زائر
كان موضوع المحاضرة لطلاب السنة الخامسة في كلية الطب البشري لهذا اليوم
الاكتئاب
وتكلم الأستاذ المحاضر عن شيوع الاكتئاب في العالم، وأنه سيكون حسب الإحصائيات العالمية وخلال السنوات القليلة القادمة المرض رقم (۱) عند النساء، والمرض رقم ( ۲) عند الرجال بعد الآفات القلبية الوعائية.
وشرح الأستاذ أهمية دور السيروتونين ، وهو المادة الكيميائية الموجودة في الدماغ والمسؤولة عن حالات المزاج لدى الإنسان، وكيف أن مضادات الاكتئاب تحاول زيادة نسبة هذه المادة السحرية في الدماغ من أجل تعديل الشعور المؤلم للاكتئاب.
ثم بدأت فترة الأسئلة، فرفع أحد الطلاب يده وسأل:
أستاذ،لقد ذكرت لنا أن تجارب كثيرة أجريت على الفئران والجرذان لدراسة الاكتئاب وأدويته، فكيف يستطيع الباحث معرفة إصابة فأرة أو جرذ بالاكتئاب؟
أجاب الأستاذ: حسنا ، سأشرح لك هذا. إذا أمسكنا فأرة سليمة من ذيلها ومنعناها عن الحركة،فإنها تبذل جهودا مستمرة للتحرر من قبضتنا. أما الفأرة التي خففنا في دماغها عيار السيروتونين بطريقة اصطناعية مما أصابها بالاكتئاب، فإنها تبذل محاولة أو اثنتين للتحرر ثم تستسلم لمصيرها .
لذا نرى الإنسان المصاب بالاكتئاب يستسلم لمصيره ولايحاول أن يبدي أية محاولة لتغيير وضعه نحو الأحسن والنهوض بمستواه، فنراه يقف أمام قلة الاحترام،وكثرة الإذلال، وارتفاع سعر المعيشة ، وقلة الراتب، مشدوها وعاجزا ومحبطا، لاصقا بالأرض، متجاهلا السماء.
وأضاف الأستاذ: وكذلك من التجارب المجراة، أنه نظرا إلى أن الجرذ يفضل الماء المحلى، فإذا وضعنا أمامه وعاءين أحدهما يحوي ماء عاديا والآخر ماء محلى فإن معظم الاستهلاك اليومي للجرذ من الماء سيكون من المحلى.
إن الجرذ المصاب بالاكتئاب( الاصطناعي) يخفف من شربه للماء المحلى، ويعتمد أكثر على الماء العادي.
وهذا ما نراه في مجتمعاتنا المحبطة متمثلا في الإنسان الذي يريد” سلته بلا عنب”
فالأهم بالنسبة إليه أن يبقى حيا يرزق بغض النظر عن شروط الحياة التي يعيشها.
فهو يجاهد في سبيل اللقمة والشربة والنفس بغض النظر عن مذاق الطعام أو صفاء الشراب أو نقاء الهواء.
واختتم الأستاذ: وهكذا ترون يا أبنائي أننا نكاد أن نكون جميعا في هذا الوقت من التاريخ وفي هذا المكان من الجغرافيا مرشحين للاكتئاب أو مصابين به فعلا، إلا من رحم الله وعرف سر النداء” لانحزن إن الله معنا”.
الاكتئاب
وتكلم الأستاذ المحاضر عن شيوع الاكتئاب في العالم، وأنه سيكون حسب الإحصائيات العالمية وخلال السنوات القليلة القادمة المرض رقم (۱) عند النساء، والمرض رقم ( ۲) عند الرجال بعد الآفات القلبية الوعائية.
وشرح الأستاذ أهمية دور السيروتونين ، وهو المادة الكيميائية الموجودة في الدماغ والمسؤولة عن حالات المزاج لدى الإنسان، وكيف أن مضادات الاكتئاب تحاول زيادة نسبة هذه المادة السحرية في الدماغ من أجل تعديل الشعور المؤلم للاكتئاب.
ثم بدأت فترة الأسئلة، فرفع أحد الطلاب يده وسأل:
أستاذ،لقد ذكرت لنا أن تجارب كثيرة أجريت على الفئران والجرذان لدراسة الاكتئاب وأدويته، فكيف يستطيع الباحث معرفة إصابة فأرة أو جرذ بالاكتئاب؟
أجاب الأستاذ: حسنا ، سأشرح لك هذا. إذا أمسكنا فأرة سليمة من ذيلها ومنعناها عن الحركة،فإنها تبذل جهودا مستمرة للتحرر من قبضتنا. أما الفأرة التي خففنا في دماغها عيار السيروتونين بطريقة اصطناعية مما أصابها بالاكتئاب، فإنها تبذل محاولة أو اثنتين للتحرر ثم تستسلم لمصيرها .
لذا نرى الإنسان المصاب بالاكتئاب يستسلم لمصيره ولايحاول أن يبدي أية محاولة لتغيير وضعه نحو الأحسن والنهوض بمستواه، فنراه يقف أمام قلة الاحترام،وكثرة الإذلال، وارتفاع سعر المعيشة ، وقلة الراتب، مشدوها وعاجزا ومحبطا، لاصقا بالأرض، متجاهلا السماء.
وأضاف الأستاذ: وكذلك من التجارب المجراة، أنه نظرا إلى أن الجرذ يفضل الماء المحلى، فإذا وضعنا أمامه وعاءين أحدهما يحوي ماء عاديا والآخر ماء محلى فإن معظم الاستهلاك اليومي للجرذ من الماء سيكون من المحلى.
إن الجرذ المصاب بالاكتئاب( الاصطناعي) يخفف من شربه للماء المحلى، ويعتمد أكثر على الماء العادي.
وهذا ما نراه في مجتمعاتنا المحبطة متمثلا في الإنسان الذي يريد” سلته بلا عنب”
فالأهم بالنسبة إليه أن يبقى حيا يرزق بغض النظر عن شروط الحياة التي يعيشها.
فهو يجاهد في سبيل اللقمة والشربة والنفس بغض النظر عن مذاق الطعام أو صفاء الشراب أو نقاء الهواء.
واختتم الأستاذ: وهكذا ترون يا أبنائي أننا نكاد أن نكون جميعا في هذا الوقت من التاريخ وفي هذا المكان من الجغرافيا مرشحين للاكتئاب أو مصابين به فعلا، إلا من رحم الله وعرف سر النداء” لانحزن إن الله معنا”.