من السهل على الإنسان التفكير في مشاكل الغضب على أنها تلك المشاكل التي يعاني منها المرء عندما يوجه غضبه ضد الآخرين. ولكن هناك أمثلة أخرى للغضب، ومنها توجيه الغضب تجاه نفسك، وهناك أيضا عدم القدرة على مسامحة نفسك.
الوسم: السيطرة على الغضب
يزداد السخط الشديد بداخلك عندما يقوم أحدهم بقول أو فعل ما يؤذي مشاعرك بشدة، ويعلق الشعور بعقلك، فلا تستطيع أن تصرفه. ويشغل تدريجيا مساحة كبيرة في عقلك حتى يلوّن بالكامل طريقة تصرفك وتعاملك مع هذا الشخص.
يمكنك استخدام غضبك لتدافع عن القضايا التي تهمك. ألا تذكر مارتن لوثر كينج ومعركته من أجل الحقوق المدنية، أو معركة غاندي؛ فكر في أي شخص خاطر بمهنته ليفتح النار على من يعمل لديهم لأن سلوكهم يفتقد للشرعية والأخلاقية.
جميعنا نختلف بين الحين والآخر. وهذا يعني أن هناك خلافات لا يمكننا تجنبها. لكن إذا خضت معركة الخلاف بنزاهة، فسيزيد هذا من احتمال أن يثمر خلافك عن أمور إيجابية.
الغرض من استخدام عبارات “أنا” هو أن تخبر من أمامك بما يزعجك، وما تشعر به، وما تريده أن يتغير.
إليك تسعا وثلاثين طريقة تُمكنك من نزع فتيل أي خلاف يُحتمل حدوثه. اتبعها عندما تريد تجنب خلاف ما على وشك الحدوث
انظر إلى الجيد فيما حولك بدلا من السيئ. بالطبع، بالطبع. يا لها من مقولة. ابحث عن الأمور الجيدة وسوف تجدها. هذا ما يقوله الناس دائما. أما أنا، فأرى أن هذا قول غير عملي.
تصبح الحياة أبسط إذا كنا نواجه شعورا واحدا فقط في اللحظة نفسها. فالأمر سيكون أسهل بكثير أن تتعامل مع فكرة مثل “أشعر الآن بالغضب” وليس “أشعر الآن بالغضب والحزن والوحدة أيضا”. فما يحدث في الواقع أمر مختلف، عادة ما يخالجك مزيج من المشاعر وليس واحدا فقط.
يُجيد الغاضبون التفكير بسلبية فيما يقوله ويفعله الآخرون. لذا، إليك طريقة تُغير بها هذا النمط من التفكير.
التعاطف هو قدرتك على التخلي عن المنظور الذي ترى العالم من خلاله لفترة من الوقت حتى ترى العالم، وتشعر به، وتدركه من منظور شخص آخر.