لعل كلمة “لا” هي الأكثر استخداماً بين الأولاد الذين يتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات لأنها الكلمة الأكثر استخداماً من قبل أهلهم. فالأولاد الذين في أول مشيهم يشتهرون بالعبث في الأشياء، مما يجعل أهلهم يقولون: “لا! لا تلمس” أو “لا، لا تفتح” أو “لا، لاتفعل ذلك”. أما أولاد السنتين والثلاث سنوات فيقولون لا فور ما إن توجه اليهم سؤال نعم-لا، وذلك بهدف معرفة على ماذا ومن يمكنهم السيطرة. حددي الفرص التي تمنحينها لولدك لقول لا (تجنب طرح أسئلة نعم-لا) ولا تلتزمي كثيراً حين يجيب لا على كل طلب.
الوسم: تربية الطفل
قد تكون شهية بعض الأولاد ما دون السادسة غير محدودة مثل الوحش الكبير في التلفزيون. فولدك لا يدرك سبب رغبته في الأكل أكثر من حاجته الحقيقية. لكن عليك معرفة ذلك لاعادة عاداته في الأكل إلى ما كانت عليه. وبما أن الافراط في الأكل علامة على مشكلة، وليس المشكلة نفسها، حاولي اكتشاف الأسباب الكامنة وراء نهم ولدك اللامحدود. راقبي مثلاً إن كان يأكل بإفراط نتيجة العادة أو الضجر أو التهكم أو الرغبة في لفت الانتباه. ساعديه في إشباع رغباته من دون الأكل، مثلما تفعلين لنفسك.
خذي ولداً عمره سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات، وضعيه مع طعام لا يريد تناوله، فتتسخ أيدي الأهل ويدي الولد، وحتماً الطاولة والأرض أيضاً. فحين لا يدفع جوع ولدك بالطعام إلى فمه، تخبرك أصابعه الصغيرة اللعوبة أنه تناول كل ما يريده، سواء نطق بذلك أو لم يفعل. إحرصي دوماً على إبعاد الطعام عن ولدك ما إن يتحول إلى سلاح أو لعبة، لكي تعلميه أن الطعام مخصص للأكل وإلا لن يبقى على الطاولة، حتى لو كان لا يزال جائعاً.
عدم الأكل | تأديب سلوك الطفل
على رغم مثابرة الأهل في دفع أولادهم الذين لم يدخلوا المدرسة بعد إلى الأكل منذ مستهلّ الأبوة، هناك العديد من الأولاد ما دون السادسة المشغولين كثيراً في استكشاف عالمهم بحيث لا يخصصون الكثير من الوقت لمضغ الطعام. إن كانت محاولة إكراه ولدك على تناول الطعام تبدو أمراً طبيعياً، حاولي منحه المزيد من الاهتمام بالأكل (حتى حبة الفاصوليا الصغيرة) وليس بعدم الأكل.
يشتهر الأولاد الذين لم يبلغوا السادسة من العمر بالشروع في طلباتهم للكتب أو القبلات أو النوم في السرير مع أهلهم ما إن يغادر الأب والأم جانب السرير ويطفئان أنوار الغرفة. تذكري أن حاجة ولدك الليلية هي النوم، حتى لو طلب عشرة كتب وأربعة أكواب ماء لمجرد التأكد من أنك لا تزالين مستيقظة أو جعلك بقربه مجدداً. أخبري ولدك أن الخلود إلى النوم سيعيدك إلى قربه أسرع من طلب الانتباه.
أساليب تهذيب وتربية الطفل
تعني كلمة التهذيب معاني مختلفة لمختلف الناس. حيث يعتبرها البعض عقاباً، والبعض الآخر يعتبرها إرشاداً أو تعليماً.