يمكن للغضب أن يسيطر على عقلك، خاصة إذا كان مصحوبا بمشاعر من القلق. تبدأ في الشعور بالانزعاج بسبب شيء ما أثار غضبك، وكما نمت وكبرت حبات الكرمة إلى شجرة فاصولياء أمام أعين جاك في حكاية جاك وشجرة الفاصولياء، يزيد غضبك ويبلغ حد السماء بمجرد التفكير فيه.
الوسم: السيطرة على الغضب
إحدى أفضل طرق التقليل من حدة الغضب أن تتعلم التنفس والاسترخاء في المواقف المتأزمة. ستحتاج إلى ممارسة هذا التمرين بانتظام لكي تظهر فوائده. ولحسن الحظ، ستشعر بإحساس رائع عندما تتمكن من التخلص من غضبك عن طريق تغيير طريقة تنفسك.
أنت تشتعل غضبا. ولا تريد أن تفقد السيطرة أو تتفوه بالحماقات أو ترتكبها. تحتاج أن تبتعد. إليك ما تفعله: اتبع التعليمات الأربع التالية، حتى تستطيع أخذ استراحة جيدة. الصفات الأربع للاستراحة الجيدة هي: الادراك، الانسحاب، الاسترخاء، العودة.
دعوات الغضب | السيطرة على الغضب
“دعوات الغضب” هو المصطلح الذي نطلقه على كل ما يمكن أن يُثير غضبك (سواء أكان له علاقة بعقلك وجسدك أو بالعالم الخارجي).
تقبل غضبك | السيطرة على الغضب
إذا نظرنا إلى الكلمات التي يستخدمها البعض للحديث عن رغبتهم في التعامل مع مشاكل غضبهم، لوجدناهم يستخدمون كلمات مثل: “القضاء عليه” أو “كبحه” أو “توجيهه” أو “ترويضه”
عادة ما يأتي إلينا من يعانون من مشكلة الغضب غير منشغلين سوى بأن يصبح غضبهم أقل، أو يبالغون فيتمنون ألا يغضبوا أبدا (وبالطبع، هذا مستحيل).
الغضب نوع من الانفعال يحدث عادة في شكل نوبات (مثل الخوف، ولكن ليس الحزن، فهو يأخذ شكل الموجة التي تمتد وتنحسر). تتكون نوبة الغضب من: بداية واضحة إلى حد ما (“ألمح بأني كسول وهذا أثار غضبي”) ثم تيار من المشاعر يصل إلى مستوى حاد (“مستوى يصل إلى درجة 6 على مقياس قلبي”) ثم نهاية محددة (“ظللت غاضبا لحوالي ساعة، بعدها هدأت تماما”).
إذا أردنا الكتابة عن السيطرة على الغضب أو احتوائه أو إدارته، فمن الممكن أن نستمر في الكتابة إلى الأبد. يمكننا وصف ما لا يقل عن مائة أسلوب وتكتيك تعينك على إنجاز المهمة؛ كما أن هناك وسائل معرفية، تساعدك على التفكير بأفكار أقل غضبا والتخطيط لردود أفعال أفضل. ولدينا أيضا الأدوات التي تُمكنك من أن ترى العالم في صورة أكثر إيجابية وتفاؤلا.
سيصبح الامتناع عن الغضب الشديد سهلا إذا تعرضت للعقوبة في كل مرة تثور فيها ثائرتك. لكن الواقع أكثر تعقيدا؛ فربما تترد في التخلي عن ذلك الغضب، بسبب ما تجنيه من مكافآت منه.
من المفترض ألا يكون الغضب سوى رسالة مقتضبة تنبهك لحدوث أمر خاطئ، ولا يقول فيها سوى: “انتبه! شيء ما يعترض طريقي، أحتاج إلى إبعاده من أمامي”. ويكون الهدف أن تستقبل هذه الرسالة، وتفعل شيئا مثمرا ثم تتخلى عن غضبك.