من المبادئ الأساسية لتربية أفضل، الاهتمام بالجانب الروحي. فالأساليب التربوية تحمل في مضمونها القيم والمثل العليا التي يؤمن بها الآباء والأمهات ويرغبون في نقلها لأبنائهم، ومعظم تلك القيم مستمدة من ديننا الإسلامي. ومن أمثلة تلك القيم، الحب والتسامح والشكر والتواضع والنظام والتعاون والاحترام والصدق والأمانة والرحمة والصبر..
الوسم: برنامج مبادئ تربية الطفل
الأطفال هم نتاج العلاقة الزوجية، لذلك كي تكون التربية إيجابية، لا بد من أن يشترك الأم والأب في رعاية الأبناء وتحمل مسئوليتهم.
من الأمور الأساسية التي يجب أن تسبق وضع الحدود لسلوكيات أبنائنا، هي أن نتقبلهم ونعجب بهم ونتحدث وننصت إليهم ونحبهم حباً غير مشروط.
من أساسيات التربية الإيجابية التحكم في الغضب والتحلي بالهدوء. أهم ما يميز الأساليب السلبية في التربية أنها مشحونة بالتوتر والقلق، فمن أسوأ الأساليب الصراخ والعنف وما يرتبط بهما من لوم وتوبيخ وسخرية ونوبات غضب، إنها تخيف الطفل وتحطم تقديره لذاته كما أنها مهينة له. فتخيل نفسك وأنت تحدق في وجه طفلك وهو يرفع رأسه لينظر إلى فوق ويرى أمامه وحشاً يريد أن يفترسه، وفي نفس الوقت تربطه بهذا الوحش علاقة حميمية وحب. إنها مواقف تخلق صراعاً داخله، هل يحبك أم يخافك ويحقد عليك؟.
وضع الحدود: مبادئ التربية ج3
من المبادئ الأساسية لتربية أفضل، وضع حدود لسلوكيات الطفل السيئة أو المؤذية له وللآخرين. إن وضع الحدود أمر أساسي داخل العلاقات الإنسانية على اختلاف أنواعها، وتختلف تلك الحدود حسب طبيعة العلاقة. فبالنسبة للعلاقة بين الآباء والأبناء تبدأ عملية التأديب ووضع الحدود بعد الميلاد مباشرة، وتستمر مع تدرج الطفل في النمو إلى نهاية مرحلة المراهقة. والتأديب معناه تعليم الطفل كيفية التصرف باستخدام الأساليب التربوية، ومن خلال وضع مجموعة من القواعد.
سلوكيات الطفل تعبر عن مشاعره وإحساسه. وعندما يسيء الطفل السلوك معنى ذلك أنه شعر بالإحباط أو الغيرة أو الغضب أو الخوف أو الحزن.. فهناك علاقة وثيقة بين مشاعر الطفل وسلوكه، مشاعر إيجابية تؤدي إلى سلوك إيجابي ومشاعر سلبية تؤدي إلى سلوك سيء أو سلبي.