون متوتراً وتحتاج لانتعاش سريع، فقد يغريك البحث عن وجبة سكرية خفيفة. لكن السكر ليس مفيداً لك. لطالما تلقينا تحذيرات في هذا الصدد منذ عشرات السنين، غير أن أغلب الناس لا يعرفون من الآثار المدمرة للسكر سوى تأثيره المخرب على الأسنان. غير أن آثار السكر التدميرية تفوق بكثير مجرد تسوس الأسنان.
فكر لبرهة فيما سيكون الحال عليه عندما تشعر بأنك لست في عجلة من أمرك، ولست قلقاً، وراض إلى حد معقول بحياتك. ما سيكون عليه أي يوم عادي من أيام الأسبوع؟ لعلك ستنهض من نومك في توقيت معين، وتأخذ حماماً، وتأكل شيئاً، وتتأهب للذهاب لعملك ثم تخرج من المنزل، أو إذا كنت تعمل من منزلك، تدخل مكتبك أو ورشتك.
لا يوجد سوى أمر عاقل واحد تفعله حيال التدخين، الإقلاع عنه! أعرف أنك سمعت كل القصص والروايات عن حجم ضرره عليك، ولكن هل تعلم أن من قطرتين إلى ثلاث قطرات كحول النيكوتين النقي فوق اللسان كفيلة بقتل شخص بالغ في دقائق؟
عندما يكون ذهنك ومشاعرك معاً في حالة تحفز مفرط لفترة من الوقت، فإن جسدك يصبح لزاماً عليه بذل جهد أكبر للمحافظة على اتزانه العضوي. وكلما تعاظم التوتر الذي تشعر به، زادت الأحمال على غددك وأعضائك وصارت مطالبةً بالتأقلم والعودة إلى حالة التوازن من جديد.
في بعض الأحيان نحتاج إلى التعامل بشكل يومي مع زملاء أو جيران أو أقارب يضايقوننا بالأسلوب الذي يتحدثون به إلينا أو بسلوكياتهم. وربما تكون أنت بالتحديد حساساً لتصرفاتهم السلبية لأن حياتك لا تسير على النحو الذي ترضاه وسلوكهم هذا يثير غضبك، فيخرج ما في جعبتك من ضيق.
برغم أنه من الصحيح أن نقول إننا المسئولون في كثير من الأحيان عن التوتر الذي نعانيه باتخاذنا لرأي سلبي في موقف ما أو بإهمالنا وضع حدود واضحة تساعد في الاحتفاظ بالحيز والاحترام الذي نحن في حاجة إليه، فإننا بالطبع لسنا محصنين ضد أمزجة الآخرين وسلوكهم تجاهنا.