د. ابو سهيل
طبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر : وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلبوقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ، لكن النسيان يتفاوت
من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين ، ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
أولاً : الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصيوقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصيوروى الخطيب في الجامع (2387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
ثانيا : كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ، قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
ثالثا : أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنيةكما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشرابرابعا : ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان :قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظوقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2394) .وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2397 )كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .رابعا : ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم ) . والله أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد
اضافة: الامام العلم البخاري معروف بقوة حفظه فعندما سأل عن سر ذلك قال لم أجد أنفع من مداومة النظر. فالاعادة والنظر في الكتب هو السبيل للحفظ...
ويحكى ان فقيها أعاد درسه في بيته مرات كثيرة فقالت عجوز في بيته والله قد حفظته انا فقال أعيديه فأعادته فلما كان بعد أيام قال ياعجوز أعيدي ذلك الدرس قالت لا أحفظه فقال اني اعيد تكرار الدرس لكي لايصيبني مااصابك.. فلا بد من تكرار مرارا وتكرارا فكلما كان التكرار أكثر ثبت الحفظ..
فكل علم لايدخل مع صاحبه الحمام فلاتعده علما..
ومن الامور المهمة مذاكرة ماحفظت مع الاخوان...
تذكر : السر في النجاح هو عدم الاستسلام بتاتا
اطلب بجدك كل علم نافع .........واحرص عليه غاية الامكان
قيد وذاكر واستفد واكتب......... ولاتكسل عن التكرار كل اوان
لوكنت تعلم ماالنتائج لم تنم....... الا كنوم الذئب بين الضان
اتقن اذا مارمت شغلا انه......... لاخير في عمل بلا اتقان
واحب ان انوه ان بعض طلاب الطب يدرس من اجل النجاح فقط وهذا ينسى ماحفظ وهو معرض للفشل فيجب الحفظ من اجل اتقان العمل فمن لايحسن العلم لايحسن العمل..........
واليكم هذا الرابط عن محاضرة طالب العلم والحفظ للشيخ المنجد:
ولو ان الاخوة كتبوا لنا بعض الامور المساعدة على الحفظ لكي تعم الفائدة والله الموفق
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر : وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلبوقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس ، والمقصود بذلك آدم عليه السلام ، لكن النسيان يتفاوت
من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين ، ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
أولاً : الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم ، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصيوقــال إن علم الله نــورٌ ونور الله لا يعطى لعاصيوروى الخطيب في الجامع (2387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
ثانيا : كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها ، قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
ثالثا : أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم ، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنيةكما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشرابرابعا : ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان :قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظوقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2394) .وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان . من الجامع للخطيب (2397 )كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .رابعا : ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان : الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة . ( وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم ) . والله أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد
اضافة: الامام العلم البخاري معروف بقوة حفظه فعندما سأل عن سر ذلك قال لم أجد أنفع من مداومة النظر. فالاعادة والنظر في الكتب هو السبيل للحفظ...
ويحكى ان فقيها أعاد درسه في بيته مرات كثيرة فقالت عجوز في بيته والله قد حفظته انا فقال أعيديه فأعادته فلما كان بعد أيام قال ياعجوز أعيدي ذلك الدرس قالت لا أحفظه فقال اني اعيد تكرار الدرس لكي لايصيبني مااصابك.. فلا بد من تكرار مرارا وتكرارا فكلما كان التكرار أكثر ثبت الحفظ..
فكل علم لايدخل مع صاحبه الحمام فلاتعده علما..
ومن الامور المهمة مذاكرة ماحفظت مع الاخوان...
تذكر : السر في النجاح هو عدم الاستسلام بتاتا
اطلب بجدك كل علم نافع .........واحرص عليه غاية الامكان
قيد وذاكر واستفد واكتب......... ولاتكسل عن التكرار كل اوان
لوكنت تعلم ماالنتائج لم تنم....... الا كنوم الذئب بين الضان
اتقن اذا مارمت شغلا انه......... لاخير في عمل بلا اتقان
واحب ان انوه ان بعض طلاب الطب يدرس من اجل النجاح فقط وهذا ينسى ماحفظ وهو معرض للفشل فيجب الحفظ من اجل اتقان العمل فمن لايحسن العلم لايحسن العمل..........
واليكم هذا الرابط عن محاضرة طالب العلم والحفظ للشيخ المنجد:
ولو ان الاخوة كتبوا لنا بعض الامور المساعدة على الحفظ لكي تعم الفائدة والله الموفق
التعديل الأخير: