كثيرا ما نسمع شيئا عن وسمات التمدد لدى اجتماع مجموعة من الأمهات أو الحوامل، وهي عبارة عن أثلام قرنفلية أو أرجوانية تظهر بشكل نموذجي على البطن والثديين وأعلى الذراعين والأليتين والفخذين، وتحدث لدى نصف الحوامل تقريبا، لا سيما في آخر النصف الثاني من الحمل.
الوسم: مشاكل الحمل
يصادف أكثر من ثلثي الحوامل احمرارا في راحتي اليدين وأخمصي القدمين خلال فترة الحمل، ويزداد شيوع ذلك التغير في النساء البيض عنه من مثيلاتهن السود؛ وقد يظهر ذلك الاحمرار في وقت مبكر من الأثلوث الأول من الحمل، ويكون ناجما عن الزيادة في جريان الدم إلى اليدين والقدمين؛ وبالإضافة إلى الاحمرار، فإن تلك المناطق قد تصبح حاكة؛ وكما هي الحال بالنسبة لأكثر تغيرات الحمل الجلدية، فإن ذلك الاحمرار سرعان ما يختفي بعد الولادة.
يحدث اسمرار أو تصبغ خفيف في الوجه عند أكثر من نصف النساء الحوامل، ويسمى ذلك عادة قناع الحمل، كما يعرف أيضا ذلك التلون البني بالكلف chloasma or melasma؛ ويمكن أن يحدث ذلك عند أية امرأة حبلى، إلا أن أولئك النساء ذوات البشرة البيضاء والشعر الأسود يكن أكثر عرضة لحدوث ذلك؛ ويظهر الكلف عادة في مناطق الوجه المعرضة للشمس، مثل الجبهة والصدغين والخدين والذقن والأنف والشفة العلوية، كما أنه يميل إلى الحدوث في جانبي الوجه (أي بشكل متناظر).
الحكة في الحمل Itchiness
قد تتوقعين أن تصبحي أكبر حجما وأكثر شعورا بالتعب…. ولكن حدوث الحكة قد يكون أمرا مستغربا؛ فهي تحدث عادة لدى حوالى خمس النساء الحوامل تقريبا، وقد تكون الحكة في البطن أو في جميع أنحاء الجسم، وقد تتسبب في حدوث لطخات حمراء أو أطفاح متقشرة؛ ويمكن أن يساهم تمدد جلد البطن في حدوث بعض الحكة أو التقشر، وغالبا ما تزول الحكة المعممة بعد فترة قصيرة من الولادة.
قد يحدث الرعاف عند بعض النساء في أثناء فترة الحمل بالرغم من أنهن لم يشكين من ذلك إطلاقا فيما مضى، وربما في حالات نادرة فقط؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن الأوعية الدموية الدقيقة التي تبطن الممرين الأنفيين تصبح أكثر هشاشة وأكثر عرضة للتمزق بسبب جريان الدم الزائد في جميع أنحاء الجسم.
تعاني الكثير من النساء من ازدياد الإفرازات المهبلية طوال فترة الحمل، وتسمى تلك الإفرازات الثر الأبيض leucorrhea، وهي مفرزات رقيقة بيضاء اللون ذات رائحة خفيفة، أو ربما تكون عديمة الرائحة؛ وتحدث بسبب تأثير الهرمونات في بطانة المهبل التي تنمو بشكل كبير في أثناء الحمل؛ وقد تتزايد تلك الإفرازات طوال فترة الحمل لتصبح كبيرة جدا، وتكون درجة حموضة تلك الإفرازات عالية لدرجة يعتقد أنها تلعب دورا في إيقاف نمو الباكتيريا الضارة.
تؤدي الكثير من التغيرات الطبيعية التي تحدث في أثناء الحمل إلى ازدياد خطر حدوث عدوى المسالك البولية Urinary tract infections (عدوى المثانة والكليتين والحالب)؛ ومن الضروري جدا تشخيص عدوى السبيل البولي وعلاجها في أثناء الحمل، إذ إنها سبب شائع لحدوث الولادات المبتسرة، كما أنها تكون أكثر حدة في أثناء الحمل؛ فعلى سبيل المثال، إذا كانت الحامل تعاني من عدوى في المثانة ولم تعالج تلك العدوى، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث عدوى في الكلية.